بحث متقدم
الزيارة
6403
محدثة عن: 2009/12/01
خلاصة السؤال
ألا تتنافی قصة السیدة زینب(ع) التی ضربت رأسها بخشبة المحمل مع کلمتها:"ما رأیت الا جمیلاً"؟
السؤال
کیف توجّهون هذه القصة و هی أن السیدة زینب(ع) ضربت رأسها بخشبة المحمل؟ ألا تتنافی هذه القصة مع کلمتها "ما رأیت الا جمیلاً"؟
الجواب الإجمالي

أولاً: لم تثبت قضیة ضرب رأسها بشکل قطعی، و ثانیاً: لا تنافی بین هاتین القضیّتین لأن واقعة کربلاء کان لها جهتان إحداهما جهة الألم و المصیبة و هی الجریمة التی حصلت من قبل الفاسقین و کانت نتیجتها حرمان البشریة من القیادة الإلهیة، و الجهة الاخری تضحیة أولیاء الله فی طریق دین الله و محبة الله، و الالطاف و العنایة الإلهیة الخاصة بهم و من ناحیة اخری الآثار العظیمة الخالدة لتلک الثورة فی إحیاء الدین الإلهی و ایقاظ الامة من الغفلة و عرض النموذج الثوری فی مواجهة ظلم و الحاد الجائرین و کل ذلک جمیل یستحق الافتخار به و لذلک قالت "ما رأیت الا جمیلاً".

الجواب التفصيلي

أولاً نقل أنه "حینما أدخلوا رؤوس الشهداء و فی مقدمها رأس أبی عبد الله (ع) الکوفة فالتفتت زینب (ع) فرأت رأس أخیها فضربت جبینها بمقدم المحمل حتی رأینا الدم یخرج من تحت قناعها" یقول الشیخ المرحوم عباس القمی فی هذا الشأن "و هذا الخبر و إن نقله العلامة المجلسی لکن مستنده هو کتاب منتخب الطریحی و کتاب نور العین و لا یخفی علی أهل الخبرة و الفن فی علم الحدیث حال الکتابین المذکورین".[1]

و بناء علی هذا فنلاحظ أن أصل هذه الروایة قابل للمناقشة و لم یثبت بشکل قطعی و لکن بغضّ النظر عن هذه الروایة فإن مجرد إظهار الحزن بأشکال اخری مثل البکاء و العزاء فی مأتم أبی عبد الله(ع) له توجیه معقول فی قبال عبارة السیدة زینب(ع) "ما رأیت الّا جمیلاً"، و هو أن کربلاء عملة لها وجهان أحدهما الألم و المصیبة من قبل البشر الجاهل و الوجه الآخر الرحمة من قبل الحکیم الرحیم، أحدهما کان هو الدم و السیف و النار و القتل و السلب و هذا کان هو الظاهر المرئی و الذی حصل من قبل یزید و الیزیدییّن، و اما الوجه الآخر الذی یلزم لإدراکه البصیرة و دقة النظر فهو التقرّب الی الذات الإلهیة القدسیّة و عرض الدروس و جمالیات المدرسة الإلهیة و المتخرّجین من مدرسة الإسلام و التضحیة فی سبیل إحیاء هذا الدین، و العنایة الإلهیة الخاصة بسبب هذه التضحیة و الإیثار فی طریق الهدف الإلهی المقدّس هو الهدف الذی أراده الله من خلق الإنسان و هدایته، و أن هذا الهدف و هذه الهدایة یجب أن تبقی الی یوم القیامة، لکی تنشأ البشریة فی ظلّها نشأة سماویة، ذلک الوجه المستند الی الله و هو العنایة الإلهیة و کل ما فیها جمیل، و السیدة زینب(ع) حینما تحدّثت عن الجمال فإنما رأت هذا الوجه و نظرت الی هذه الجهة، و لهذا السبب فإنه کان کلّما اشتدّت ضراوة الحرب کان الإمام الحسین(ع) و بعض أنصاره وجوههم أکثر تلألؤاً و إشراقاً و قلوبهم أشد سکینة و طمأنینة.[2]

