بحث متقدم
الزيارة
32698
محدثة عن: 2012/04/22
خلاصة السؤال
هل يستجيب الباري تعالى لدعوة المظلوم و القلوب المنكسرة على ظالميها؟ او ان الله لا يسمع الا الدعاء للغير و الدعاء الايجابي فقط؟
السؤال
انا فتاة مؤمنة بالله تعالى إيمانا عميقا، و لكني لا استطيع التجاوز و العفو عمن ظلمني و سبب لي مشكلة كبيرة، حيث كان باستطاعته تيسير أمر زواجي لكنه عمد الى افشال الخطوبة الأمر الذي آلمني كثيراً، حيث حطم مستقبلي من دون مبرر عقلائي. و انا الآن ادعو عليه من هنا اسأل: هل يستجيب الباري تعالى لدعوة المظلوم و القلوب المنكسرة على ظالميها؟ او ان الله لا يسمع الا الدعاء للغير و الدعاء الايجابي فقط؟
الجواب الإجمالي

ان مصادرنا الدينية اسبغت على هذا النوع من الدعاء نوعا من المشروعية، فاباحت للمظلوم الدعاء على من ظلمه، و قد اشارت الى ذلك بوضوح سورة المسد التي نزلت في ذم أبي لهب و زوجه أم جميل لما سبباه للنبي الاكرم (ص) من أذى و متاعب، حيث جاء فيها: تَبَّتْ يَدا أَبي‏ لَهَبٍ وَ تَب" و "اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاء".

فالمظلوم له حق الدعاء على من ظلمه و هذه قضية مسلمة في الفكر الاسلامي، و لكن يبقى الكلام في قضية أخرى وهي: أن الدعاء بشقيه الايجابي و السلبي (الدعاء للغير و الدعاء على الغير) كلاهما يحتاج الى توفر مجموعة من الشروط اللازمة في الاستجابة، فليس كل دعاء مستجاب؛ بمعنى أنه لا توجد حتمية و قطع بين المظلومية و بين استجابة الدعاء. قال تعالى: " وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا في‏ طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُون‏".

و الجدير بالاهتمام في هذه المقالة أن الظلم و الاعتداء يصدق في الافعال ذات المراتب؛ يعني الافعل ذات الشدة و الضعف في مراتبها.  و ان اشد انواع الظلم هو الظلم الذي يحيق بدين الناس و معتقداتهم و حقوقهم الشخصية، هذا على المستوى الاجتماعي و أما ظلم الافراد فاقبح ظلم و اشده الشرك بالله تعالى، و هذه الانواع من الظلم غير قابلة للتجاوز عنها و غفرانها، بل مستحقها يستوجب الدعاء عليه، و هذا ما ورد في بعض الادعية  كلعن بني أمية لما اقترفته ايديهم من جرائم بحق أولياء الله تعالى و إراقة دماء الصالحين و المؤمنين. وهناك نوع آخر من الظلم يحل بالافراد لكن لم يكن منطلق الظالم الخصام مع دين الشخص و معتقداته و إنما الظلم يحدث لاسباب شخصية صرفه، فهذا النواع من الظلم لا يرقى الى مرتبة الظلم من النوع الاول قطعاً.

الجواب التفصيلي

نحاول هنا تحليل القضية من اكثر من زاوية.

الف: اصناف الدعاء في اللغة

يقسم أرباب اللغة الدعاء الى نوعين دعاء للشخص بالخير و هو ما يطلق عليه الدعاء الايجابي، و دعاء على الشخص و هو ما يطلق عليه الدعاء السلبي بان يدعو بلعنه و ذمه أو موته او نزول البلاء به و فشله في الحياة الدنيا او في الدنيا و الاخرة و ...[1]

الدعاء على الغير في القرآن

الملاحظة ان مصادرنا الدينية اسبغت على هذا النوع من الدعاء نوعا من المشروعية، فاباحت للمظلوم الدعاء على من ظلمه، و قد اشارت الى ذلك بوضوح سورة المسد التي نزلت في ذم أبي لهب و زوجه أم جميل لما سبباه للنبي الاكرم (ص) من أذى و متاعب، حيث جاء فيها: تَبَّتْ يَدا أَبي‏ لَهَبٍ وَ تَب".‏[2] و من الواضح أن "التبّ یعني الهلاك، و تبّت الأولى دعاء عليه بالهلاك و الخسران".‏[3]

الدعاء على الغير في الروایات

ركزت الروايات و الاحاديث الصادرة عن المعصومين (ع) على التحذير من دعوة المظلوم، نشير الى نماذج منها:

1. روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاء".[4]

