بحث متقدم
الزيارة
8645
محدثة عن: 2013/08/26
خلاصة السؤال
هل الهدایة القرآنیة للمتقین خاصة؟ أ لیس هذا یسلتزم الدور؟
السؤال
کثیراً ما یؤکد القرآن الکریم فی الکثیر من آیاته أنه هدى للمتقین الذین یؤمنون بالغیب و... و هنا یثار السؤال التالی: اذا کان القرآن هدى للمتقین خاصّة من جهة و من جهة اخرى نحن لکی نصل الى مرحلة المتقین لابد من الرجوع الى القرآن، أ لیس هذا القول یستلزم الدور، حیث تتوقف الهدایة على الهدایة؟
الجواب الإجمالي

هناک طائفتان من الآیات القرآنیة تتحدث عن الهدایة بعضها تشیر الى کون الهدایة الالهیة من نصیب المتقین، و فی المقابل نرى الطائفة الثانیة تؤکد عمومیة الهدایة القرآنیة و عمومیة هدایة سائر الکتب المقدسة، بالاضافة الى شمولیة الانذار و الذکر لجمیع البشر و لا یختص الامر بالمؤمنین خاصة. فمن تلک الآیات قوله تعالى: "شَهْرُ رَمَضانَ الَّذی أُنْزِلَ فیهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدى‏ وَ الْفُرْقان‏".

 

و یتضح من خلال هذه الآیات آن هدایة الکتب السماویة عامة و القرآن الکریم خاصة ذکرت بنحوین؛ الاولى: الهدایة و الارشاد العامة. الثانیة: الهدایة للمتقین خاصّة.

 

أما بالنسبة الى الهدایة، فهناک هدایة أولیة ناشئة من الفطرة السلیمة و ان لم تنطلق من القرآن الکریم، ثم تتبعها هدایة أخرى نابعة من القرآن الکریم و متفرعة على الهدایة الاولى و مترتبة علیها فمن استجاب لنداء الفطرة السلیمة یزیده القرآن هدى على هداه.

 

الجواب التفصيلي

هناک آیات قرآنیة أشارت الى ان الهدایة فی هذا الکتاب المقدس[1] تختص بالمتقین[2]، و هذا ما أثار الشبهة التی جاءت فی متن السؤال و محصلها: اذا کان القرآن هدى للمتقین، فالمتّقون مهتدون، فما الفائدة من وراء هدایة المهتدی؟ و لا یکون القرآن کتاب هدایة الا اذا استطاع أن یهدی غیر المتقین و یهدی المنحرفین؟

 

و الجواب عن الشبهة المطروحة یحتاج الى بعض المقدمات:

 

الف: هناک آیات من الذکر الحکیم تؤکد أن القرآن هدى لجمیع الناس، کذلک هناک آیات تشیر الى ان القرآن الکریم و سائر الکتب السماویة، ذکر و نذیر لعامة الناس لا لخصوص المتقین، قال تعالى فی کتابه الکریم: "نَزَّلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجیلَ * مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذینَ کَفَرُوا بِآیاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدیدٌ وَ اللَّهُ عَزیزٌ ذُو انْتِقام‏".[3]

 

و قال تعالى مشیراً الى عمومیة القرآن الکریم: "شَهْرُ رَمَضانَ الَّذی أُنْزِلَ فیهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدى‏ وَ الْفُرْقان‏".[4]

 

و قال تعالى فی معرض وصفه للقرآن بان ذکر: "إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِکْرٌ لِلْعالَمین‏"[5] و فی وصفه للقرآن بانه نذیر قال عزّ من قائل: "تَبارَکَ الَّذی نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى‏ عَبْدِهِ لِیَکُونَ لِلْعالَمینَ نَذیراً".[6]

 

یتضح إذن من خلال هذه الطائفة من الآیات آن هدایة الکتب السماویة عامة و القرآن الکریم خاصة ذکرت بنحوین؛ الاولى: الهدایة و الارشاد العامة. الثانیة: الهدایة للمتقین خاصّة. یعنی أن القرآن کتاب هدایة لجمیع الناس و من آراد ان یستضیئ بنوره بعیداً عن الاغراض الاخرى، هداه الى الطریق القویم.

