بحث متقدم
الزيارة
5835
محدثة عن: 2011/05/21
خلاصة السؤال
ما الدلیل الذی أقامه الاصولیون على کون القرآن ظنی الدلالة؟
السؤال
ما الدلیل الذی أقامه الاصولیون على کون القرآن ظنی الدلالة؟ و مَن من الاصولویین من ذهب الى ذلک سواء من المتقدمین او المتأخرین مع الاشارة الى المصادر؟
الجواب الإجمالي

أکثر آیات الذکر الحکیم المبینة لاصول العقائد، التاریخ، الاخلاق و.... قطعیة الدلالة، و حتى لو وجد من یعتقد بانها ظنیة الدلالة فی استنباط الاحکام الشرعیة الفقهیة، فلا یعنی هذا بالضرورة الشک و الریبة فی متن القرآن الکریم، بل المراد من کلامه هذا أن القرآن الکریم لما کان - فی الغالب- یشیر الى الکلیات و العمومیات من هنا لا یمکن الاستناد الیه فی الوصول الى الاحکام الفرعیة و جزئیات المسائل الفقهیة فیکون القرآن من ناحیة الجزئیات ظنی الدلالة فلابد من الرجوع الى السنة الشریفة او الى الآیات الاخرى المحکمة لمعرفة المراد من الآیات المتشابه و بیان الجزئیات، و مما لاریب أن مصادر التشریع الاسلامی تقوم بجناحین جناح القرآن و الآخر جناح السنة المطهرة و من دون هذین الجناحین لا یمکن الخوض و التحلیق فی سماء الفقه و الاحکام الشرعیة.

الجواب التفصيلي

فی البدء لابد من الالتفات الى هذه القضیة و هی أن القرآن الکریم نفسه یصرح بأن بعض آیات الذکر الحکیم من قبیل المتشابه و باطنی الدلالة، کقوله تعالى:

" هُوَ الَّذی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ مِنْهُ آیاتٌ مُحْکَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذینَ فی‏ قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْویلِهِ وَ ما یَعْلَمُ تَأْویلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْم‏".[1]

و على هذا الاساس، فلاریب أن بعض آیات القرآن الکریم تمثل "أم الکتاب" أو المحکم و القطعی الدلالة، و اما الصنف الثانی فالوصول الى دلالته القطعیة یحتاج الى مقارنته و تفسیره بالآیات الأخرى من القرآن الکریم أو من خلال السنة الشریفة التی تمثل الرکن الثانی للدین، و إلا ستکون الدلالة مبهمة و مجملة للوهلة الاولى، و من هنا یطلق على هذه الآیات بانها ظنیة الدلالة.

و لکن الذین فی قلوبهم یستغلون هذه الخصوصیة لتوجیه سلوکیاتهم و تبریر معتقداتهم الخاطئة.

و هنا نشیر الى نماذج من آیات الذکر الحکیم التی تعد لأول وهلة ظنیة الدلالة:

 

1. "یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدیهِم"[2].‏

2. "الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏"[3].

3. "إِلى‏ رَبِّها ناظِرَة".[4]

و من الواضح أنه لایمکن حمل هذه الآیات على المعنى الاولی المتبادر منها؛ و بعبارة أخرى أن تلک الالفاظ لا انها ظنیة الدلالة فی هذا المعنى الظاهری بل نقطع بفقدان هکذا دلالة.

و لا یقتصر الأمر على الآیات القرآنیة بل یتعدى ذلک الى الروایات حیث نجد بعض الروایات هی الأخرى ظنیة الدلالة، و قد اشار الى هذه الحقیقة الامام الرضا (ع) حینما قال: "من رد متشابه القرآن إلى محکمه هدی إلى صراط مستقیم ثم قال: إن فی أخبارنا متشابها کمتشابه القرآن و محکما کمحکم القرآن، فردوا متشابهها إلى محکمها و لا تتبعوا متشابهها دون محکمها فتضلوا".[5]

هذا من جهة، و من جهة أخرى أن نظر الفقهاء و الاصولیین منصب على آیات الاحکام أی التی یمکن الاستناد الیها فی استنباط حکم شرعی، و من الواضح للقاصی و الدانی أن هذه الآیات تمثل نسبة قلیلة من آیات الذکر الحکیم، أضف الى ذلک أنها فی الغالب تشیر الى کلیات الاحکام و لا تخوض فی الجزئیات و التفریعات بل تترک ذلک الى أئمة الدین و المتصدین لبیان احکامه و تفسیر معانیه.

من هنا، لو فرضنا أن فقیها أو اصولیا قال بان القرآن ظنی الدلالة فلا یعنی قوله بحال من الاحوال أنه لا یمکن الاستفادة من القرآن الکریم مطلقا، بل المراد من کلامه انه لا یمکن استنباط الجزئیات کلها من القرآن الکریم فهو ظنی الدلالة من هذه الناحیة، أضف الى ذلک أنه لا یمکن الاکتفاء بآیة واحدة فی مجال استنباط الحکم الشرعی من دون عرضها على الآیات الأخرى أو السنة المطهرة.

