الزيارة
8232
محدثة عن: 2008/07/29
خلاصة السؤال
ما هی العلاقة بین العرفان و معرفة النفس؟
السؤال
ما هی العلاقة بین العرفان و معرفة النفس؟
الجواب الإجمالي

یقسم العرفان إلى قسمین نظری و عملی، و أن أبحاث کلا القسمین ترتبط ارتباطاً وثیقاً بالنفس. لأن فی العرفان النظری یبحث فی شهود الحق من جانب، و من جانب آخر فإن النفس هی المظهر الأکمل للحق، و أن شهود الحق یحصل من خلال تزکیة النفس و تنقیتها من العیوب و قربها من الحق تعالى.

یقول الرسول الأکرم (ص): "من عرف نفسه عرف ربه".

و أما ارتباط معرفة النفس بالعرفان العملی الذی یمثل معرفة السلوک و المجاهدة العملیة من أجل تحریر النفس و إطلاقها من قیودها فواضح و جلی. إذن من الممکن القول بأن معرفة النفس من أهم المسائل و الموضوعات التی تدخل فی هیکلیة العرفان الإسلامی.

الجواب التفصيلي

یقسم العرفان إلى قسمین عملی و نظری، و إن أبحاث کلا القسمین لها ارتباط وثیق بمعرفة النفس. یبدأ العارف فی العرفان النظری بتفسیر الوجود، و إنه یعرض تصوره فی عدة مسائل کالخالق سبحانه و العالم و الإنسان، و فی الواقع فإن العرفان النظری یشکل القاعدة و الأساس للبحث العلمی و النظری بالنسبة إلى العرفان العملی[1].

و بعبارة أخرى عند ما یحلل العرفان النظری أبعاد وجود الإنسان و العالم و یدرک حقیقة فلاح الإنسان بتمام معنى الإدراک، فإن العرفان العملی یقول: لا بد من العمل طبقاً لهذا المبدأ، و إذا کان الواقع على هذه الکیفیة فلا بد من التحرک طبقاً للمسار الذی حدده العرفان النظری و تنظیم العمل على هذا الأساس[2].

قالوا فی تعریف العرفان النظری: "العرفان هو العلم بالحق سبحانه من حیث الأسماء و الصفات و المظاهر و العلم بأحوال المعاد و بحقائق العالم و کیفیة رجوع تلک الحقائق إلى الحقیقة الواحدة المتمثلة بذات الحق الأحدیة»[3].

و أما بالنسبة إلى تعریف النفس فقد قالوا فیه: «النفس جوهر بسیط روحانی حی بذاته عالم بالقوة و فاعل بالطبع، و هی صورة من صور العقل الفعال»[4].

و إن حقیقة الإنسان (النفس)لطیفة ربانیة، بعدیها الجسمانی و الروحانی یمثلان مظهراً من مظاهر تلک الحقیقة[5]، فالنفس أکمل مظهر من مظاهر الحق تعالى، و قد قال الرسول الأکرم (ص): "من عرف نفسه فقد عرف ربه"[6]. فالعرفان فی هذا الحدیث ولید معرفة النفس، و على أساس ما تقدم من بیان و إیضاح تتجلى العلاقة بین العرفان النظری و معرفة النفس.

و أما العرفان العملی فهو قسم من العرفان یعنى بتوضیح علاقات الإنسان و واجباته تجاه نفسه و العالم و الله سبحانه.

و یتکفل العرفان العملی بیان الطریق العملی الذی ینبغى للسالک أن یسیر علیه لیصل إلى قمة الإنسانیة المنیعة و المتمثلة بالتوحید، حیث یرسم للسالک نقطة البدایة و المراحل التی یتخطاها، و ما یعترض النفس فی المسالک و المسافات الفاصلة بین المراتب، إنه یحدد نقطة البدایة ثم مراحل الطریق انتهاءً بالمقصد النهائی. و فی اعتقاد العرفاء أن الوصول إلى الهدف النهائی لا یکون ممکناً إلا بعد طی المراحل و المنازل السابقة، أی أن العلاقة بین المقامات و المنازل من قبیل العلاقة بین العلة و المعلول، أی أن الوصول إلى المرتبة المتأخرة محال دون تجاوز المنزل السابق[7].