 

و الشاهد على ذلک آیات الذکر الحکیم التی تؤکد على: "إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِکْرٌ لِلْعالَمینَ* لِمَنْ شاءَ مِنْکُمْ أَنْ یَسْتَقیمَ".[7] أو التی تحدد الغرض من وراء نزول القرآن الکریم "لِیُنْذِرَ مَنْ کانَ حَیًّا وَ یَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْکافِرین‏"[8]

 

هذا من جهة، و من جهة اخرى أن الهدایة القرآنیة غیر منحصرة بالناس العادیین، و لیس کما یتصور البعض بان المتقین و المؤمنین لا یهتدون بهداه و لا یستفیدون منه، بل العکس هو الصحیح لان القرآن الکریم یزیدهم هدى على هداهم.

 

ب: یشیر القرآن الى نوعین من الهدایة

 

فکما یستفاد من القرآن أن للکفار و المنافقین نوعین من الضلال و الانحراف، کذلک یوجد للمتقین و المؤمنین نوعان من الهدایة، ففی الاشارة الى ضلال الکفار یقول تعالى: "فی‏ قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً"[9]‏ فالضلالة الاولى باعثة على نشوء الاوصاف الخبیثة من الکفر و النفاق و غیرها، و الثانیة الضلالة و العمى التی تزید ضلالهم و عماهم الاول ضلالة و عمى.

 

و هکذا الامر بالنسبة الى الهدایة، حیث هناک هدایة أولیة ناشئة من الفطرة السلیمة و ان لم تنطلق من القرآن الکریم، ثم تتبعها هدایة أخرى نابعة من القرآن الکریم و متفرعة على الهدایة الاولى: "ذلِکَ الْکِتابُ لا رَیْبَ فیهِ هُدىً لِلْمُتَّقین‏".[10] و من بعد ذلک جاء الحدیث عن صفات المتقین الخمسة و هی: 1.الَّذینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ،2. وَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ، 3. وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ،4. وَ الَّذینَ یُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ، 5. وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ".[11]

 

و قد تعرض العلامة الطباطبائی (ره) للرد على اشکال الدور فی موسوعته التفسیریة المیزان قائلا: "فهم إنما صاروا متقین أولی هذه الصفات بهدایة منه تعالى، ثم وصف الکتاب بأنه هدى لهؤلاء المتقین بقوله تعالى: «ذلِکَ الْکِتابُ لا رَیْبَ فِیهِ هُدىً لِلْمُتَّقِینَ» فعلمنا بذلک: أن الهدایة غیر الهدایة، و أن هؤلاء و هم متقون محفوفون بهدایتین، هدایة أولى بها صاروا متقین، و هدایة ثانیة أکرمهم الله سبحانه بها بعد التقوى".[12]

 

بعبارة أخرى: المتقون واقعون بین هدایتین، کما أن الکفار و المنافقین واقعون بین ضلالین. ثم إن الهدایة الثانیة لما کانت بالقرآن فالهدایة الأولى قبل القرآن و بسبب سلامة الفطرة، فإن الفطرة إذا سلمت لم تنفک من أن تتنبه شاهده لفقرها و حاجتها إلى أمر خارج عنها، و کذا احتیاج کل ما سواها مما یقع علیه حس أو وهم أو عقل إلى أمر خارج یقف دونه سلسلة الحوائج، فهی مؤمنة مذعنة بوجود موجود غائب عن الحس منه یبدأ الجمیع و إلیه ینتهی و یعود، و إنه کما لم یهمل دقیقة من دقائق ما یحتاج إلیه الخلقة کذلک لا یهمل هدایة الناس إلى ما ینجیهم من مهلکات الأعمال و الأخلاق، و هذا هو  الإذعان بالتوحید و النبوة و المعاد و هی أصول الدین، و یلزم ذلک استعمال الخضوع له سبحانه فی ربوبیته، و استعمال ما فی وسع الإنسان من مال و جاه و علم و فضیلة لإحیاء هذا الأمر و نشره، و هذان هما الصلاة و الإنفاق.