2. و عنه (ع) أيضاً: "اتقوا دعوة المظلوم فإنّه يَسأل الله حقّه و الله سبحانه أكَرم من أن يسئل حقّاً إلّا أجاب".‏[5]

3. روي عن الامام الباقر (ع) أنه قال: "لمَّا حضَرَ عليَّ بن الحسين (ع) الوفاةُ ضَمَّنِي إِلى صدره ثمَّ قال: يا بُنَيَّ أُوصيك بما أَوصاني به أَبي (ع) حين حضرتهُ الوفاةُ و بما ذكر أَنَّ أَباهُ أَوصاهُ به قال: يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَ ظُلْمَ مَنْ لَا يَجِدُ عَلَيْكَ نَاصِراً إِلَّا اللَّهَ".[6]

4. قال أمير المؤمنين (ع): "يَوْمُ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ عَلَى الْمَظْلُومِ"؛[7]

تحليل و دراسة المسألة

اتضح من خلال الآيات و الروايات أن المظلوم له حق الدعاء على من ظلمه و هذه قضية مسلمة في الفكر الاسلامي، و لكن يبقى الكلام في قضية أخرى وهي: أن الدعاء بشقيه الايجابي و السلبي (الدعاء للغير و الدعاء على الغير) كلاهما يحتاج الى توفر مجموعة من الشروط اللازمة في الاستجابة، فليس كل دعاء مستجاب[8]؛ بمعنى أنه لا توجد حتمية و قطع بين المظلومية و بين استجابة الدعاء.

قال تعالى: " وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا في‏ طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُون‏"[9]

و لكن لابد من الالتفات الى قضية مهمة و هي: أن ظلم الآخرين يندرج تحت حقوق الناس التي ترك الله تعالى العفو عنها او المؤاخذة عليها الى اصحابها. فاذا ظلم الانسان ما و عفا عن ظالمه و تنازل عن حقه، عفا الله عنه و الا فلا، قال تعالى مشيرا الى هذه القضية: "وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ"؛[10]

من هنا، قد يتم احقاق الحق في الحياة الدنيا، و تارة يؤجل الباري تعالى تحقيقه الى عالم الآخرة لمصالح يراها سبحانه و تعالى نفسه، و هذا أحد الاسباب في قيام الساعة و ذلك لاجل احقاق حقوق المستضعفين و المظلومين من ظاليمهم و الغاصبين لحقهم.

و الجدير بالاهتمام في هذه المقالة أن الظلم و الاعتداء يصدق في الافعال ذات المراتب؛ يعني الافعل ذات الشدة و الضعف في مراتبها.  و ان اشد انواع الظلم هو الظلم الذي يحيق بدين الناس و معتقداتهم و حقوقهم الشخصية، هذا على المستوى الاجتماعي و أما ظلم الافراد فاقبح ظلم و اشده الشرك بالله تعالى، و هذه الانواع من الظلم غير قابلة للتجاوز عنها و غفرانها، بل مستحقها يستوجب الدعاء عليه، و هذا ما ورد في بعض الادعية  كلعن بني أمية لما اقترفته ايديهم من جرائم بحق أولياء الله تعالى و إراقة دماء الصالحين و المؤمنين. وهناك نوع آخر من الظلم يحل بالافراد لكن لم يكن منطلق الظالم الخصام مع دين الشخص و معتقداته و إنما الظلم يحدث لاسباب شخصية صرفه، فهذا النواع من الظلم لا يرقى الى مرتبة الظلم من النوع الاول قطعاً، و هذه القاعدة تجري حتى اذا وصلت القضة الى حد القتل الذي يعد من اقبح الظلم و توعد الله تعالى عليه الخلود في النار[11] ؛ بمعنى ان القتل الذي يجر بصاحبه الى الخلود في النار هو القتل النابع من الخصومة الدينية و ان القاتل انما يقدم على القتل عداء لدين المقتول لا لخصومة أخرى.[12]

و من الضروری هنا الذكير بقضية مهمة و هي: صحيح ان الشريعة أباحت للمظلومين و المهضومة حقوقهم من المسلمين الدعاء على من ظلمهم و لعنه، و لكن هناك الكثير من التوصيات و الارشادات الصادرة عن النبي الاكرم (ص) و أهل بيته (ع) التي تحث على العفو و التجاوز بدلا عن اللعن و الدعاء على المتجاوزين. روى النبي الاكرم (ص) الحث الكثير على الصفح و العفو، و كذلك روي عن الائمة المعصومين (ع) فعن الامام السجاد (ع): فاذكر يا علي بن الحسين ذل مقامك بين يدي ربك الحكم العدل الذي لا يظلم مثقال حبة من خردل و يأتي بها يوم القيامة و كفى بالله حسيبا و شهيدا فاعف و اصفح يعفو عنك المليك و يصفح فإنه يقول (وَ لْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا أَ لا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم).[13][14]

