بحث متقدم
الزيارة
3157
محدثة عن: 2021/05/11
خلاصة السؤال
ما الذی تعده التعالیم الدینیة سببا للبرکة فی الحیاة؟
السؤال
ما هی عوامل البرکة فی الحیاة من وجهة نظر القرآن والروایات؟
الجواب الإجمالي

بعض عوامل الخیر والبرکة فی حیاة الفرد والمجتمع هی: الإیمان والتقوى، والعدالة، وصلة الرحم، وإطعام الفقراء، والصدق فی التعامل، والقناعة، إلخ.

الجواب التفصيلي

قبل الإشارة إلى الآیات والأحادیث ذات الصلة بهذا الموضوع؛ من المفید الانتباه إلى هذه النقاط.

الف) المبارک المطلق

انّ مصدر کل برکات الکون هو  الله تعالی. هو الذی خلق وأنزل جمیع البرکات، عمّت رحمته وبرکته کل شیء. لذلک فان المبارک المطلق(غیر المقید والمشروط) هو الله، وانّ "المبارک" من جملة اسمائه تعالی.[1] وجمیع المخلوقات، سواء عرفوا ذلک أم لا، وسواء أحبوا ذلک أم لا، فانّهم یتمتعون بالبرکات الإلهیة بقدر جدارتهم ولیاقتهم.

ب) اقتران الاسباب المادیة للبرکة بالاسباب المعنویة

انّ العوامل الروحیة للبرکة فی النصوص الإسلامیة تکون بجانب الاسباب المادیة. ما یحصل من مجاورة هذین العاملین هو، أن الاعتقاد بتأثیر الامور الروحیة فی الخیر والبرکة والتطور والازدهار المادی فی المنظور الاسلامی للعالم لا یعنی إنکار الأسباب المادیة أو التقلیل من دورها فی البرکة والتنمیة الاقتصادیة. بل یعنی أن الإسلام، بالإضافة إلى اعترافه بالعوامل المادیة المعروفة للبرکة والتنمیة، یعتبر العوامل الروحیة ایضا مؤثرة فی ذلک، ویری للمعتقدات الدینیة الصحیحة والأخلاق الحمیدة والعمل الصالح دورا هامّا فی البرکة والازدهار والتنمیة الاقتصادیة للحیاة الفردیة والاجتماعیة.

یقول القرآن الکریم فی هذا الصدد: "وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‏ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَیْهِمْ بَرَکاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما کانُوا یَکْسِبُون‏".[2]

ویقول فی آیة أخرى حاکیا عن لسان نوح(ع): "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کانَ غَفَّاراً، یُرْسِلِ السَّماءَ عَلَیْکُمْ مِدْراراً ،وَ یُمْدِدْکُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنینَ وَ یَجْعَلْ لَکُمْ جَنَّاتٍ وَ یَجْعَلْ لَکُمْ أَنْهاراً".[3]

اضافة الی ذلک؛ کما انّ للقیم الروحیة اثرا فی البرکات المادیة واستمرارها، فکذلک البرکات المادیة فی إطار المبادئ والارشادات الإسلامیة ایضا تؤدی إلى تقویة وازدهار القیم والبرکات الروحیة.

فمن ناحیة؛ یؤکد القرآن على أنه إذا انتشر الإیمان والتقوى فی المجتمع، فإن النعم والبرکات الإلهیة ستعّم الناس کافة، وسیشاهد الإنسان والمجتمع البشری برکات مادیة شاملة وتطورًا اقتصادیًا. ومن ناحیة أخرى؛ یعتبر العمل الصحیح لتوفیر الحیاة الکریمة من أعظم العبادات والقیم الروحیة فی الإسلام. قال النبی الاکرم(ص) فی هذا الصدد: "الْعِبَادَةُ سَبْعُونَ جُزْءاً أَفْضَلُهَا طَلَبُ الْحَلَال".[4]

فی ضوء هذا الرأی، انّ الإسلام یعتبر کل الجهود المبذولة لإنتاج البرکات المادیة، إذا کانت بناءة وبدافع صحیح فانّها تصبح عبادة ومقدسة، ویعتقد أن البرکات المادیة والروحیة لا توجدان إلا معا.

