بحث متقدم
الزيارة
7188
محدثة عن: 2011/10/02
خلاصة السؤال
ما هی رؤیة الفلاسفة الغربیین للحیاة؟
السؤال
ما هی رؤیة الفلاسفة الغربیین للحیاة؟
الجواب الإجمالي

من الابحاث المهمة التی دار الکلام فیها من قبل رواد الفلسفة الحدیثة هو بحث "جدوائیة الحیاة و هدفیتها و معناها" حیث إثیر الکثیر من التساؤلات ذات الصلة بالمسألة من قبیل هدفیة الحیاة؟ و جدوائیتها؟ و قیمتها؟ و هل الانسان المتحرر عن الشروط و المؤثرات الموضوعیة الخاصة یمتلک الدلیل على الحیاة أم لا؟

و الملاحظ لدراسة تاریخ الفلسفة الغربیة یجد الکثیرین من الفلاسفة قد تأثروا – بعد الفصل بین الدین و الحیاة- بنسب متفاوتة بالنزعة العدمیة النهیلیسمیة إن لم یکونوا قد اتخذوا منها مبدأ للابحاث و الدراسات.

الجواب التفصيلي

الملاحظ من خلال تاریخ الفکر البشری أن موضوع الهدف و الغایة من الحیاة و مدى جدوائیتها بحث من خلال مدرستین: المدرسة المؤمنة باصل مطلق الوجود و المصیر المحتوم الحاکم على الکون و الحیاة. و المدرسة التی انکرت جدوائیة الحیاة و هدفیتها، حیث ذهب اتجاه فلسفی الى القول بان حیاة الانسان ظاهرة فارغة المحتوى و المعنى و یتمثل هذا الاتجاه فی الاتجاه المعروف بالنزعة العدمیة النیهیلیسم.

و سنحاول هنا و باختصار التعرض لتلک الرؤى المختلفة للحیاة ثم استخلاص نتیجة کلیة لتلک الابحاث مع احتمال ان النتیجة التی سنستخلصها سوف تعقد البحث اکثر لما یتوفر علیه السؤال و الموضوع المبحوث من شمولیة و تشعبات کثیرة.

معنى الحیاة: من الابحاث المهمة المثارة بین اوساط الفلاسفة و علماء النفس و الاجتماع فی عصر التحول الصناعی الکبیر، السؤال عن جدوائیة الحیاة و هدفیتها؟ و هل للحیاة قیمة توجب الاهتمام بها؟ و هل الانسان المتحرر عن الشروط و العوامل الموضوعیة الخاصة یمتلک الدلیل على الحیاة أم لا؟.[1]

فقد راج المذهب النهیلیسمی و النزعة العدمیة التی تذهب الى خواء و فراغ الحیاة من المحتوى، خاصة فی الاوساط الاوربیة بعد عصر النهضة الصناعیة، بنسبة کبیرة و سرعة عالیة جداً. و قد أرجع علماء النفس و الاجتماع تلک الظاهرة الى عوامل کثیرة نفسیة و اجتماعیة من قبیل المصاعب، الفشل، العجز و الانکسار، و عدم تحقیق الآمال، و من أهم تلک العوامل لتلک المعضلة ضعف الدافع الدینی و انعدام الایمان؛ فمن نسی الله تعالى نسی حقیقة ذاته و لم یدرک منزلته و المکانة التی هو فیها و ما هو علیه من قیمة کبیرة، و من هنا تفقد الحیاة قیمتها و جدوائیتها عند هکذا انسان. فلا غرابة أن وجدنا "والتر تی استیس" المخالف للعقائد الدینیة التی یتبناها اکثر الاساقفة، یرجع تحیّر المجتمع و ضیاع انسان عالمنا المعاصر الى انعدام الایمان بالله و الشرائع السماویة.[2]

و من هنا نرى وُلف یقول: ان السؤال عن معنى الحیاة و هدفیتها یقتضی إجابة دینیة.[3]

