بحث متقدم
الزيارة
6312
محدثة عن: 2008/06/21
خلاصة السؤال
لماذا یذبح المسلمون الاغنام أو غیرها فی مناسباتهم الدینیة؟
السؤال
لماذا یقرن الإسلام جمیع احتفالاتنا العبادیة کالحج و ... بذبح بعض الحیوانات؟ ألا یمکن أن نحتفل فی مناسباتنا العبادیة بتحریر الحیوان و عتقه؟
الجواب الإجمالي

خلق الله للإنسان الذی هو أشرفِ المخلوقات جمیعَ الکائنات کالحیوانات و الأنعام کی یتنعّم بمنافعها (اللحم، الرکوب، نقل الحمولات الثقیلة و ...) و مصدرنا لشرعیٌة ذبح الحیوانات فی الأعیاد و الاحتفالات الدینیة هو اوامر الشریعة الإسلامیة و توجیهاتها، و نظراً إلى قیمة الحیوانات القابلة للذبح ( البقر و الشاة و الإبل و ...) فی جمیع العصور فیعدّ ذبحها و تضحیتها نوعاً من الإیثار و الإنفاق بالمال المحبوب.

مضافاً إلى هذا فان الذبیحة تشبع بعض الفقراء من العباد و یرفِد کثیراً اقتصاد المجتمع لاسیما الطبقة الضعیفة.

و من جانب آخر أن الأعیاد و الاحتفالات العبادیة هی أوقات ثمینة فینبغی للإنسان أن یذکر نعمات ربه فی هذه الأوقات و یشکره علیها و یتقرب إلیه عز وجل فیها.

و فلسفة ذبح الحیوان فی الأعیاد و المناسبات العبادیة هی التضحیة و انفاق اللحم فی سبیل الله إلى عباده لاسیما السائلین و المحرومین منهم متقرباً الیه و شاکراً لنعمه.

و طبعاً لم یأمر الإسلام بذبح الحیوان فی جمیع الأعیاد و الاحتفالات.

ثم ان قضیة ذبح الحیوان بصورة عامة موجودة عند اغلب الشعوب و الادیان الا بعض الادیان الهندیة، فاذا کان ذبح الحیوان مباحاً فی سائر الاوقات و الازمان فلماذا عندما یکون الذبح یحمل صبغة دینیة یثار الاشکال و تطرح الردود، هذا من جهة، و من جهة ثانیة نحن اذا لاحظنا بعض الدیانات القدیمة نراها مفرطة فی التضحیة حیث تتقرب بقتل الاطفال او تقدیمهم الى الحیوانات او تقوم بالقاء فتاة فی نهر ما و غیر ذلک من الامثلة الکثیرة التی یقشعر لها البدن، من هنا نرى الاسلام قد حقق هدف الانسان فی التقرب الى الله من جهة و فی بذل الطعام للمحتاجین و اشاعة التکافل الاجتماعی من جهة اخرى من دون ای محذورات عقلیة او نفسیة او اخلاقیة.

الجواب التفصيلي

یعرّف الإنسان فی الرؤیة الإسلامیة بأنه أشرف المخلوقات فالإسلام جعل کل الکائنات للإنسان و لتکامله و تعالیه. کما فی قوله تعالى: "و الذی خلق لکم ما فی الأرض جمیعاً .....".[1] و بعبارة اخرى، جعل الله جمیع الکائنات فی اختیار الإنسان لتلبیة حاجاته و ارتقائه. و من هذه الکائنات، الحیوانات فقال تعالى: "یأیها الذین امنوا أوفوا بالعقود أحلت لکم بهیمة الأنعام إلّا ما یتلى علیکم ...".[2]

مصدرنا فی شرعیة ذبح الحیوان و تضحیته فی الأعیاد و المناسبات العبادیة هو اوامر و توجیهات الشریعة الإسلامیة.

