بحث متقدم
الزيارة
7828
محدثة عن: 2014/09/29
خلاصة السؤال
هل كان الأئمة (ع) يعلمون الغيب؟
السؤال
هل كان الأئمة (ع) يعلمون الغيب؟
الجواب الإجمالي
أكدت المعارف القرآنية انحصار علم الغيب المطلق و الذاتي بالله تعالى؛ و ذلك لأنّه الوجود الوحيد الذي يتوفر على الإحاطة التامّة و الكاملة بجميع أبعاد و ذرات الكون، كما أكد ذلك قوله تعالى: "فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ" و مع الأخذ بنظر الاعتبار محدودية سائر الموجودات و إحاطة الله تعالى بكل شيء يتضح بجلاء أنّ علم الغيب من شؤون الباري تعالى ذاتاً، و لا يعلم الغيب سواه لمحدودية المخلوقات، إلا أنّ انحصار علم الغيب به تعالى ذاتاً، لا يمنع من توفر ذلك لبعض الاشخاص بتعليم و تمكين من قبل الله تعالى إنطلاقاً من لياقاتهم الخاصّة الروحية و النفسية و المهام الكبرى الموكلة عليهم التي تقتضي اطلاعهم على جانب من الغيب لنجاح و تحقق المهمة التي أوكلت إليهم، حيث يطلعهم الباري تعالى على جزء أو جانب من عالم الغيب و يرشدهم الى أسرار الكون التي لم يتسنى لغيرهم الاطلاع عليها و لم يسمعوا بها. فهي هبة ربانية يوليها الله تعالى لخاصّة عباده الصالحين، من هنا نرى الأنبياء يخبرون عن الوحي و غيره من الأمور الغيبية، فيتنبأون بقضايا مستقبلية بدرجة لا يشوبها ريب أو أدنى شك و يقع ما أخبروا عنه بنفس الصورة التي اخبروا بها تماما و.....
و بما أنّ الأئمة هم خلفاء الرسول (ص) في تلك المهمة العظمى فحينئذ يكون من الطبيعي توفرهم على العلم الذي يسهل لهم القيام بالمسؤوليات الكبرى بعد رحيله (ص) فلابد من إطلاعهم من قبل الله تعالى على مساحة كبيرة من الغيب تتناسب مع حجم المهمة  و خطورتها.
 
الجواب التفصيلي
الغيب، ما يقابل الشهادة. قال تعالى: "عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ" و باختلاف الشهادة و بالنسبة اليها يختلف مفهوم الغيب. فالشهادة بمعنى الحضور، و الحضور إمّا بالحضور المكانيّ، أو بالحضور عند الحواسّ الظاهرة، أو بحضور، في النظر و العلم، أو بحضور في مقام المعرفة و البصيرة، و في قبال كلّ من هذه المراتب الأربعة غيب.[1] فمن الممكن أنْ يكون الشيء الواحد غيباً بالنسبة لشخص و حضوراً لدى شخص آخر. و هذه القضية تتوقف على مدى السعة الوجودية للشخص و احاطته بعالم الوجود. و قد أكدت المعارف القرآنية  على انحصار علم الغيب المطلق و الذاتي بالله تعالى؛ و ذلك لأنّه الوجود الوحيد الذي يتوفر على الإحاطة التامّة و الكاملة بجميع ابعاد و ذرات الكون، كما أكد ذلك قوله تعالى: "وَ يَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرين"[2] و مع الأخذ بنظر الاعتبار محدودية سائر الموجودات و إحاطة الله تعالى بكل شيء يتضح بجلاء أنّ علم الغيب من شؤون الباري تعالى ذاتاً، و لا يعلم الغيب سواه لمحدودية المخلوقات، فالله تعالى هو المهين و الشاهد على كلّ شيء، و أنّ كلّ الأمور و الاشياء حاضرة لديه و مشهودة عنده. أما ما سواه تعالى فيتحدد علمهم بمستوى و محدودية إدراكه فتكون بعض الاشياء مشهودة لديه و الاخرى غائبة عنه  تماما أو يدرك الشيء القليل منها.
و الجدير بالذكر أن انحصار علم الغيب به تعالى ذاتاً، لا يمنع من توفر ذلك لبعض الاشخاص بتعليم و تمكين من قبل الله تعالى إنطلاقاً من لياقاتهم الخاصّة الروحية و النفسية حيث يطلعهم الباري تعالى على جزء أو جانب من عالم الغيب و يرشدهم الى أسرار الكون التي لم يتنسى لغيرهم الإطلاع عليها و لم يسمعوا بها. فهي هبة ربانية يوليها الله تعالى لخاصّة عباده الصالحين، من هنا نرى الأنبياء يخبرون عن الوحي و غيره من الأمور الغيبية، فيتنبأون بقضايا مستقبلية بدرجة لا يشوبها ريب أو أدنى شك و يقع ما أخبروا عنه بنفس الصورة التي اخبروا بها تماما و.....[3]
و قد وقع البحث عن دائرة علم الأئمة المعصومين (ع) بالغيب، و هل أنّهم يعلمون الغيب مطلقاً ما كان و ما سيكون  و يحيطون بجميع وقائع الكون الماضية و المستقبلية و منها علمهم بمكان و زمان شهادتهم؟ حيث اختلفت كلمة الأعلام و الباحثين بين النفي بدائرة واسعة لعلمهم عليهم السلام بالغيب و منها علمهم بزمان و مكان شهادتهم.
