بحث متقدم
الزيارة
6337
محدثة عن: 2007/12/26
خلاصة السؤال
ما المانع العقلي و الشرعي في تصدي ولد الزنا لإمامة الجماعة إذا كان صالح السريرة و مستقيم الطريقة؟
السؤال
ما المانع العقلي و الشرعي في تصدي ولد الزنا لإمامة الجماعة إذا كان صالح السريرة و مستقيم الطريقة؟
الجواب الإجمالي

ذكر العلماء و الفقهاء لإمام الجماعة مجموعة من الشروط من بينها طهارة المولد. مستنيدن في فتواهم هذه الى: اجماع الفقهاء و الاحتياط و الروايات الكثيرة الواردة في هذا المجال.

و لما كانت مفردة "الإمام" تعني المؤتمّ به، إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله، أو كتاباً، أو غير ذلك محقّا كان أو مبطلا، و جمعه: أئمة. و لما كان إمام الجماعة من تتخذ الجماعة أو الطائفة قدوة تقتدي به، من هنا لايمكن ان يعطى هذا المنصب الديني و المقام الرفيع لمن يتصف بصفة ذميمة و إن لم يكن السبب في تحصيلها، و من هذا المنطلق منعت الشريعة ابن الزنا من التصدي لبعض المناصب الاجتماعية و المعنوية كامامة الجماعة و مرجعية التقليد و...

ثم إن هذا الموقف الصارم من الشريعة لا يقصد به أولاد الزنا كشخص، و إنما المقصود الحقيقي التصدي لتلك الظاهرة القبيحة و الحد من الممارسة غير المشروعة، و التنفير منها حتى لا تتحول الى حالة طبيعية ترتضيها المجتمعات بنحو لا يفرق فيها بين طهارة المولد و الولادة من الزنا، و هذا ما ابتليت به المجتمعات المتحللة اليوم حيث تراها اصيبت بكثير من الامراض النفسية و الاجتماعية بسبب تساهلها في هذه القضية الحساسة جداً.

الجواب التفصيلي

ذكر العلماء و الفقهاء لإمام الجماعة مجموعة من الشروط من بينها طهارة المولد.[1] مستنيدن في فتواهم هذه الى:

1. الاجماع[2]: فقد اجمع فقهاء الشيعة على اشتراط طهارة المولد لإمام الجماعة و ان لا يكون ابن زنا،[3] أو على أقل تقدير لا يكون معروفا بكونه ابن زنا.[4] فلا يجوز الاقتداء بمن علم كونه ابن زنا.[5]

2. الاحتياط: عد الشيخ الطوسي في كتابه الخلاف الاحتياط دليلاً ثانياً لاشتراط طيب الولادة لامام الجماعة.[6] و مراده من الاحتياط " قاعدة الاشتغال"؛ بمعنى ان الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني، إذ لما كان المكلف يعلم باشتغال ذمته بالصلاة و يشك في فراغ ذمته من ذلك التكليف بعد الاقتداء بولد الزنا، فحينئذ القاعدة تكشف بان ذمته ما زالت منشغلة بالواجب، لان الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني وهذا اليقين بالفراغ غير حاصل عند الاقتداء بولد الزنا، فلا بد لمن يريد ان تفرغ ذمته من الاتيان بالصلاة إما فرادى أو بالاقتداء بإمام تتوفر في شروط إمامة الجماعة.

3. الروايات الكثيرة المانعة من الاقتداء بولد الزنا، منها:

الف. روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: ") لایصلین احدکم خلف المجنون و ولدا الزنا".[7]

ب. و عنه (ع): "ستّة لا يَنْبَغِي أَنْ يَؤُمُّوا النَّاسَ وَلَدُ الزِّنَا وَ الْمُرْتَدُّ وَ الْأَعْرَابِيُّ بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَ شَارِبُ الْخَمْرِ وَ الْمَحْدُودُ وَ الْأَغْلَفُ".[8]

ج. وري عن الامام الباقر (ع) أنه قال: "خَمْسَةٌ لَا يَؤُمُّونَ النَّاسَ وَ لَا يُصَلُّونَ بِهِمْ صَلَاةً فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ الْأَبْرَصُ وَ الْمَجْذُومُ وَ وَلَدُ الزِّنَا وَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى يُهَاجِرَ وَ الْمَحْدُود".[9]

فلسفة الحكم:

