بحث متقدم
الزيارة
39389
خلاصة السؤال
ما المراد بيوم التغابن
السؤال
ما المراد بيوم التغابن؟ و لماذا سمّي ذلك اليوم بيوم التغابن؟
الجواب الإجمالي

يوم التغابن أحد اوصاف يوم القيامة الذي يحشر الناس فيه، و المراد من التغابن أن السعداء و الاشقاء يشعرون بالغبن في ذلك اليوم، فالسعداء يندمون على قلة العمل الصالح الذي قاموا به و التقصير في كسب الفضائل و عدم استغلال الفرصة التي منحت لهم على اكمل وجه، و لماذا لم يكثروا من الصالحات و لماذا لم يعدوا أنفسهم اعداداً يمكنهم من الارتقاء أكثر في مدارج الكمال، بل يمتنى الفقراء ان لو لم يتصدق عليهم أحد ولو بدرهم او لقمة من طعام لينالوا جزاء ذلك من يد الباري تعالى، و هكذا يشعر المذنبون و الكافرون بالغبن و يندمون على ما فرطوا في جنب الله تعالى و يتمنون ان لو كانوا في صفوف المؤمنين الاتقياء.

و في الحقيقة ان الغبن في الآية إستعارة من التاجر الذي خسر في معاملته، و أنه ضم الى عدم الربح خسارة في رأس ماله. و هكذا يكون حال الكافرين و الاشقياء حال ذلك التاجر حيث انهم افنوا حياتهم في طريق لو سلكوا غيره لتمكنوا من الكمال و نيل الفيوضات الالهية في جميع عوالم الوجود، الا انهم أهدروا تلك الثروة العظيمة فوقفوا يوم القيامة موقف ذلك التاجر المنكسر الخارس لرأس ماله، يعيشون الحسرة و الندم على ما فرطوا به.

الجواب التفصيلي

"ذلك يوم التغابن"[1] و هذا المقطع جزء من الآية التاسعة من سورة التغابن التي كانت بصدد الحديث عن يوم القيامة، ذلك اليوم الذي يجمع الله فيه العباد ليرورا ثمار أعمالهم و سلوكياتهم الدنيوية، و قد عبّرت الآية المباركة عنه بيوم التغابن.

و قد اختلف كلمة المفسرين في بيان سبب التسمية انطلاقا من الروايات، فتبنى كل فريق منهم نظرية خاصة في هذا المجال، من المناسب الاشارة  اليها بعد بيان المعنى اللغوي للمفردة.

قال الراغب الاصفهاني: الغَبْنُ: أن تبخس صاحبك في معاملة بينك و بينه بضرب من الإخفاء، فإن كان ذلك في مال يقال: غَبَنَ فلانٌ، و إن كان في رأي يقال:غَبِنَ ، و غَبِنْتُ كذا غَبَناً: إذا غفلت عنه فعددت ذلك غَبَناً، و يوم التَّغَابُنِ: يوم القيامة لظهور الغَبْنِ في المبايعة المشار إليها بقوله: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة/ 207]، و بقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ...الآية [التوبة/ 111]، و بقوله: الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا [آل عمران/ 77]، فعلموا أنّهم غُبِنُوا فيما تركوا من المبايعة، و فيما تعاطوه من ذلك جميعا، و سئل بعضهم عن يوم التَّغَابُنِ؟ فقال: تبدوا الأشياء لهم بخلاف مقاديرهم في الدّنيا، قال بعض المفسرين: أصل الْغُبْنِ: إخفاء الشي‏ء، و الْغَبَنُ بالفتح: الموضع الذي يخفى فيه الشي‏ء.[2]

بعد معرفة المعنى اللغوي للكلمة نشير الى آراء المفسرين فيها:

الاول. الغبن في الآية إستعارة من التاجر الذي خسر في معاملته، و أنه ضم الى عدم الربح خسارة في رأس ماله. و هكذا يكون حال الكافرين و الاشقياء حال ذلك التاجر حيث انهم افنوا حياتهم في طريق لو سلكوا غيره لتمكنوا من الكمال و نيل الفيوضات الالهية في جميع عوالم الوجود، الا انهم أهدروا تلك الثروة العظيمة فوقفوا يوم القيامة موقف ذلك التاجر المنكسر الخارس لرأس ماله، يعيشون الحسرة و الندم على ما فرطوا به.[3]

