بحث متقدم
الزيارة
6915
محدثة عن: 2011/10/06
خلاصة السؤال
على أیّ أساس نستطیع أن نؤمن بحقانیة الأنبیاء، مع أنه من الممکن أن یکونوا سحرة أو مرتاضین بارزین؟
السؤال
إن المرتاضین و السحرة یقومون بأعمال خارقة للعادة من قبیل اجتیاز النار و المشی على الماء و غیرها. إذن فعلى أی أساس نستطیع أن نثق بصدق الأنبیاء مع أنه من الممکن أن یکونوا سحرة أو مرتاضین بارزین و کان تحدیهم بسبب ثقتهم بحذاقة أنفسهم؟
الجواب الإجمالي

إن دلیل الإیمان بالأنبیاء فی جمیع العصور هو مضمون تعالیمهم التی قاموا من أجلها قبل أن تکون رؤیة المعاجز الخارجیة للأنبیاء. و فی الواقع کانت هذه المعاجز فی ضمن الحجج الواضحة التی کانت مدعاة لإیمان الناس، مضافا إلى أن هناک فوارق ذاتیة بین الأعمال الخارقة للعادة و معاجز الأنبیاء بحیث یمکن التفکیک بینهما و من أهم هذه الفوارق مقطعیة أثر السحر و دوام أثر المعجزات.

الجواب التفصيلي

من أجل الجواب عن هذا السؤال یمکن أن نتناول الموضوع من عدّة جهات و بتعابیر مختلفة:

1. أدلة حقانیة الأنبیاء

فی البدایة نواجه هذا السؤال و هو هل أن الدلیل الوحید على حقانیة الأنبیاء هو المعاجز التی کانت تشبه الأفعال الخارقة للمرتاضین بحسب الظاهر؟

إن عمدة الأدلة التی کانت تلزم طلاب الحق على اتباع نهج الأنبیاء تکمن فی فطریة تعالیم الأنبیاء و انطباقها على احتیاجات الإنسان فی حرکته التکاملیة. نحن نعلم أن تعالیم الأنبیاء کانت على مرّ التاریخ و فی جمیع المراحل فی قمّة المعرفة و الإدراک البشری و کان أعداء الأنبیاء جمیعا من الجهلاء و الظالمین الذین ما کانت لهم أیة رغبة بتکاملهم و تکامل المجتمع البشری سوى الایغال فی التوحّش و التهام الشعوب و نهبها.

فی هذه الظروف ظهر رجال مصطفون قاموا بهدایة الناس و نهضوا أمام الظلم و کانوا سبباً لنجاة الناس فی جمیع العصور. إنّ الرجال الأفضل کمالا کانوا یستلمون القیادة الفکریة و المعنویة بین الناس بشکل تلقائی و لکن عملیة الهدایة التی کانت تجرى على ید أنبیاء الله العظام کانت تثیر ثورات عظیمة و تحولا کبیرا على مستوى الوعی العام.

إن کثیرا من الصفات و القدرات و العلوم التی کان یحظى بها هؤلاء المصطفون من الناس کانت بالنسبة إلى الناس العادیین أمراً خارقاً من قبیل قدرتهم فی البیان و العلم الکثیر سواء فی العلوم الظاهریة أم العلوم الباطنیة و کذلک عصمتهم و براءتهم من الذنوب و کشفهم و مشاهداتهم الغیبیة و جاذبیتهم الشخصیة و… مع هذا کان الأنبیاء فی بعض الظروف الخاصة و بإذن الله یأتون بمعاجز ضخمة و باهرة لیتموا الحجة على الناس جمیعاً و لا یترکون ذریعة لدى المنکرین، أو کانوا ینصرون أتباعهم ویدفعون بمعاجزهم شر الظلمة و المتفرعنین الذین کانوا یستثمرون الضعفاء، من قبیل الکثیر من المعاجز التی کان یأتی بها النبی موسى (ع) کإظهار الثعبان و فلق البحر… و کثیر من أعمال النبی عیسى (ع) فی إشفاء المرضى رأفة و شفقة بالناس، فهی کانت فی الواقع مجرى لانتقال رحمة الله و فیضه على عباده المبتلین.

إذن دلیل إیمان المؤمنین بالأنبیاء فی أیّ عصر هو مضمون تعالیمهم التی قاموا من أجلها قبل أن تکون رؤیة المعاجز الخارجیة للأنبیاء، و فی الواقع کانت هذه المعاجز فی ضمن الحجج الواضحة التی کانت مدعاة لإیمان الناس. و فی المقابل عندما شاهد الظالمون و الکفار هذه المعاجز لم یفعلوا سوى أن أظهروا عجزهم فلم یحصل فیهم أی إیمان بل ازدادوا جحدا و إنکارا کفرعون و نمرود و شداد و غیرهم الذین کانوا قد شاهدوا أکبر المعاجز.