ان الاعتقاد باقتران نهایة الحیاة بلذاتها و محنها مع الموت یعد من الواقعیات التی لم تفسّر تفسیراً صحیحاً مما جر الانسان الاوربی المعاصر الى الانغماس فی اللذات و الشهوات فساقه فی نهایة المطاف الى طریق مسدود، و لکنّ الانسان المؤمن بالله و الیوم الآخر تراه متحرراً من تلک التبعات حیث یعتقد بهدفیة الحیاة و جدوائیتها لان یؤمن بخلوده من جهة و یرفض فکرة الفناء التی ذهب الیها الاتجاه الاول من جهة أخرى، و یرى أن الموت یمثل بدایة مرحلة أخرى من الحیاة و ان حیاته الحقیقیة تبدأ بالموت و الخروج من الحیاة الدنیویة و لکن نوعیة المصیر الذی یؤول الیه و کیفیة الحیاة الاخرى التی یعیشها متوقفة على نوعیة سلوکیاته فی الحیاة الدنیا و "ان الدنیا مزرعة الآخرة"، و حتى المحن و المصاعب التی یواجهها فی الدنیا لا تعنی عدمیة الحیاة و خواءها؛ و ذلک لانه من جهة یرى ان جمیع تلک المحن و المصاعب هی ابتلاء و اختبار من قبل الحکیم المطلق – لا انها ولیدة الطبیعة الصماء- و من جهة أخرى یعلم أن غایة الله تعالى من وراء خلق الانسان وصوله الى مقام القرب الالهی، فکل ما یقع فی هذه الحیاة و یأخذ بیده للوصول الى الغایة المنشودة لا یعد قبیحا بل یعتبر من الامور المفضلة و المستحسنة.

و على هذا الاساس لا یشعر الانسان المؤمن بحال من الاحوال بفراغ الحیاة و خوائها. نعم، اذا فقد الانسان سنده الدینی و دعامته الالهیة فحینئذ لا یستطیع أن یتصور معنى صحیحا للحیاة الا اذا حاول خادع نفسه و رسم لها صورة وردیة غیر موجودة، و کما یقول وُلف فی رد هولاء الذین یرون الکون عدیم الشعور و الفائدة: صحیح ان حیاتنا عدیمة المعنى و الهدف، و لکن ینبغی لنا العیش فیها و کأنها ذات معنى.[4]

اما استیس فیرى أن سعادة البشر قائمة على العیش وفق التوهمات و ان المنهج العلمی و البحث عن الحقیقة یضاد تلک التوهمات فهو عدو للسعادة البشریة و مضاد لها. و یرى أنه لما کانت الحیاة مع الحقیقة تخلق لنا الکثیر من المشاکل و الصعاب فلا معنى حینئذ للتجرد عن ذلک الکم الکبیر من التوهمات التی تسهل لنا مهمة تحمل مصاعب الحیاة. و من هنا یرى أن جدوى الحیاة فی لا جدوائیتها و یوصی بانه لا بدّ ان نتعلم بانا نعیش فی عالم التوهمات.[5]

و هناک بعض المفکرین من قبیل آلبرت کامو، تامس نیجل و ریجارد تیلور ذهبوا الى القول باننا اذا شعرنا بالمیل الباطنی لما هو اکبر منا و اکثر نفعاً لنا و کان ذلک الشیء غیر موجود فالحیاة إذن فاقدة بنحو من الانحاء للمعنى.[6] و یرى کل من داستیفسکی و کی یرکجور أن ضیاع الله فی صفحة السماء غیّر کل شیء و ان حیرة الانسان المعاصر و ضیاعه ولید فقدان البعد الایمانی و انعدام العلاقة مع الله تعالى.

و هناک من یرى کـ( تدئوس متز) من یرى أن هدفیة الله للحیاة و الانسان تضفی على الحیاة نوعا من الهدفیة و تؤمن للانسان معنى الحیاة.[7]

و الجدیر بالذکر ان معنى الحیاة و هدفیة الخلق أمران مختلفان لا یرادف احدهما الثانی، فعندما یدور البحث عن هدفیة الحیاة تترکز النظرة على الغائیة التی هی أمر عینی و مستقل عن ذهنیة الفرد و رؤیته للحیاة، و الحال أن البحث عن جدوائیة الحیاة و معناها بحث نفسی یرتبط بتصورات الانسان للحیاة و لکی تکتسب حیاته الفردیة المعنى و الجدوائیة لابد أن یدرک معنى الحیاة، و لکن مع ذلک یوجد بین المسألتین علاقة و آصره، و أن التفسیر الصحیح للوجود و الانسان یجعل الحیاة ذات معنى.

