بحث متقدم
الزيارة
7483
محدثة عن: 2010/12/20
خلاصة السؤال
هل أن صرف تکالیف الحج و العمرة فی أعمال الخیر، یترتّب علیه ثواب الحج و العمرة؟
السؤال
أیّهما الأفضل من الموردین التالیین: 1- أن نذهب إلی الحج بأنفسنا 2- أن نتصدّق بالأموال التی تخصص للحج علی الآخرین الذین یریدون الذهاب إلی الحج و بذلک نحصل علی ثواب الذهاب إلی الحج؟
الجواب الإجمالي

یجب الحج إلی بیت الله مرة واحدة فقط فی العمر کلّه علی کل من توفّرت فیه شروط ذلک، و لا یجوز التخلّف عن أداء هذا الواجب لأی عذر کان الا اذا کان من الاعذار المسقطة للتکلیف، کما هو الحال فی بقیة الواجبات.

و أما فیما یتعلّق بالأعمال المستحبة و منها الحج و العمرة المستحبان، فهناک قاعدة عامة و هی أن کل عمل یکون الاخلاص فی الاتیان به أکثر، فإنه یستتبع ثواباً أکثر، و هناک معاییر أخری عامة أیضاً ترتبط بموضوع الحج و منها أنه لا ینبغی تعطیل بیت الله أو التقلیل من تعظیمه بأی عذر من الاعذار حتی التصدّق و الاحسان إلی الآخرین، و أیضاً فإن مدوامة الحج و العمرة تستتبع حصول حالة معنویة لا یمکن حصولها من طریق آخر أو یکون من الصعب جداً حصولها.

و علی هذا الأساس فلا یمکن إعطاء جواب عام عن هذه المسألة، بل ینبغی لکل شخص مکلّف فی کل مورد أن یُعمل عقله و علمه فی تشخیص العمل المستحب الذی هو أقرب للإخلاص و أبعد من الریاء و حب الظهور و هوی النفس. و أنت إذا سلکت الطریق الذی توصّلت إلیه بانصاف، فإن العمل الذی تقوم به سواء کان هو الحج بنفسک أو إرسال شخص آخر للحج أو صرف تکالیف فی أعمال الخیر فإنه سیقرّبک إلی الله أکثر من باقی الأعمال و بالطبع فإنک ستنال الثواب الأوفر.

الجواب التفصيلي

الحج یعنی قصد بیت الله و أداء الأعمال التی تسمّی مناسک الحج، و یجب فی العمر کلّه مرّة واحدة علی کل من تتوفّر فیه الشروط التالیة:

1- أن یکون بالغاً.

2- أن یکون عاقلاً.

3- أن لا یکون بادائه للحج قد ترک واجباً آخر أهم من الحج أو فعل حراماً یکون أشد أهمیّة فی الشرع من الحج.

4- أن تحصل له استطاعة، و هی إنما تحصل بتوفّر عدة أمور:

الف: توفر الزاد و مؤنة الطریق و ما یحتاج إلیه فی سفره، و وسیلة الرکوب أو المال الذی یمکنه بواسطته الحصول علیهما.

ب: عدم وجود مانع فی فی الطریق و عدم وجود الخوف من الخطر و الضرر علی النفس، العرض، المال. فإذا کان الطریق مقطوعاٌ أو کان هناک خوف أو خطر فلا یجب علیه الحج. و لکن إذا کان هناک طریق آخر و ان کان أبعد من الأول، وجب علیه الحج من ذلک الطریق.

ج: القدرة البدنیة علی أداء المناسک.

د: وجود الوقت الکافی للوصول إلی مکة و أداء المناسک.

هـ: امتلاک نفقات من یجب علیه نفقتهم شرعاً أو عرفاً.

و: امتلاک مال أو عمل أو مهنة یمکنه أن یرتزق منه بعد عودته من الحج.

و بناءً علی هذا فمن تتوفّر فیه الشروط المتقدّمة یجب علیه حجّ التمتع، فیجب علیه الذهاب شخصیاً و أداء الحج، و لا یسقط هذا الوجوب بصرف المال فی طرق الخیر، أو إرسال شخص آخر إلی الحج.