إنطلاقا من التعاليم الدينية لابد ان يكون المؤمن تجليا من تجليات الصفات الالهية، و من تلك الصفة صفة العفو و الصفح، و بهذا نناديه سبحانه دائما بطلب العفو عنا و التجاوز عن خطايانا، بقولنا " يا غفار و يارحيم و...، فاذا ما اردنا ان يتجاوز الباري عنا و يتسجب لنا طلبتنا هذه فلابد أن نجسد هذا المعنى في نفوسنا فنعفو عمن ظلمنا، و هذه التوصية انما تجري بين الاخوة المؤمنين و المجتمع الاسلامي فتحث بعضهم للعفر عن ظلم الآخر، و لا تشمل الظالمين و المتسلطين على رقاب الناس و من اتخذوا من الظلم وسيلة لتحقيق مآربهم و اشباع رغباتهم الدنيوية.

الدعاء على الآخرين و لعنهم عند العرفاء

و الجدير بالذكر ان بعض علماء الاخلاق و كبار العظماء لم يحبذوا الدعاء على الآخرين انطلاقا من الزاوية العرفانية حيث صرحوا بانه: لا يخفى مذمومين لعن المسلمين و الدعاء عليهم حتى الظلمة منهم الا اذا اضطر لذلك، فقد روي في الحديث: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكُونُ مَظْلُوماً فَمَا يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَكُونَ ظَالِماً".[15] و[16]

من هنا نرى من المناسب في مثل تلك الحالات التي يتعرض فيها المؤمن للظلم و هضم الحق من قبل أخيهم المسلم، و إن جاز له الدعاء على من ظلمه، و لكن المرجح العفو و التجاوز و يوكل الامور الى الله تعالى، ليعفو عنه و يغفر له في المواطن التي يكون بامس الحاجة الى العفو و الصفح، هذا من جهة و من جهة اخرى يوكل الامر الى الله تعالى ليكون هو الولي الذي يدافع عن المظلومين في الدنيا او في الاخرة اذا رأى المصلحة في ذلك.

 


[1] انوري، حسن، فرهنگ بزرگ سخن، ج 8، ص 7888، انتشارات سخن، طهران، الطبعة الثانية، 1382 ش؛ و انظر: دهخدا، علی اکبر، لغت نامه دهخدا، ج 43، ص 660، جامعة طهران، 1346ش.

[2]  المسد، 1.

[3] . مغنیه، محمد جواد، تفسیر الکاشف، ج 7، ص 621، دارالکتب الاسلامیة، طهران، 1424ق.

[4] . المجلسْ، محمد باقر، بحارالانوار، ج 90، ص 359، موسسة الوفاء، بیروت، 1409ق.

[5] . التمیمي الآمدي، غرر الحکم، ص 350، مکتب الاعلام الاسلامي، قم، 1366ش.

[6] الکلیني، الکافي، ج 2، ص 331، دارالکتب الاسلامیة، طهران، 1368ش

[7] . نهج البلاغة، ص 511.

[8] للاطلاع على المزيد من فلسفة الدعاء و شروطه، انظر: فلسفة الدعا، 14150 (الموقع: ar13900)؛ شروط استجابة الدعا و طرقه، 2145 (الموقع: 2269).

[9] يونس، 11.

[10] . ابراهیم، 42.

[11] النساء، .

[12] الکافي، ج 7، ص 275- 276، بَابُ أَنَّ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً عَلَى دِينِهِ فَلَيْسَتْ لَهُ تَوْبَةٌ. "عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ الراوی: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ [خالِداً فِيها]؟) قَالَ: مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً عَلَى دِينِهِ فَذَلِكَ الْمُتَعَمِّدُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً. قُلْتُ: فَالرَّجُلُ يَقَعُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الرَّجُلِ شَيْ‏ءٌ فَيَضْرِبُهُ بِسَيْفِهِ فَيَقْتُلُهُ؟ قَالَ:‏َ لَيْسَ ذَلِكَ الْمُتَعَمِّدَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

[13] النور، 22.

[14] السيد ابن طاووس، إقبال‏الأعمال ص : 261، دار الكتب الاسلامية، 1367 هجري شمسي.

[15] الکافي، ج 2، ص 333، ح 17.

[16] النراقي، احمد، معراج السعادة، ص 197، الطبعة القدیمة، انتشارات امین و رشیدي، طهران؛ النراقي، مهدي، جامع السعادات، ج 1، ص 305، اسماعیلیان، قم، 1386ش

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257244 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128141 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56855 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49733 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...