بحث متقدم
الزيارة
11487
محدثة عن: 2006/12/30
خلاصة السؤال
ما المراد من (فَإِنَّ اللهَ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ) ، ألا تدل على سلب الاختیار و تؤید الجبر؟
السؤال
ما المراد من قوله تعالى (فَإِنَّ اللهَ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ) ، ألا تدل الآیة على سلب الاختیار و تؤید القائلین بالجبر؟
الجواب الإجمالي

من الثابت فی بحوث علم الکلام ان الإنسان موجود مختار فی أیّ عمل یقوم به، و لا یوجد أیّ تناف بین ذلک وبین آیات الذکر الحکیم، بل انّ آیات الذکر الحکیم تدعم تلک النظریة و تؤیدها، و لکن بما ان القرآن الکریم یفسّر بعضه بعضاً، من هنا ینبغی ان نضع الآیات بعضها إلى جانب البعض الآخر لیظهر لنا المراد النهائی منها.

ان کلمة "الاضلال" الواردة فی القرآن الکریم تارة تنسب إلى الله، و أُخرى إلى الشیطان، و ثالثة إلى الآخرین. فلابدّ من ان نعرف ما هی شروط الاضلال الالهی و کیفیته؟ و من هم الناس الذین یضلهم الله سبحانه؟

و من الواضح ان الاضلال الالهی لیس من قبیل الاضلال الابتدائی، بل هو یختص بالناس الذین باختیارهم لطریق الانحراف وفروا الارضیة لاضلالهم، أی انهم بانفسهم مهدوا الطریق لاضلالهم و انحرافهم. قال الله تعالى: (إِنَّ اللهَ لاَ یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَیَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَ أَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَیَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً یُضِلُّ بِهِ کَثِیرًا وَ یَهْدِی بِهِ کَثِیرًا وَ مَا یُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِینَ) [i] قد یوهم ظاهر الآیة المبارکة بان الهدایة و الضلال ذات طابع جبری و انها ترتبط بالارادة الالهیة فقط، فاذا شاء الله أضل و إذا شاء هدى، ولکن الامعان فی ذیل الآیة المبارکة یظهر بوضوح ان الضلال و الهدایة ینبعان من عمل الإنسان نفسه و اختیاره (وَ مَا یُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِینَ) .



[i] البقرة :26.

الجواب التفصيلي

بیّن الله تعالى فی کتابه المجید و فی اکثر من آیة من آیات الذکر الحکیم مسألة الضلال و الهدایة و ببیانات مختلفة و متعددة.

و الأمر الجدیر بالالتفات الیه هنا ان بعض آیات القرآن الکریم لا یمکن تفسیرها بمعزل عن الآیات الأُخرى وأخذ النتیجة منها، بل لابدّ من الاستعانة بالآیات الأُخرى لمعرفة المعنى الحقیقی الّذی تریده، نشیر إلى نماذج منها:

قال تعالى فی سورة النحل: (وَ لَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لَکِنْ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[1].

وفی سورة الکهف: (مَنْ یَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِیًّا مُرْشِدًا).[2]

وقال تعالى فی سورة الاعراف: (مَنْ یُضْلِلِ اللهُ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَ یَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ).[3]

وقال تعالى فی سورة الزمر: (وَ مَنْ یُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد * وَ مَنْ یَهْدِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلّ).[4]

یقول العلاّمة الطباطبائی فی تفسیر المیزان ذیل الآیة 93 من سورة النحل: و بما تقدّم یظهر ان المراد بجعلهم أمَة واحدة رفع الاختلاف من بینهم وحملهم على الهدى والسعادة، وبالاضلال والهدایة ما هو على سبیل المجازاة لا الضلال والهدى الابتدائیان، فان الجمیع على هدى فطری، فالذی یشاء الله ضلاله فیضله هو من اختار المعصیة على الطاعة من غیر رجوع ولا ندم، و الّذی شاء الله هداه فهداه هو من بقى على هداه الفطری وجرى على الطاعة أو تاب و رجع عن المعصیة صراطاً مستقیماً و سنة الهدایة (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِیلاً وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِیلاً).