فيما ذهب الكثير من علماء الشيعة الى التفصيل بين الغيب المطلق و الغيب المحدود استناداً الى مجموعة من الآيات و الروايات كقوله تعالى: " مَّا كاَنَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلىَ‏ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتىَ‏ يَمِيزَ الخَْبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ  وَ مَا كاَنَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلىَ الْغَيْبِ وَ لَاكِنَّ اللَّهَ يجَْتَبىِ مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ  فََامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ  وَ إِن تُؤْمِنُواْ وَ تَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ"[4] و قوله تعالى: "عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى‏ غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضى‏ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً"[5] حيث يرى هؤلاء الأعلام بأنّه لا مانع من أن يطلع الله بعض عباده الصالحين – ولمصالح خاصّة- على جانب من الغيب، و هو ما أكدته الاحاديث المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، كالحديث المروي عن الإمام الصادق (ع) و الذي جاء فيه: "إِذَا أَرَادَ الْإِمَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً أَعْلَمَهُ اللَّهُ ذَلِكَ".[6]
انطلاقا من تلك الطائفة من الآيات و الروايات مضافا الى كون الأنبياء الالهيين إنما بعثوا لهداية البشرية على جميع المستويات المادية و المعنوية، من هنا لابد من أنْ يتوفروا على نصيب وافر من العلم و المعرفة ليتمكنوا من خلاله القيام بالمهمة الكبرى التي ألقيت على عاتقهم؛ و بما أنّ الأئمة هم خلفاء الرسول (ص) في تلك المهمة العظمى فحينئذ يكون من الطبيعي توفرهم على العلم الذي يسهل لهم القيام بالمسؤوليات الكبرى بعد رحيله (ص) فلابد من إطلاعهم من قبل الله تعالى على مساحة كبيرة من الغيب تتناسب مع حجم المهمة  و خطورتها.[7]  و من هنا روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "إِذَا أَرَادَ الْإِمَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً أَعْلَمَهُ اللَّهُ ذَلِكَ".[8]
 

[1] حسن مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج‏7، ص: 290، نشر: بنگاه ترجمه و نشر كتاب، طهران، سنة  1360ش.
[2] يونس، 20.
[3] اقتباس من السؤال رقم 339 (الموقع: 607) الانسان و العلم بالغيب.
[4] آل عمران، 179.
[5] سورة الجن، 26- 27.
[6] الکليني، اصول الکافي، ج 1، بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ ع إِذَا شَاءُوا أَنْ يَعْلَمُوا عُلِّمُوا ، ح 3. ولمزيد الاطلاع انظر السؤال رقم 607(الموقع: 1056) الانسان و علم الغيب.
[7]. و الجدير بالذكر هنا أن العلم بالغيب لا يعد كمالا مطلقا بل يكون نقصاً في بعض الاحايين، فلو كان أمير المؤمنين عليه السلام يعلم الغيب ليلة المبيت على الفراش ليلة هاجر النبي الأكرم (ص) و كان يعلم بأنّه لايتعرض للخطر في تلك الليلة لما كان ذلك كمالا له؛ و ذلك لان جميع المسلمين لو كانوا يعلمون بخلو المهمة من المخاطر لاقدموا عليها بكل ارتياح و طمأنينة، وعليه يكون الكمال هنا في الجهل بالغيب و عدم معرفة ما تأول إليه الامور. (الشيخ محسن قرائتي، تفسير نور، ج4، ص 245)
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • من هم العرفاء المعاصرون؟
    8744 النظری 2010/11/09
    العرفاء المسلمون المشهورون منذ القرن الأول و الثانی الهجری و إلى الآن یمکن إدراجهم کالآتی:فی القرن الأول و الثانی یمکن الإشارة إلى عدد من العرفاء، منهم: أبو هاشم الصوفی الکوفی، شقیق البلخی، معروف الکرخی، فضیل ابن عیاض.فی القرن الثالث: ...
  • هل یعتبر اختلاف المراجع من نوع الاختلاف المنهی عنه شرعاً؟
    7077 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/04/13
    یعتقد بعض المحققین بان الخطبة 18 من نهج البلاعة هی جزء من الخطبة 17 و قد انفصلت عنها فی کلام السید الرضی (ره) فجاءت بشکل خطبة مستقلة. و بالطبع فان مضمونها و محتواها یشهد على ذلک أیضاً، لان الخطبة 17 تحدثت عن قضاة السوء الذین یسببون بقضائهم ...