عند ما أمر الله نبیه إبراهیم بأن یذبح ابنه إسماعیل و استعد نبی الله إبراهیم (ع) لذبح ابنه العزیز الوحید دون أن یطرأ علیه شک أو تردید، أثبت بأنه مستعد أن ینقطع عن کل متعلقاته رضاءً لله، فخرج من هذا الامتحان العصیب ـ تضحیة أعزّ ما یملکه فی الحیاة و هو ابنه الوحید ـ منتصراً، ثم منع الله تعالى نبیه إبراهیم (ع) أن یذبح ولده إسماعیل تکریماً لنجاحه فی هذا الاختبار العظیم و أرسل کبشاً من الجنة حتى یذبحه نبیه إبراهیم (ع).[3]

فکذلک نحن عندما نوجّه حیواناً نحو القبلة و نذکر اسم الله علیه و نذبحه فی سبیل الله، فکأنما نذبح أنانیتنا أمام الله مثلما فعل نبیه إبراهیم (ع).

إن الذبح فی سبیله، مضافاً الى وجوبه الشرعی ـ فی بعض الاحتفالات و المناسبات العبادیة ـ و کونه فرض من الله فإنه ینطوی على مصالح و منافع، قال الله تعالى فی محکم کتابه ضمن الآیات التی تبیّن وجوب الحج و تعدّد أعماله:"وَ أَذِّنْ فِی النَّاسِ بِالْحَجِّ یَأْتُوکَ رِجالاً وَ عَلى‏ کُلِّ ضامِرٍ یَأْتینَ مِنْ کُلِّ فَجٍّ عَمیقٍ *لِیَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ یَذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ فی‏ أَیَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى‏ ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهیمَةِ الْأَنْعامِ فَکُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقیر".[4]

و فی آیة أخرى قال تعالى: "و البدن جعلنها لکم من شعائر الله لکم فیها خیر فاذکروا اسم الله علیها صواف فإذا وجبت جنوبها فکلوا منها و أطعموا القانع و المعتر کذلک سخرنها لکم لعلکم تشکرون".[5]

فأشار عز وجل فی هاتین الآیتین إلى حکمتین تکمن فی الذبح عند الحج:

1. الشکر إلى الله لنعمه التی لا تحصى

2. إطعام السائلین و الفقراء

و قال تعالى فی آیة أخرى: "لن ینال الله لحومها و لا دماؤها و لکن یناله التقوى منکم کذلک سخرها لکم لتکبروا الله على ما هداکم و بشر المحسنین".[6]

تشیر هذه الآیة إلى قضیة دقیقة جداً و هی أن لحم و دم الحیوان الذی تذبحونه فی سبیل الله، أبداً لا یصل إلى الله و إنما الذی یصل إلیه هو تقواکم و ورعکم، بمعنى أنه ما تؤثرون به على أنفسکم من مال حتى تطعمون به الفقراء و تکرمونهم هو عمل خیر و یدلّ على تقوى الإنسان.

ینبغی الالفات إلى أن ذبح الحیوان فی الشریعة الإسلامیة له شروط کثیرة،منها:

1. أن یکون الحیوان مما یؤکل لحمه (حتى یستعمله الإنسان لطعامه).

2. أن یذبح الحیوان متجهاً به نحو القبلة و ذاکراً اسم الله علیه.

3. أمر الإسلام فی حکم خاص أن یذبح الحیوان من الأوداج الأربعة.

4. أن یذبح الحیوان بآلة حدیدیة حادة (حتى لا یتألم الحیوان).