بطبیعة الحال أن مجرد معرفة هدفیة الحیاة لا یکفی لاضفاء المعنى على الحیاة و جدوائیتها، بل لابد من التنسیق بین جمیع ابعاد الحیاة المترابطة. و لکی تکتسب الحیاة المعنى لابد أن ندرک ان للحیاة مراحل مختلفة، کما ینبغی تشخیص دورنا فی کل مرحلة من تلک المراحل.[8]

النظریة المارکسیة

ذهب المارکسیون و رافعوا لواء التحرر و تغییر مصیر الانسان - حسب ما یدعون- الى القول بان هدف الحیاة یکمن فی کونها بنفسها هدفاً. یقول مارکس فی هذا الصدد: ان اغناء مصیر الانسان یعد بنفسه هدفا. و ترى المارکسیة انه لا قیمة لکل المساعی لحل معضلة الحیاة الا اذا کانت قائمة على دراسة علمیة شاملة للشعب، السلوکیات و المحیط و تحولات الانسان فی خصوص العلاقة مع التکامل الکلی للحیاة و العلاقة بین الانسان و بین الکوکب الذی یعیش على ظهرة و بین سائر أجزاء الکون.

ان الرؤیة المارکسیة ترى انه لابد من دراسة الافراد و الشخصیات لا کأفراد، بل باعتبارهم جزءاً من المجتمع الانسانی. و تؤکد الماکسیة على أن للانسان نوعین من الحیاة الفردیة و النوعیة، و أن هاتین الحیاتین بالرغم من ترابطهما القوی بل المکمل لبعضهما البعض و لکنهما محکومان بالتضاد. احد تلک التضادات تکمن فی کون الانسان بحیاته الفردیة لا یتمکن من الوصول الى اهداف الحیاة النوعیة. فعلى سبیل المثال اذا کان تعالی نوع البشر یستلزم تحرره من مخالب الحرب، المرض، الفقر، الظلم و تلوث البیئیة، فان هذا الهدف ربما لا یستطیع التحقق على ید الانسان الفرد حتى و ان کان ناجحا فی حیاته الفردیة، و من هنا لا یستیطع الانسان أبداً أن یضفی على نفسه أهلیة و صفة الموجود الکامل، فهو یعیش دائما حالة اللا رضا، و ان هذا النقص و عدم الرضا هو نشاط و حرکات الانسان الخلاقة، و ان الحیاة فقط ما یظهر بصفة اسلوب حیاة.

ان القلق من الحیاة و هدفیتها و معناها یعد من خصائص الانسان کموجود مفکر و باحث عن الحقیقة. و اما سائر الموجودات فتطوی مسیرة حیاتها الطبیعیة من البدایة و حتى نهایة المسیر من دون أیة تساؤلات أو تشکیکات. فان من عظمة الانسان و لعله من حسن حظه أنه و على مر التأریخ یعیش تلک التساؤلات و الاستفهامات لیعلم الغایة من حیاته و الاهداف التی خلق من اجلها. یقول الکاتب الروسی المشهور داستیوفسکی فی هذا الخصوص: سر وجود الانسان یکمن فی کون الانسان لا یعیش الحیاة بسذاجة بل لابد أن یکتشف السر و السبب فی ضرورة الحیاة.

الحیاة عند اصحاب اصالة الوجود(existentialism)

بحث اصحاب تلک النظریة موضوع هدفیة الکون و الحیاة انطلاقا من اللاهدفیة فی العالم حیث لا یؤمن هؤلاء بالحیاة بعد الموت و لا بماهیة خارج وجودهم، فالانسان کائن قذف على ظهر هذا الکوکب وحیداً لم تمد له السماء ید العون. و أن الحیاة هی تلک الحرکة التی نعیشها کل یوم. و ان الماهیة مقدمة فی الانسان على الوجود بمعنى ان الانسان یوجد أولا ثم یضفی على نفسه تعریفا من خلال سلوکیاته و افعاله و تحرکاته فیحقق ماهیته و حیاته.

