بحث متقدم
الزيارة
8927
محدثة عن: 2007/08/21
خلاصة السؤال
ما المراد من الایات التی تنفی مسؤولیة النبی عن ایمان الناس؟
السؤال
فی المواطن التی خاطب الله فیها رسوله الکریم إنک لست مسؤولاً عن إیمان الناس و ... ألا تتنافى هذه الموارد مع القول بالأمر المعروف و النهی عن المنکر و مسألة الجهاد الابتدائی؟
الجواب الإجمالي

ینظر الإسلام إلى الجهاد سواء کان ابتدائیاً أو غیر ابتدائی الى إنه یمثل إحیاء حق الإنسانیة و حق التوحید الذی یعتبر حقاً إنسانیاً أیضاً، فالتوحید هو أنفس ما تتغذى به الفطرة الإنسانیة، و قد جوز الإسلام الجهاد دفاعاً عن مثل هذا الحق الثمین، و إن الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر یندرج فی هذا السیاق، و لذلک فإن المسلمین مکلفون بالسعی و الکفاح من أجل نجاة الناس من ربقة الجهل و الضلال و الظلم و کل تبعاتها، و أن لا یقتصر همهم و تفکیرهم على أنفسهم و حسب، و یجب علیهم أن یستعینوا بالأسباب و الوسائل الطبیعیة الممکنة لتحقیق هذا الهدف المقدس، و إذا خاطب الله نبیه من خلال الآیات القرآنیة بما یدل على أنه غیر مسؤول عن إیمان الناس، فذلک یعنی أن الإیمان أمر قلبی و حالة روحیة لا یقبل و لا یحتمل الإجبار و الإکراه، و إن تکلیف النبی و وظیفته فی حدود بذل الجهد و الاجتهاد فی طریق هدایة الناس و إقناعهم بالإسلام و الإیمان، و لیس له أن یکون (مفتشاً) عن عقائد الناس، أو یلوم نفسه و یبخعها على عدم إیمان الناس و سلوکهم طریق الهدایة.

الجواب التفصيلي

إن الجواب الصحیح عن السؤال المتقدم یکون میسراً فی إطار فهم المعرفة الکاملة و التصور الصحیح لمسألة الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و مسألة الجهاد الابتدائی.

إن الجهاد و القتال فی الإسلام اعتبر من المسائل الحیاتیة بالنسبة إلى المؤمنین[1] أی أن القتال سواء کان دفاعاً عن الإسلام أو المسلمین أو کان ابتدائیاً، ففی کل الأحوال یکون من أجل الدفاع عن حق الإنسانیة فی حیاتها، لأن الشرک بالله یمثل هلاک الإنسانیة، و یتبعه موت الفطرة و اضمحلالها، إن التوحید و القوانین الدینیة الأخرى من أهم الحقوق الإنسانیة، و هذا أثبت فی محله، و قد أجاز الإسلام الجهاد لتطهیر الأرض من مطلق الشرک و مثل هذا الحکم هو حکم دفاعی فی واقعه، إنه دفاع عن حق الإنسانیة. و إذا کان إحیاء الإنسانیة متوقفاً على هذه المسألة و إنه حق مشروع بعد إقامة الحجة و استنفاد الوسائل، فهل إن هذا من قبیل الإکراه فی نظر العقل و العقلاء، و یحکم علیه بالقبح؟![2]

و أما ما یخص الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر: من الواجب على کل مسلم أن یدعو الناس إلى الله، و أن یسعى و یجد فی خلاص الناس من ظلمات الجهل و تیه الضلال و الضیاع و اجتراح الذنوب و المعاصی.[3]

إذا کنت ترى الهوة و الأعمى

و لم تنهض لإنقاذه فذلک عصیان

و لابد من الاستعانة بالأسباب العادیة و الوسائل المعروفة و إیکال المسببات إلى الله (إلیه یرجع الأمر) أی إن الإنسان لا یجب علیه أن یلقی بنفسه فی التهلکة لإنقاذ الآخرین منها، و إذا لم یقصر فی هدایة العباد و إنقاذهم، فلا مؤاخذة علیه إذا انحرفوا و ضلوا الطریق، «لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ»،[4] و خاطب سبحانه نبیه: «لَعَلَّکَ بَاخِعٌ نَفْسَکَ أَلاَّ یَکُونُوا مُؤْمِنِینَ».[5]

