بحث متقدم
الزيارة
6522
محدثة عن: 2010/01/25
خلاصة السؤال
کیف تفسّر و توجّه الشطحیات فی کلمات العرفاء؟
السؤال
کیف توجّه کلمات العرفاء و مدّعی وحدة الوجود و أشعارهم المشهورة؟
اولئک الذین یدعون الوصول الی الاؤلوهیة کمن قال: إذا رجعت الی نفسک فقد وصلت الی الله. أو القائل: أنا أقول لنفسی: إیاک نعبد و إیاک نستعین، إنهم لم یکونوا قادرین حتی أن یخلّصوا أنفسهم من الموت لقد قال النبی إبراهیم(ع) للشخص الذی ادّعی الالوهیة (إن الله یأتی بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)، و نحن لا نطلب من هؤلاء ما طلبه النبی إبراهیم(ع) من نمرود أی بأن یغیّروا جهة حرکة الأرض الوضعیة، و لکن هل یستطیعوا أن یشرحوا لنا بطریقة علمیة و یوضّحوا کیفیة عمل خلیة واحدة –التی لو لا العلوم الغربیّة لما علمنا بها أیضاً- حیث إنهم هم الله أو هم محیطون بکل شیء! و علیه فیجب أن یکون علمهم فی حدّ الکمال.
و حین یرید هؤلاء التقریب بین الخالق و المخلوق فهم إما أن ینزلوا الخالق الی أسفل درجات المخلوق کذلک الذی سجد لکلب و قال: "لم أر شیئاً غیر الله، و إما إن یرتقوا بأنفسهم الی مستوی الخالق کذاک الذی قال:"یقولون بأنه لا یمکن الوصول الی کنه ذات الحق، و أنا وصلت الی أن کنه ذاته هو أنا" أو القائل "لیس فی جبتی غیر الله".
الجواب الإجمالي

إن المعنی الحقیقی لوحدة الوجود هو أن الوجود حقیقة واحدة و ازلیة و أنها لیست سوی الله، و لا وجود حقیقی لغیره و أن کل ما یظهر للبصر هو فی الحقیقة مظاهر متنوعة لتلک الحقیقة التی تجلّت بصورة الأشیاء، و إن کل هذه هی تجلّیات لذلک الوجود الحقیقی الواحد. و لیس معنی ذلک أن وجود الکثرات و الممکنات هو عین وجود الله، أو إن الله قد حلّ فی هذه الممکنات، بل نسبة هذه الکثرات الی الله کنسبة الظل الی ذی الظل. و أما الموارد التی اشیر الیها فی السؤال. و من جانب آخر فإنه لا ینبغی المساواة بین العرفاء الحقیقییّن الذین یؤمنون بالتوحید الصمدی القرآنی و بین جهلة الصوفیة و الذین لا شیء لدیهم سوی الادّعاء و قد رفضهم الأئمة المعصومون.

الجواب التفصيلي

نوضح الجواب علی شکل نقاط:

الف: الشطحیات فی کلام المعتقدین بوحدة الوجود:

"الشطح" اصطلاحاً هو الکلام الذی یصدر من العرفاء حین الوجد و الذهول عن النفس و الذی ربما کان مخالفاً فی الظاهر للعقل أو الشرع أو العرف.

و مثل هذه الکلمات فی شعر العارفین هی نتیجة لمحاولة بیان تجارب لا یمکن التحدّث بها. و مثال هذه الشطحیات: نفس الموارد التی أشیر الیها فی السؤال، و هناک موارد کثیرة اخری أیضاً کقول منصور الحلّاج: أنا الله أو لیس فی باطنی غیر الله و ... [1] .

ب: توجیه هذه الکلمات التی هی فی الظاهر باطلة:

إن مثل هذه الکلمات صحیحة علی أساس اصول العرفان النظری و العملی، لأن العارف و فی طریقة الوصول الی الله و طیّه للمنازل المتنوعة و عبوره الحجب الظلمانیة و النورانیة یصل شیئاً فشیئاً الی محلّ لا یری فیه غیر الوحدة فیؤدی ذلک الی أن یصبح وجوده الهیاً فلا یری شیئاً سوی الله و بسبب کونه فانیاً فی الله فإنه یتکلم  و یحکی عن انغماسه فی وجود الحق.