1. لما كانت مفردة "الإمام" تعني المؤتمّ به، إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله، أو كتاباً، أو غير ذلك محقّا كان أو مبطلا، و جمعه: أئمة.[10] و لما كان إمام الجماعة من تتخذ الجماعة أو الطائفة قدوة تقتدي به، من هنا لايمكن ان يعطى هذا المنصب الديني و المقام الرفيع لمن يتصف بصفة ذميمة و إن لم يكن السبب في تحصيلها، و من هذا المنطلق منعت الشريعة ابن الزنا من التصدي لبعض المناصب الاجتماعية و المعنوية كامامة الجماعة و مرجعية التقليد و... و هذا ما يستفاد من الكثير من الروايات[11]؛ و ذلك لما تمتاز به تلك المناصب من قيمة و حساسية في الوسط الاجتماعي و الديني. الا ان ذلك لا يعني حرمانه من النجاة يوم القيامة، مثله مثل الانسان الاعمى فانه و ان كان محروما من التصدي لبعض المناصب في الحياة الدينية و الاجتماعية الا ان ذلك لا يعني حرمانه من كل شيء، و لا يعني الحكم بعزلته و وضعه في دائرة الحظر!! كذلك يشبه الى حد ما الانسان كثير النسيان فانه لا يتصدى لمنصب القضاء و إن لم يقترف في حياته أدنى مخالفة؛ و ذلك لان من شروط القضاء قوة الحافظة. فهذه المحروميات تدخل في دائرة الفقه و التقنين و لا علاقة لها بأمر السعادة و الشقاء. و الشاهد على ذلك وضع أبن الزنا في الروايات الى جانب كل من المجنون و المجذوم و...مع أن الجذام و الجنون لم يكونا باختيار اصحابهما.

ان العرف الاجتماعي يعتبر الولادة من الزنا من العيوب و الامور المستقبحة؛ و ذلك لان ولد الزنا حاصل علاقة غير شريفة و ثمرة تقارب مستهجن، و من جهة ثانية أن استعراض تأريخ هؤلاء الابناء يعطي صورة سوداوية عنهم و ان التجربة معهم اثبتت أن مواقفهم على مر التأريخ غير سليمة. كل ذلك يرجح منعهم من التصدي للمناصب الخطيرة التي تتعلق بشؤون الآخرين على المستويين الاجتماعي و الديني و إن لم يكن ابن الزنا هو السبب في حصول تلك القضية.

فإن قيل: لماذا يحمل وزر غيره؟ و لماذا يعاقب على أمر لم يقترفه؟

جوابه: إن نظام العالم قائم على اساس الاسباب و المسببات، فالذي يفقد بصره لابد ان يكون قد تأثر بمجموعة من المؤثرات البيئية أو الوراثية و التي هي في الغالب خارجة عن اختياره و إرادته.

إذن، هناك الكثير من العوامل المؤثرة في نقص الوليد او تكامله و التي اشير اليها في المصنفات المختصة بهذا الشأن، و من هنا وضعت الشريعة الاسلامية مجموعة من الدساتير و التوصيات للحد من وقوع النقص او الخلل في المواليد، من قبيل اختيار الزمان و المكان المناسبين لانعقاد النطفة، و نوعية الغذاء الذي تتناوله الأم أثناء فترة الحمل و..

فقد روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " الْمِمْرَازُ لا یَطِیبُ إِلَی سَبْعَةِ آبَاءٍ. و قیل لهُ: و أَيُّ شَيْ‏ءٍ الْمِمْرَازُ؟ فقال: الرَّجلُ یکتسبُ مَالا منْ غیر حلِّه فَيَتَزَوَّجُ بِهِ أَوْ يَتَسَرَّى بِهِ فَيُولَدُ لَهُ فَذَاكَ الْوَلَدُ هُوَ الْمِمْرَازُ".[12]

أما بالنسبة الى تأثير لقمة الحرام على الانسان و انعكاساتها على روحياته فقد ذكر الكثير من القصص في الكتب الروائية و التأريخية منها قصة شريك بن عبد الله النخعي الجديرة بالمطالعة.[13]

و الجدير بالذكر هنا أن كل ما مرّ من الاسباب لا يمثل العلة التامة؛ فلا يعني ذلك ان الطريق موصد أمام ولد الزنا و لا يمكنه الفلاح بحال من الاحوال؛ و الا يكون تكليفه – شأنه شأن سائر المكلفين- لغواً لا طائل من ورائه، و الحال أننا نرى الشريعة الاسلامية كلفت ولد الزنا باصول الدين و فروعه بلا استثناء قطعاً!! و انما مرادنا مما مرّ أن العوامل البيئية و الوراثية و غيرها من العوامل قد تكون عوامل مساعدة في اختياره لسلوكيات خاصة، لكنها لا تصل به الى حد الالجاء و سلب الارادة منه، بل يمكنه التغلب على تلك العوامل البيئية و الوراثية  في جمع مراحل حياته و يبقى حراً في اختيار الطريق الصحيح الذي يريد سلوكه، و من هنا يثاب على الطاعة و يعاقب على المعصية.[14]