و من البدیهی أن الإطلاع على هذه الشروط و الترتیب الدقیق و الظریف للمراتب منوط بالمعرفة الدقیقة للنفس، و لذلک استحوذ "علم النفس"الذی یبحث عنه فی الکتب الفلسفیة و العرفانیة على مساحة واسعة من الأبحاث الفلسفیة و العرفانیة الإسلامیة[8].

یقول العرفاء فی هذا الصدد: إن روح الإنسان و نفسه کالشجرة التی یکون نموها بحسب برنامج خاص تطوى مرحلة فمرحلة حتى تصل إلى کمالها النهائی، و هذا هو المطلب الذی تتابع فیه النفس رشدها و تکاملها عملیاً فی دائرة العرفان العملی.

و أما فی میدان العرفان النظری فالاهتمام منصب على تحلیل النفس بشکل دقیق و أن نفس الإنسان ـ و کأی موجود آخر ـ تخضع لقانون و نظام خاص فتارة تکون راغبة مقبلة، و تارة تکون مدبرة یعتریها السأم و الملل و أحیاناً تکون طاغیة عاصیة، فلابد من معرفتها معرفةً جیدة للتعامل معها على أساس هذه المعرفة، تماماً کما نتعامل مع الفرس الشموس الجامح لنجعل منه ألیفاً مروضاً.

و من هنا فقد ورد فی بعض تعاریف العارف: الصوفی (العارف) هو الذی یکون فی سعیٍ دائم و مستمر لتهذیب النفس و تزکیتها[9].و صفاء القلب و تجلی الروح[10].

فإذا عرفنا العرفان بالقول: "إنه معرفة الطریق و السلوک و المجاهدة من أجل تحریر النفس من قیود الجزئیة و أواصرها و ربطها بمبدئها لتتصف بالإطلاق و الکلیة"[11]. یکون من الواضح جداً أن إطلاق النفس من الجزئیة و ربط الإنسان بالمبدأ الأعلى لا یکون ممکناً إلا من خلال معرفة النفس فقط.

یقول الامام علی (ع): "العارف من عرف نفسه فاعتقها و نزّهها عن کل ما یبعدها و یوبقها"[12].

فالنفس إذاً مسألة مهمة من مسائل العرفان، و کما أن العلاقة موجودة بین العلم و إحدى مسائله، فالعلاقة قائمة بین العرفان و النفس.

 و من اللازم أن نذکر أن العرفان یستفید من طریق الشهود و هو طریق القلب، و قد قیل أن إثبات النفس و العلم بها یستفید من هذا الطریق فقط.

یعتقد عرفاء الإسلام و حکماؤه أن العلم بالنفس علم حضوری، و إذا لم یشهد الإنسان نفسه بالعلم الحضوری فلا یوجد سبیل آخر لإثباتها و معرفتها[13]. و قد أقام الشیخ شهاب الدین السهروردی البرهان على أن معرفة النفس حضوریة فی کتابه «حکمة الإشراق» و أنه لا سبیل إلى تلک المعرفة بالعلم الحصولی[14].

و نتیجة هذین البرهانین هی أن الإنسان غیر قادر على معرفة نفسه عن طریق أفعالها و آثارها، لیس ذلک و حسب و إنما یعجز عن معرفتها بواسطة أی مفهوم ذهنیٍ آخر. بل إن حقیقة وجود الإنسان و سائر شؤونه و ما یتعلق بهذه الحقیقة لا یمکن أن یعرف إلا من خلال الشهود العرفانی[15]. و ما یعتمد علیه علم النفس المعاصر من آثار خارجیة للنفس و السلوک الإنسانی إنما یمثل بعضاً من ردود الأفعال للنفس و الروح، و أما بالنسبة إلى ماهیة النفس و الروح و حقیقتها، فلا یمکن معرفتها إلا عن طریق الکشف العرفانی[16]. و لذلک یعتقد بعض المعاصرین من علماء النفس أن علم النفس المعاصر هو فی الواقع علم "معرفة السلوک" و لیس له أی ارتباط و علاقة بمعرفة الروح[17].

للاطلاع: یمکن الرجوع إلى دروس معرفة النفس، آیة الله حسن زادة آملی، ص 529 ـ 531 و 603.



