بحث متقدم
الزيارة
6786
محدثة عن: 2013/12/03
خلاصة السؤال
ما هو تفسیر الآیتین 199 و 200 من سورة الاعراف مع أن المخاطب فیها هو النبی محمد (ص)؟
السؤال
قال تعالی فی کتابه العزیز: «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ" وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» الأعراف 199-200. ما تفسیر الآیتین و الله عزو جل یخاطب الرسول (ص)؟
الجواب الإجمالي

تضمنت الآیتان 199 و 200 من سورة الاعراف أربعة أوامر و توجیهات من قبل الله سبحانه و هی: تساهل مع الناس و ارشدهم إلی حمید الأفعال التی یرتضیها العقل و أعرض عن الجاهلین و لا تتخاصم معهم و لو اُصبت ببعض الوساوس الشیطانیة فاستعذ بالله؛ فإنه یسمع ما لا یسمعه الآخرون و علیم بالخفایا.
و لا شک فی أن الخطاب لو کان موجّهاً للأمّة الإسلامیة فلا إشکال فی ذلک، لکن القرائن تدل علی أن المخاطب بها هو شخص الرسول الأکرم (ص)، عندها لا بد من القول بأن عموم الآیات القرآنیة تدل علی أن الوساوس الشیطانیة لا تختص بفئة دون فئة، بل تشمل کل البشر –بما فیهم الأنبیاء-، بید أن هذه الوساوس یصیبها الإخفاق بالنسبة للمخلصین و لا تؤثّر بهم بدلیل الآیة «قالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِین  إِلَّا عِبادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِین».
و قد حدد بعض المفسّرین مصداق وساوس الشیطان بالنسبة للنبی محمد (ص) بغضبه فی مواجهة الجاهلین، بید أن هذه الوساوس لا تؤدی إلی فعل الذنب نظراً لعصمة الأنبیاء فی عقیدتنا،حیث نعتقد بعدم إمکان صدور الذنب و لا لخطأ و لا الاشتباه من قبل الأنبیاء.
الجواب التفصيلي
تضمنت الآیتان 199 -200 من سورة الأعراف [1] أربع أوامر و توجیهات اُبلغت لشخص الرسول الأکرم (ص) و هی:
1- «خذ العفو»: تساهل مع الناس و عایشهم بالمداراة و اقبل اعذارهم عند التقصیر و لا تحمّل علیهم ما لا طاقة لهم به. و للعفو عدة معان، و المراد منه فی هذه الآیة بدلیل القرائن المحیطة بها؛ استسهال الأمور و اختیار الحد الوسط. [2] و من البدیهی أنه لو کان القائد أو المبلغ شخصاً فظاً صعباً، فإنه سیفقد نفوذه فی قلوب الناس و یتفرّقون و قد اشارت الى هذه الحقیقة الآیة المبارکة: « وَ لَوْ کُنتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِکَ ». [3]
2- «و أمرٌ بالعرف»: ارشد الناس إلی حمید الأفعال التی یرتضیها العقل و یدعوا إلیها الله عزّ و جل و هی تُشیر إلی أن ترک الشدة لا یعنی المجاملة، بل هو أن یقول القائد أو المبلّغ الحق، و یدعو الناس إلی الحقّ و لا یخفی شیئاً.
3- «وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ‌»: أعرض عن الجاهلین و لا تتخاصم معهم.
فالقادة و المبلّغون یواجهون فی مسیرهم أفراداً متعصّبین جهلة یعانون من انحطاط فکری و ثقافی و غیر متخلّقین بالأخلاق الکریمة، فیرشقوهم بالتهم و یسیئون الظن بهم و یحاربونهم. فطریق معالجة هذه المعضلة لا یکون بمواجهة المشرکین بالمثل، بل الطریق السلیم هو التحمل و الصبر و عدم الاکتراث بمثل هذه الأمور، و هذا هو الأسلوب الأمثل لمعالجة الجهلة و إطفاء الناثرة، و القضاء علی الحسد و التعصّب، و ما إلی ذلک.
4- «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» [4]: "نزغ"، بمعنی الدخول فی أمر بقصد إفساده. [5] و هذه هی الوظیفة الرابعة التی ینبغی علی القادة و المبلّغین أن یتحمّلوها، و هی أن لا یدعوا سبیلاً للشیطان إلیهم، سواءً کان متمثّلاً بالمال أم الجاه أم المقام و ما إلی ذلک، و أن یردعوا الشیاطین و المتشیطنین و وساوسهم، لئلا ینحرفوا عن أهدافهم. [6]
و بما أن الآیة الأخیرة تتحدّث عن وساوس الشیطان، فقد یظن البعض بأنها تتعارض و عصمة الأنبیاء؛ لذا نری من الأولی ترکیز البحث علی هذا الجانب. لقد ورد تفسیرین لهذه الآیة:
الف: خطاب الآیة متوجه للأمة الإسلامیة: فیرجع المعنی أن لو نزغ الشیطان بأعمالهم المبنیة علی الجهالة و إساءتهم إلیک لیسوقک بذلک إلی الغضب و الانتقام فاستعذ بالله إنه سمیع علیم، و الآیة مع ذلک عامة خوطب بها النبی (ص) و قصد بها أمته لعصمته. [7]
ب: خطاب الآیة متوجه لنفس النبی (ص): هناک قرائن تدل علی أن المخاطب بالآیة هو شخص الرسول الأکرم محمد (ص)؛ و ذلک لأن الکلام فی أول السورة أی من الآیة 16 إلی 27 یدور حول وسوسة الشیطان لنبی الله آدم (ع). و فی آخر السورة أیضاً جاء تحذیر عن الوسوسة و الآیة السابقة لهذه الآیة تکلّمت عن الإعراض عن المشرکین.