2. إن هذا الموقف الصارم من الشريعة لا يقصد به أولاد الزنا خاصة، و إنما المقصود الحقيقي التصدي لتلك الظاهرة القبيحة و الحد من الممارسة غير المشروعة، و التنفير منها حتى لا تتحول الى حالة طبيعية ترتضيها المجتمعات بنحو لا يفرق فيها بين طهارة المولد و الولادة من الزنا، و هذا ما ابتليت به المجتمعات المتحللة اليوم،  و من هنا نتفهم الموقف الصارم من هذه القضية في الرواية التالية: "عن أَبِي عبد اللَّهِ (ع) قَال: لا تَغْتَسِلْ مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي تَجْتَمِعُ فِيهَا غُسَالَةُ الْحَمَّامِ فَإِنَّ فِيهَا غُسَالَةَ وَلَدِ الزِّنَا وَ هُوَ لا يَطْهُرُ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ، وَ فِيهَا غُسَالَةَ النَّاصِبِ وَ هُوَ شَرُّهُمَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً شَرّاً مِنَ الْكَلْبِ وَ إِنَّ النَّاصِبَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْكَلْبِ".[15]

 


[1] شرایع الاسلام، المحقق الحلي، 1373، الطبعة الثالثة، اسماعیلیان، ص 114، ج 1؛ المختصر النافع، المحقق الحلي، مؤسسة مطبوعات دیني، ص 47؛ تحریرالوسیلة، الإمام الخمیني (ره)، ج 1، ص 274، القول في شرایط امام الجماعة؛ توضیح المسائل لمراجع التقليد العظام، مسئله 1453، ج 1، ص 790.

[2] قال المرحوم الشیخ الطوسي (ره) في کتاب الخلاف: لایجوز امامة ولد الزنا و دلیلنا اجماع الفرقة. الخلاف، ص 121، کتاب الجماعة.

[3] العروة الوثقی، محمد کاظم الطباطبائي الیزدي (ره)، المکتبة الاسلامیه طهران، ج 1، ص 797، فصل في شرایط إمام الجماعة.

[4] مستند العروة الوثقی، سید ابوالقاسم الموسوي الخوئي (ره)، ناشر لطفي، قم، 1370، ج 5، ص 400؛ جواهر الکلام، محمد حسن النجفي (ره)، دارالکتب الاسلامیه طهران، الطبعة السابعة، 1392 هـ.ق، ج 13، ص 324.

[5] مستند العروة الوثقی، ج 5، ص 400؛ جواهر الکلام، ج 13، ص 324.

[6] المصادر السابق.

[7] وسائل الشیعة، الشیخ محمد بن حسن الحر العاملي، الطبعة الخامسة، المکتبة الاسلامیة طهران، 1404 هـ.ق، ج 3، ص 397، ح 10785.

[8] نفس المصدر، ج8، ص322.

[9] من لایحضره الفقيه، ج1، ص 378.

[10] مفردات الراغب، ص 20. صحاح اللغة، ج 5، ص 1865. لسان العرب، ج 12، ص 26. المنجد، ص 17.

[11] «خَمْسَةٌ لَا یَؤُمُّونَ النَّاسَ عَلَی کُلِّ حَالٍ وَ عَدَّ مِنْهُمُ الْمَجْنُونَ وَ وَلَدَ الزِّنَا»؛ وسایل الشیعة، ج 8، ص 321 باب وجوب کون الامام بالغا... / الکافي، ج 3، ص 375 باب من تکره الصلاة خلفه / من لا یحضره الفقیه، ج 1، ص 378 باب الجماعة و... / تهذیب الاحکام، ج 3، ص 26 / الاستبصار، ج ،1 ص 422.

[12] الكافي، ج 5، ص 225.

[13] انظر: داستان راستان للشهید المطهري، ج 1، ص 129.

[14] انظر: ترخان، قاسم، سرزنش و توبیخ ولد الزنا به خاطر اعمال آبا و اجداد.= فلسفة ذم ابن الزنا بامور لم يقترفها.

[15]  الكافي ج : 3 ص : 14، بَابُ مَاءِ الْحَمَّامِ وَ الْمَاءِ الَّذِي تُسَخِّنُهُ الشَّمْسُ.