عوامل الخیر والبرکة فی الحیاة

من عوامل الخیر والبرکة فی الحیاة الفردیة والاجتماعیة:

  1. الإیمان والتقوى

قد اشیر فی القرآن والحدیث الی الأثر العمیق للإیمان والتقوى فی حیاة الإنسان المادیة:[5] "وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‏ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَیْهِمْ بَرَکاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما کانُوا یَکْسِبُون‏".[6]

قال الامام علی(ع): "أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّی أُوصِیکُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ .....فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ‏  عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا ...... وَ تَحَدَّبَتْ‏ عَلَیْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَیْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا وَ وَبَلَتْ عَلَیْهِ الْبَرَکَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا".[7] وقال الإمام الصادق(ع) عن کلام الله تعالى: "مَنْ یَتَّقِ اللَّهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ یَرْزُقْهُ مِنْ حَیْثُ لا یَحْتَسِب"،[8] أی یبارک له فیما أتاه". [9]

  1. القیام بالعدل

قال الإمام علی(ع): "بِالْعَدْلِ‏ تَتَضَاعَفُ الْبَرَکَاتُ‏".[10]

قال الإمام الصادق(ع): "... إِنَّ النَّاسَ یَسْتَغْنُونَ إِذَا عُدِلَ بَیْنَهُمْ وَ تُنْزِلُ السَّمَاءُ رِزْقَهَا وَ تُخْرِجُ الْأَرْضُ بَرَکَتَهَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى".[11]

  1. صلة الارحام

قال رسول الله(ص): "مَنْ سَرَّهُ أَنْ یُنْسَأَ لَهُ فِی عُمُرِهِ وَ یُوَسَّعَ لَهُ فِی رِزْقِهِ فَلْیَتَّقِ اللَّهَ وَ لْیَصِلْ رَحِمَه‏".[12]

قال الإمام علی(ع): "إِنَّ أَفْضَلَ مَا یَتَوَسَّلُ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ الْإِیمَانُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِه‏........وَ صِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِی الْمَالِ وَ مَنْسَأَةٌ فِی الْأَجَل‏".[13]

  1. الاطعام

قال رسول الله(ص): "إِنَّ الْبَرَکَةَ أَسْرَعُ إِلَى الْبَیْتِ الَّذِی یُمْتَارُ مِنْهُ الْمَعْرُوفُ مِنَ الشَّفْرَةِ فِی سَنَامِ الْبَعِیرِ أَوْ مِنَ السَّیْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ".[14]

  1. التحیة عند دخول المنزل

قال رسول الله(ص): "إِذَا دَخَلَ أَحَدُکُمْ بَیْتَهُ فَلْیُسَلِّمْ فَإِنَّهُ یَنْزِلُهُ الْبَرَکَةُ وَ تُؤْنِسُهُ الْمَلَائِکَة".[15] 

  1. الصدق فی المعاملات التجاریة

قال رسول الله(ص): "إِذَا التَّاجِرَانِ صَدَقَا بُورِکَ لَهُمَا فَإِذَا کَذَبَا وَ خَانَا لَمْ یُبَارَکْ لَهُمَا".[16]

  1. القناعة

قال رسول الله(ص): "الْقَنَاعَةُ بَرَکَةٌ".[17]

  1. الرضا بتقدیر الله تعالی

قال رسول الله (ص): "أَلَا وَ إِنَّ لِکُلِّ امْرِئٍ رِزْقاً هُوَ یَأْتِیهِ لَا مُحَالَةَ فَمَنْ رَضِیَ بِهِ بُورِکَ لَهُ فِیهِ وَ وَسِعَهُ وَ مَنْ لَمْ یَرْضَ‏ لَمْ یُبَارَکْ لَهُ فِیهِ وَ لَمْ یَسَعْهُ إِنَّ الرِّزْقَ لَیَطْلُبُ الرَّجُلَ کَمَا یَطْلُبُهُ أَجَلُه‏".[18]