نعم المصیبة هی أن تجهل البشریة قدر مثل هؤلاء الهداة الإلهیین و الشخصیات الإنسانیة العظیمة و تتعاملهم بمنتهی الخسة و الدناءة و تحرم الإنسانیة من وجوههم. إن الشعور بهذه المصیبة یحزن القلوب و یبکی العیون و یثیر العواطف الإنسانیة و یقیم العزاء و کما یقول الاستاذ الشهید المطهری "النبی هو الإنسان الکامل، الحسین هو الإنسان الکامل، الزهراء هی الإنسان الکامل أی أن فیهم الصفات الإنسانیة بکمال رفیع فوق مستوی الملک، أی إنهم یجوعون کما یجوع الناس و یأکلون الطعام، و یعطشون و یشربون الماء و یحتاجون الی النوم و یحبّون أطفالهم و لهم غریزة جنسیة، و لهذا یمکن أن یکونوا قدوة، و لو لا ذلک لم یکونوا ائمة و اسوة، و هم فی عواطفهم و جنباتهم البشریة أقوی منّا و فی الوقت نفسه هم أرفع من الملائکة و من جبرئیل الأمین فی الجنبات الإنسانیة و لهذا یمکن الإمام الحسین أن یکون اسوة، لأن فیه جمیع الصفات البشریة، فهو حینما یتقدّم إلیه ولده الشاب الرشید و یطلب منه الإذن فی البراز فإنه یتألّم و یعتصر قلبه ... فالعاطفة هی من الکمالات البشریة، و لکنه یتجاوز کل ذلک فی قبال رضا الله.[3]

أی أنه مع وجود کل هذه العواطف لا یصدر منه فی هذه المصائب و الآلام کلام أو سلوک علی خلاف الرضا الإلهی و ما یوجب غضب الله و سخطه أبداً.

و بناء علی هذا فاختلاف هؤلاء عن الآخرین هو فی أن آلامهم و أحزانهم تکون لأجل الله و فی سبیل الله و لا یترکون طریق الله بسبب الآلام بل یستقیمون علی هذا الطریق الی آخر نفس، و من هنا یستحقّون العنایة الإلهیة و ترتوی بها نفوسهم و تلتذ بها فطرتهم التوحیدیة و یسعدون و هذه هی جنبة الجمال فی الواقعة.

و لکن ابن زیاد بخطبته الجهلاء نسب جریمته و عمله الذمیم الی الله و کان هدفه أن یظهر جرائمه بمظهر الحق و یهین مقام الإمام(ع) و أنصاره، حیث أفهمته السیدة زینب الکبری(ع) بأن الله لا یصدر منه القبیح و أن کل ما یصدر عن الله فهو جمیل و نحن لم نر الا الجمیل، و أن ما کان قبیحاً فهو قد صدر منک و من أمثالک و لیس من الله، فأنت أردت أن تؤذیننا و تؤلمنا و تهیننا و تقضی علینا، و نحن قد تألّمنا و أصبنا، و لکنا و بوسیلة الصبر و الإستقامة فی مقابل ذلک قد نلنا العنایة الإلهیة و حصلنا علی الشهادة و العزّة و العظمة و حفظ دین النبی و أهل بیته، و بقی حیاً، و فی مقابل ذلک سیکون نصیبک الذل و الخسران.[4]



[1] القمی، الشیخ عباس، منتهی الآمال، ج1، ص 753، الطبعة السابعة، مؤسسة منشورات الهجرة، قم 1372 ش.

[2] لاحظ: المجلسی، بحارالانوار، ج 44، ص 297، باب 35؛ ج 6، ص154، باب 6، مؤسسة الوفاء، بیروت، لبنان، 1404 ق.

[3] المطهری، مرتضی، المقتل المطّهر، المقالة 36، ص180، الطبعة الرابعة، منشورات الزمان، تدوین و تحقیق: جعفرصالحان، طهران، 1382 ش.

