بحث متقدم
الزيارة
5696
محدثة عن: 2011/10/19
خلاصة السؤال
لماذا لا یکون تأسیس الملهی فی المجتمعات الإسلامیة جائزا کتأسیس المسجد؟ و لماذا لا توجد حریة فی سماع بعض أنواع الموسیقی کحریة سماع القرآن و المدائح الدینیة؟
السؤال
ما المانع من توفر المسجد و الملهی فی مجتمع واحد، و کل شخص حر فی انتخابه للذهاب إلی المکان الذی یریده، و لا یسخر أحد من أحد و لا یشکل علیه؟ کذلک فیما یخص الموسیقی فما المانع من توفر الأقراص القرآنیة و المدائح و کذلک انواع العزف الموسیقی و الغناء حتی لو کان بصوت النساء نترک الاختیار بعهدة الأفراد، لا إننا نجبرهم بالقوة و العقوبة و المؤاخذة علی عدم الذهاب الی الملاهی أو عدم سماع بعض أنواع الموسیقی، ألا یعتبر هذا الأمر سلباً للحریة التی ینادی بها الإسلام؟
الجواب الإجمالي
 یجب الوقوف علی أنه لا توجد فی أی دولة من الدول حریة مطلقة، بل ان کل مجتمع یفرض علیه بعض الحدود و القوانین علی أساس الأعراف و السنن التابعة له. و فی هذا الصعید نجد المجتمعات الإسلامیة و طبقاً لثقافتنا الدینیة الحاکمة تفرض علی شعوبها بعض القوانین و الحدود التی لا تعارض الأصل المتبنی إلا و هو حریة الإنسان.
الجواب التفصيلي

 یجب الوقوف فی بدایة الجواب علی أنه لا توجد فی أی دولة من الدول حریة مطلقة، بل ان کل مجتمع یفرض علی أفراده بعض الحدود و القوانین علی أساس الدین و السنة و العرف التابع له و کمثال علی ما نقول، لا یُمکننا أن نطرح السؤال هکذا: ما المانع أن یکون القتل مسموح فی المجتمع، و أن تکون السرقة حرة بحیث یُمکن لأی شخص أن یأخذ ما یشاء و من أی مکان، و أن یبنی و یزرع ما یشاء و فی أی أرض أراد، و أن یمشی فی الشوارع بأی سرعة یهواها، و أن یزور أی وثیقة تلزمه و ... و ...؟

من الطبیعی لا توجد أی دولة تعطی لأفرادها و مواطنیها مثل هذه الحریة، بل إن هذه الحریة تعارض حریة و حقوق باقی المواطنین. لذلک، فأصل إیجاد بعض الحدود و القوانین لا یُمکن أن ینکره أو یعارضه أی عالم، أما ما هو مهم الآن هو نوع وسعة هذه الحدود التی تعتبر انعکاسا لثقافة کل مجتمع. و فی هذا الصعید، فرض الدین الإسلامی المبین بعض الحدود و القوانین و اعتبر الحریة المطلقة مخالفة للحقوق العامة للآخرین.

و کمثال علی ما نقول ألا نحتمل فی بعض موارد السؤال ان حریة الافراد فی شرب الخمر و السکّر سینجر إلی ظهور بعض الاضرار الجانبیة و المادیة و الاعتباریة للآخرین. ألا تعرض الحریة المفرطة فی الامور الجنسیة و التهییج المفرط للغریزة –بأی وسیلة کانت- أعراض الأمة الإسلامیة للخطر. ألا یعترض علی بعض هذه الحرّیات من یرید أن یحفظ نفسه و ماله و عرضه فی أمان من الأخطار.

