بحث متقدم
الزيارة
6128
محدثة عن: 2008/07/09
خلاصة السؤال
کیف یمکن حل التناقض بین الاسلام و المسیحیة بخصوص وجود ولد لله و عدمه؟
السؤال
لماذا نعتقد بان الله لم یلد و لم یولد، فی الوقت الذی نرى فیه المسیحیة تؤمن بوجود الولد لله سبحانه المتمثل بالسید المسیح (ع)؟ و کیف یمکن حل هذا التناقض؟
الجواب الإجمالي

یعتقد المسلمون طبقا لما ورد فی سورة التوحید ان الله تعالى لم یلد و لم یولد، و هذا المعتقد تشترک فی جمیع الادیان الالهیة التوحیدیة و ان المعتقد المسیحی الحق غیر مستثنى عن هذه القاعدة، و ذلک لان جمیع الادیان الالهیة تقوم على اساس العقل و الفطرة الانسانیة، و من الواضح ان العقل و الفطرة یحکمان بانه تعالى منزه عن ذلک و هو خالق الکون و غنی عن کل شیء، و من البدیهی ان مثل هکذا خالق یستحیل ان یکون أبا لشخص او إبنا لشخص آخر، لان ذلک ملازم للجسمانیة و الحاجة و الحال ان الله تعالى منزه عن کل صفات النقص و الحاجة.

اما بالنسبة الى ما تذهب الیه المسیحیة الآن فهو علامة على تطرق التحریف الى هذه الدیانة و ابتعادها عن المسیحیة الاصیلة.

الجواب التفصيلي

جاء فی سورة التوحید وصفه تعالى بقوله: "الله الصمد* لم یلد و لم یولد".[1] و قد ذهب بعض المفسرین الى ان قوله تعالى:" لم یلد و لم یولد" تفسیر لمعنى الصمد فی الآیة السابقة.[2] بمعنى ان کونه صمدا ای لم یلد شیئا و لم یولد من شیء آخر.

اما من ناحیة حکم العقل فهو ایضا یقول باستحالة ان یکون "الله الصمد" متصفا بصفة الایلاد و الولادة، لان تحقق هذه الصفة فی ای موجود تدل على قبوله القسمة، و قبول القسمة یکشف عن کونه مرکبا.

بعبارة اخرى، ان من یلد لابد ان یتکون من اجزاء، و کل ما له اجزاء محتاج الى اجزائه، لانه ما لم تتکامل اجزاؤه و یجتمع بعضها الى البعض الآخر لا یمکن ان یتحقق ذلک الشیء.

اذن العقل یحکم باستحالة ان یکون لله تعالى ولد، و ان القول بان لله ولداً یعنی ان الله تعالى محتاج، و الحاجة تتنافى مع ذاته المقدسة سبحانه، و فی الحقیقة ان مثل هکذا اعتقاد یحکی عن ان الله تعالى لم یعرف بعد.

اما وجه استحالة کون الله تعالى مولوداً لشیء آخر فیمکن بیانه بالنحو التالی: ان التولد من شیء یعنى حاجة المولود الى الوالد، فلو فرضنا - نستجیر بالله من الخطل- ان الله مولود من شیء فهذا یعنى قهرا انه تعالى محتاج الى الشیء الذی یلده، و قد قلنا سابقا ان هذا مستحیل عقلا، لان الله تعالى هو واجب الوجود و هو عین الغنى المطلق و عدم الحاجة، فکیف یکون مع هذا الوصف محتاجا الى آخر؟!

فاذا ما وجد فی التعالیم الدینیة ما ینافی هذا المعتقد القطعی و الیقینی کحکم العقل بعدم حاجته سبحانه و غناه تعالى، فهذا یکشف عن انحراف تلک التعالیم الدینیة عن مسیرها الاصلی.

نحن نعتقد ان جمیع الانبیاء الالهیین بما فیهم السید المسیح (ع) یعتقدون بان الله تعالى"لم یلد و لم یولد" و انهم جاءوا لنشر مثل هکذا اعتقاد بین الناس، و کما اشار القرآن الکریم الى ان عیسى (ع) قال فی الساعات الاولى لولادته: "إِنِّی عَبْدُ اللَّهِ آتانِیَ الْکِتابَ وَ جَعَلَنی‏ نَبِیًّا".[3] فاذا ما ذهب جماعة الى انه ابن الله تعالى فهذا یکشف عن انحرافهم عن تعالیم السید المسیح (ع) الاصلیة.