و من جانب آخر فإن الاعتقاد و الدین من الأمور القلبیة التی لا تقبل الإکراه و الإجبار، نعم للإجبار و الإکراه أثر بالنسبة للأمور الظاهریة و الحرکات الجسمیة، و أما بالنسبة للاعتقاد القلبی فلابد من البحث عن علل و أسباب أخرى[6]، و لذلک یخاطب القرآن النبی الأکرم (ص): «فَذَکِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَکِّرٌ * لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ»،[7] فأنت مذکر فقط و لیس لک أن تکره الناس على الإیمان.[8]

إذن فالمستفاد من الآیات المتقدمة الآتی:

لیس الجهاد من أجل بسط الدین و نشره بالإکراه و الإجبار، بل من أجل إحیاء حق الإنسانیة و الدفاع عن عقیدة التوحید، و التوحید من أنفس ما یغذی الفطرة، و أما بعد بسط التوحید و تفشیه بین الناس، و خضوعهم لدین النبوة، الیهودیة أو النصرانیة، فلا یبقى محل للنزاع بین المسلمین و الموحدین.

و إن خطاب الله موجه إلى نبیه و الذی یقول فیه إنک لست مسؤولاً عن إیمان الناس، فلیس معنى ذلک أنک غیر مکلف بالأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و السعی فی هدایة الناس عن هذا الطریق و الجهاد فی هذا السبیل، بل المعنى أنک مأمور بالتکلیف و غیر مسؤول عن النتیجة، أی أن الهدایة أمر قلبی، لا یخضع لسلطتک، و من الأفضل أن تترک هذا الأمر لنا.



[1] الأنفال الآیة، 24.

[2] انظر: المیزان، ج2، ص66-71.

[3] الأعراف، 75؛ آل عمران، 104 و 114؛ التوبة، 67 و 71؛ الأنبیاء، 73؛ یوسف، 108.

[4] المائدة، 105 و 134 من سورة البقرة، «تِلْکَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا کَسَبَتْ وَ لَکُمْ مَا کَسَبْتُمْ وَ لا تُسْأَلونَ عَمَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ».

[5] الشعراء، 3، أو سورة الکهف، 6 «فَلَعَلَّکَ بَاخِعٌ نَفْسَکَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ یُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِیثِ أَسَفاً».

[6] انظر: المیزان، ج2، ص342-343.

[7] الغاشیة، 22.