بالتأکید، کلنا نعلم بأن من یرتکب بعض الجرائم الشخصیة کسماع الأغانی المحرّمة أو شرب الخمر و غیرها، فما دامت هذه المخالفات لها طابع شخصی و لم تنجر إلی المجتمع، فهو عندئذٍ مسؤول أمام الله سبحانه فقط و لا یتحمّل أی عقوبة و مجازاة. أما المنع و العقوبات فلا تفرض إلا إذا کان الجرم علنیا و یؤثّر علی الآخرین فی المجتمع. و کمثال علی ما نقول: فإذا استمع شخص إلی الموسیقی المحرّمة فی سیارته الشخصیة بحیث لا یصل الصوت الی الآخرین، أو شرب الخمر فی بیته، فلا یعترض أحد علیه، و إن کان مسؤولاً أمام الله سبحانه فی عصیانه لأوامره، لکن إذا رفع صوت الموسیقی أو إذا انجر شرب الخمر الی العربدة أو إنه قام بتأسیس أمکنة خاصة لهذه الاعمال المحرّمة، فهذه التصرّفات و الأعمال تعتبر مخالفة للأحکام الإسلامیة و یجب أن یُنبّه مرتکبها و قد تؤدی إلی فرض بعض العقوبات. لکن مع کل هذا لا یُمکن اعتبار هذا الاتجاه مخالفا للحریّات الفردیة، و ذلک لأن هذه التقییدات کما أشرنا سابقاً موجودة و مقبولة فی کل المجتمعات البشریة حسب ثقافتها و تقییماتها المتسالم علیها عندهم و لا ینکر ضرورتها أی فرد منصف.

و أخیراً نلفت انتباهکم إلی نکتتین مهمّتین:

1- مع قبول أصل وجوب فرض بعض الحدود و التقییدات من قبل الحکومة الإسلامیة، یجب الالتفات الی هذه النکتة و هی ان الاعتقاد القلبی بالدین لا یُمکن أن یحمل علی الآخرین بالاجبار، و ان المجازات و العقوبات لم تفرض فی الإسلام إلا لبقاء المجتمعات الإسلامیة مسالمة و لرعایة المظاهر الدینیة حتی یتمکن المؤمنون العیش فی ظلّها و یُمکنهم أداء فرائضهم الدینیة بأمان و بمزید من فراغ البال.

2- استناداً إلی رأی علماء الدین، یحرم رفع صوت القرآن و مدائح أهل البیت و ما شابه ذلک من الأذان و غیره إذا أدی إلی أیذاء الآخرین، و یجب علی المؤمنین تجنّب هذه الامور، و نحن فی هذا المجال نلفت انتباهکم إلی استفتاء وُجّه للسید القائد آیة الله العظمی السید الخامنئی و إلی جوابه:

س: هل یجوز بث آیات القرآن الکریم قبل أذان الصبح و الدعاء بعده بصوت عالٍ عن طریق مکبّرات الصوت فی المساجد و سائر المراکز العامة الأخری بحیث یُمکن سماع الصوت من بُعد عدة کیلومترات؟ علماً بأن هذا الأمر قد یطول أکثر من نصف ساعة.

ج: لا إشکال فی بث الأذان بالشکل المتعارف لأجل اعلان دخول وقت صلاة الصبح عن طریق مکبر الصوت، أما بث الآیات القرآنیة و الدعاء و غیر ذلک من مکبّر صوت المسجد، إذا أدی إلی اذیة جار المسجد فلا وجه شرعیا له بل فیه إشکال. [1]



