بحث متقدم
الزيارة
6365
محدثة عن: 2008/06/21
خلاصة السؤال
لماذا یذبح المسلمون الاغنام أو غیرها فی مناسباتهم الدینیة؟
السؤال
لماذا یقرن الإسلام جمیع احتفالاتنا العبادیة کالحج و ... بذبح بعض الحیوانات؟ ألا یمکن أن نحتفل فی مناسباتنا العبادیة بتحریر الحیوان و عتقه؟
الجواب الإجمالي

خلق الله للإنسان الذی هو أشرفِ المخلوقات جمیعَ الکائنات کالحیوانات و الأنعام کی یتنعّم بمنافعها (اللحم، الرکوب، نقل الحمولات الثقیلة و ...) و مصدرنا لشرعیٌة ذبح الحیوانات فی الأعیاد و الاحتفالات الدینیة هو اوامر الشریعة الإسلامیة و توجیهاتها، و نظراً إلى قیمة الحیوانات القابلة للذبح ( البقر و الشاة و الإبل و ...) فی جمیع العصور فیعدّ ذبحها و تضحیتها نوعاً من الإیثار و الإنفاق بالمال المحبوب.

مضافاً إلى هذا فان الذبیحة تشبع بعض الفقراء من العباد و یرفِد کثیراً اقتصاد المجتمع لاسیما الطبقة الضعیفة.

و من جانب آخر أن الأعیاد و الاحتفالات العبادیة هی أوقات ثمینة فینبغی للإنسان أن یذکر نعمات ربه فی هذه الأوقات و یشکره علیها و یتقرب إلیه عز وجل فیها.

و فلسفة ذبح الحیوان فی الأعیاد و المناسبات العبادیة هی التضحیة و انفاق اللحم فی سبیل الله إلى عباده لاسیما السائلین و المحرومین منهم متقرباً الیه و شاکراً لنعمه.

و طبعاً لم یأمر الإسلام بذبح الحیوان فی جمیع الأعیاد و الاحتفالات.

ثم ان قضیة ذبح الحیوان بصورة عامة موجودة عند اغلب الشعوب و الادیان الا بعض الادیان الهندیة، فاذا کان ذبح الحیوان مباحاً فی سائر الاوقات و الازمان فلماذا عندما یکون الذبح یحمل صبغة دینیة یثار الاشکال و تطرح الردود، هذا من جهة، و من جهة ثانیة نحن اذا لاحظنا بعض الدیانات القدیمة نراها مفرطة فی التضحیة حیث تتقرب بقتل الاطفال او تقدیمهم الى الحیوانات او تقوم بالقاء فتاة فی نهر ما و غیر ذلک من الامثلة الکثیرة التی یقشعر لها البدن، من هنا نرى الاسلام قد حقق هدف الانسان فی التقرب الى الله من جهة و فی بذل الطعام للمحتاجین و اشاعة التکافل الاجتماعی من جهة اخرى من دون ای محذورات عقلیة او نفسیة او اخلاقیة.

الجواب التفصيلي

یعرّف الإنسان فی الرؤیة الإسلامیة بأنه أشرف المخلوقات فالإسلام جعل کل الکائنات للإنسان و لتکامله و تعالیه. کما فی قوله تعالى: "و الذی خلق لکم ما فی الأرض جمیعاً .....".[1] و بعبارة اخرى، جعل الله جمیع الکائنات فی اختیار الإنسان لتلبیة حاجاته و ارتقائه. و من هذه الکائنات، الحیوانات فقال تعالى: "یأیها الذین امنوا أوفوا بالعقود أحلت لکم بهیمة الأنعام إلّا ما یتلى علیکم ...".[2]

مصدرنا فی شرعیة ذبح الحیوان و تضحیته فی الأعیاد و المناسبات العبادیة هو اوامر و توجیهات الشریعة الإسلامیة.