[8] انظر: المیزان، ج6، ص162-165.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • من هم العرفاء المعاصرون؟
    8744 النظری 2010/11/09
    العرفاء المسلمون المشهورون منذ القرن الأول و الثانی الهجری و إلى الآن یمکن إدراجهم کالآتی:فی القرن الأول و الثانی یمکن الإشارة إلى عدد من العرفاء، منهم: أبو هاشم الصوفی الکوفی، شقیق البلخی، معروف الکرخی، فضیل ابن عیاض.فی القرن الثالث: ...
  • هل یعتبر اختلاف المراجع من نوع الاختلاف المنهی عنه شرعاً؟
    7077 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/04/13
    یعتقد بعض المحققین بان الخطبة 18 من نهج البلاعة هی جزء من الخطبة 17 و قد انفصلت عنها فی کلام السید الرضی (ره) فجاءت بشکل خطبة مستقلة. و بالطبع فان مضمونها و محتواها یشهد على ذلک أیضاً، لان الخطبة 17 تحدثت عن قضاة السوء الذین یسببون بقضائهم ...
  • هل يجزي الغسل المستحب عن الوضوء للصلاة؟
    13680 کیفیت و احکام غسل 2012/04/08
    اختلفت فتوى الفقهاء في هذه القضية ، من هنا نحاول الاشارة الى الاراء بنحو تفصيلي ثم الاشارة في خاتمة الجواب الى الاجابة بنحو اجمالي. ذهب كل من الآيات العظام الامام الخميني، و الشيخ بهجة و السيد الخامنئي و صافي كلبايكاني الى خصوص اجزاء غسل الجنابة عن الوضوء ...
  • لماذا ورد فی الفصل 85 من دعاء الجوشن الکبیر أن الإنسان خُلق من الماء؟
    7189 الحقوق والاحکام 2009/10/06
    أن جمیع الموجودات المحسوسة فی العالم لها مادة أولیة و أصل واحد اسمه (الماء) فالإنسان الذی هو أشرف المخلوقات قد تکوّن من الماء أیضاً. فالماء هو نطفة المادة الأولیة لخلقة الإنسان، و هو من ناحیة اخری یکوّن 80/. من کل بدن الإنسان و هذا أمر قد أثبته القرآن ...
  • ما فلسفة الإنفاق للفقراء؟
    6724 انفاق و قرض الحسنه 2012/11/17
    قد يقال بأن سبب كون فلان فقيراً هو أنه عمل عملاً معيناً فاختار الله له الفقر بسبب ذلك، و إذا كنّا أغنياء فلا بد أننا عملنا عملا نستحق به لطف الله سبحانه، إذن، فلا فقرهم و لا غنانا يخلو من حكمة معينة!! مع إن أمر ...
  • من هو آصف بن برخيا؟
    7305 تاريخ بزرگان 2012/05/06
    يستفاد من المصادر الروائية و التفسيرية ان آصف بن برخيا كان وزيرا لخاله النبي سليمان (ع)[1]. و كان و صيا لسليمان و بعد موته اوصى الى زكريا (ع) كما يقول الشيخ الصدوق: " و أَوصى سُلَيْمَانُ إِلى آصفَ بن بَرْخِيَا و أَوصى آصَفُ ...
  • ما المراد من قوله تعالی (فتمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِیّاً)؟
    7586 التفسیر 2007/05/09
    المفهوم اللغوی و الاصطلاحی للتمثل:(المثول) وقوف شخصٍ و انتصابه أمام شخص آخر، یقال: مثل الشیء أی انتصب و تصور. و المراد من (تمثل) فی الآیة المتقدمة هو أن الملک الإلهی تمثل أمام مریم علیها السلام، و أن مریم تصورت أن الذی أمامها هو إنسان سیرةً و ...
  • لماذا لم يشترك الكثير من مراجع التقليد في صلاة الجمعة مع ذم المتخلف عنها ثلاث مرّات بلا مسوغ شرعي؟
    5450 الحقوق والاحکام 2012/04/17
    أولا: يذهب أكثر المراجع الى القول بان صلاة الجمعة واجبة وجوبا تخييريا، و من الطبيعي أن من يفتي بالتختيير يكون هو و مقلدوه مخيرين بين الحضور و بين الاتيان بصلاة الظهر. ثانياً: الرواية المذكورة : " صَلَاةُ الْجُمُعَةِ فَرِيضَةٌ وَ الِاجْتِمَاعُ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ مَعَ الْإِمَامِ ...
  • هل یتعلّق الخمس بالمبلغ الحاصل من بیع الأرض، و الحال إنی ارید شراء بیت به؟
    5760 الحقوق والاحکام 2009/07/09
    حیث إنّک لم تذکر إسم مرجع تقلیدک فنحن نذکر لک فتوی قائد الثورة فقط.[1]إذا کان الحصول علی البیت متوقفاً علی شراء الأرض حین التسجیل فی الجمعیة السکنیة و انت الآن أیضاً بحاجة الی بیع هذه الأرض من أجل شراء البیت، أی انک بعد دفع خمس قیمتها لا ...
  • قد یحصل وقوع طرف العباءة علی التربة أثناء الصلاة (السجود)، فهل یضر ذلک بصحتها؟
    5726 الحقوق والاحکام 2011/10/17
    یجب السجود علی الأرض و ما أنبتت من غیر المأکول و الملبوس مثل الخشب و ورق الشجر، فلا یصح السجود علی المأکول و لا علی الملبوس کما لا یصح علی المعادن کالذهب و الفضة و العقیق و الفیروزج، أما السجود علی الأحجار المعدنیة کالمرمر و الحجر الأسود فلا إشکال فیه.

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282300 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264299 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131153 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120550 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91151 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62843 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62770 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58403 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54451 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50904 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...