یعتقد الباحثون فی الشأن المسیحی ان الانحراف دخل الى المسیحیة بواسطة " بولس".

فقد عرف عن بولس انه شخصیة یهودیة من فرقة الفریسیین و من المتطرفین المتشددین فی مخالفة المسیحیین فی عصره و اضطهادهم و لم یکن یتردد فی تعذیبهم و قتلهم، فی تلک الفترة اعتنق المسیحیة و غیّر اسمه الى "بولس"، و من ذلک الوقت اصبح الداعیة الاکبر و الانشط فی نشر الدین المسیحی، و لقد اشار الى حقانیة الدین المسیحی فی رسائله بنحو یقبله عامة الناس و کان یدعم کلامه بشواهد من التوراة، کما انه فی نفس الوقت اشار الى علة تراجعه عن الدین الیهودی، و لقد استغرقت مهمة بولس التبلیغیة عشرین عاما، کما انه صرف عدة سنین من عمره لتدوین احادیث و کلام عیسى (ع).

و یمکن الاشارة الى اصول تعالیم بولس بالنحو التالی:

1- عالمیة الدین المسیحی

2- الاعتقاد بالثالوث، و بالتبع الاعتقاد بالوهیة السید المسیح روح القدس.

3- ان ابن الله "عیسى" قد نزل الى الارض لیفدی الناس و یطهرهم من الخطیئة.

4- قیام عیسى من بین الموتى و صعوده الى السماء و جلوسه الى جانب الاب.

ان بولس هو اول من ارسى اسس الوهیة عیسى و نشرها بین الناس، حیث یرى ان: المسیح المخلص، ملکوت الهی مستقر فی الارض، و سوف یرجع بعد قیامه، فعیسى هو مخلص هذا العالم و ذاک العالم ایضاً، کان قبل کل شیء و انه خالق کل شیء.[4] و قد رکز بولس على الوهیة المسیح و قد حرص على توضیح مفهوم الوهیة یسوع للامم التی لا علم لها بفکرة التجسید، فاعلن ان یسوع هو الله متجسداً، مما یعنی ان طبیعته هی طبیعة الله عینها، لکنه تواضع و نزل من السماء و اتخذ هیئة انسان.[5]

واجهت التعالیم و العقائد التی جاء بها بولس رفضا قاطعا من قبل الکثیر من المسیحیین الى حد ان بعض الحواریین حاربوا هذه العقیدة و تصدوا لها و قاموا بنفی"بولس".

و لقد کانت عقیدة بولس بالوهیة المسیح و بنوته لله سبحانه بدرجة من الوهن حتى انه لا یمکن اثبات تلک العقائد المضادة للعقل وفقا لتعالیم الکتاب المقدس نفسه و الموجود حالیا،[6] بل انه یمکن نفی تلک العقیدة و اثبات بطلانها استنادا الى الکتاب المقدس الحالی.[7]

یتکون الکتاب المقدس عند المسیحیة من العهد القدیم و العهد الجدید، و العهد القدیم هو التوراة و الذی یشتمل على 39 کتابا، اما العهد الجدید فهو الانجیل.

یطلق على هذین الکتابین- العهد القدیم و العهد الجدید- معاً اسم الکتاب المقدس الذی یحظى باحترام و تقدیس المسیحیة.

اما بالنسبة الى العهد القدیم فلا توجد فیه ای اشارة الى کون المسیح (ع) ابن الله، و اما فی العهد الجدید الذی تدعیة المسیحیة و تستند الیه فتجد احیانا ما ینفی بنوته و الوهیته، و احیانا اخرى تجد ما یثبت ذلک، و سوف نشیر الى بعضها مع مناقشتها.

الف. عیسى بشر:

1- فهناک عبارة فی الانجیل تؤکد ان عیسى (ع) عبد الله اجتباه و احبه.[8]

2- و فی اعمال الرسل (الذی هو قسم من الکتاب المقدس) هناک فقرة تؤکد على بشریة المسیح و انه عبد لله، و ان الله تعالى اله اجدانا ابراهیم و اسحاق و یعقوب و انه اکرم عبده عیسى.[9]

من هنا نعرف ان عبارات الکتاب المقدس الفعلی تعرضت للتحریف و التلاعب بما یدل على بشریة المسیح (ع).