 

و من هنا یعلم: أن الذی أخذه سبحانه من أوصافهم هو الذی یقضی به الفطرة إذا سلمت و أنه سبحانه وعدهم أنه سیفیض علیهم أمرا سماه هدایة، فهذه الأعمال الزاکیة منهم متوسطة بین هدایتین کما عرفت، هدایة سابقة و هدایة لاحقة، و بین الهدایتین یقع صدق الاعتقاد و صلاح العمل، و من الدلیل على أن هذه الهدایة الثانیة من الله سبحانه فرع الأولى، آیات کثیرة کقوله تعالى: «یُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ[13]»[14].

 

اتضح ان الصفات الخمس التی یعتبرها الله تعالى تمثل الارضیة المناسبة للهدایة القرآنیة، صفات نابعة من الفطرة السلیمة، و قد وعدت الآیات الکریمة اصحاب تلک الصفات الحمیدة بالهدایة، أی تزیدهم هدى على هداهم الفطری. فالاعمال الخمسة المذکورة تقع بین هدایتین الهدایة السابقة و الهدایة اللاحقة، و ان الایمان الصادق و الاعمال الصالحة فیما بین الهدایتین تعدّان و اسطة، بنحو لو لم تحصل تلک الصفات و الاعمال بعد الهدایة الفطریة لما توفّرت الأرضیة المناسبة لتحقق الهدایة الثانیة؛ فلا مجال لاشکال الدور المذکور.

 

 

[1] هناک آیات اخرى تعد الکتب السماویة الاخرى کالانجیل و التوراة هدى للمتقین، قال تعالى فی سورة المائدة، الایة 46: "وَ قَفَّیْنا عَلى‏ آثارِهِمْ بِعیسَى ابْنِ مَرْیَمَ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَ آتَیْناهُ الْإِنْجیلَ فیهِ هُدىً وَ نُورٌ وَ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَ هُدىً وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقین".

[2] البقرة،2؛

[3] آل عمران، 3-4.

[4] البقرة،185.

[5] ص، 87، القلم،52؛ التکویر،27.

[6] الفرقان،1.

[7] التکویر،27-28.

[8] یس، 70.

[9] البقرة،10.

[10] البقرة،2.

[11] البقرة،3-4.

[12] الطباطبائی، محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏1، ص:44، نشر: مؤسسة النشر

لإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم، 1417 ه، الطبعة الخامسة، قم المقدسة.

[13] ابراهیم، 27.