الثاني: "يوم التغابن" هو الذي اليوم " یغبن أهل الجنة أهل النار"، كما يقول الامام الصادق (ع)[4] ؛ يعني أن لكل إنسان مكاناً في الجنّة و آخر في جهنم، فإن ارتكب عملا استحق به جهنم فإن مكانه في الجنّة سوف يمنح لغيره، و إن عمل عملا صالحا استحق به الجنّة، فيمنح مكانا في الجنّة و يترك مكانه في جهنم لغيره.[5] و بعبارة أخرى: التغابن تفاعل من الغبن و هو أخذ شر و ترك خير أو أخذ خير و ترك شر فالمؤمن ترك حظه من الدنيا و أخذ حظه من الآخرة فترك ما هو شر له و أخذ ما هو خير له فكان غابنا و الكافر ترك حظه من الآخرة و أخذ حظه من الدنيا فترك الخير و أخذ الشر فكان مغبونا فيظهر في ذلك اليوم الغابن و المغبون.[6]

الثالث: يوم التغابن يعني أن السعداء و الاشقاء يشعرون بالغبن في ذلك اليوم، فالسعداء يندمون على قلة العمل الصالح الذي قاموا به و التقصير في كسب الفضائل و عدم استغلال الفرصة التي منحت لهم على اكمل وجه، و لماذا لم يكثروا من الصالحات و لماذا لم يعدوا أنفسهم اعداداً يمكنهم من الارتقاء أكثر في مدارج الكمال، بل يمتنى الفقراء ان لو لم يتصدق عليهم أحد ولو بدرهم او لقمة من طعام لينالوا جزاء ذلك من يد الباري تعالى، و هكذا يشعر المذنبون و الكافرون بالغبن و يندمون على ما فرطوا في جنب الله تعالى و يتمنون ان لو كانوا في صفوف المؤمنين الاتقياء.[7]

تحصل: ان يوم التغابن يعم الجميع الا الاولياء الالهيين كالانبياء و الرسل و الائمة الذين استغلوا الفرصة التي وهبها الله لهم على أكمل وجه و لم يفرطوا في شيء منها ففازوا بالفردوس الاعلى و رضوان من الله أكبر.

 


[1] التغابن، 9.

[2] الراغب الاصفهاني، مفردات الفاظ قرآن، ماده «غبن».

[3] أمین، السیدة نصرت، مخزن العرفان در تفسير قرآن= مخزن العرفان في تفسير القرآن، ج ‏12، ص 345- 346، نهضت زنان مسلمان، طهران، 1361ش.

[4] . الشیخ الصدوق، معانى الاخبار، ص 156، جامعه مدرسین، قم، 1361ش.

[5] انظر: مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏15، ص: 169، نشر مدرسة الامام علي بن ابي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ؛ و انظر: شریف لاهیجي، محمد بن علي، تفسير شريف لاهيجي، ج ‏4، ص 491، دفتر نشر داد، طهران، 1373ش.

[6] الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج ‏10، ص 450، ناصر خسرو، طهران، 1372ش.

