للردّ علی هذه الشبهة ینبغی الالتفات الی ملاحظتین:الملاحظة الاولی: أن فلسفة تجدید النبوة التبلیغیة فی الأمم الماضیة ترجع الی خصائص الأمم فی تلک العصور فقد کان الأنبیاء التبلیغیّون فی عصر لم یکن فیه الناس قادرین علی تبلیغ شریعة زمانهم ...
یمکن القول کقاعدة کلیة: «فی أی وقت یغیر أحد الزوجین جنسه بعد الزواج تسقط العدة مطلقاً، سواء غیر الرجل «الزوج» جنسه أم المرأة «الزوجة»، حتى لو کانت المرأة فی زمن العدة و لا فرق بین أنواع العدة: عدة الطلاق، عدة الفسخ أو عدة الوفاة.و أهم دلیل فی المسألة تبدل ...
لقد قدم المؤرخون نظريات مختلفة حول الأصل التاريخي للتشيع وظهوره.[1] أمّا الشیعة الإمامیة فإنهم يعتقدون أنّ البذرة الأولى للتشيع، قد بذرها الله تعالی في القرآن الكريم، وسقاها النبي الأکرم(ص) أثناء رسالته.[2] لذلك، فإنّ هذه الشجرة الطیبة قد أثمرت خلال عصر النبي(ص) ولهذا السبب، كان ...
مع ان جمیع الاحکام موضوعة علی اساس المصالح و المفاسد و ان لکل حکم فلسفته و علته، الا ان بیان و کشف علة جمیع مفردات الاحکام أمر عسیر للغایة، فان غایة ما یمکن هو بیان ضوابط کلیة للاحکام، و بالطبع فان معنی الکلیة هنا هو الاکثریة القابلة للاستثناء، و ...
اذا نظرنا الى التفاسیر التی طرحت حول الآیة المبارکة یمکن احصاؤها فی خمسة اقوال، الصحیح منها انها تحمل رسالة عامة و شاملة و انسانیة مفادها: ان الدین مسألة اعتقادیة و قلبیة لامجال للاکراه و الجبر الى ساحته و ان العبد مختار و مخیر. و هذا یمثل دلیلا واضحا فی رد ...
حدیث الکساء الشریف الذی ورد فی مفاتیح الجنان للشیخ القمی و کذلک فی کثیر من الکتب الحدیثیة، یحوز علی أهمیة فائقة من جهتین، الاولی: تبیانه لمسألة الإمامة و الولایة و الثانیة: تبیانه لمسألة العصمة.فالإمامة و الولایة مبینة و ثابتة فی هذا ...
ما یصدر من الطواغیب و المجرمین القساة من سلوکیات ظاهرها اللین و الصلاح لا یکشف بالضرورة عن البعد الانسانی عندهم، و لایکشف عن إیمانهم بحقوق الانسان و قواعد الانسانیة، بل لعله صادر تحت ضغط العرف الاجتماعی و السنن الحاکمة بنحو یعد التمرد علیها معیباً من أی شخص صدر فحینئذ ...
لقد ذکر للقرآن أوصاف و عناوین متعددة و کل من هذه الأسماء و الصفات تشیر إلى أحد الأبعاد و السعة الوجودیة لهذه المعجزة الأبدیة لخاتم الأنبیاء (ص)؛ من قبیل صفة مجید فی قوله تعالى (والقرآن المجید) حیث إنها تحکی عن مجد و عظمة القرآن الخاصة لدى ...
العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...
ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...