  • هل يجزي الغسل المستحب عن الوضوء للصلاة؟
    13680 کیفیت و احکام غسل 2012/04/08
    اختلفت فتوى الفقهاء في هذه القضية ، من هنا نحاول الاشارة الى الاراء بنحو تفصيلي ثم الاشارة في خاتمة الجواب الى الاجابة بنحو اجمالي. ذهب كل من الآيات العظام الامام الخميني، و الشيخ بهجة و السيد الخامنئي و صافي كلبايكاني الى خصوص اجزاء غسل الجنابة عن الوضوء ...
  • لماذا ورد فی الفصل 85 من دعاء الجوشن الکبیر أن الإنسان خُلق من الماء؟
    7189 الحقوق والاحکام 2009/10/06
    أن جمیع الموجودات المحسوسة فی العالم لها مادة أولیة و أصل واحد اسمه (الماء) فالإنسان الذی هو أشرف المخلوقات قد تکوّن من الماء أیضاً. فالماء هو نطفة المادة الأولیة لخلقة الإنسان، و هو من ناحیة اخری یکوّن 80/. من کل بدن الإنسان و هذا أمر قد أثبته القرآن ...
  • ما فلسفة الإنفاق للفقراء؟
    6724 انفاق و قرض الحسنه 2012/11/17
    قد يقال بأن سبب كون فلان فقيراً هو أنه عمل عملاً معيناً فاختار الله له الفقر بسبب ذلك، و إذا كنّا أغنياء فلا بد أننا عملنا عملا نستحق به لطف الله سبحانه، إذن، فلا فقرهم و لا غنانا يخلو من حكمة معينة!! مع إن أمر ...
  • من هو آصف بن برخيا؟
    7305 تاريخ بزرگان 2012/05/06
    يستفاد من المصادر الروائية و التفسيرية ان آصف بن برخيا كان وزيرا لخاله النبي سليمان (ع)[1]. و كان و صيا لسليمان و بعد موته اوصى الى زكريا (ع) كما يقول الشيخ الصدوق: " و أَوصى سُلَيْمَانُ إِلى آصفَ بن بَرْخِيَا و أَوصى آصَفُ ...
  • ما المراد من قوله تعالی (فتمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِیّاً)؟
    7586 التفسیر 2007/05/09
    المفهوم اللغوی و الاصطلاحی للتمثل:(المثول) وقوف شخصٍ و انتصابه أمام شخص آخر، یقال: مثل الشیء أی انتصب و تصور. و المراد من (تمثل) فی الآیة المتقدمة هو أن الملک الإلهی تمثل أمام مریم علیها السلام، و أن مریم تصورت أن الذی أمامها هو إنسان سیرةً و ...
  • لماذا لم يشترك الكثير من مراجع التقليد في صلاة الجمعة مع ذم المتخلف عنها ثلاث مرّات بلا مسوغ شرعي؟
    5450 الحقوق والاحکام 2012/04/17
    أولا: يذهب أكثر المراجع الى القول بان صلاة الجمعة واجبة وجوبا تخييريا، و من الطبيعي أن من يفتي بالتختيير يكون هو و مقلدوه مخيرين بين الحضور و بين الاتيان بصلاة الظهر. ثانياً: الرواية المذكورة : " صَلَاةُ الْجُمُعَةِ فَرِيضَةٌ وَ الِاجْتِمَاعُ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ مَعَ الْإِمَامِ ...
  • هل یتعلّق الخمس بالمبلغ الحاصل من بیع الأرض، و الحال إنی ارید شراء بیت به؟
    5760 الحقوق والاحکام 2009/07/09
    حیث إنّک لم تذکر إسم مرجع تقلیدک فنحن نذکر لک فتوی قائد الثورة فقط.[1]إذا کان الحصول علی البیت متوقفاً علی شراء الأرض حین التسجیل فی الجمعیة السکنیة و انت الآن أیضاً بحاجة الی بیع هذه الأرض من أجل شراء البیت، أی انک بعد دفع خمس قیمتها لا ...
  • قد یحصل وقوع طرف العباءة علی التربة أثناء الصلاة (السجود)، فهل یضر ذلک بصحتها؟
    5726 الحقوق والاحکام 2011/10/17
    یجب السجود علی الأرض و ما أنبتت من غیر المأکول و الملبوس مثل الخشب و ورق الشجر، فلا یصح السجود علی المأکول و لا علی الملبوس کما لا یصح علی المعادن کالذهب و الفضة و العقیق و الفیروزج، أما السجود علی الأحجار المعدنیة کالمرمر و الحجر الأسود فلا إشکال فیه.

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282300 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264299 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131153 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120550 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91151 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62843 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62770 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58403 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54451 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50904 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...