وان قوله تعالى: (وَ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) لدفع ما یسبق إلى الوهم ان استناد الضلال و الهدى الیه سبحانه یبطل تأثیر اختیارهم فی ذلک و تبطل بذلک الرسالة و تلغو الدعوة، فأجیب بانّ السؤال باق على حاله، کمّا ان اختیارکم لا یبطل بذلک، بل الله  سبحانه یمد لکم من الضلال و الهدى ما انتم تختارونه بالرکون إلى معصیته أو بالاقبال إلى طاعته».[5]

اذاً الآیات یتمم بعضها بعضاً ویفسّر بعضها البعض الآخر فانّ الله تعالى الّذی یقول (یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ) هو نفسه القائل (وَ یُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِینَ) [6]، أو (کَذَلِکَ یُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ)[7]، أو (کَذَلِکَ یُضِلُّ اللهُ الْکَافِرِینَ) [8].

صحیح ان الله یُضل من یشاء، ولکن لابدّ من الالتفات الى النوع الّذی یضله الله و ما هو هذا السنخ الّذی یضلهم سبحانه.

الآیات تحدد لنا صفات هؤلاء فنقول: ان الله یضل «الظالمین» و «الکاذبین» و «الفاسقین» و «المسرفین» و «الکافرین»، هؤلاء الذین اختاروا وبمحض ارادتهم انتهاج هذا المنهج المؤدی إلى الضلال.

اذاً مقدمات الضلال تحت اختیار الإنسان وارادته .

وکما ان مقام الضلال له شروط کذلک مقام الهدایة له شروط أیضاً.

فاذا قال تعالى (یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ) لا یعنی ذلک ان الهدایة غیر مشروطة بشرط أو شروط مسبقة، بل الآیات الأُخرى تؤکد انّه لابدّ من توفر مجموعة من الشروط کمقدمة لها، منها قوله تعالى (وَ الَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا)[9] و فی آیة أُخرى (وَ اللهُ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ)و (إِنَّ اللهَ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ) و فی أُخرى (لاَ یَهْدِی کَیْدَ الْخَائِنِینَ) و (إِنَّ اللهَ لاَ یَهْدِی مَنْ هُوَ کَاذِبٌ کَفَّارٌ) .

فللهدایة شروطها و للضلال شروطه، و من المعلوم ان الصالحین و المتقین نصیبهم الهدایة و الرشاد و لا یضلون و لا ینحرفون عن جادة الحق، و على العکس من ذلک المعاندون فانهم لا یلیق بهم إلاّ الضلال، و اما الهدایة فلا تلیق بهم أبداً.

و هناک نکتة مهمة یجب الالتفات الیها و هی: انّ بیان الطریق و رسم المنهج الحق هو من وظائف و مهام الباری تعالى، و اما وظیفة الإنسان و مهمته فتتمثل فی الالتزام والسیر على هذا الطریق و اعتماد المنهج المرسوم له من قبل الباری للوصول إلى الهدف الأصلی الّذی یتوخاه، فاذا انحرف عن الجادة و سار على طریق آخر تقع المسؤولیة على عاتقه هو لانه هو الّذی اختار ذلک، قال تعالى فی کتابه الکریم (وَ اللهُ یَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلاَمِ)[10] یعنی ان الله یدعو الناس إلى دار السعادة و منزل السلامة، و یقول سبحانه (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِیلاً) أی الإنسان هو الّذی یشاء و ینتخب اختیار السبیل إلى ربّه و الله سبحانه یمدُّ له ید العون (وَ الَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا) .