[7] طیب، سید عبد الحسین، أطيب البيان في تفسير القرآن، ج ‏13، ص 40، اسلام، طهران، 1378ش.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو طریق دفع الطلسم؟
    8591 العملیة 2009/11/23
    بالرغم من أن الطلسم لیست خرافة فإن لها آثارها و لکنها لیست مقدورة لکل أحد فکثیر من المدّعین للمعرفة بالطلسم لیسوا صادقین، بل یتخذون وسیلة لخداع الآخرین للحصول علی مکسب مادّی لهم. و خیر طریق لإبطال السحر هو اللجوء الی الله و توکّل علیه و ...
  • ما هي خصائص و مميزات المستكبرين في القرآن الكريم؟
    18548 التفسیر 2012/05/06
    الاستكبار: الامتناع عن قبول الحق مُعاندة و تَكَبُّراً. و الاستكبار أن يرى الفرد نفسه كبيراً و يظهر التكبر و لم يكن كذلك حقيقة. و قد اشار القرآن الكريم الى مجموعة من الخلال و السجايا التي يتصف بها المستكبرون من قبيل: الغرور، العناد، نكث العهد، الاغواء و الاضلال، ...
  • ما تفسیر آیة "ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَیْهِ رَقیبٌ عَتیدٌ"؟
    6071 التفسیر 2013/12/03
    یقول الله فی کتابه العزیز: "ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَیْهِ رَقیبٌ عَتیدٌ".[1] "الرقیب" بمعنى المراقب و المحافظ و "العتید" المعد المهیأ للعمل و للزوم الأمر.[2] یعتقد فریق من المفسرین أن "الرقیب" و "العتید" هما نفس الملکین الذین ذکرهما الله ...
  • النساء فی البلاد الإسلامیة یسترن وجوههن أمام الآخرین، ففی هذه الحالة کیف یمکن للشباب أن یتعرّفوا علی بعضهم البعض؟
    6669 الحقوق والاحکام 2010/02/22
    علی الرغم من أن کثیراً من النساء المسلمات یسترن وجوههن باختیارهن و یحبّذن مزید الحجاب، و لکن یری أکثر علماء الدین إنه لا یجب تغطیة الوجه. و إضافة الی ذلک فإننا نری أن الحبّ الناشئ من الرؤیة الظاهریة لوجه الطرف المقابل و الذی لم تؤخذ ...
  • ما حکم غسل الوجه و الید ثلاث مرات في الوضوء؟ و ما المقصود من المرة الاولی و الثانیة؟
    5472 الحقوق والاحکام 2012/10/03
    غسل الوجه و الیدین في الوضوء واجب في المرة الاولی و جائز في المرة الثانیة[1] و حرام في المرة الثالثة و ما زاد علیها.[2] فلو غسل أعضاء الوضوء للمرة الثالثة فینبغي ان یقال في خصوص صحة و بطلان الوضوء ما ...
  • فی ذمتی صلوات فائتة کثیرة، و لکن لا أعرف مقدارها فما هی وظیفتی؟
    6703 الحقوق والاحکام 2010/01/20
    ذکرت هذه المسألة فی الرسائل العملیة کما یلی:من فاتته عدة صلوات و لا یعلم مقدارها[1]، فمثلاً لا یعلم أنها کانت أربعة أو خمسة، فإنه یکفیه أن یصلّی المقدار الأقل[2]. و کذلک إذا کان یعلم عددها ثم نسیه فإنه یکفیه أن یصلّی ...
  • هل یحرم الرقص بقصد الریاضة؟
    6193 الحقوق والاحکام 2008/12/01
    بعد الاستفتاء من مکاتب مراجع التقلید العظام حصلنا علی‌ الأجوبة التالیة:حضرة آیة الله الخامئنی (مد ظله العالی):اذا کان الرقص موجباً لاثارة الشهوة أو مستلزماً لعمل حرام أو ترتب مفسدة، أو أن ترقص المرأة أمام الرجال الأجانب فهو حرام.حضرة آیة الله مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):اذا لم ...
  • لماذا لم یرافق عبد الله بن جعفر الإمام الحسین (ع) في سفره إلی کربلاء؟
    8340 تاريخ بزرگان 2012/03/12
    ذکروا لعدم حضور عبد الله بن جعفر في کربلاء عللاً بعضها تحتاج إلی تأمل و لا یمکن قبولها، و القسم الآخر منها یمکن الاطمئنان له، أهمّها و أفضلها علل مرضه و کهولة سنه التي تنسجم أکثر مع ما ورد في التأریخ بأنه أرسل عائلته مع الإمام الحسین ...
  • هل ان جزاء الذنوب متفاوت من ذنب الى ذنب؟
    8558 النظریة 2008/12/14
    یستفاد من القرآن الکریم و روایات أهل البیت (ع) أن الذنوب متفاوتة من ناحیة العقاب و الجزاء الاخروی و الدنیوی، فلکل ذنب مرتبة خاصة، فقد إعتبر القرآن الکریم الشرک اعلى درجات الذنب و انه ظلم عظیم، و کذلک وعد بالعقوبة على ارتکاب بعض الذنوب مما یکشف عن کونها من الکبائر.
  • کم هو عدد الیهود فی إیران، و کیف تتعامل الحکومة الإیرانیة معهم؟
    5828 الانظمة 2009/10/20
    تعیش الأقلیات المذهبیة (الیهودیة، و المسیحیة، و المجوسیة، ...) فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، مع المسلمین. و وفقاً للإحصائیة التی نشرتها الأقلیة الیهودیة فی إیران، یصل حالیاً عدد الیهود فی إیران إلى 20 ألف نفر[1]، و یحظى ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279470 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257335 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128198 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113312 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89027 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59879 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59590 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56882 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49822 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47191 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...