[1] مطهری، مرتضى، معرفة العلوم الإسلامیة (الکلام، العرفان، الحکمة العملیة) ج 2، ص 89.

[2] للاطلاع الأکثر، انظر: موضوع: العرفان النظری و العرفان العملی، سؤال 239.

[3] قیصری، داود، رسالة التوحید و النبوة و الولایة، الفصل الأول؛ السهروردی، شهاب الدین، عوارف المعارف، ترجمة عبد المؤمن الأصفهانی، الباب الخامس؛ الیثربی، السید یحیى، العرفان النظری القسم الثانی، الفصل الأول؛ الیثربی، یحیى، العرفان العملی فی الإسلام، ص 19و 20.

[4] ناصر خسرو، جامع الحکمتین، ص 89، نقلاً عن الدکتور السید جعفر السجادی، رالثقافة الإسلامیة، ج 4، ص 469 و 470.

[5] المصادر السابقة؛ الیثربی، السید یحیى، العرفان العملی فی الإسلام، ص 128 و 129؛ الیثربی، السید یحیى، العرفان النظری، ص 269.

[6] القمی، عباس، سفینة البحار، ج 2، مادة نفس.

[7] مطهری، مرتضى، معرفة العلوم الإسلامیة (الکلام، العرفان، الحکمة العملیة) ج 2، ص 85 و 87.

[8] مطهری، مرتضى، عرفان حافظ، ص 12 و 13.

[9] انظر: السؤال رقم 400.

[10] السهروردی، شهاب الدین، عوارف المعارف، ترجمة عبد المؤمن الأصفهانی، الباب الخامس.

[11] قیصری، داود، رسالة التوحید و النبوة و الولایة، الفصل الأول؛ السهروردی، شهاب الدین، عوارف المعارف، ترجمة عبد المؤمن الأصفهانی، الباب الخامس؛ الیثربی، السید یحیى، العرفان النظری القسم الثانی، الفصل الأول؛ الیثربی، السید یحیى، العرفان العملی فی الإسلام، ص 19و 20.

[12]آمدی، غرر الحکم و درر الکلم، نقلاً عن حسن زادة آملی، مجموعة مقالات، ص 154.

[13] جوادی آملی، المعرفة و الإدراک فی القرآن الکریم، ص 308 و 309.

[14] المصدر نفسه، ص 310.

[15] المصدر نفسه، ص 312.

[16] الشرقاوی، محمد، الأخلاق و الصحة النفسیة فی الإسلام، ترجمة الدکتور سید محمد باقر حجتی، ص 51.