عند ما أمر الله نبیه إبراهیم بأن یذبح ابنه إسماعیل و استعد نبی الله إبراهیم (ع) لذبح ابنه العزیز الوحید دون أن یطرأ علیه شک أو تردید، أثبت بأنه مستعد أن ینقطع عن کل متعلقاته رضاءً لله، فخرج من هذا الامتحان العصیب ـ تضحیة أعزّ ما یملکه فی الحیاة و هو ابنه الوحید ـ منتصراً، ثم منع الله تعالى نبیه إبراهیم (ع) أن یذبح ولده إسماعیل تکریماً لنجاحه فی هذا الاختبار العظیم و أرسل کبشاً من الجنة حتى یذبحه نبیه إبراهیم (ع).[3]

فکذلک نحن عندما نوجّه حیواناً نحو القبلة و نذکر اسم الله علیه و نذبحه فی سبیل الله، فکأنما نذبح أنانیتنا أمام الله مثلما فعل نبیه إبراهیم (ع).

إن الذبح فی سبیله، مضافاً الى وجوبه الشرعی ـ فی بعض الاحتفالات و المناسبات العبادیة ـ و کونه فرض من الله فإنه ینطوی على مصالح و منافع، قال الله تعالى فی محکم کتابه ضمن الآیات التی تبیّن وجوب الحج و تعدّد أعماله:"وَ أَذِّنْ فِی النَّاسِ بِالْحَجِّ یَأْتُوکَ رِجالاً وَ عَلى‏ کُلِّ ضامِرٍ یَأْتینَ مِنْ کُلِّ فَجٍّ عَمیقٍ *لِیَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ یَذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ فی‏ أَیَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى‏ ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهیمَةِ الْأَنْعامِ فَکُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقیر".[4]

و فی آیة أخرى قال تعالى: "و البدن جعلنها لکم من شعائر الله لکم فیها خیر فاذکروا اسم الله علیها صواف فإذا وجبت جنوبها فکلوا منها و أطعموا القانع و المعتر کذلک سخرنها لکم لعلکم تشکرون".[5]

فأشار عز وجل فی هاتین الآیتین إلى حکمتین تکمن فی الذبح عند الحج:

1. الشکر إلى الله لنعمه التی لا تحصى

2. إطعام السائلین و الفقراء

و قال تعالى فی آیة أخرى: "لن ینال الله لحومها و لا دماؤها و لکن یناله التقوى منکم کذلک سخرها لکم لتکبروا الله على ما هداکم و بشر المحسنین".[6]

تشیر هذه الآیة إلى قضیة دقیقة جداً و هی أن لحم و دم الحیوان الذی تذبحونه فی سبیل الله، أبداً لا یصل إلى الله و إنما الذی یصل إلیه هو تقواکم و ورعکم، بمعنى أنه ما تؤثرون به على أنفسکم من مال حتى تطعمون به الفقراء و تکرمونهم هو عمل خیر و یدلّ على تقوى الإنسان.

ینبغی الالفات إلى أن ذبح الحیوان فی الشریعة الإسلامیة له شروط کثیرة،منها:

1. أن یکون الحیوان مما یؤکل لحمه (حتى یستعمله الإنسان لطعامه).

2. أن یذبح الحیوان متجهاً به نحو القبلة و ذاکراً اسم الله علیه.

3. أمر الإسلام فی حکم خاص أن یذبح الحیوان من الأوداج الأربعة.

4. أن یذبح الحیوان بآلة حدیدیة حادة (حتى لا یتألم الحیوان).

و غیرها من الشروط و الآداب الأخرى[7] التی تدل على وجود خلفیّة فلسفیة و غایات قیمة للذبح فی الشریعة الإسلامیة و أنها لیست مجرّد ذبح الحیوان و تلفه فقط حتى یقال ألیس من الأفضل أن نحتفل فی مناسباتنا الدینیة بتحریر الحیوان و عتقه؟

مضافاً إلى هذا، یذبح یومیاً ملایین الحیوانات فی جمیع أنحاء العالم و طبعاً هذا العمل ضروری و لابد منه و لو توقّف هذا العمل لیوم واحد لواجهت حیاة الإنسان أزمة حقیقیة، و الحال ان الغایة من هذا العمل هی مجرّد إشباع بطن الإنسان و لا یستبطن غایات معنویة و إلهیة أبداً، فی حین أن الإسلام جعل لهذا العمل غایات دینیة حتى ینتفع الإنسان من ثمراته المعنویة إلى جانب تلبیة حاجاته المادیة.