ایضا هناک عوامل اخری للبرکة قد یؤدی ذکرها الی الاطناب فی الکلام فاکتفینا هاهنا بهذا القدر.[19]

 

 


[1]. القمى‏، قاضى سعید، شرح توحید الصدوق، ج ‏3، ص 148، طهران، وزارت الثقافة و الارشاد الاسلامى،‏ الطبعة الاولی‏، 1415ق.

[2]. الاعراف، 96.

[3]. نوح، 10 - 12.

[4]. الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج ‏5، ص 78، طهران، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة الرابعة، 1407ق.

[5]. راجع: المائدة، 66؛ الطلاق، 2 – 3.

[6]. الاعراف، 96.

[7]. السید الرضی، محمد بن الحسین، نهج البلاغة، المحقق، صبحی صالح، ص 312 – 313، قم، الهجرة، الطبعة الاولی، 1414ق.

[8]. الطلاق، 2 – 3.

[9]. الفیض الکاشانی، ملامحسن، تفسیر الصافی، ج ‏5، ص 188، طهران، الصدر، الطبعة الثانیة، 1415ق.

[10]. اللیثی الواسطی، علی، عیون الحکم و المواعظ، ص 188، قم، دار الحدیث، الطبعة الاولی، 1376ش.‏

[11]. الکافی، ج ‏3، ص 568.

[12]. الکوفی الاهوازی، الحسین بن سعید، الزهد، ص 39، قم، المطبعة العلمیة، الطبعة الثانیة، 1402ق.

[13]. الشیخ الصدوق، من لا یحضره الفقیه، ج ‏1، ص 205، قم، مکتب النشر الاسلامی، الطبعة الثانیة، 1413ق.

[14]. الکافی، ج ‏4، ص 29.

[15]. الشیخ الصدوق، محمد بن على‏، علل الشرائع، ج ‏2، ص 583، قم، مکتبة داوری، الطبعة الاولی، 1385ق.

[16]. الکافی، ج ‏5، ص 174.

[17]. الکوفی، محمد بن محمد الاشعث، الجعفریات(الأشعثیات)، ص 160، طهران، مکتبة نینوی الحدیثة، الطبعة الاولی، بدون ‌تاریخ.

[18]. الدیلمی، الحسن بن محمد، اعلام الدین فی صفات المؤمنین، ص 342، قم، مؤسسه آل البیت(ع)، الطبعة الاولی، 1408ق.

[19]. راجع: المحمدى الری‌شهرى، محمد، آژیر، حمیدرضا، الشیخى، حمیدرضا، دانشنامه قرآن و حدیث، ج ‏12، ص 355 -549، قم، دار الحدیث‏، الطبعة الثانیة، 1391ش.  