[14] المیزان، ج1، ص44-45.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو الادلة التی تثبت صدور حدیث الغدیر؟
    6882 الکلام القدیم 2009/02/03
    واقعة الغدیر من الوقائع المعروفة التی اعلن فیها النبی الاکرم (ص) تنصیب الامام علی (ع) للخلافة بعد رسول الله (ص)، و لقد کان الحدث بمقدار من العظمة حتى انه رواه مائة و عشرة من الصحابة. لکن هذا لا یعنی انحصار الناقلین ممن کان مع الرسول فی تلک القضیة بهذا العدد، ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص وجود کائنات حیة على الکواکب الأخرى؟
    10341 التفسیر 2008/05/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • أرجوا ان تبینوا لی شیئاً مما یتعلق بمسجد جمکران و سبب بنائه.
    8217 تاريخ کلام 2008/07/27
    مسجد جمکران هو أحد الأمکنة المقدسة و المنتسبة إلی صاحب الزمان (عج)، و تأسیس هذا المسجد قبل اکثر من ألف عام بأمر من الامام (عج) فی الیقظة (لا فی المنام)، اما ما یختص بسبب البناء فیمکننا الاشارة الی الموارد التالیة:اولاً: ان للمجسد مقاماً خاصاً فی الثقافة الاسلامیة، فان القیمة ...
  • لماذا أجاب القرآن عن السؤال فیما یخص الأنفال عن ملکیتها؟
    5575 التفسیر 2010/07/15
    مع ملاحظة القرائن و الشواهد و دراسة التفاسیر لدى السنة و الشیعة یمکن الوصول الى نتجة مؤداها أن ماهیة (الأنفال) کانت معروفة قبل نزول الآیة، بل قبل ظهور الإسلام، و لذلک لا معنى للسؤال عنها، و إن السؤال عنها الوارد فی أول سورة الأنفال إنما هو عن ...
  • عدم نجاسة کل من المذی و الوذی و الودی
    8506 الحقوق والاحکام 2009/01/03
    هذه الامور الثلاثة: المذی و الوذی و الودی، و الأوّل هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی ما یخرج بعد خروج المنیّ، و الثالث ما یخرج بعد خروج البول، کلها طاهرة.نعم اذا اختلط الودی بالبول أو اتصل به فهو نجس من هذه الناحیة.کذلک قال الفقهاء انه اذا استبرأ ...
  • ما المقصود من أن الأئمة لیس لهم استقلال وجودی؟
    5372 الکلام القدیم 2011/06/14
    یأتی هذا البحث فی ذیل الأبحاث الخاصة بمقامات الأئمة (ع) حیث إننا نعتقد على أساس الروایات بمقامات خاصة للأئمة فی علمهم و قدرتهم و ولایتهم و مسائل أخرى ما قد یؤدی إلى توهم البعض باستقلالهم الذی یستلزم الشرک و من هنا تطرح قضیة عدم الاستقلال لرفع ذلک التوهم.
  • لماذا لم یؤلف الإمام کتاباً فی زمن الغیبة من أجل هدایة الناس؟
    7258 الکلام القدیم 2009/05/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • لماذا نذكر في الركوع اسم "العظيم" و في السجود اسم "الأعلى"؟
    21555 الکلام القدیم 2012/05/17
    السبب الرئيسي لترديدنا هذين الذكرين و هما "سبحان ربّي العظيم و بحمده" و "سبحان ربّي الأعلى و بحمده" في الركوع و السجود، هو الأمر الإلهي، فقد أكدت الروايات على الأمر بهذا الفعل. لكن و مع كونها أمراً إلهياً، من الممكن أن نعثر لها على حكم ما.
  • ما هی منزلة الألفاظ فی الوحی الإلهی؟
    6185 التفسیر 2009/12/01
    لکل شیء أربعة أنحاء من الوجود: الوجود اللفظی و الوجود الکتبی و الوجود الذهنی و الوجود الخارجی. و للوحی أیضاً هذه الأنحاء الأربعة من الوجود، و کمثال علی ذلک نقول حول الوجود الخارجی للقرآن أن هذا القرآن نزل علی النبی عن طریق الوحی بنفس هذه الألفاظ و له ...
  • هل صحیح أن الامام أمیر المؤمنین (ع) خاطب ولده العباس (ع) بقوله: "إنک ذخر لولدی الحسین"؟
    6535 تاريخ بزرگان 2011/10/06
    لاریب أن العباس بن علی (ع) جعل من نفسه وقفاً فی خدمة الاسلام و فی خدمة أخیه الحسین (ع) و تشهد مواقفه العظیمة یوم عاشوراء على مدى الاخلاص الذی کان یتحلى به تجاه أخیه الحسین (ع)، الأمر الذی جعل له منزلة خاصة حتى بین الشهداء و کما شهد بذلک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281402 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261503 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130443 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118797 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90293 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62004 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61826 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57938 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53506 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49918 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...