[17]  العظیمی، سیروس، علم النفس العام، ص1؛ نجاتی، محمد عثمان، القرآن الکریم و علم النفس، ترجمة عباس عرب، ص 23 و 24.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • کیف کانت شخصیة عمرو بن العاص علی مدی تاریخ حیاته؟
    6277 تاريخ بزرگان 2008/08/10
    عمرو بن العاص و هو "عمرو بن العاص بن وائل السهمی"، هو أحد الانتهازیین، الماکرین، ولدته امرأة اسمها "النابغة" و ینسب من جهة الاب الی "العاص بل وائل" و العاص بن وائل السهمی؛ هو ذلک الشخص المشرک الذی عیّر النبی (ص) بعد وفاة ابنه القاسم بانه أبتر و هو الذی ...
  • ما هی الحکمة الإلهیة فی جعل بعض الناس عقیماً و هبة الذریة و البنین لآخرین؟
    7441 الکلام القدیم 2010/12/21
    شاءت سنة الله تعالى العالم الحکیم أن تجری الأمور بأسبابها. و من جملة تلک السنن قضیة انتشار النسل و تولد المثل فهی الأخرى خاضعة لعلل و اسباب خاصة. و قد شاهدنا على مر التاریخ الکثیر من الناس الذین حرموا من الذریة إما لفترة طویلة من الحیاة أو ...
  • فی أی آیة من القرآن، ذکر حکم صلاة اللیل للنبی (ص)
    7247 التفسیر 2008/10/04
    أمر الله نبیه بصلاة اللیل فی عدة آیات. و من جملتها فی سورة المزمل عندما امر عز و جل نبیه: "با أیها المزمل. قم اللیل الا قلیلاً"[1] .و ان کانت الآیات المذکورة تخاطب النبی (ص) و لکن تکملة الآیات تومئ الى ...
  • ما هی شروط الاسلام و الایمان؟
    6639 الحقوق والاحکام 2011/11/06
    الاعتقاد و الایمان له درجات و مراتب تختلف من شخص الى آخر، المرتبة الاولى منه هی مرتبة الدخول فی الدین الاسلامی و اعتناقه، و لا یوجد فی هذه المرحلة الا شرط واحد لکی یصدق على الانسان کونه مسلما له ما للمسلمین و علیه ما علیهم، هو النطق بالشهادتین " اشهد ...
  • بیان تاریخ حرم السیدة معصومة (س) بصورة مختصرة.
    6788 تاريخ کلام 2010/11/09
    السیدة معصومة هی فاطمة بنت الامام السابع موسى بن جعفر (ع)، أمها السیدة المکرمة نجمة خاتون (س)، ولدت السیدة فی الیوم الاول من ذی القعدة عام 173 هـ فی المدینة المنورة؛ فی عام 200 هـ انتقل الامام الرضا (ع) و تحت ضغط و اصرار المأمون ...
  • هل اعتناق الاسلام تقلیداً مقبول من الباری تعالی؟
    7892 الکلام القدیم 2007/09/10
    اذا لم نمتلک ای دلیل عن ماهیة اعتقادنا الاّ التقلید و التبعیة العمیاء للآباء و الاجداد ـ فی حال علمنا بان آباءُنا لیسوا من اهل العلم و المعرفة و التعقل، و لا من أهل الهدایة و الرشاد اعتماداً علی اقوال و آراء العلماء و المفکرین ـ ففی هذه الحالة لا ...
  • ما هی العلة فی التقدیم و التأخرین لکلمتی \"متّم\" و \"قتلتم\" فی الآیتین 157و158 من سورة آل عمران؟
    5074 التفسیر 2012/06/26
    فی أثناء معرکة أحد اشاع بعض المشرکین و المنافقین فی أوساط المسلمین فکرة خطیرة للحد من مشارکة المسلمین فی الجهاد، مفادها أن المسلمین و المؤمنین بذهابهم للمعرکة یعرضون أنفسهم للهکلة و القتل، و ان الخلاص من هذا المصیر ینحصر فی البقاء فی المدینة و عدم الالتحاق ...
  • کیف طلب النبی سلیمان (ع) الملک و التسلط بعد موت ابنه، بینما نری الامام الحسین (ع) یقول: "بنیّ علی الدنیا بعدک العفا"؟
    8114 التفسیر 2008/11/17
    رغم ان کلام النبی سلیمان (ع) هذا یحکی عن عظمة الروح و مقام الیقین بالرحمة الالهیة اللامتناهیة و هو أفضل بکثیر بالنسبة للناس العادیین و لکنه لیس قابلاً للمقازنة بالنسبة للحالات الخاصة للامام الحسین (ع)؛ لان هذه الآیات أولاً: تحکی بشکل ما عن ان النبی سلیمان (ع) ابتلی فی لحظة ...
  • ما المراد من العصمة؟ و هل هی ممکنة لکل الناس؟
    8448 الکلام القدیم 2007/12/22
    کل من یمتلک امتیاز العصمة یسمى فی المعاجم العقائدیة (معصوم)؛ و المعصوم هو الشخص الذی یمتنع- لطفاً من الله به- عن کل لون من ألوان التلوث بالذنوب و عمل القبیح و غیر المحمود، و هو البعید عن أصغر الاشتباهات و المنزه عن السهو. و هذه الحالة لیست من جهة الجبر ...
  • ما هی علاقة ولایة الفقیه بولایة النبی الأعظم (ص) و الأمة المعصومین (ع).
    6653 الانظمة 2011/07/21
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی کالآتی:الولایة فی الأصل لا تکون الّا لله عزّوجلّ، و هذه الولایة أعطاها الله للرسول الأکرم(ص) و للأئمة المعصومین من أهل البیت علیهم السلام، و فی زمن الغیبة انتقلت من الأئمة الی الفقهاء العدول ذوی الکفاءة.لذلک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279459 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257321 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128189 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113303 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89019 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59874 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59584 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56878 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49811 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47187 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...