واما الّذی ینحرف عن طریق الایمان و یمیل إلى جادة الغوایة و الانحراف فیدخل فی قوله تعالى (إِنَّ الَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللهِ لاَ یَهْدِیهِمُ اللهُ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ)[11]، فالآیة واضحة الدلالة علی انّ الهدایة لا تشمل الإنسان الّذی اختار العمى على الهدى والضلال على الاستقامة.

فاذا التفتنا إلى هذه الآیات المبارکة لم یبق فی النفس ادنى شک و لا ریب بانّ الله تعالى قد منح جمیع افراد الإنسان الحریة و الاختیار و الاستقلال فی اختیار الطریق الّذی یریدونه، قال تعالى (إِنَّا هَدَیْنَاهُ السَّبِیلَ إِمَّا شَاکِرًا وَ إِمَّا کَفُورًا)[12] أی بیّنا له طریق الحق و طریق الباطل و ترکنا له الاختیار فقد یختار الهدایة و الشکر و قد یختار العناد و الکفر.

النتیجة: ان الله تعالى لا یهدی الظالمین و الکاذبین و المجرمین، بل ان هؤلاء مصداق لقوله تعالى (وَ مَنْ یَعْصِ اللهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِینًا)[13] و اما الإنسان الّذی وضع نفسه فی موضع یستحق بسببه نزول رحمة الهدایة علیه حینئذ یکون مصداقاً لقوله تعالى (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقَانًا)[14] على العکس من الطائفة السابقة الّتی یقول تعالى بحقها (إِنَّ اللهَ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ) .

اذاً اختیار طریق الرشاد و الضلال بایدینا و هذهِ حقیقة یدرکها کل انسان بوجدانه .



[1] النحل: 93.

[2] الکهف: 17.

[3] الاعراف: 186.

[4] الزمر: 36 ـ 37.

[5] المیزان: 6 / 48.

[6] ابراهیم: 27.

[7] غافر: 34.

[8] غافر: 74.

[9] العنکبوت: 69.

[10] یونس: 25.

[11] النحل:106 .

[12] الدهر: 3.

[13] الاحزاب: 36.