و أما بالنسبة لسفر الحج و العمرة الاستحبابیین و باقی الأعمال غیر الواجبة فینبغی أن یعلم بأن الإسلام وضع أصولاً و معاییر عامّة لمثل هذه الأعمال، و علی کل مسلم أن یُعمل عقله و بصیرته و یمیّز بین أهمیة کل من أعمال الخیر التی یمکنه الإتیان بها فیختار من الأعمال ما هو الأهم.

و ینبغی الالتفات إلی الملاحظات التالیة فی هذا المجال:

1. إنه من الممکن لکل شخص أن یأتی بالأعمال المستحبة (بل و حتی الواجبة) بدوافع مختلفة. فقد یکون الحج و العمرة أحیاناً بهدف أن یُعرف الشخص بین الناس بأنه إنسان متدیّن أو لکی تکون کلمته مسموعة فی مجمع المتدیّنین، بل ربما لکی ینافسهم فی عدد الأسفار و الرحلات الی الحج! أو یکون سفره لأجل الترفیة و التسلیة و التجارة! و من المتیقّن أن مثل هذا الحج سوف لا یکون مقبولاً، و قد أشار أولیاء دیننا أیضاً إلی هذا الأمر و هو أن الحج المقبول هو الذی یؤتی به بقصد التقرّب إلی الله. [1]

و الصدقة أیضاً یمکن أن تکون دوافعها غیر إلهیة مثل الاشتهار بالسخاء و جعل المتصدّق علیه مدیناً له لکی ینتفع منه فی مناسبات أخری، و کسب إحترام الآخرین و... و مثل هذه الصدقة سوف لا یکون لها ثواب أخروی. [2]

و بالطبع فإن کلا من الصدقة و الحج یمکن أن یؤتی بهما بقصد التقرّب إلی الله و یستتبع ذلک استحقاقا الثواب العظیم لفاعلهما.

2. إن زیارة بیت الله – مثل کثیر من الأعمال الأخری- لها قیمتها الخاصة بها، و لا ینبغی مقارنتها فی الظروف العادیة مع الأعمال الأخری، کما إننا فی الظروف العادیة لا ینبغی لنا مقارنة إحترام الوالدین بالتهجّد و صلاة اللیل لأن لکل منهما فضیلته المستقلة.

و بالطبع فإنه ربما یواجه الإنسان فی مدی حیاته بظروف لا یمکنه فیها سوی أداء أحد العملین الصالحین فقط، و یرید أن یعرف أن أیهما الأکثر فضیلة؟

و فی هذا المجال یجب أن نعلم أولاً: أن عقل الإنسان و معرفته إذا استخدم بانصاف فإنه سیکون خیر معین فی إزالة هذا التردد، ثم انّ تعلیمات أولیاء الدین تشیر إلی أنه لا یقبل من الأعمال الّا ما کان موافقاً للعقل و المعرفة و إلّا، فلا الحج و لا الصدقة و لا أی عمل آخر ظاهره الصلاح یکون نافعاً إذا لم یکن له سند من العقل. [3]

و بعد هذه المقدمة ینبغی أن یقال، أن الحج من التعالیم الإسلامیة التی لها آثار فردیة و إجتماعیة مهمة:

الف: فمن آثاره الفردیة: إیجاد حالة من الرقیّ المعنوی عند الناس، یکون من الصعوبة تحقیقها عن طریق أداء المستحبات الأخری. [4] و بالطبع فإن کل شخص إنما یمکنه أن یحصل علی الفوائد المترتبة علی هذه العبادة الإلهیة العظیمة بحسب قدرته و استعداده. [5]

ب: الآثار الإجتماعیة للحج، تثبیت المرکزیة الواحدة لجمیع المسلمین، فإنه لا ینبغی تعطیل هذا المرکز الإلهی أو تضعیفه.

فإذا أدّی المسلم حجّه الواجب ثم تردّد بعد ذلک بین الاتیان بالحج مجدّداً أو الاتیان بعمل من أعمال البرّ التی حثّ علیها الدین، فیمکن افتراض فروض مختلفة لمثل هذا التردد:

الأول: أن یتردد بین الحج و العمرة الاستحبابین و بین عمل واجب مثل النفقة علی من تجب علیه نفقتهم أو إنقاذ مرضی من الموت و هم من الذین یکونون فی دائرة مسؤولیته، فمن الواضح أنه لا ینبغی ترک الواجبات بذریعة فعل المستحبات، حیث نعلم بأنه حتی الصلاة الواجبة التی هی عمود الدین، ربما جاز ترکها فی ظروف خاصة فیما لو تعارضت مع واجب آخر، أو أداؤها بطریقة ثانیة.