و غیرها من الشروط و الآداب الأخرى[7] التی تدل على وجود خلفیّة فلسفیة و غایات قیمة للذبح فی الشریعة الإسلامیة و أنها لیست مجرّد ذبح الحیوان و تلفه فقط حتى یقال ألیس من الأفضل أن نحتفل فی مناسباتنا الدینیة بتحریر الحیوان و عتقه؟

مضافاً إلى هذا، یذبح یومیاً ملایین الحیوانات فی جمیع أنحاء العالم و طبعاً هذا العمل ضروری و لابد منه و لو توقّف هذا العمل لیوم واحد لواجهت حیاة الإنسان أزمة حقیقیة، و الحال ان الغایة من هذا العمل هی مجرّد إشباع بطن الإنسان و لا یستبطن غایات معنویة و إلهیة أبداً، فی حین أن الإسلام جعل لهذا العمل غایات دینیة حتى ینتفع الإنسان من ثمراته المعنویة إلى جانب تلبیة حاجاته المادیة.

فإذن تتعدد أبعاد ذبح الحیوانات فی الاحتفالات العبادیة إلى أخلاقیة و اقتصادیة و اجتماعیة، کما أنه یُذکّر بعمق العلاقة بین المسلمین و الأنبیاء و منهجهم فی الحیاة.

أمّا تحریر الحیوانات و ترکها تعیش لوحدها لاسیما فی العصر الراهن الذی بدأت المنابع الطبیعیة ینخفض حجمها یوماً بعد یوم فبالاضافة الى انه قد یسبّب انقراض الحیوانات لایحتوی على ای ثمرة مادیةً کانت أم معنویة.

خلاصة الکلام: ان قضیة ذبح الحیوان بصورة عامة موجودة عند اغلب الشعوب و الادیان الا بعض الادیان الهندیة، فاذا کان ذبح الحیوان مباحاً فی سائر الاوقات و الازمان فلماذا عندما یکون الذبح یحمل صبغة دینیة یثار الاشکال و تطرح الردود، هذا من جهة، و من جهة ثانیة نحن اذا لاحظنا بعض الدیانات القدیمة نراها مفرطة فی التضحیة حیث تتقرب بقتل الاطفال او تقدیمهم الى الحیوانات او تقوم بالقاء فتاة فی نهر ما و غیر ذلک من الامثلة الکثیرة التی یقشعر لها البدن، من هنا نرى الاسلام قد حقق هدف الانسان فی التقرب الى الله من جهة و فی بذل الطعام للمحتاجین و اشاعة التکافل الاجتماعی من جهة اخرى من دون ای محذورات عقلیة او نفسیة او اخلاقیة.



[1] البقرة، 29.

[2] المائدة، 1.

[3] من‏لایحضره‏الفقیه، ج 2 ، ص 232.

[4] الحج ، 27- 28.

[5] حج، 36.

[6] حج 37.