إذن من الخطأ أن نتصور أن سبب توسع الأدیان و إقبال الصالحین إلیه إنما بسبب رؤیة هذه الأمور الخارقة للعادة التی یمکن أن تصدر من أیّ ساحر و لکن الناس کانوا عاجزین عن مواجهة هذه الأعمال!!. إذن لم یؤمن أحد بأی دین عن کره و إرعاب و بلا إدراک و معرفة عمیقة تجاه دینه إلا طائفة المنافقین الذین لم یجدوا بدا سوى إظهار الإیمان.

2ـ الفرق بین معاجز الأنبیاء و أعمال السحرة و المرتاضین

بالإضافة إلى الفوارق الذاتیة الموجودة بین أعمال السحرة و المرتاضین و بین معاجز الأنبیاء التی قد ذکرت فی محلها، [1]   أحد   أهم الفوارق الرئیسیة تکمن فی الهدف من إظهار هذه المعاجز و کان یجد هذا الهدف کل من کان یرى شخصیة الأنبیاء. إذن هذه الأعمال الخارقة التی لم یکن منشؤها سوى الاستعراض و إظهار البطولات و لم تمارس ضمن رسالة سامیة و إلهیة و إنسانیة فهی بنفسها تکشف عن أنها تصدر من مصدر شیطانی کالسحر و الشعوذة.

یقول القرآن حول أفعال السحرة:

"فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى‏ ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَیُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا یُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدین"‏ [2]

یعنی قد یبقى أثر هذه الأعمال لمدة قصیرة بقدر أثر الکثیر من السحر و الشعوذة التی کانت دائما، و لکنها إن أقیمت لإثبات دعوى باطلة، یبطلها الله و یفضحها و یلغ أثرها، بخلاف معاجز الأنبیاء التی لا یمکن أن تبطل أبدا.

3ـ شأن الإعجاز فی رسالة الأنبیاء

لابد أن نتناول هذا البحث و هو لماذا کان الأنبیاء یمارسون الإعجاز و هل أن کل رسالتهم هی أن یدعو الناس لتبعیتهم عن طریق الإعجاز أو کان الإعجاز أمرا عرضیا یظهره الأنبیاء حسب الظروف؟

نحن نعلم إنه لم یکن الأنبیاء سواء فی ممارسة المعاجز الظاهریة. ففی الإسلام قد تمّ أکثر الاهتمام بالحجج المعرفیة و نادرا ما اعتمد النبیّ على المعاجز الظاهریة. و فی جمیع أو أکثر الموارد التی أشار فیها القرآن الکریم إلى الذین طالبوا النبیّ بالإعجاز، لم یعتبر هذه المطالبات رغبة فی الهدایة و لم یلبّ طلبهم آنذاک، إذ أن تلبیة طلبهم فی الواقع عبارة عن نزول عذاب خاتم لکل هذه المجادلات و النقاشات:

"سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * لِلْکافِرینَ لَیْسَ لَهُ دافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِی الْمَعارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلائِکَةُ و الرُّوحُ إِلَیْهِ فی‏ یَوْمٍ کانَ مِقْدارُهُ خَمْسینَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْراً جَمیلاً * إِنَّهُمْ یَرَوْنَهُ بَعیداً * وَ نَراهُ قَریباً * یَوْمَ تَکُونُ السَّماءُ کَالْمُهْلِ * وَ تَکُونُ الْجِبالُ کَالْعِهْنِ" [3]

إذن قد صبّ القرآن أکثر اهتمامه بالإیمان الحاصل عن طریق الحجج المعرفیة بدلا عن إرغام المخالفین عن طریق المعاجز ـ غیر بعض الموارد الخاصة التی مدعاة للتأمل-. إن هذه الظاهرة أی عرضیة الإعجاز فی رسالة الأنبیاء مشهودة فی جمیع الأدیان الإلهیة إلى حد ما و لکن بلغت کمالها فی الإسلام، حیث إن المعجزة الأولى للنبی الأعظم (ص) هی القرآن و هو کلام الله و کتاب معرفة الله.



[2]  یونس، 81.