ان الفیلسوف الاکزیستانسیالیسمی المعروف موریس مرلوبونتی یرى بان الانسان قبل وجوده کان خواء و عدما و سیعود الى تلک الحیاة بعد الموت. و بناء على ذلک نکتسب نحن البشر الحیاة فی تلک الفاصلة القصیرة بین العدمین، و لا مجال أمامنا الا التحرک و النشاط فیها. ویرى اصحاب تلک النظریة ان الانسان هو الذی یضفی على حیاته الهدفیة و الجدوائیة. فاذا لم یعش الانسان لهدف اکبر من حجمه فسیبتلعه الفراغ و الخواء الذاتی و یعیش حالة الیأس و انعدام الأمل.

اصحاب النظرة التشاؤمیة

توزع اصحاب هذه النظریة الى اتجاهین فمنهم من  یذهب الى کون الحیاة سلبیة قهقرائیة، و منهم من یراها خواء و فراغاً و عدیمة الفائدة. فعلى سبیل المثال نجد الفیلسوف الالمانی المشهور شوبنهاور من فلاسفة القرنین الثامن و التاسع عشر یرى ان العالم یحکمه روح مجنونة عمیاء سوداء، تعید صیاغة القوانین الطبیعیة و الاجتماعیة فتصیر التحول العلمی و التاریخی مستحیلا، فالحیاة إذن تعیش التقهقر دائما فلا مستقبل للانسان فیها.

رؤیة المذهب النیهیلیستی (النزعة العدمیة)

یذهب اصحاب المذهب العدمی الى کون الحیاة – مطلقا- فراغا و خواءً فلا مجال للایجابیة فیها. و قد أکد الفیلسوف الالمانی نیتشه على" اعادة تقییم القیم" رافضا المعاییر الاخلاقیة و الموازین الثقافیة البشریة فی دائرة العدل و الانصاف و...

النتیجة:

اکتشاف معنى الحیاة یستلزم معرفة الباحث بحقیقة الانسان و مصیره و ان لم یکن ذلک کافیاً لادراک معنى وجود الانسان، لان الانسان لیس کائنا یعیش الحیاة بمعزل عن سائر الکائنات فی هذا العالم فلا یمکن الفصل بینه و بین سائر الاشیاء و لا یمکن الوصول الى حقیقته منعزلا عن غیره. و کما اشرنا سابقا الى ضرورة دراسة الانسان ضمن ذلک المحیط و مقارنة مکانته و منزلته و علاقته بسائر موجودات الکون. و لما کانت تلک المعرفة تختلف باختلاف الشروط الاجتماعیة و الاقتصادیة و الثقافیة و باختلاف العصور و الازمان، من هنا اختلف رؤیة المفکرین و الباحثین فی خصوص هدفیة الحیاة و جدوائیتها.



[1] سوزان ولف، معنای زندگی "معنی الحیاة"، ترجمة: حمید شهریاری، مجلة نقد و نظر، السنة الثامنة، الاعداد 1و2، ص 96.

[2] والتر. تی. استیس، در بیمعنایی معنا هست، ترجمه: اعظم پویا، مجلة نقدونظر، السنة الثامنة، الاعداد 1و2، ص109.

[3] سوزان ولف، معنای زندگی، ص29.

[4] سوزان ولف، معنای زندگی، ص29.

[5] والتر. تی. استیس، در بیمعنایی معنا هست، ص122.

[6] سوزان ولف، معنای زندگی، ص31-32.

[7] تدئوس متز، آیا هدف خداوند می­تواند سرچشمه معنای زندگی باشد؟، هل الهدف الالهی یضفی الهدفیة على الحیاة، ترجمة: محمد سعیدی­مهر، نقدونظر،  السنة الثامنة، الاعداد 1و2، ص150.

[8] محمد لنهاوسن، اقتراح، مجلة نقدونظر، السنة الثامنة، الاعداد 1و2، ص7-8.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280192 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258751 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128984 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115411 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89518 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60937 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60285 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57344 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51425 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47661 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...