فعلى سبیل المثال لاتجد اصولیا یتردد فی کون قوله تعالى "اقیموا الصلاة و آتوا الزکاة"[6] و التی ترددت کثیرا فی القرآن الکریم قطعیة الدلالة فی وجوب أصلین أساسیین هما "الصلاة" و "الزکاة"، لکن هل المراد من الصلاة مطلق الدعاء او کونها الصلاة المعهودة ذات الرکعات و السجدات؟ هذا ما لا یمکن استنباطة من الآیات بصورة مباشرة، و کذلک لا یمکن استنباط و معرفة عدد الرکعات و السجدات بصورة مباشرة ایضا، فیکون القرآن من هذه الناحیة ظنی الدلالة، و انما تتضح دلالته الجدیة و مراده النهائی من خلال الروایات الشارحة و المفسرة للآیات و المفصلة للاحکام.

کذلک تجد فی موضع آخر ظاهرة - و ان لم تکن لها علاقة بالفقه و الاصول- وهی: مع اختلاف المسلمین فی تشخیص الطریق المستقیم من الطریق المنحرف، الا انهم لا یختلفون بما فیهم الاصولیون و لا یتردد واحد منهم فی دلالة قوله تعالى " اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقیم" على طلب الهدایة من الله تعالى دلالة قطعیة.

و بعبارة أخرى: أن الآیة قطعیة الدلالة فی طلب الهدایة الى الطریق المستقیم من الله تعالى، لکنها ظنیة الدلالة فی بیان اطار الطریق المستقیم و ما هو الطریق المستقیم؛ و لکن بالاستعانة بالآیات و الروایات الأخرى یتضح المراد منها بشکل مفصل.

من هنا ذهب بعض الاصولیین و الفقهاء الى کون الکتاب قطعی المتن إلا أنه فی الغالب ظنی الدلالة و مع ذلک لا یستفاد منه غالبا إلا أمور إجمالیة. [7]

و المتأمل فی هذا الکلام یکتشف بجلاء أن مرادهم أنه لا یمکن الاکتفاء بالقرآن الکریم فی استنباط الاحکام الشرعیة مع القداسة الکبیرة التی یتصف بها، بل لابد من الرجوع فی التفصایل و الجزئیات الى السنة المطهرة.

و هذا المعنى لا ینحصر بالاصولیین فقط بل یعم المؤرخین و المفسرین و... فانهم یستعینون فی مجال تبیین الآیات غیر القطعیة الدلالة على موضوع ما، بالقرائن الخارجة عن القرآن الکریم؛ کذلک لا یختص هذا المنهج بعلماء الشیعة فقط بل هی طریقة یعتمدها علماء العامة أیضا.

المحصلة النهائیة: أنه لا یوجد تفاوت کبیر بین جمیع النحل و المذاهب الدینیة بما فیهم الاصولیون فی کیفیة الاستفادة و مقدار ما یستفاد من القرآن الکریم فی مجال استنباط الاحکام الشرعیة، و انما الاختلاف - إن وجد- فی التعبیر و الصیاغة فقط، فقد تکون بعض التعابیر مبهمة بحیث تفهم بصورة خاطئة لکن التأمل الجاد فی المراد منها یرفع ذلک الابهام و الخلط.

نعم، هناک نظریات أخرى فی بیان کیفیة الاستفادة من القرآن الکریم فی استنباط الاحکام الشرعیة بعضها نظریات افراطیة و أخرى تفریطیة، و لکن وجود مثل هکذا نظریات فی کتاب فقهی أو أصولی لا یمثل بالضرورة وجه نظر علماء الشیعة الامامیة قاطبة.

و فی هذا المجال یمکن الرجوع الى برنامج "جامع فقه أهل البیت (ع) و کذلک برنامج "مکتبة أصول الفقه" من انتاج مرکز نور للتحقیقات والابحاث الکامبیوتریة للتعرف على المزید من المباحث فی هذا المجال.



[1] آل عمران، 7.

[2] الفتح، 10.

[3] طه، 5.

[4] القیامة، 23.

[5] الشیخ الصدوق، عیون أخبار الرضا (ع)، ج 1، ص 290، ح 39، انتشارات جهان، 1378 هـ ق.

[6] البقرة، 43و 83 و 110؛ النساء، 77 و ...