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو الادلة التی تثبت صدور حدیث الغدیر؟
    6882 الکلام القدیم 2009/02/03
    واقعة الغدیر من الوقائع المعروفة التی اعلن فیها النبی الاکرم (ص) تنصیب الامام علی (ع) للخلافة بعد رسول الله (ص)، و لقد کان الحدث بمقدار من العظمة حتى انه رواه مائة و عشرة من الصحابة. لکن هذا لا یعنی انحصار الناقلین ممن کان مع الرسول فی تلک القضیة بهذا العدد، ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص وجود کائنات حیة على الکواکب الأخرى؟
    10341 التفسیر 2008/05/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • أرجوا ان تبینوا لی شیئاً مما یتعلق بمسجد جمکران و سبب بنائه.
    8217 تاريخ کلام 2008/07/27
    مسجد جمکران هو أحد الأمکنة المقدسة و المنتسبة إلی صاحب الزمان (عج)، و تأسیس هذا المسجد قبل اکثر من ألف عام بأمر من الامام (عج) فی الیقظة (لا فی المنام)، اما ما یختص بسبب البناء فیمکننا الاشارة الی الموارد التالیة:اولاً: ان للمجسد مقاماً خاصاً فی الثقافة الاسلامیة، فان القیمة ...
  • لماذا أجاب القرآن عن السؤال فیما یخص الأنفال عن ملکیتها؟
    5575 التفسیر 2010/07/15
    مع ملاحظة القرائن و الشواهد و دراسة التفاسیر لدى السنة و الشیعة یمکن الوصول الى نتجة مؤداها أن ماهیة (الأنفال) کانت معروفة قبل نزول الآیة، بل قبل ظهور الإسلام، و لذلک لا معنى للسؤال عنها، و إن السؤال عنها الوارد فی أول سورة الأنفال إنما هو عن ...
  • عدم نجاسة کل من المذی و الوذی و الودی
    8506 الحقوق والاحکام 2009/01/03
    هذه الامور الثلاثة: المذی و الوذی و الودی، و الأوّل هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی ما یخرج بعد خروج المنیّ، و الثالث ما یخرج بعد خروج البول، کلها طاهرة.نعم اذا اختلط الودی بالبول أو اتصل به فهو نجس من هذه الناحیة.کذلک قال الفقهاء انه اذا استبرأ ...
  • ما المقصود من أن الأئمة لیس لهم استقلال وجودی؟
    5372 الکلام القدیم 2011/06/14
    یأتی هذا البحث فی ذیل الأبحاث الخاصة بمقامات الأئمة (ع) حیث إننا نعتقد على أساس الروایات بمقامات خاصة للأئمة فی علمهم و قدرتهم و ولایتهم و مسائل أخرى ما قد یؤدی إلى توهم البعض باستقلالهم الذی یستلزم الشرک و من هنا تطرح قضیة عدم الاستقلال لرفع ذلک التوهم.
  • لماذا لم یؤلف الإمام کتاباً فی زمن الغیبة من أجل هدایة الناس؟
    7258 الکلام القدیم 2009/05/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • لماذا نذكر في الركوع اسم "العظيم" و في السجود اسم "الأعلى"؟
    21555 الکلام القدیم 2012/05/17
    السبب الرئيسي لترديدنا هذين الذكرين و هما "سبحان ربّي العظيم و بحمده" و "سبحان ربّي الأعلى و بحمده" في الركوع و السجود، هو الأمر الإلهي، فقد أكدت الروايات على الأمر بهذا الفعل. لكن و مع كونها أمراً إلهياً، من الممكن أن نعثر لها على حكم ما.
  • ما هی منزلة الألفاظ فی الوحی الإلهی؟
    6185 التفسیر 2009/12/01
    لکل شیء أربعة أنحاء من الوجود: الوجود اللفظی و الوجود الکتبی و الوجود الذهنی و الوجود الخارجی. و للوحی أیضاً هذه الأنحاء الأربعة من الوجود، و کمثال علی ذلک نقول حول الوجود الخارجی للقرآن أن هذا القرآن نزل علی النبی عن طریق الوحی بنفس هذه الألفاظ و له ...
  • هل صحیح أن الامام أمیر المؤمنین (ع) خاطب ولده العباس (ع) بقوله: "إنک ذخر لولدی الحسین"؟
    6535 تاريخ بزرگان 2011/10/06
    لاریب أن العباس بن علی (ع) جعل من نفسه وقفاً فی خدمة الاسلام و فی خدمة أخیه الحسین (ع) و تشهد مواقفه العظیمة یوم عاشوراء على مدى الاخلاص الذی کان یتحلى به تجاه أخیه الحسین (ع)، الأمر الذی جعل له منزلة خاصة حتى بین الشهداء و کما شهد بذلک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281402 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261503 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130443 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118797 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90293 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62004 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61826 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57938 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53506 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49918 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...