بحث متقدم
الزيارة
6539
محدثة عن: 2014/05/18
خلاصة السؤال
ما تفسیر قوله تعالى: { وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیًا بَیْنَهُمْ ۚ}؟
السؤال
قال تعالى فی کتابه الکریم: { وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیًا بَیْنَهُمْۚ} فقد تکررت هذه الایة الکریمة کثیرا فی سور متعدد حول بنی اسرائیل أرجو توضیحها و تفسیرها؟
الجواب الإجمالي
إن قوله تعالى" بَغْیاً بَیْنَهُمْ" یشیر بوضوح الى عامل الاختلاف و قد فسرت کلمة البغی لغة بالحسد تارة، و بالظلم تارة أخرى. و لما کان (بغیا) مفعولا لأجله عامله تفرّقوا، فهو اشارة الى بیان العلة من وراء التفرق . و علیه یظهر أن من بین إحدى العلل المؤدیة الى التفرق فی الحق، عامل الحسد و الظلم النابعین من المیول النفسیة و الوساوس الشیطانیة.
وقد اختلفت کلمة المفسرین  الموضوع المتفرق فیه فذهب البعض من المفسرین الى القول بانهم تفرقوا فی أدیانهم و الرسائل التی نزلت علیهم کتفرق أهل الکتاب فیما بینهم. و ذهب بعض المفسرین الى تفسیر الآیة بالاختلاف فی نبوة محمد (ص) قائلا:  معناه  إن هؤلاء الکفار لم یختلفوا علیک – یا محمد- إلا بعد أن أتاهم طریق العلم بصحة نبوتک. و  جاء محتوى ذلک فی آیات أخرى کقوله تعالى " إِنَّ الدِّینَ عِندَ اللَّهِ الْاسْلَامُ وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِینَ أُوتُواْ الْکِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیَا بَیْنَهُم ..." و إنما یتم هذا المعنى فیما  اذا فسرنا الاسلام بالرسالة المحمدیة الشریفة فیکون المراد من الاختلاف الاختلاف فی نبوة النبی الأکرم (ص).
 
الجواب التفصيلي
تعد ظاهرة الاختلاف فی المجتمعات البشریة من الأمور الطبیعیة، بل قد تکون لازماً طبیعیاً  لترکیبة الانسان المؤلفة من البعدین العقلی و المادی. یضاف الى ذلک أن الاختلاف لا یعد دائما عملا هدّاما للمجتمعات و مخربا للشعوب، و إن کان المذموم منه عقلا و شرعا ذلک البعد التخریبی الذی یبعد الانسان عن الحق و یفصله عن الحقیقة لغرض تحقیق منافع شخصیة و الاستجابة للمیول و الاهواء النفسیة. و لاریب أنّ الاختلافات الدینیة غالباً ما تکون من هذا القبیل؛ و لذا نجد الارشادات الدینیة و التوصیات الوعظیة تحذر المؤمنین من الانزلاق فی هذا المنحدر الخطیر المبعد عن الحق و الانجرار وراء الضلال و الانحراف عن الطریق القویم و الانغماس فی ملاذ النفوس و شهواتها الحیوانیة.
و قد أشار القرآن الکریم الى عوامل الاختلاف فی الآیة المبارکة و التفرق فی صفوف المؤمنین بقوله تعالى: «وَ ما تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیاً بَینَهُمْ وَ لَوْ لا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِی بَینَهُمْ وَ إِنَّ الَّذینَ أُورِثُوا الْکِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفی‏ شَکٍّ مِنْهُ مُریب».[1]
و هذا فی الحقیقة جواب عن سؤال مقدر ورد فی الآیة السابقة على هذه الآیة،[2] و التی جاء فیها: "  شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدِّینِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهیمَ وَ مُوسى‏ وَ عیسى‏ أَنْ أَقیمُوا الدِّینَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فیهِ کَبُرَ عَلَى الْمُشْرِکینَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ اللَّهُ یَجْتَبی‏ إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدی إِلَیْهِ مَنْ یُنیب".[3]
و بما أن أحد أرکان دعوة الأنبیاء من أولی العزم هو عدم التفریق فی الدین، فقد کانوا یدعون لذلک حتما، لذا فقد یطرح هذا السؤال: ما هو أساس کلّ هذه الاختلافات المذهبیة؟
و قد أجابت القرآن الکریم عن هذا السؤال مشیرا الى أساس الاختلافات الدینیة بأنّه: "وَ ما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیاً بَیْنَهُمْ"، فالاختلافات لم تحدث إلّا بسبب حب الدنیا و المنصب و الظلم و الحسد و العداوة.