الثانی: أن یتردد فی الذهاب للحج بنفسه أو إرسال شخص آخر مشتاق إلی ذلک المکان المقدّس علی نفقته الخاصة، و فی هذا المورد یمکن القول بأنه مادامت الجنبة الاجتماعیة للحج باقیة علی حالها فی کلا الصورتین و لا یؤثّر ذلک علی العدد الموجود فی مناسک الحج، فلا بأس من هذه الناحیة بإرسال شخص آخر.

و أما فیما یتعلّق بالنواحی الفردیة لذلک أیضاً فینبغی أن یقال إنه و بالرغم من أن الشخص المرسل لم یستطع الاتیان بالمناسک بنفسه و الحصول علی فوائدها المعنویة، و لکنه قام بالایثار الذی قد لا یکون ثوابه أقلّ من الاتیان بالحج المستحب. و هناک روایات أیضاً لا تری فرقاً بین أن یذهب الشخص بنفسه إلی مکة و بین أن یرسل شخصاً آخر. [6]

الثالث: أن یکون مردّداً بین أداء الحج و العمرة الاستحبابیین و بین صرف تکالیف ذلک فی وجوه البرّ الأخری کالصدقة.

و هذا المورد هو الذی کثیراً ما یؤدّی إلی إیجاد التساؤل و الشبهة بین المؤمنین و یحتاج إلی تدقیق البحث:

المستفاد من کلمات المعصومین(ع) فی هذا المجال أنه إذا کان عدم الذهاب إلی الحج و العمرة الاستحبابیین یؤدی إلی تضعیف الحج و خلّو الکعبة و ایجاد الخلل فی الجنبة الاجتماعیة للحج فلا یمکن لأی عمل من أعمال البر الأخری، أن یحلّ محلّ الحج و لا یجوز ترکه لأی عذر من الأعذار. [7]

و فی غیر هذه الصورة، بل حتی لو وجد العدد اللازم أیضاً فی الحج فإن وصایا أئمتنا تحثّ علی الاقتصاد فی نفقات الحج و تجنب الانفاق غیر الضروری و أداء الحج المستحب و تخصیص المبلغ الموفّر من ذلک (الذی ربما یکون و للأسف فی بعض الموارد أکثر من نفقات الحج نفسه) للصدقات و الخیرات، لیضمن بذلک الحصول علی المعنویة الموجودة فی مناسک الحج و کذلک العمل بباقی الوظائف الاجتماعیة کمساعدة الآخرین. [8]

و فی هذا المجال یمکن للأشخاص المتمکّنین مالیاً أن یقتصدوا فی النفقات الزائدة للمعیشة و مراعاة التوازن فی نفقات الحج أیضاً فیحصلوا بذلک علی کلا الثوابین للحج و الصدقة.

و لکن و علی کل حال فإن کل إنسان أعرف بنفسه من الآخرین [9] و علیه أن یستخدم عقله و معرفته فی تشخیص العمل المستحب الذی هو أبعد عن الریاء و هوی النفس و الذی یساهم فی تقویة الجوانب المعنویة فیه و یقرّبه من الله، و من ثم علیه العمل بما یتوصّل إلیه عقله فی هذا المجال.

و من الواضح أنه کلما إبتعد العمل عن الریاء و اقترب من الإخلاص فإنه سوف یستتبع المزید من الثواب، فمن الممکن حمل الوصایا المختلفة التی کانت تصدر عن الأئمة المعصومین(ع) فی هذا المجال حیث أنهم یأمرون بالحج فی بعض الأحیان [10] و فی أحیان أخری یرون أن الصدقة أفضل [11]، علی کون ذلک تابعاً لهذه القاعدة العامة و انه بسبب ملاحظة ظروف المخاطبین الخاصة.

و فی الختام یجب الحذر من وساوس الشیطان، حیث أنه مترصّد للناس فی کل خطواتهم و یحاول إبعادهم عن مسیر الرضا الإلهی و جذبهم إلی ما یریده هو !