[1]  الخامنئی، السید علی، أجوبة الاستفتاءات، ص92.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو سبب خلق الجلدة التی تقطع حین ختان الأولاد؟
    7822 الحقوق والاحکام 2010/11/21
    أن عملیة الختان و بسبب فوائدها و آثارها الإیجابیة قد أوجبت فی بعض الأدیان مثل الإسلام. و بعض فوائد الختان فی الرجال عبارة عن: الوقایة من إصابة الأطفال و الرّضع بالتهابات الجهاز البولی، و المنع من الاصابة بالسرطان و الوقایة من مرض الایدز و ...و ...
  • ما المراد بمسجد ضرار؟ و ما هی قصته؟
    6145 تاریخ الأماكن 2012/02/14
    "ضرار" مصدر مفاعلة تعنی انزال الضرر بالآخرین[1] و تعنی أیضا الإضرار العمدی.[2]و قد تعرض القرآن الکریم فی سورة التوبة لقصة مسجد ضرار، مبینا ان العلة من وراء تسمیته بضرار لان مجموعة من المنافقین شیدوا مسجدا لا لاجل ...
  • ما هی آثار الإیمان بیوم القیامة فی الحیاة الفردیة و الاجتماعیة؟
    6705 الکلام القدیم 2009/12/16
    للإیمان بالقیامة آثارٌ عظیمة فی حیاة الفرد و المجتمع نجملها بالتالی:1ـ یعطی الإنسان الشهامة و الشجاعة، و یجعل منه إنساناً یعشق «الشهادة» فی سبیل الأهداف الإلهیة المقدسة، و یعتبرها بدایة لحیاة أبدیة خالدة.2ـ یساعد الإنسان فی السیطرة على سلوکه ـ و بعبارة أخرى فإن النسبة عکسیة بین الإقدام ...
  • هل الشيخ الصدوق يعتقد بأن أداء مراسم الحج الى جنب قبور الائمة (ع) أفضل من الاتيان بها الى جنب الكعبة؟
    6261 الکلام القدیم 2012/06/09
    إن الشيخ الصدوق (ره) عقد في كتابه "ثواب الاعمال و عقاب الاعمال" فصلا مستقلا تحت عنوان "ثواب الحج و العمرة" ذكر فيه الكثير من الروايات التي تشير الى فضلهما، وعقد فصلا آخر تحت عنوان " عقاب من ترك الحج" في الكتاب نفسه، جاء فيه: " من مات ...
  • أی یوم من أیام جمادى الاولى و الثانی یفضل فیه اجراء صیغة العقد؟
    4933 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    الزواج من الامور المحبذبة التی حثت علیها الشریعة الاسلامیة و یجوز اجراء عقد الزواج فی کل أیام السنة بالنسبة لغیر المحرم احرام الحج و العمرة المفردة[1]. و لکن هناک ایام یفضل اجراء العقد فیها؛ و هناک ایام کایام شهادة ...
  • لماذا نقول نحن الشیعة (الحمد لله رب العالمین) بعد قراءة سورة الحمد؟
    7005 الحقوق والاحکام 2011/01/09
    توجد بیننا و بین أهل السنة بعض الاختلافات الشکلیة. کالتکتف فی الصلاة من قبل الکثیر من أهل السنة، طریقة الوضوء و اختلاف السنة مع الشیعة فیها و … و هذه الاختلافات یمکن القول عنها أنها اختلافات شکلیة فی المسائل الفقهیة، و سبب هذه الاختلافات یرجع إلى مسائل کلیة و عامة ...
  • ماهی فلسفة السجود على التربة؟
    12183 الکلام القدیم 2006/12/10
    ان حقیقة السجود : هو الخضوع والتذلل أو التطامن و المیل. وهو واجب لقوله تعالی:( یا أیها الذین آمنوا ارکعوا واسجدوا)،ثم ان هناک قضیة لابد من الالتفات الیها وهی: ان الشیعة تسجد علی التراب لا انها تسجد للتراب، لان السجود لغیر الله تعالی شرک بالله تعالی باتفاق علماء الشیعة، ثم ...
  • لماذا دفن نبي الاسلام في بیته؟
    5166 تاريخ بزرگان 2012/05/05
    بعد ارتحال نبي الاسلام الاکرم (ص)، اختلف المسلمون في تعیین محل دفن جسده المقدس، فقال فریق: یدفن في مسجده، و قال آخرون: یدفن مع أصحابه، فقال أمیر المؤمنین علي (ع): إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ إِلَّا فِي أَطْهَرِ الْبِقَاعِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُدْفَنَ فِي الْبُقْعَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا
  • ماذا تقولون فی الحیاة البرزخیة للنبی الاکرم (ص) و اشرافه على هذه الحیاة؟
    7922 الکلام القدیم 2010/08/07
    نعتقد نحن معاشر الشیعة بأن العلاقة المعنویة و الارتباط الروحی بین النبی الاکرم (ص) و بین المؤمنین برسالته لم ینقطع بموته و إن انقطعت العلاقة المادیة و الارتباط الجسمانی معه (ص)، و کذلک نعتقد أنه (ص) مطلع الآن على ما یدور فی هذا العالم و أنه یسمع ...
  • هل یمکن الاعتماد على الاستخارة و التفؤل بالکتاب فی موارد الحیرة؟
    7400 الکلام القدیم 2008/02/18
    ان الاسلام یرى ان الدور الاساسی یقع على عاتق العقل فی موارد التصمیم و اتخاذ القرار و ینبغی اعتماد القدرات الفکریة لدى الانسان لحل ما یواجهه من المشاکل، و فی القضایا التی یعجز الانسان فیها من الحل و تخونه قواه العقلیة و الفکریة فی وضع الحلول المناسبة، ینبغی علیه ان ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279468 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257332 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128196 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113312 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89024 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59878 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59589 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56881 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49820 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47190 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...