[7] الاصفهانی، محمد تقی، هدایة المسترشدین، ص 480، مؤسسة آل البیت (ع) لإحیاء التراث‏.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • لماذا قال الله تعالی فی القرآن " ان مع العسر یسرا" و لم یقل " ان بعد العسر یسرا"؟
    6734 التفسیر 2010/04/05
    یوجد فی الآیة المبارکة نوع من الترادف و التتابع و العلاقة بین العسر و الوصول إلی الیسر؛  بمعنی أَن الوصول الی الراحة و تخطی المشاکل لایحدث صدفة و لبیان عدم الصدفة و اثبات العلاقة بین العسر و الیسر نحتاج الی کلمة هی کلمة " مع ".و لقد تعرض المفسرون ...
  • ما المراد من عبارة قدّس سره؟
    4100 شبهه شناسی 2019/06/11
    قبل الاجابة عن السؤال ينبغي الاشارة الى أن لفظة " قدس سره" هي نوع دعاء يرفق مع اسم الميت عند ذكره، شأنها في هذا المجال شأن سائر عبارات الادعية من قبيل: سلام الله عليه، رحمة الله عليه، أعلى الله مقامه و... ولكي يتضح المراد من عبارة " قدس ...
  • لماذا یحکم بنجاسة الکافر؟ أ لیس ذلک تحقیرا لشخصیته؟
    7710 الحقوق والاحکام 2009/06/21
    الکفر لغة یعنی الستر. اما اصطلاحا فقد عرف الفقهاء الکافر بمن انکر الله تعالى او قال بوجود الشریک له سبحانه، و غیر ذلک من الامور التی ذکرت فی الرسائل العملیة.و استدل على نجاسة الکافر بقوله تعالى"انما المشرکون نجس".و قد اجمع فقهاء الشیعة تقریبا على نجاسة الکافرین؛ لکنهم اختلفوا ...
  • هل ان المذنبین من أهل قم لا تمسهم النار؟
    5565 الکلام القدیم 2008/11/17
    1. لم تصرح الروایات بان أهل قم لم تمسهم النار حتى اذا اذنبوا.2. الروایات التی وصفت قم بانها عش آل محمد، أو ان أهلها حجة الله على الناس و انهم اعوان الحجة المنتظر (عج)، کل ذلک لایعنی ان الجناة من القمیین لایدخلون النار، ...
  • عدم نجاسة کل من المذی و الوذی و الودی
    7908 الحقوق والاحکام 2009/01/03
    هذه الامور الثلاثة: المذی و الوذی و الودی، و الأوّل هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی ما یخرج بعد خروج المنیّ، و الثالث ما یخرج بعد خروج البول، کلها طاهرة.نعم اذا اختلط الودی بالبول أو اتصل به فهو نجس من هذه الناحیة.کذلک قال الفقهاء انه اذا استبرأ ...
  • کیف فسرت کلمة (واضربوهن)؟
    4862 التفسیر 2009/01/24
    إن مطالعتکم فی المواضیع و المصادر التی نوردها یمکنه ان یعینکم فی التحقیق حول هذا الموضوع:1. السؤال 1433 (الموقع: 990) الموضوع العام: معنی (اضربوهن)2. السؤال 1491 (الموقع: 2468)، الموضوع ...
  • هل یجوز رفع الصوت داخل مراقد الائمة (ع)؟
    5050 العملیة 2011/08/17
    یستفاد من التعالیم الدینیة حرمة رفع الصوت عند النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع). و هناک روایات صحیحة تؤکد على وجوب احترامهم احیاءً و أمواتاً. أضف الى ذلک ان رفع الصوت یؤدی الى مزاحمة الآخرین و ازعاجهم و یعکر على ...
  • هل الدم المعفو عنه فی الصلاة و المقدر بالدرهم البغلی یشمل دم الحیض؟
    4353 الحقوق والاحکام 2011/01/15
    ما یعفى عنه من النجاسات فی الصلاة أمور:الأول- دم الجروح و القروح فی البدن و اللباس حتى تبرأ..... الثانی- الدم فی البدن و اللباس إن کانت سعته أقل من الدرهم البغلی و لم یکن من الدماء الثلاثة: الحیض و النفاس و الاستحاضة، و ...
  • هل أن الحق مع الیهود عندما یقولون لا تکون النبوة إلّا من الیهود؟
    5594 الکلام القدیم 2011/08/01
    من الواضح لدینا أن کتاب التوراة الموجود الآن لیس حجة، لوجود التغییرات و التصرّفات فیه، و علی فرض قبوله کحجة، توجد فی نفس التوراة إشارات بظهور نبی الإسلام، و إن کان قد صرّح قبل الإسلام بهذا الأمر بالکتاب المقدس، ما عدا ذلک، أن المدّعی الذی أقام علیه الیهود ...
  • الرجاء بیان الآراء المختلفة فی نشوء المعتزلة و تأثیرهم و ما هو سبب التسمیة؟
    5190 الکلام القدیم 2011/09/18
    المعتزلة جماعة فکریة لها میول کبیرة نحو الامور العقلیة، و قد سعت الی الجمع بین العقل و الدین. و هم بسبب میولهم نحو المباحث العقلیة کان لهم مناظرات و حوارات مع کثیر من اصحاب الاتجاهات الفکریة الاخری الأمر الذی أدی الی تأثرهم بالجماعات المختلفة. و کان لهم تاثیرهم ایضاً علی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257236 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113240 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59549 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49728 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...