[14] الانفال: 29.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو المعنى الدقيق للسخرية؟ و هل أن الكاريكاتور يعتبر أحد مصاديق السخرية أم لا؟
    18592 الحقوق والاحکام 2012/05/17
    يعتبر أكثر علماء اللغة و مفسّري القرآن الكريم بأن كلمة الإستهزاء و السخرية ذات معنى واحد. و معناها هو احتقار الطرف المقابل و التقليل من قيمته و شأنه و منزلته. أو الإستهزاء بأحد الأصول و المباني و التعاليم الإنسانية و الدينية، و إظهارها للآخرين بشكل يوحي بأنها ...
  • ما المراد من قول النبی (ص): "لا ینبغی عندی التنازع" الذی قاله بعد حصول النزاع بین الاصحاب لما طلب الدواة و الکتف؟
    7513 سیرة المعصومین 2011/01/12
    هذه الجملة هی مقطع من حدیث الدواة و القلم أو القرطاس، الذی نقله الفریقان (الشیعة و السنة) باسانید کثیرة؛ و فی هذه الروایة إشارة الى ما صدر من بعض الصحابة من تجاسر على شخص النبی الأکرم (ص) الذی وصفه الله تعالى بقوله "ما ینطلق عن الهوى" لکنه و لشدید الاسف ...
  • ما هو حكم النفساء؟
    5874 الحقوق والاحکام 2012/08/27
    النفاس: هو دم الولادة معها أو بعدها قبل انقضاء عشرة أيام من حينها و لو كان سقط و لم تلج فيه الروح، بل و لو كان مضغة أو علقة إذا علم كونها مبدأ نشوء الولد، و يقال للمرأة نفساء.[1] و من ...
  • ما هی النصائح التی تقدمها التعالیم الدینیة حول الجیران السیئین و المؤذین؟
    2114 دستور العمل ها 2020/07/29
    انّ التعاليم الدينية ترشدنا أن نصبر قدر الإمكان علی المضایقات والاذی من جانب الجيران وان نعفو و نصفح عنهم. يقول الإمام علي(ع) في هذا الصدد: «لَيْسَ‏ حُسْنُ‏ الْجِوَارِ أَنْ‏ تَكُفَ‏ أَذَاكَ عَنْ جَارِكَ بَلْ حُسْنُ الْجِوَارِ أَنْ تَحْتَمِلَ أَذَى جَارِك‏‏».[1]انّ العفو من صفات عظماء ...
  • ما هی السبل المناسبة و المؤثرة فی تحصیل حالة التطابق بین العلم و العمل؟
    7673 العملیة 2010/08/21
    انطلاقا من اصول المعرفة الاسلامیة، أن العلم النافع هو المقترن بالعمل الصالح، فاذا ما وجدنا عالماً فی الظاهر لم یتطابق سلوکه مع علمه فهذا یعود الى أسباب کثیرة منها أنه لم یکتسب من العلم سوى بعض المصطلحات و لم یتعمق فی المعارف الدینیة فهو عالم ظاهراً و ...
  • هل زرع الظفر یمنع من الغسل و الوضوء؟
    7106 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    قد استفتی السؤال المذکور أعلاه من مکاتب العلماء فاجابوا بالنحو التالی:مکتب آیة الله السید علی الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان الظفر المزروع یصعب رفعه، أو کان ذلک یستلزم عسرا و مشقة، و لا یمکن إیصال الرطوبة إلى البشرة فحینئذ یکفی المسح على هذه الأظافر، و کذلک الحکم فی ...
  • ما هو قانون طلاق الخلع و ما هی شروطه؟
    6469 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    لطلاق الخلع خصوصیاته و شرائطه.طلاق الخلع: هو طلاق المرأة التی لا ترغب فی زوجها، فتهب له مهرها أو مال من غیر المهر مقابل طلاقها. و هذا النوع من الطلاق یطلق علیه طلاق الخلع[1].و بعبارة ...
  • ما هو الدلیل على جواز الزواج اکثر من اربعة نساء للنبی (ص)؟
    9695 سیرة المعصومین 2007/07/02
    إن موضوع زواج و تعداد أزواج نبی الاسلام (ص) کثیراً ما وقع موردا للسؤال، لکن یجب القول: أولاً: قبل أن ینزل حکم حرمة الزواج بأکثر من أربع نساء کان النبی قد تزوج بکل تلک النساء. ثانیاَ: کان تعدّد الزواج من قبل النبی (ص) من أجل أهداف مهمة مثل ...
  • ارجو ذکر عدة احادیث حول اهمیة التاریخ و کتابته مع ذکر المصدر.
    6014 تاريخ کلام 2012/01/16
    ورد التأکید حول التاریخ و اهمیة مطالعته و التفکر فی احوال الماضین فی آیات و روایات کثیرة، حیث ان المطالعة و التأمل فی التاریخ و مصیر الماضین یوجب الاعتبار و أخذ الدروس منهم لاجل التخطیط للمستقبل. و یبرز هذا الموضوع بشکل واضح فی کلمات امیر المؤمنین علی (ع). ...
  • ما هو مبنى السید الخامنئی فی رؤیة الهلال بالعین المسلحة؟
    6206 الحقوق والاحکام 2010/07/25
    رأی سماحة السید الخامنئی دام ظله بالنحو التالی: لا یختلف حکم الرؤیة بالعین المسلحة عن الرؤیة بالعین المجردة، و هی معتبرة أیضاً، و الملاک هو أن یصدق عنوان الرؤیة علیه فالرؤیة بالعین أو المنظار أو التلسکوب حکمها واحد، نعم التقاط صورة الهلال بواسطة الکمبیوتر و نحوه مما لا ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257255 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113249 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59839 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56857 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49745 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...