نعم، فعبید الدنیا الظلمة و الحسودون الحاقدون وقفوا حیال أدیان الأنبیاء جمیعا، و دفعوا کلّ مجموعة باتجاه معین کیما یثبتوا أرکان زعامتهم و یؤمّنوا مصالحهم الدنیویة، و یکشفوا- علانیة- حسدهم و عداوتهم للمؤمنین الحقیقیین دین الأنبیاء، و لکن کلّ هذا حصل بعد إتمام الحجة.[4]
و بعبارة أخرى: و ما تفرق الناس الذین شرعت لهم الشریعة باختلافهم و ترکهم الاتفاق إلا حال کون تفرقهم آخذا- أو ناشئا- من بعد ما جاءهم العلم بما هو الحق ظلما أو حسدا تداولوه بینهم.
و هذا هو الاختلاف فی الدین المؤدی إلى الانشعابات و التحزبات الذی ینسبه الله سبحانه فی مواضع من کلامه إلى البغی، و أما الاختلاف المؤدی إلى نزول الشریعة و هو الاختلاف فی شئون الحیاة و التفرق فی أمور المعاش فهو أمر عائد إلى اختلاف طبائع الناس فی مقاصدهم و هو الذریعة إلى نزول الوحی و تشریع الشرع لرفعه کما یشیر إلیه قوله: « کانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِیِّینَ».[5] و[6] فالاختلاف إنما نشأ عن سوء سریرة حملة الکتاب و علماء الدین بعد نزول الکتاب، و بیان آیاته للناس.[7] فحرفوا بعض المفاهیم الدینیة کما کفرت الیهود، و النصارى فی عیسى (ع)، فقالت النصارى: هو ربّ، فغالوا فیه. و قصّرت الیهود، فقالوا: کذاب متخرص.[8]
علماً أن تحلیل کل فقرة من فقرات الآیة المبارکة یساعدنا فی القاء الضوء على المراد منها، نشیر الى ذلک باختصار:
1. اختلفت کلمة المفسرین فی المراد من العلم فی قوله تعالى " ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ"، أی العلم بأنّ  الفرقة ضلال و فساد.[9] و ذهب العلامة الطباطبائی الى تفسیر العلم بالحق حیث قال: من بعد ما جاءهم العلم بما هو الحق.[10] و یؤید هذا المعنى ما اشارت الیه الآیة المبارکة الأخرى و لکن باستبدال کلمة العلم بکلمة  البینات " وَ مَا اخْتَلَفَ فِیهِ إِلَّا الَّذِینَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ بَغْیَا بَیْنَهُمْ"[11] و جاء التعبیر فی آیة أخرى بالبینة " وَ مَا تَفَرَّقَ الَّذِینَ أُوتُواْ الْکِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتهمُ الْبَیِّنَةُ".[12] و علیه یکون المراد من قوله تعالى " وَ ما تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ" أنهم لم یتفرقوا فی الدین عن جهل و انما تفرقوا من بعدما جاءهم العلم.
و ذهب بعض المفسرین الى تفسیر الآیة بالاختلاف فی نبوة محمد (ص) قائلا:  معناه  إن هؤلاء الکفار لم یختلفوا علیک – یا محمد- إلا بعد أن أتاهم طریق العلم بصحة نبوتک فعدلوا عن النظر فیه «بَغْیاً بَیْنَهُمْ» أی فعلوا ذلک للظلم و الحسد و العداوة و الحرص على طلب الدنیا.[13] و  جاء محتوى ذلک فی آیات أخرى کقوله تعالى " إِنَّ الدِّینَ عِندَ اللَّهِ الْاسْلَامُ وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِینَ أُوتُواْ الْکِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیَا بَیْنَهُم ..."[14] و إنما یتم ذلک فیما  اذا فسرنا الاسلام بالرسالة المحمدیة الشریفة فیکون المراد من الاختلاف الاختلاف فی نبوة النبی الأکرم (ص).
2. قوله تعالى" بَغْیاً بَیْنَهُمْ" و قد فسرت کلمة البغی لغة بالحسد[15] تارة، و بالظلم تارة أخرى.[16] و (بغیا) مفعول لأجله عامله تفرّقوا، أی مبینا لعلة البغی.[17]وعلیه یظهر أن من بین إحدى العلل المؤدیة الى التفرق فی الحق، عامل الحسد و الظلم النابعین من المیول النفسیة و الوساوس الشیطانیة.