[4] (کیف رأیت صنع الله بأخیک ...) المجلسی، محمد باقر، بحارالانوار، ج 45، ص 115، باب 39، مؤسسة الوفاء، بیروت، لبنان، 1404 ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل العلة في حرمة الذنوب كالغيبة و الكذب و...تكمن في اختبار الانسان خاصة؟ أو هناك علل أخرى؟
    4841 الفلسفة الاحکام والحقوق 2012/06/24
    اختلفت كلمة العلماء و الفرق الاسلامية في هذه القضية التي عرفت باسم "قبح الافعال و حسنها الذاتي". فذهبت الاشاعرة الى القول بان قبح الافعال و حسنها لا يدرك الا من خلال أمر الشارع بها و نهيه عنها، فاذا أمر الله تعالى باداء الامانة اكتشفنا حسن هذا الفعل، ...
  • ما هي الخدمات التي يقدمها الغلمان لاصحاب الجنة؟
    8804 التفسیر 2012/06/09
    الغلام لغة يعني الخادم و الغلمان جمع غلام[i]. و جاء في وصف اصحاب الجنة و النعم التي يرفلون بها و الخدمات التي تسدى لهم:" وَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ"[ii]. و الآية المباركة في مقام ...
  • هل للإمام الحجّة (عج) زوجة و أولاد؟
    4688 کیفیت زندگی امام غایب 2015/04/16
    على رغم إحتمال كون أن للإمام الحجة (عج) زوجة و ذرية، و أن غيبته لا يلزم منها ترك السنّة الإلهية للزواج، بيد أننا لم نعثر في الروايات على دليل مقنع يؤيد هذه القضية. و لربما أمكن القول: كما أن الإرادة الإلهية شاءت إستتار الإمام الحجّة (عج) بستار الغيبة، ...
  • يرىجى الاشارة - مع الإمكان- الى أسماء عدة من النساء العالمات و المفكّرات من القرون الماضية إلى يومنا هذا و ما هي نتاجاتهن العلمية؟
    16920 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من العالمات، الفقيهات، المحدّثات، الفيلسوفات،... اللواتي ذكرن في المصادر التاريخية و الفهارس الرجالية من القرون السابقة و إلى يومنا نشير الى الاسماء التالية: 1ـ السيدة فاطمة المعصومة (ع) بنت الإمام موسى الكاظم (ع) و أخت الإمام الرضا (ع) 2ـ السيدة أم كلثوم الروغني ...
  • هل هناک اشکال فی اجبار الزوجه علی السکن فی بیت لا ترضی به؟
    2081 گوناگون 2020/10/04
    يعتقد الفقهاء أن المنزل الذي يعده الزوج لإقامة زوجته يجب أن يكون بحسب شان و کرامة الزوجة.[1] ایضا یمکننا من خلال الاستثناء الوارد فی ذیل الماده 1114 من القانون المدني علی ضرورة تبعییة الزوجة لزوجها الذی یقول: "يجب أن تقيم الزوجة في المنزل الذي يحدده الزوج، ...
  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    5565 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • ما هو معیار و مقیاس المسائل الکلامیة؟
    5256 الکلام القدیم 2007/05/14
  • ما هو تأثر الإيمان بالله تعالى في حياة الإنسان؟
    5327 ارتباط انسان و خدا 2015/05/23
    تارة تعالج هذه القضية من زاوية البحث الفلسفي و نظرة الحكماء للقضية ومن زاوية تأثير وجود الله تعالى على الحياة في بعدها التكويني، و ما هو الأثر الذي يتركه وجود الله على الإنسان من هذه الحيثية؟ و مما لاريب أنّ الفلاسفة الاسلاميين مجمعون على أن وجود الإنسان و ...
  • ما حکم التعاون مع أعداء الإسلام ضد الإسلام فی الحرب الناعمة؟
    5253 الانظمة 2010/12/21
    جواب سماحة آیة الله مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) على السؤال المذکور ما یلی:إن التعاون مع أعداء الإسلام بشتى أشکاله حرام، و اکتساب المال عن هذا الطریق غیر مشروع و جمیع الأموال المکتسبة محرمة و یجب صرفها بإذن ولی الفقیه.
  • لماذا یجب أن یکون الله حائزاً علی کل الکمالات؟
    5145 الفلسفة الاسلامیة 2011/12/18
    الوحدة الحاکمة فی العالم تأبی أن نتصوّر أن یحوز الموجود علی نوع خاص من الکمال و لا یحتاج إلی أیّ نوع آخر من الکمالات.و هذا الأمر لا یمکن تصوّره إلا فی الکمالات الاعتباریة و العرفیة و غیر قابل للتحقق فی مراتب الوجود. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279477 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257348 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128204 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113331 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89037 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59892 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59598 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56891 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49834 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...