ب. عیسى هو الله

1- جاء فی انجیل مرقس 16: 37- 39،ان عیسى ابن الله.[10]

و یمکن الرد على هذا التعبیر، اولاً: انه لیس من الضروری ارادة المعنى الحقیقی من کلمة الابن، بل فی مثل هذه الموارد یکون لکلمة الاب او الابن معنى مجازی هو المراد، مثل ما ورد فی الکتاب المقدس هذا المعنى: انه منح المؤمنین به القدرة لیکونوا ابناءه، یعنی ان من آمن باسمه فانه ولد منه لابمعنى انه ولد من دمه ...[11]

و جاء ایضا ما معناه: احبائی حبوا بعضکم البعض، فان المحبة من الله تعالى و ان من یحب فی الله هو ابن الله و انه یعرف الله.[12]

فمن یکن على معرفة بادبیات الکتاب المقدس المسیحی یرى جیدا ان المؤمنین و الصالحین قد وصفوا فی الکتاب بعنوان ابناء الله تعالى، و لم نر احداً منهم الى الان قد ادعى ان المؤمنین ولدوا من الله سبحانه و تعالى. و ما هو الفرق بین مثل هکذا عبارات و بین العبارات التی تشیر الى ان عیسى ابن الله تعالى؟!

بل الاکثر من ذلک ان مصطلح البنوة اطلق على بعض الافراد ایضا حیث جاء التعبیر بالنسبة الى سلیمان (ع) : انی سأکون له ابا و یکون لی ولدا.[13] و لم یدع احد ان سلیمان ابن الله حقیقة.

اذاً حتى لو سلمنا ان مصطلح البنوة جاء فی الکتاب المقدس غیر المحرف الاّ انه لا یدل على البنوة الحقیقیة و انما القول بها یعد انحرافا طرأ على المسیحیة بعد ذلک.

ثانیا: ان التناقضات الکثیرة فی الکتاب المقدس الفعلی تکشف عن کونه کتابا غیر سماوی من قبیل التناقض فی قضیة عیسى (ع) ففی بعضها یوصف بکونه عبداً لله و فی بعضها الآخر یوصف بانه ابن الله.

ان هذه التناقضات دعت عددا من کبار المسیحیة الى الاعتراض علیها و نقدها، من بینهم آریوس الاسقف الاعظم اللیبی فی عام 325 ، حیث قال: ان الله منزه عن ان یکون مخلوقا و انه غیر المخلوقات قطعا، فکیف یمکن ان نقول ان المسیح الذی عاش فی الارض و ولد فیها هو الله تعالى![14]

هذه الاعتراضات دعت الى تشکیل مجمع "نیقیة" من اجل تنظیم العقیدة فخرج المجمع بالزام الناس بذلک المعتقد و اعتبر قانوناً سمی قانون "نیقیة".

انه و ان کان المبتکر لالوهیة المسیح هو بولس الا ان الذی ثبت تلک العقید هو المجمع المذکور، و هذا هو الانحراف الذی ظل سائدا فی المسیحیة الى الآن.

النیتجة: انه لا تناقض بین الادیان الالهیة و انما المسیحیة الحدیثة هی التی انحرفت عن تعالیم المسیح (ع) و الاّ فتعالیم المسیح (ع) شأنها شأن تعالیم سائر الانبیاء الالهیین و خاصة الاسلامیة و لا تناقض بینهما و ان الدین الاسلامی هو متمم للدیانة المسیحیة.



[1] الاخلاص، 2.

[2] ترجمة المیزان، ج ‏20، ص 672؛ تفسیر نمونة، ج ‏27، ص 439.

[3] مریم،30.

[4] مبلغی آبادانی، عبدالله، تاریخ ادیان و مذاهب، ج 2.

[5] ادیب صعب، الادیان الحیة، ص 153، دار النهار للنشر، الطبعة الاولى، 1993م.

[6]  و ان کنا نعتقد ان هذا الکتاب هو غیر الکتاب الذی نزل على السید المسیح(ع).

[7] آشنایی و بررسی مسیحیت " التعرف علی المسیحیة"، لجنة تالیف الکتب الحوزویة التابعة لمعاونیة التبلیغ فی الحوزة، ص 25.

[8] انجل متى، 12: 18.

[9] اعمال، 3 : 13.

[10] انجلیل مرقس، 16 :37- 39.

[11] یوحنا، 1:12- 13.

[12] رسالة یوحنا الاولی، 4 : 7.

[13] اول التواریخ 17: 11- 14.

[14] تاریخ کلیسای قدیم" تاریخ الکنیسة القدیم".

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279476 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257347 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128204 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113328 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89036 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59891 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59598 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56890 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49831 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...