[3] المعارج،1-9.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • إذا کان الله خالق کل شیء، فهل إن ما یصدر من الإنسان من أعمال قبیحة یمکن أن ینسب إلى الله؟
    6659 الکلام القدیم 2007/12/09
    یتضح الجواب عن هذا السؤال من خلال تعریف الإرادة وتقسیمها إلى تکوینیة و تشریعیة، فالإرادة على قسمین: أحدهما إرادة تکوینیة و الأخرى إرادة تشریعیة.الإرادة التکوینیة عبارة عن العلم بالنظام بشکل کامل و تام، یعنی أنه بالقدر الذی یکون الله فیه عالماً بالنظام الأتم الأکمل، فإن هذا العلم هو العلة ...
  • ما هی طریقة علاج الریاء؟
    8935 العملیة 2010/05/30
    الریاء هو عبارة عن أن یقصد الإنسان عن طریق إراءة أعماله الحسنة للآخرین الحصول علی الاعتبار و المنزلة عندهم. و الریاء یقابل الاخلاص.و هناک مجموعة من الطرق لعلاج ا الریاء ، منها:التفکّر فی سخط الله و غضبه علی عمل الریاء، ...
  • هل أن الرزّ الذی سخن لعدة مرات و صارت فیه رائحة الکحول نجس؟
    4361 الحقوق والاحکام 2009/11/23
    أرسلنا السؤال المذکو الی مکاتب المراجع (حفظهم الله) فکانت الأجوبة التی حصلنا علیها کما یلی:مکتب آیة الله العظمی الخامنئی(مد ظله العالی):مجرّد الأمر المذکور لا یوجب حرمة و ...
  • هل وضع الإمام الحسین(ع) فرقاً بین العرب و العجم، و أنه ذمَّ العجم؟
    7015 درایة الحدیث 2009/05/09
    الروایات التی أشرتم إلیها منقولة عن أبی عبد الله الصادق (ع) (و لیس عن الإمام الحسین) حیث قال: «نحن من قریش و شیعتنا من العرب و أعداؤنا من العجم» و هذه الروایة لا یمکن الأخذ بها و اعتماد ظاهرها الذی هو دعوة الى القومیة والعنصریة؛ کما أنها غیر معتبرة بلحاظ ...
  • أشیر فی تفسیر تسنیم الى مقامی الاثبات و الثبوت فی القرآن الکریم ما المراد منهما؟
    4942 التفسیر 2011/06/20
    مقام الثبوت یعنی کون القرآن حجة فی نفسه أی أن هذا الکتاب المقدس حجة بما هو هو، و أما مقام الإثبات فیعنی أن القرآن الکریم بالاضافة الى حجیته النفسیه یتملک القابلیة على إثبات حجیة المتون الأخرى و العقائد المختلفة و أنه المعیار الذی توزن به الاحادیث و الروایات الأخرى.
  • هل أن رجوع الشهود عن الشهادة أو ثبوت کذبهم یوجب سقوط القصاص؟
    4894 الحقوق والاحکام 2009/10/31
    من طرق إثبات القتل هو شهادة الشهود فإذا شهد رجلان عاقلان بالغان عادلان علی القتل العمدی، ثبت قتل العمدی و جاز القصاص.[1]فإذا رجع الشهود عن شهادتهم فی حضور القاضی بعد حکمه (طبقاً لشهادتهم) سقط القصاص.[2]ولو ثبت أنهم ...
  • ما هی الاخلاقیات و القیم التی توجد فی سورة الحجرات؟
    5697 التفسیر 2015/06/10
    لاریب أنّ لعلاقة المسلم باللّه و رسوله آداب فی الإسلام یفترض بالمسلم احترامها عند مخاطبتهما، کما أنّ هناک آدابا لعلاقة المسلم بالآخرین تلزمه باحترام أسرارهم و خفایاهم و عیوبهم و أوضاعهم، بحیث لا ینفذ إلیها إلّا بإذن إلهیّ، أو بإذن أصحابها أنفسهم، و لا یذکر من تلک الخفایا ...
  • ما التكليف إن تعارض الشهود على أعلمية المجتهد؟
    5446 الحقوق والاحکام 2012/09/05
    لقد أفتى جميع مراجع التقليد أنه: "يثبت الاجتهاد بالاختبار و بالشياع المفيد للعلم و بشهادة العدلين من أهل الخبرة‌، و كذا الأعلمية"[1] إذن فيما إذا تحقق هذا الفرض، أي تعارض شهادة عادلين مع شهادة عادلين آخرين، هنا لابد للإنسان أن ...
  • ما هو معنی اطاعة الولی الفقیه؟
    4584 الانظمة 2011/06/20
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی کالآتی:إذا أصدر الفقیه العادل ذو الکفاءة حکماً تحت شرائط معیّنة، یجب علی الجمیع العمل به حتی علی سائر الفقهاء العدول الکفوئین، بل حتی علی شخص ذلک الفقیه، و هذا الأمر هو الاطاعة للولی الفقیه.و بعبارة ...
  • ما هی الآثار المترتبة على عقوق الوالدین و عدم احترامهم؟
    8749 العملیة 2012/08/13
    من الواجبات التی أکدت علیها الشریعة الاسلامیة و القرآن الکریم - بعد عبادة الله تعالى و الایمان به- برّ الوالدین و احترامهم، " وَ إِذْ أَخَذْنا میثاقَ بَنی‏ إِسْرائیلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْسانا"[1]، و قد تکرر التأکید على هذا المعنى ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257251 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113247 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49741 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...