3. المراد من الذین ورثوا الکتاب فی قوله تعالى " إِنَّ الَّذینَ أُورِثُوا الْکِتابَ" هم أهل الکتاب فی عصر النبی الأکرم (ص) کالیهود و النصارى الذین واجهوا القرآن الکریم، و هذا ما تشیر الیه الآیة المبارکة " وَ ما تَفَرَّقَ الَّذینَ أُوتُوا الْکِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَیِّنَ"[18]و قد حذر القرآن الکریم  المسلمین فی آیة أخرى من المصیر الذی وقع فیه أهل الکتاب حیث قال عزّ وجلَ " وَ لا تَکُونُوا کَالَّذینَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَیِّناتُ وَ أُولئِکَ لَهُمْ عَذابٌ عَظیمٌ".[19]
 

[1]. الشوری، 14.
[2] فخر الدین الرازی، أبو عبد الله محمد بن عمر، مفاتیح الغیب، ج 27، ص 588، دار إحیاء التراث العربی، بیروت، الطبعة الثالثة، 1420ق.
[3] الشورى، 13.
[4] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏15، ص: 489، مدرسة الإمام علی بن أبی طالب، قم، 1421 ق،  الطبعة الأولى.
[5] البقرة، 21.
[6] الطباطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏18، ص 31، مکتب النشر الاسلامی‏، الطبعة الخامسة، قم، 1417 ق؛ الشیخ الطوسی، محمد بن حسن‏، التبیان فی تفسیر القرآن، ج ‏9، ص 151، دار احیاء التراث العربی‏، بیروت، بلا تاریخ.
[7] المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏2، ص 124 – 125.
[8] التبیان فی تفسیر القرآن، ج ‏2، ص 195.
[9] الطبرسی، فضل بن حسن، تفسیر جوامع الجامع، ج 4، ص 44، نشر جامعة طهران و مدیریة الحوزة العلمیة فی قم، طهران، الطبعة الاولى، 1377ش؛ مفاتیح الغیب، ج ‏27، ص 588.
 
[10] المیزان فی تفسیر القرآن، ج 18، ص 31.
[11] البقرة، 213.
[12] البینة،4.
[13] الطبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، مقدمة: البلاغی‏، محمد جواد، ج 9، ص 37 - 38، ناصر خسرو، طهران،الطبعة الثالثة، 1372ش.
[14] آل عمران، 19.
[15] الطریحی، فخر الدین، مجمع البحرین، تحقیق: الحسینی‏، سید احمد، ج 1، ص 53، المکتبة المرتضویة، طهران، الطبعة الثالثة، 1375ش.
[16] الفراهیدی، خلیل بن احمد، کتاب العین، تحقیق و تصحیح: مخزومی، مهدی، سامرائی، إبراهیم، ج 4، ص 453، منشورات الهجرة، قم، الطبعة الثانیة، 1410ق.
[17] صافی، محمود بن عبد الرحیم، الجدول فی اعراب القرآن، ج ‏25، ص 26، دار الرشید، مؤسسة الإیمان، دمشق‏، بیروت، الطبعة الرابعة، 1418ق.
[18] البینة، 4.
[19] آل عمران، 105
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لی صدیق لا یصلّی و لا یصوم و من حیث العقیدة ضعیف جداً، و أمری له بالمعروف و نهیی عن المنکر لا یؤثّر به. أرید أن أعرف هل فی صداقتی معه إشکال شرعی؟
    6205 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا إشکال فی هذه الصداقة فی نفسها.مکتب آیة الله العظمی السید السیستانی (مد ظله العالی):لا إشکال فی ذلک إذا کنت مطمئناً بعدم التأثر.مکتب آیة الله العظمی الشیخ مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):آمره بالمعروف و انهه عن المنکر ...
  • بملاحظة الآیات و الروایات أرجو أن تبینوا هل أن الائمة هم الاعلی شأناً و فضیلة أم القرآن؟
    6117 الکلام القدیم 2011/10/16
    ورد فی روایات مختلفة مثل حدیث الثقلین أن العترة عدل القرآن و قرینه. نعم ورد فی بعض النصوص الروائیة مثل ما جاء فی حدیث الثقلین طبقاً لبعض النقول ان القرآن هو الثقل الاکبر و أن العترة هم الثقل الاصغر.واما لماذا کانت العترة هی الثقل الاصغر ...
