Please Wait
6458
يذهب عموم الشيعة و غالب أهل السنة الى القول بظهور "المهدي" في آخر الزمان، الا ان الشيعة الاثني عشرية تعتقد بانه مولود فعلا و انه ابن الإمام الحادي عشر و ان اسمه يواطئ اسم الرسول الاكرم (ص)، و هناك بعض الروايات يستفاد منها الحث على اطلاق عنوان كلي عليه "كالمهدي" و عدم التلفظ باسمه المبارك. [1]
و هنا يقع السؤال: هل هذا الأمر يختص بفترة الغيبة الصغرى أو ما زال ساري المفعول حتى عصرنا الراهن؟
اختلفت كلمة الباحثين هنا، فقال المجلسي الاول (ره): وجوّز الشيخ البهائي التسمية و قال ان المنع من مختصات عصر الغيبة الصغرى؛ و ذلك لان بعض الروايات المانعة اشارت الى وجود الخطر من قبل الحكام على الامام و شيعته و سيتعرض اتباعه للتعذيب و البلاء في تلك الفترة. و لكن لمّا كانت الروايات قد حددت غاية المنع حتى ظهور الإمام (عج) [2] لا يمكن القول بحصر المنع في الغيبة الصغرى، نعم، يمكن القول بان الحرمة أشد في تلك الغيبة، و لا شك ان الاحوط و الافضل ذكره تحت عنوان حجة آل محمد (ص) و المهدي و الهادي و امثال ذلك. [3]
انطلاقا من ذلك لم يحبذ الكتاب الشيعة كتابة الاسم بشكل كلمة واضحة واختاروا طريقة التعبير عنه بالحروف المقطعة في المتون الدينية لكي يتعود الشيعة على التعبير عنه بالالقاب المذكورة. و لم نعثر على دليل خاص في هذا المجال يمنع من كتابة اسمه غير دليل المنع عن التلفظ به.
لمزيد الاطلاع انظر: تسمية الابناء باسم الامام الحجة (محمد مهدي)، السؤال 6445 (الموقع: ar6891).
[1] انظر: المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار، ج 51، ص 31، باب 3، "النهي عن التسمیة"، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ق.
[2] كالحديث الذي رواه الصدوق وغيره عن عبد العظيم الحسني أنه قد عرض عقائده ومعالم دينه على الامام علي النقي [ الهادي ]عليه السلام وعدّ ائمته اماماً اماماً. " فقال (ع): ومن بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قال: فقلت: وكيف ذاك يا مولاي؟
قال: لأنه لا يرى شخصه، ولا يحلّ ذكره باسمه، حتى يخرج فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً ". (كمال الدين (الصدوق): ج 2، ص 379 وغيره)
[3] المجلسي، محمد تقي، لوامع صاحبقراني، ج 4، ص 159، مؤسسۀ اسماعیلیان، الطبعة الثانیة، 1414 ق.