 

 

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل إن الشخص المدان لزوجته بالمهر هل بإمکانه أن یعطیها الزائد من عائداته السنویة بعنوان إیفاء لقسم مما علیه من دین لها فی حین علیه أن یدفع الخمس الزائد کما هو معروف؟
    4826 الحقوق والاحکام 2011/08/21
    مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا کان المتعارف(کما متعارف لدینا الیوم) فی إن النساء لا تطالب الأزواج بدفع المهر, ففی مثل هذه الحالة لا یعتبر المهر من الدیون التی تطرح.جواب آیة الله هادوی (دامت برکاته) على النحو التالی:لا مانع بإعطاء الزائد لزوجته بعنوان إسترجاء ...
  • مراحل السير و السلوك.
    11763 القرآن 2012/08/01
    من أشهر ما كتب في مراحل السير و السلوك، هو منطق الطير للعطار النيسابوري حيث قد شرح مراحل السير و السلوك في سبعة منازل، و هي عبارة عن: 1. الطلب 2. العشق 3. المعرفة 4. الاستغناء 5. التوحيد 6. الحيرة 7. الفناء في هذا التقسيم ...
  • ما هو حکم الشراء و الاستفادة من الکتب المستنسخة؟
    4643 الحقوق والاحکام 2009/10/18
    أرسلنا سؤالک إلى عدد من مکاتب المراجع، فکان الجواب على النحو الآتی:مکتب آیة الله العظمى السیستانی (مد ظله العالی):لا مانع من الاستفادة من الکتاب فی الفرض المذکور.مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):بشکل عام الاحوط وجوبا مراعاة حقوق أصحابها عن طریق استحصال إذنهم فی تکثیر ...
  • هل یوجد في الإسلام عید بإسم عید الأضحی؟ و ما المراد من الحج الأکبر و الحج الأصغر؟
    6703 قربانی 2014/09/21
    ورد في الروایات هذا العید بإسم "عید الأضحی" و "عید النحر"، و الکلمتان في اللغة فیهما إشارة لذبح بعیر أو شاة [1]في الیوم العاشر من شهر ذي الحجة؛[2] و سمّي بهذا الإسم للأضحی[3] التي تقدم فیه.
  • ما هو حکم اظهار وجه أبی الفضل العباس (ع) فی مسلسل المختار؟
    4811 الحقوق والاحکام 2011/10/16
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:لا مانع من إظهار وجه الشخصیات الدینیة البارزة مثل أبی الفضل العباس (ع) و لکن الأفضل الاجتناب عن هذا الأمر و إظهاره بوجه مبهم و مقنع.نعم! إذا کان إظهار الوجه یصاحب اموراً مخالفة لشأن هذه الشخصیة، فإظهاره غیر جائز، ...
  • هل یشکل رقص المرأة فی الأعراس؟
    5779 الحقوق والاحکام 2012/01/21
    مما لا شک فیه ان رقص المرأة للرجال حرام،[1] أما عن رقص المرأة أمام النساء فی الأعراس و الحفلات التی لا یمکن للرجال التردد فیها، فرأی مراجع التقلید کالآتی:آیات الله العظمی الشیخ بهجت و الفاضل و النوری و الوحید الخراسانی و السید السیستانی: لا یجوز ...
  • ما حکم سمک الحفش؟
    7665 الحقوق والاحکام 2012/05/19
    من یقلّد مرجعاً کالإمام الخمیني (ره)، و شکّ بأن لسمک الکافیار حراشف (القشور = الصدف) أولاً، یمکنه أکله. و إذا کان یقلّد مرجعاً لا یُجوّز أکله، فلا إشکال في بیعه و شرائه لاستعماله في غیر الأکل. إذن یجب علی کل فرد العمل طبقاً لمرجع تقلیده في هذه ...
  • وفقا لرأی الشیعة کیف یمکن تواجد الإمام فی کل مکان؟
    6611 الکلام القدیم 2009/01/10
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • الرجاء بیان موقف المفسرین الشیعة من قضیة السامری، و هل لتراب قدم جبرائیل دور فی هذه القضیة؟
    7030 التفسیر 2011/12/20
    کان السامری عظیما من عظماء بنی إسرائیل من قبیلة یقال لها سامرة، و کان معاصراً للنبی موسى (ع) و قد ذکر فی القرآن ثلاث مرات، و قد استغل غیاب موسى (ع) و ذهابه لجبل الطور لتلقی الالواح فصنع لبنی اسرائیل عجلا و دعاهم لعبادته فاضلهم بفعلهم هذا.فلما رجع موسى ...
  • هل یجب الغسل بسبب الترشح الذی یحصل اثناء المداعبة؟
    5963 الحقوق والاحکام 2010/06/28
    المیاه التی تخرج من الرجل لها احکام متفاوته فبعضها تکون طاهرة والاخرى نجسة فما یخرج من الرجل اثناء المداعبة یطلق علیه فی الاصطلاح الفقهی عنوان "المذی" وهو طاهر. من هنا یحکم بصحة کل من الصلاة و الصوم و لا کفارة حینئذ وکذلک لا محذور فی دخول المسجد أو الحرم الشریف.

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257231 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128138 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113237 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88993 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59834 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59548 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49726 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47163 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...