[7] توضیح المسائل للمراجع، ج 2، ص 568، المسألة 2583 و ما بعدها.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما معنی الحکم الحکومتی؟ و وضّحوا مجال التبعیة و الطاعة له.
    5686 الانظمة 2011/06/20
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:1- کلما انشأ الفقیه العادل الکفوء حکماً فی الامور الاجتماعیة و السیاسیة مراعیاً فیه الشروط الموضوعیة، و بموجب هذا الحکم یوجب أو یحرم مباحاً، أو یعطّل واجباً کان فی معرض التزاحم مع واجب أو ...
  • لماذا لا یتنعم بعض علماء و عرفاء الشیعة باللذائذ و النعم الالهیة المحللة مع توفر الامکانیة المالیة و إمتلاک الرزق الحلال؟
    5379 العملی 2012/04/10
    النعم و اللذائذ الالهیة لا تنحصر بالمادیات بل تشمل المعنویات ایضاً و التي یری الکثیرون ان لذتها أشد راحة للنفس من النعم المادیات. و العرفاء و الصلحاء یتلذذون بالنعم المعنویة الالهیة غالباً، فانهم باقتصارهم علی الحد الادنی من المادیات و افادتهم من المعنویات، استطاعوا الوصول الی درجات ...
  • ما هو معنى الفتوى بالاحتیاط و هل یمکن فیها الرجوع إلى مجتهد آخر؟
    5672 الحقوق والاحکام 2010/09/20
    "الاحتیاط" عنوان مستنبط من النصوص الروائیة. تطلق هذه الکلمة على خصوص عمل المقلد و حول فتوى المجتهد أیضا. فیجب على کل مکلف أن یکون إما مجتهداً بنفسه أو أن یقلد المجتهد أو أن یعمل بالاحتیاط، إن کان له العلم و القدرة الکافییان ...
  • کیف نقیّم علاقة الانسان بالدین و الدنیا؟
    7449 الکلام الجدید 2011/10/16
    مرّ فی الابحاث السابقة[1] البحث عن فاعلیة الدین و دوره الکبیر فی الحیاة المتطورة، و أن الانسان المعاصر و بسبب تعقد الحیاة فی العصر الراهن یتساءل عن الدور الذی یلعبه الدین فی حیاته؟ و ما هی المساحة التی یشغلها الدین فیها؟ و قد ...
  • هل یبطل الاستمناء الصوم؟
    7268 الحقوق والاحکام 2010/10/21
    مبطلات الصوم هی: 1ـ الأکل والشرب 2ـ الجماع 3ـ الاستمناء (أن یعبث الإنسان بنفسه حتى یمنی) 4ـ الکذب على الله ورسوله (ص) و أوصیائه (ع) 5ـ إیصال الغبار الغلیظ إلى الحلق 6ـ رمس تمام الرأس فی الماء 7ـ البقاء على الجنابة و الحیض إلى أذان الصبح ...
  • ما هی عبادة الشیطان؟
    7692 الکلام القدیم 2009/10/31
    عبادة الشیطان هی اطاعة الشیطان ظناً منهم أنه أشد قوة و أکثر تأثیراً من القوة الحقیقیة و هی الله. و فی هذه العقیدة الباطلة یعتبر الشیطان رمزاً للسلطة و الحاکمیة علی الأرض و یُعبد باعتباره أفضل سلطة فی العالمین و هو الذی ینظّم الدنیا. و عبّاد الشیطان اضافة ...
  • هل يجوز ذكر من أساء لنا بسوء أمام الآخرين؟ او يعد ذلك من الغيبة المحرمة؟
    9929 العملیة 2012/05/17
    تعد الغيبة من الذنوب الكبيرة التي حذر الاسلام منها و حرمتها المصادر الاسلامية قرآنا و سنة. و لكن مع ذلك توجد بعض المستثنيات و الحالات التي سمح الشارع المقدس بها و لم يعتبرها من مصاديق الغيبة المحرمة، و قد اشار الى الاستثناءات كل من القرآن و السنة، ...
  • ما هی المخاطر التی تهدد المهدویة؟
    5791 الکلام القدیم 2011/04/18
    المخاطر التی تهدد المهدویة کثیرة، و نحن فیما یلی نشیر الی ثلاثة موارد مهمة منها:1-
  • ما هي المعجزات التي يذکرها القرآن الكريم لعیسی(ع)؟
    2808 التفسیر 2022/05/07
    ان الله تعالی قد منح الانبیاء(ع) القدرة علی الاتیان بالمعجزات لإثبات نبوتهم للناس، حتى يتمكن الناس من خلال ذلک التمييز بين الأنبياء الحقيقيين و من ادعا النبوة کذبا.[1] فلكل من الأنبياء معجزاته الخاصة قد اشار القرآن الکریم الی بعض منها. ومن هؤلاء الأنبياء عيسى(ع) الذي ورد ...
  • ما هو رأی الإسلام بالنسبة لعملیات التجمیل؟
    5997 الحقوق والاحکام 2008/03/18
    للفقهاء فی عملیات التجمیل عدة آراء، فعلی المکلف ان یرجع الی مرجع تقلیده. فمن هذه الآراء:جواب مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):جائز فی نفسه، إلا إذا کان یستلزم التماس بغیر المحارم أو ذنب آخر.جواب مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا لم یخالطه حرام ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280241 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258812 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129612 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115601 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89546 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61015 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60349 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57367 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51578 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47698 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...