و کمثال علی ذلک فإننا نراه لا یوقع المقارنة بین الحج و بین الأمور الکمالیة الزائدة بأن یقال هل الحج أفضل أو تجدید فرش المنزل؟ بل هو یلقی فی أذهان المؤمنین أن الصدقة أفضل من الحج، و فی المرحلة اللاحقة یصرف المؤمن أیضاً عن إعطاء الصدقة و یصوّر له (أن الإنفاق علی النفس أفضل من الإنفاق علی الآخرین أو یصور له أن الأقربین أولی بالمعروف) ثم یمنعه بعد ذلک حتی عن إعطاء النفقات اللازمة لأسرته أیضاً و یوجد فیه صفة البخل و فی نهایة الأمر ربما یصل الأمر بالمال الذی کان ناویاً لصرفه علی الحج بأن یصرف فی طریق الحرام أو العبث !!

و لهذا السبب فإن علی المؤمن إذا وصل فی مورد من الموارد إلی ترجیح الصدقة علی الحجّ المستحب، أن یعمل فوراً بما توصّل إلیه و یوصل الصدقة إلی مستحقّها، و الّا فربما یحرم من کلا الثوابین.



[1] الشیخ الصدوق، من لا یحضره الفقیه، ج2، ص219، ح2221، منشورات جامعة المدرسین، قم 1403 هـ.ق.

[2] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج7، ص30، ح1، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 هـ.ش.

[3] نفس المصدر، ج1، ص24، ح19، عن أبی عبد الله (ع): «قال: قلت له: جعلت فداک أن لی جاراً کثیر الصلاة کثیر الصدقة کثیر الحج لا بأس به. قال: فقال: یا إسحاق کیف عقله؟ قال: قلت له: جعلت فداک لیس له عقل. قال: فقال: لا یرتفع بذلک منه».

[4] الحر العاملی، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج11، ص113، ح14385، مؤسسة آل البیت، قم 1409 هـ.ق. «... أنّی لک أن تبلغ ما یبلغ الحاج ..».

[5] الکافی، ج4، ص253، ح6، قال أبو عبد الله (ع): «الحجاج یصدرون علی ثلاثة أصناف، صنف یعتق من النار و صنف یخرج من ذنوبه کهیئة یوم ولدته آمه و صنف یحفظ فی أهله و ماله فذاک أدنی ما یرجع به الحاج».

[6] نفس المصدر، ح5 «قلت لأبی عبد الله (ع): إنی وطّنت نفسی علی لزوم الحج کل عام بنفسی أو برجل من أهل بیتی بمالی! فقال: و قد عزمت علی ذلک؟ قال: قلت: نعم. قال: إن فعلت فأبشر بکثرة المال».

[7] وسائل الشیعة، ج11، ص22، ح14145 «قلت لأبی عبد الله (ع) أن ناساً من هؤلاء القُصّاص یقولون إذا حجّ الرجل حجّة ثم تصدّق و وصل کان خیراً له! فقال: کذَبوا لو فعل هذا الناس لعطّل هذا البیت إنّ الله عزّو جل جعل هذا البیت قیاماً للنّاس».

[8] نفس المصدر، ج11، ص115، ح14390، «عن سعید السّمّان أنه قال لأبی عبد الله (ع) فی حدیثٍ: أیّهما أفضل الحج أو الصدقة؟ فقال: ما أحسن الصدقة ثلاث مرّات. قال: قُلت: أجل فأیّهما أفضل؟ قال: ما یمنع أحدکم من أن یحجّ و یتصدّق؟! قال: قُلت: ما یبلغُ ماله ذلک و لا یتّسع. قال: إذا أراد أن ینفق عشرة دراهم فی شیءٍ من سبب الحج أنفق خمسةً و تصدّق بخمسةٍ أو قَصر فی شیءٍ من نفقته فی الحج فیجعل ما یحبس فی الصّدقة فإن له فی ذلک أجراً».

[9] القیامة، 14، «بل الإنسان علی نفسه بصیرة».

[10] وسائل الشیعة، ج11، ص115، ح14389، «درهم تُنفقه فی الحجّ أفضل من عشرین ألف درهم تُنفقُها فی حق».

[11] نفس المصدر، ج12، ص305، ح305، «لقضاء حاجة امرئٍ مؤمن أفضل من حجّةٍ و حجّةٍ و حجّةٍ عدّ عشر حِجج».

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257248 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113245 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49740 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...