  • هل یجوز شرعاً تغییر الوقف و استعماله استعمالا مخالفاً لما وقف له؟
    5180 الحقوق والاحکام 2011/10/06
    من الواضح أن کل واقف ینوی من وراء عمیلة الوقف تقدیم خدمة و اسداء منفعه للناس فهو یسعى لتحقیق الخیر و المنفعة للموقوف علیهم، فمن اوقف مدرسة یرید من ورائها توفیر الارضیة المناسبة لتحصیل العلم من قبل الموقوف علیهم ان کان الوقف خاصا و لجمیع الناس إن کان الوقف ...
  • ما هي الآثار الإيجابية والبناءة للفضائل الأخلاقية مثل طلاقة الوجه؟
    3988 فضایل اخلاقی 2020/12/22
    انّ الأخلاق الحميدة هي مجموعة من الفضائل الإنسانية التي تزين الإنسان وتؤدّي إلى فلاحه و سعادته. يمكن تقسيم هذه الفضائل الأخلاقية بشكل عام إلى ثلاثة اقسام:أ) الفضائل الاخلاقیة من حیث تعلقها بالله؛ كالاهتمام بالصلاة والدعاء والذكر، وتجنب النفاق، والخوف والأمل.ب) الفضائل الاخلاقیة من حیث ...
  • ما هو تفسیر آیة النشوز؟
    10060 التفسیر 2008/04/20
    ان للمرأه مکانتها المرموقة فی التعالیم الاسلامیة، حیث وردت الروایات الکثیرة عن النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع) فی مدح المرأة و تکریمها، فقد وصفت روایاتنا المرأة الصالحة بانها منشأ للخیر و البرکة، و انها اثمن من اغلی متاع فی الدنیا و أفضله. ...
  • من هو سلمان الفارسی و لماذا یعتبره البعض کاتب القرآن و الجائی به؟
    9061 الشخصیات 2009/07/26
    کان سلمان شخصاً ایرانیاً و فارسیاً جرّته غریزة البحث عن الحقیقة الی البحث عن الدین الحق فقد اعتنق عدة دیانات قبل أن یجد الدین الإسلامی فیقبله و یؤمن به، و لکن لم یرد فی کتب علوم القرآن وصفه بأنه کاتب الوحی.اما فیما یتعلّق ...
  • ما معنى کل من أصالة الإحتیاط و أصالة الإشتغال؟
    6878 شروط عامة 2013/06/22
    الشک سواء أکان فی الحکم أم فی الموضوع، هو محل جریان الأصول العملیة الأربعة، فشک الإنسان بالحکم أو بالموضوع على أنواع مختلفة و یجری لکل نوع أصل من هذه الأصول العملیة. فمحل جریان أصالة الإحتیاط و الإشتغال فی حال علم المکلف بوجود التکلیف و الإلزام، أی علمه بأصل ...
  • لماذا لم یرد فی القرآن أسماء الائمة بشکل صریح؟
    18829 الکلام القدیم 2007/07/31
    یجب الالتفات الی انّه و بالرغم من عدم ذکر أسماء الائمة الاطهار (ع) فی القرآن بشکل صریح، لکنه قد وردت أسماءوهم فی کلام نبی الاسلام (ص) بشکل صریح و خاصة أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب (ع)، و من المصادیق الواضحة لذلک حدیث الغدیر الذی هو بمثابة الاعلان الرسمی لخلافة ...
  • کم مرة ذکر النبی (ص) کلمة علی فی خطبة الغدیر؟
    6070 الکلام القدیم 2010/11/22
    إن کتاب العدد القویة لعلی بن یوسف الحلی، أحد المصادر الشیعیة التی ذکرت خطبة الغدیر بشکل مفصل من هنا نذکر عدد ما ورد فی هذا الکتاب، فقد صرّح النبی (ص) فی هذه الخطبة بإمامة علی (ع) وخلافته بتعابیر مختلفة. ومن جملة ما ورد، اسم علی (ع) ...
  • ما علامة الحج المقبول عند النبي الاكرم (ص)؟
    5673 درایة الحدیث 2012/05/17
    اشار النبي الأكرم (ص) الى خصوصية الحج المقبول حينما قال: آيةُ قبول الحجِّ تركُ ما كان عليه العبدُ مقيماً من الذنُوب.[1] و عنه (ص) أيضاً: من علامةِ قبولِ الحجِّ إِذا رجع الرَّجل رجع عمَّا كان عليه من المعاصي هذا علامةُ قبول ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280697 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259413 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129968 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116800 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89825 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61505 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61082 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57556 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52527 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48809 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...