فإذن تتعدد أبعاد ذبح الحیوانات فی الاحتفالات العبادیة إلى أخلاقیة و اقتصادیة و اجتماعیة، کما أنه یُذکّر بعمق العلاقة بین المسلمین و الأنبیاء و منهجهم فی الحیاة.

أمّا تحریر الحیوانات و ترکها تعیش لوحدها لاسیما فی العصر الراهن الذی بدأت المنابع الطبیعیة ینخفض حجمها یوماً بعد یوم فبالاضافة الى انه قد یسبّب انقراض الحیوانات لایحتوی على ای ثمرة مادیةً کانت أم معنویة.

خلاصة الکلام: ان قضیة ذبح الحیوان بصورة عامة موجودة عند اغلب الشعوب و الادیان الا بعض الادیان الهندیة، فاذا کان ذبح الحیوان مباحاً فی سائر الاوقات و الازمان فلماذا عندما یکون الذبح یحمل صبغة دینیة یثار الاشکال و تطرح الردود، هذا من جهة، و من جهة ثانیة نحن اذا لاحظنا بعض الدیانات القدیمة نراها مفرطة فی التضحیة حیث تتقرب بقتل الاطفال او تقدیمهم الى الحیوانات او تقوم بالقاء فتاة فی نهر ما و غیر ذلک من الامثلة الکثیرة التی یقشعر لها البدن، من هنا نرى الاسلام قد حقق هدف الانسان فی التقرب الى الله من جهة و فی بذل الطعام للمحتاجین و اشاعة التکافل الاجتماعی من جهة اخرى من دون ای محذورات عقلیة او نفسیة او اخلاقیة.



[1] البقرة، 29.

[2] المائدة، 1.

[3] من‏لایحضره‏الفقیه، ج 2 ، ص 232.

[4] الحج ، 27- 28.

[5] حج، 36.

[6] حج 37.

