بحث متقدم
الزيارة
7085
محدثة عن: 2012/03/15
خلاصة السؤال
ما رأي الإسلام في التدخین؟
السؤال
ما هو رأي الإسلام بالتدخین (السیجارة و الغلیون)؟
الجواب الإجمالي
لقد منع الإسلام من أکل و شرب کل ما فیه ضرر علی سلامة الإنسان، و کلما کان الضرر أکثر کان المنع عن سببه أشد، إلی أن یصل إلی الحرمة. قال الإمام الخمیني (ره): " یحرم تناول الشيء الذي یضر بالإنسان". [1]
و من الواضح، أن معیار الحرمة وجود الضرر،  سواء کان الضرر المنتقل للبدن عن طریق الأکل و الشرب أو عن طریق آخر. ولاريب في أن التدخين من الأمور التي تضر بالإنسان، لکن وقع البحث بين الأعلام في حدود ذلك الضرر وهل هو بحد يوجب الحكم بحرمته أم لا؟
لقد أجمع و اتفق جمع کبیر من الأطباء و أهل الخبرة، علی أن التدخین فیه ضرر معتدّ به، و قد صنفت في ذلک کتب كثيرة، تبیّن خطورة التدخین و الأمراض الناشئة عنه، خصوصاً السیجارة.[2] لذلک یمکن الإدعاء – بالحد الأدنی- بأن حکم السیجارة یختلف باختلاف الأفراد و حالاتهم المؤثرة في میزان الضرر الذي یلحقهم منها.
و علی هذا المبنی، أفتی بعض الفقهاء بحرمة التدخین مطلقاً، لأنهم یرون أن ضرره وصل إلی هذا الحد. لکنّ فريقاً آخر من العلماء لا یرى في الضرر ما یستوجب التحریم المطلق. نعم لو ابتلی شخص بمرض عضال كالقلب مثلاً، و منعه الطبیب المتخصص من التدخین بقوةّ فحينئذ یحرم ذلک علیه.[3]
الضمائم:
أجوبة مراجع التقلید العظام عن هذا السؤال، کالآتي:
سماحة آیة الله العظمی السید الخامنئي (مد ظله العالي:
یختلف الحکم، باختلاف مراتب الضرر المترتّبة علی التدخین، و بشکل عام لا یجوز التدخین لو کان بمقدار یوجب الضرر المعتد به، و لو علم المكلف بأنّ إستعماله الأول سيوصله إلی هذه المرحلة من الضرر، فحينئذ یحرم علیه ذلك أيضا.[4]
سماحة آیة الله العظمی الشیخ المکارم الشیرازي (مد ظله العالي):
یحرم أکل و شرب الشيء الذي یضر بالإنسان ضرراً معتداً به، و علیه فالسیجارة و باقي أنواع التدخین لو حكم أهل الخبرة و التخصص باحتوائها علی الضرر المذکور، فیحرم تناولها؛ أما المواد المخدّرة فاستعمالها حرام مطلقاً؛ سواء أکان عن طریق زرق الإبر أو بالدخان أو بالأكل أو بأي طریقة أخری؛ و کذلک یحرم صنعها، و بيعها و شرائهاو کل مساعدة علی إنتشارها.[5]
سماحة آیة الله العظمی الشیخ الصافي الگلپایگاني (مد ظله العالي):
یحرم تناول الشيء الذي یضر بعقل الإنسان و سلامته، لکن، لو کان الضرر مؤقتاً أو قلیلاً أو لا یعتني به العقلاء، فلا یحرم عندئذٍ. [6]
سماحة آیة الله الشیخ مهدي الهادوي الطهراني (دامت برکاته):
التدخین حرام مطلقاً لضرره.
لينك موقع الاستفتاءات
اقتباس کامل 39330اندونیسي.
 

[1] توضیح المسائل المحشی للإمام الخمیني، ج 2، ص 600، م 2630.
[2] منها کتاب "السیجار – الجلطة – السرطان"
[3] الفاضل اللنکراني، محمد،‌جامع المسائل، ج 1، ص 578، س 2160، نشر أمیر قلم، الطبعة الحادیة عشرهـ . ق
[4] توضیح المسائل المحشی للإمام الخمیني، ج 2، ص 1018، س 1407.
[5] توضیح المسائل المحشی للإمام الخمیني، ج 2، ص 600، م 2630.
[6] نفس المصدر.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257236 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113240 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59549 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49727 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...