و بالطبع فإن العارف إذا لم یصل الی هذا المقام لا یجوز أن یتلفّظ بهذه الکلمات، و بناء علی هذا فمن یرید التلفظ بهذه الکلمات من دون أن یصل الی هذا المقام فإنه سوف لا یحصل الّا علی ظلمة الباطن. [2]

ج:الفرق بین جهلة الصوفیة و العرفاء الحقیقییّن:

إن جهلة الصوفیة لا یؤیّدهم أی من العرفاء الحقیقییّن الذین یؤمنون بالتوحید الصمدی القرآنی. و قد وردت روایات کثیرة فی رفض و ذم هذا الصنف من الصوفیة حاصلها إن الأئمة المعصومین(ع) کانوا یرفضون هؤلاء، و من تلک الروایات.

ما روی عن رسول الله(ص) إنه قال:

"یا أباذر یکون فی آخر الزمان قوم یلبسون الصوف فی صیفهم و شتائهم یرون أن لهم الفضل بذلک علی غیرهم، اولئک تلعنهم ملائکة السماوات و الأرض". [3]

النتیجة: من جمیع ما تقدّم اتّضح بجلاء أن المعنی الحقیقی لوحدة الوجود یختلف عما وقع مورداً للإنتقاد من قبل البعض، لأن معناها الصحیح هو أن هذه الکثرات تجلیات و ظهورات للحقّ، و لیس إنها هی نفس الحق. بل هی مثل الظل و صاحب الظل، و بفهم هذا المعنی و ادراکه –و لیس هو بالأمر الهیّن- یتضح الجواب عن هذا الإشکال و هو أنه إذا تلفظ عارف بهذه الشطحیات کالموارد المذکورة فی السؤال فلیس ذلک أمراً لا بأس به و حسب بل هو یحکی عن مقام ذلک العارف –إن کان حقیقیّاً طبعاً- و بناء علی هذا فلا ینبغی لنا فی هذه الموارد أن نبحث عن المعنی الظاهری لمثل هذه الکلمات بل یجب أن یکون النظر الی فهم معانیها الحقیقیة و الباطنیة، و معناها الحقیقی هو الوصول الی مقام الفناء للعارف.

و لتوضیح أکثر یمکنکم مراجعة الکتب التالیة:

1- الوحدة فی نظر العارف و الحکیم، العلامة حسن زادة الآملی.

2- قاموس الاصطلاحات العرفانیة، السید جعفر السجادی.

3- العرفان و المتشبّهون بالعرفاء، ترجمة محسن بیدار فر.

المواضیع المرتبطة:

1- وحدة الوجود، السؤال 6715 (الموقع: 7373) .

2- وحدة الوجود و سبب معارضة الفقهاء و المتکلّمین لها، السؤال 1031 (الموقع: 1088) .



[1] الیثربی، یحیی، العرفان النظری، ص 513، الطبعة الأولی، قم، مکتب الإعلام الإسلامی، 1372 هـ ش.

[2] الآشتیانی، السید جلال الدین، شرح مقدمة القیصری، ص 3890، الطبعة الثالثة، قم، مکتب الإعلام الإسلامی، 1372 هـ ش.