[7] توضیح المسائل للمراجع، ج 2، ص 568، المسألة 2583 و ما بعدها.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل يعتبر تعذيب الحيوانات و إيذاؤها و التعامل معها بطريقة غير مناسبة في "السيرك" مصداقاً للمنكر؟ و هل يجب النهي عن المنكر قبال هذا الأمر و قبال التبليغ له؟
    6519 الحقوق والاحکام 2012/06/19
    جواب آية الله الشيخ مهدي الهادوي الطهراني (دامت بركاته) بخصوص هذا السؤال كالآتي: لا يجوز أذى الحيوانات التي لا يضر وجودها بالإنسان، و حتى الحيوانات المؤذية المضرّة فحرمة أذاها لا يخلو من وجه و إن عدّ قتلها جائز. و بناء على هذا فأذى ...
  • کیف یمکن توجیه الامل بعفو الله و غفرانه مع الالتفات الی حدیة قانون الاسباب و المسببات؟ و المقصود هو السؤال عن کیفیة تدارک السیر في المسیر الخاطئ؟
    5582 الکلام القدیم 2012/04/10
    کما نعلم فاننا نعیش في عالم الاسباب و المسببات، بمعنی أن کل مسبب یتبع سببه، کتبعیة القانون الریاضي، فمثلاً ناتج ضرب اثنین في اثنین هو اربعة، و هذا قانون لا یتخلف. و النتیجة هي ان اعمال الناس المخالفة للشرع و الاخلاق تستتبع آثاراً سلبیة علی حیاتهم و ...
  • هل يجوز لمن لاط بولد أن يتزوج أخته؟
    22181 الحقوق والاحکام 2015/04/16
    بديهي أن: الإنسان لو إرتكب هذا العمل القبيح بعد سن البلوغ و التكليف الشرعي(السنة الخامسة عشر في الأولاد) و قد ندم عنه و تاب عليه، يقبل الله توبته إن شاء الله و لا يعاقب عليه في يوم القيامة. الإنسان لاتكليف عليه، قبل ...
  • ما هی عبادة الشیطان؟
    7744 الکلام القدیم 2009/10/31
    عبادة الشیطان هی اطاعة الشیطان ظناً منهم أنه أشد قوة و أکثر تأثیراً من القوة الحقیقیة و هی الله. و فی هذه العقیدة الباطلة یعتبر الشیطان رمزاً للسلطة و الحاکمیة علی الأرض و یُعبد باعتباره أفضل سلطة فی العالمین و هو الذی ینظّم الدنیا. و عبّاد الشیطان اضافة ...
  • ما هی أهم المسائل المطروحة فی مبحث الحسد؟
    6605 العملیة 2011/10/16
    الحسد عبارة عن تمنی زوال نعمة الغیر. و بهذا یعد من الامراض النفسیة التی تعرض للانسان احیاناً فیتصف بصفة "الحسد" التی اعتبرتها التعالیم الدینیة من أخطر الامراض النفسیة و اقبحها و التی أمر الله نبیه الاکرم (ص) من التعوذ منها هو وسائر المؤمنین کما ورد فی سورة الفلق "قل اعوذ ...
  • ما هو عمر اصحاب الجنة و النار؟
    6953 التفسیر 2012/02/14
    ان تغیّر شکل و شمائل الانسان بسبب التغیر العمری من شؤون النشأة الدنیا، و أما عالم الآخرة و خاصة فی الجنة فالقضیة غیر متصورة فلا یکون أهل الجنة عدة طبقات منهم الکهل و منهم الشاب و منهم الطاعن فی السن و... حتى مع الایمان بالمعاد الجسمانی، و هذا المعنى أکدته ...
  • ما الفرق فی عدالة إمام الجمعة و الجماعة؟
    5110 الحقوق والاحکام 2011/11/20
    مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):العدالة عبارة عن ملکة نفسیة باعثة علی ملازمة التقوی المانعة من ترک الواجبات أو فعل المحرّمات الشرعیة، و یکفی حسن الظاهر لإحراز و إثبات العدالة؛ و یجوز بناء علی الأقوی إقامة الصلاة جماعة لمن لا یعتبر نفسه عادلاً، مع کون المأمومین ...
  • ما هو تعریف الأحادیث المرفوعة و المرسلة و المقطوعة و الموقوفة؟
    9905 درایة الحدیث 2011/09/22
    المvفوع: هو الحدیث الذی سقط منه راوٍ أو أکثر من وسط سنده أو آخره، و لکن بالتصریح بلفظ "رفع".المرسل: هو الحدیث الذی اصیب بالإرسال و الحذف فی الاسناد، أعم من أن یکون قد حذف کل رواته أو بعضهم.الموقوف: و هو الحدیث الذی تنتهی سلسلة سنده الی من هو ...
  • من هم العرفاء المعاصرون؟
    8099 النظری 2010/11/09
    العرفاء المسلمون المشهورون منذ القرن الأول و الثانی الهجری و إلى الآن یمکن إدراجهم کالآتی:فی القرن الأول و الثانی یمکن الإشارة إلى عدد من العرفاء، منهم: أبو هاشم الصوفی الکوفی، شقیق البلخی، معروف الکرخی، فضیل ابن عیاض.فی القرن الثالث: ...
  • هل في قراءة ترجمة القرآن فائدة تذكر؟ و هل يجزي عن تلاوة النص العربي للقرآن؟
    6098 علوم القرآن 2012/07/12
    من الناحیة الفقهیة فان ترجمة القرآن لیست في حکم القرآن نفسه، و لذا قال مراجع التقلید (یحرم مس خط القرآن لغیر المتطهر أي يحرم و ضع جزء من البدن الی خط القرآن مباشرة. و لکن اذا ترجم القرآن الی اللغة الفارسیة او غیرها فلا بأس بمسه

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280381 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259008 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129767 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116015 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89657 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61223 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60499 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57435 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51941 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47928 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...