[3] المجلسی، بحارالأنوار، ج 74، ص 92، مؤسسة الوفاء بیروت – لبنان، 1404 قمرى‏.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم الاستمناء؟
    6839 الحقوق والاحکام 2008/09/14
    هذه المسألة ینظر لها من اکثر من زاویة، ان هذا الفعل فی نفسه محرم شرعاً و لاینغبی للانسان المسلم القیام به لما فیه من الاضرار الروحیة و النفسیة. هذا اولاً. و ثانیاً: ان مجرد تنظیف القضیب لایکفی لاداء الصلاة او الصیام، بل ینبغی على الانسان اذا مارس العادة السریة لیل ...
  • بأیة کیفیة تؤدّی الصلوات المستحبة؟
    7532 الحقوق والاحکام 2009/07/23
    تؤدی الصلوات المستحبّة بصورة رکعتین رکعتین، و لکل رکعتین تشهّد و سلام، الا أن یرد دلیل خاص فی مورد صلاة خاصة بأن لها کیفیة اخری مثل صلاة الوتر التی هی رکعة واحدة، و صلاة لیلة عید الغدیر و هی اثنتاعشرة رکعة فی کل رکعتین ...
  • هل یجوز للمسلم أن یرکن إلى الأحکام القضائیة الأمریکیة؟
    5746 الحقوق والاحکام 2008/02/24
    جواب مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (دام ظله):إذا کان استیفاء الحق متوقفاً على الرجوع إلى المحاکم غیر الشرعیة فلا مانع من ذلک، خصوصاً إذا کان ترک الرجوع موجباً للعسر و الحرج بالنسبة إلى المرأة.جواب مکتب آیة الله مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):فی حال عدم وجود طریق آخر ...
  • هل هناك ما يشير الى وجود العرفانين النظري و العملي في نهج البلاغة؟
    9160 العملی 2012/06/09
    لا يصح تقسيم العرفان الى العملي و النظري بالنسبة الى الائمة (ع)؛ لانه لا فرق عندهم بين العرفانين؛ لان سيرتهم تكشف عن عدم الفصل بين العرفانين، فما توصلوا اليه من الحقائق و انكشف لهم عرفانياً وضعوه تحت متناول الناس، هذا أولا. و ثانياً: ان الجذور التاريخية للتقسيم ...
  • هل النوم فی مکان نجس ینجس البدن؟
    5343 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    إذا حصل تماس بین جسمین أحدهما نجس و الآخر طاهر و کان أحدهما رطباً إلى حد أن رطوبته تنتقل إلى الجسم الآخر فإن الجسم الطاهر یتنجس فی مثل هذه الحالة، و إذا کانت الرطوبة قلیلة بحیث لا تنتقل من جسم لآخر، فإن الجسم الطاهر لا یتنجس فی مثل هذه الحالة
  • تعریف العلم و العقل و الدین، وصحة ما یقال من أن اصول العلوم کلها موجودة فی القرآن؟
    13626 الکلام الجدید 2007/01/09
    ـ للعلم معان ثلاثة، و له اصطلاحان:فهو یاتی احیانا بمعنی وجود العلم و حصوله، و اخری یطلق علی نفس العلم، و ثالثة بمعنی المعلوم. فالاوّل هو المعنی المصدری، و الثانی بمعنی اسم المصدر، و الثالث بمعنی الوصف المفعولی.و العلم (knowledge) له اصطلاحان، فیراد منه تارة مطلق العلم و ...
  • ما المراد بإقامة الصلاة؟
    9251 التفسیر 2010/08/07
    لقد جاءت عبارات القرآن متعددة و مختلفة بشأن أداء الصلاة منها القضاء، القیام، الإتیان، الإقامة، و بالتوجه إلى عبارة إقامة الصلاة یمکن استنباط معنىً أعلى و أدق من أدائها و الإتیان بها، و معنى الإقامة یوحی بإحیائها، و الحفاظ على حیاتها، و بمعنى آخر إضفاء العزة و ...
  • هل یمکن الارتباط بالله تعالى بلا واسطة؟
    8468 الکلام القدیم 2010/12/04
    التوسل لغة یعنی التقرب الى شیء الوَسِیلة ما یُتَقَرَّب به إلى الغَیْر .و الملاحظ فی التوسل بأولیاء هو إتخاذهم وسیلة للتقرب الى الله تعالى، و التوسل الى الله تعالى یتم من خلال طریقین أحدهما التوسل بالمعصومین (ع) و الآخر التوسل الیه ...
  • هل يعدّ صبغ الأظافر من زينة النساء؟
    6688 الحقوق والاحکام 2012/06/10
    إن جواب المراجع العظام عن هذا السؤال كالتالي:[1] ولی أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله): على أي حال إن عد زينة بحسب العرف فيجب ستره عن غير المحارم، و تشخيص الموضوع (تشخيص كونه زينة أم لا) بعهدة المكلف نفسه.
  • بالرغم من کثرة الاحادیث المرویة عن الامامین الباقر و الصادق (ع) مع ذلک لم تدوّن فی کتاب مستقل؟
    7400 درایة الحدیث 2009/11/14
    إذا اخذنا بنظر الاعتبار الظروف التی عاشها فیها الامامان الباقر و الصادق (ع) یکون من الطبیعی عدم تدوین احادیثهما فی کتاب مستقل، لکن هذا لایعنی ان القضیة بقیت مستمرة الى الوقت الحاضر بل جمعت هذه الاحادیث و بوّبت فی کتب کانت تسمى الاصول الاربعمائة ثم جمعت فی المصادر الاساسیة الاربعة( ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282307 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264310 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131169 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120568 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91155 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62859 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62779 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58408 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54460 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50911 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...