فی الحدیث لما نزلت هذه الآیة قال النبی (ص): "کیف یا ربّ و الغضب"؟ فنزل قوله تعالی: «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم». [8]
أما أن هذا الکلام لا یتعارض مع عصمة الأنبیاء؟ فلا بد  من القول: یعتقد الشیعة بأن جمیع الأنبیاء معصومون من ارتکاب أی ذنب أو خطأ أو حتی أدنی اشتباه. [9] أما کیف لا یتعارض مقام العصمة مع هذه النکتة الموجودة فی الآیة «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ»؟، و ذلک لأن المراد من الآیة أن الشیطان لا یترک وسوسته لجمیع الناس –بما فیهم الأنبیاء- و عموم الآیات القرآنیة تدل علی أن الوساوس لا تختص بفئة، بل تشمل جمیع البشر. و هذا المعنی یمکن استخلاصه بشکل واضح من سورة الناس. إذن هؤلاء الشیاطین لا یترکون وسوستهم و إغوائهم حتی للأنبیاء، کما قال القرآن الکریم: « وَ کَذَالِکَ جَعَلْنَا لِکلُ‏ِّ نَبىِ‏ٍّ عَدُوًّا شَیَاطِینَ الْانسِ وَ الْجِنّ‏ِ». [10]
و من هنا یتضح الثقل الکبیر لعمل الأنبیاء فمع وجود الغرائز البشریة و الوساوس الشیطانیة، هم اناس صالحون متقون بعیدون عن الذنوب. ففی الواقع، أن الشیطان یهدف بوساوسه إضلال جمیع البشر، لکنه یصاب بالإحباط فی مقابل المُخلصین « قَالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ* إِلَّا عِبَادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِین‌». [11]
و بعبارة أخری، یجب القول، بأن فرض الوسوسة لا یدل علی تحقق مفادها خارجاً من قبل الأنبیاء و لیست هی إلا تحذیراً؛ و ذلک لأن کلمة "إمّا" فی الآیة «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» هی قالب الشرط، لا التحقق. [12] و بعبارة أوضح؛ تحصل الوسوسة من الشیطان و لا تؤثّر بالأنبیاء لعصمتهم. ما یجمل قوله هنا أن فعل "ینزغنّک" جاء بصبغة المضارع و مع نون التوکید، ما یدل علی أن الوسوسة حتمیة و دائمیة و مستمرة. [13]
کما لا بد من الالتفات بأن الاستمداد و التوجه و الاستعاذه بالله عزّ و جل هی من طرق عصمة الأنبیاء. فلا یتصوّر بأنهم لا حاجة لهم للاستعاذة لأنهم معصومون.
فالمتحصل ان الآیة المبارکة وغیرها من الآیات أدل على کماله (ص) و ذلک لانه تؤکد انه بالرغم من وجود الوساوس الشیطانیة و الاغراءات النفسیة یبقى معصوما من الزلل و محافظا على توازنه و مما لاریب فیه انه لیس المهم فی الانسان ان لا یوسوس له و انما المهم جدا ان لا یقع فی حبال الشیطان و مکائده.
 

[1] «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ* وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم».
[2] لمزید من التوضیح عن معنی "العفو" راجعوا: مکارم الشیرازی، ناصر، تفسیر الأمثل، ج 2، ص 74، مدرسة الإمام علی بن أبی طالب (ع)، قم، 1421 هـ.
[3] آل عمران، 159.
[4] بمعنی الدخول فی أمر بقصد إفساده
[5] القرائتی، محسن، تفسیر النور، ج 4، ص 256، نشر المرکز الثقافی،‌دروس من القرآن، طهران، 1383 ش.
[6] تفسیر الأمثل، ج 5، ص 340.
[7] العلامة الطباطبائی، السید محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 8، ص 380-381.
[8] الأمثل، ج 5، ص 341.
[9] هناک أدلّة نقلیة و عقلیة کثیرة علی عصمة الأنبیاء بالأخص النبی محمد (ص). لمزید من المعلومات راجعوا موضوع: عصمة الأنبیاء (ع) فی منظار القرآن،‌112؛ عصمة الأنبیاء (ع) فی القرآن، 129.
[10] الأنعام، 112.
[11] ص، 82-83.
[12] کآیة «لَئنِ‏ْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الخْاسِرِین»، الزمر، 65.
[13] تفسیر النور، ج 4، ص 257.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • الرجاء القاء إطلالة سریعة على حیاة الإمام الحسین ع.
    5107 امام حسین ع 2018/10/16
    اجمع المؤرخون على أن الإمام الثالث للشیعة الإمامیة أبصر النور فی المدینة المنورة، غیر أنهم اختلفوا قلیلا فی تحدید تاریخ ولادته علیه السلام، حیث ذهب الشیخ الطوسی (المتوفى 460هجریة) الى القول بأنه ولد فی الثالث من شهر شعبان فی السنة الرابعة للهجرة.[1] فیما ذهب ...
  • لماذا تخصصون أهل البیت بعدة أشخاص فقط؟
    8810 الکلام القدیم 2007/12/02
    إن عمدة الدلیل فی اختصاص أهل البیت بالخمسة من آل العباء و هم محمد (ص)، و علی و فاطمة و الحسن و الحسین (ع) یرجع إلى الروایات العدیدة التی نقلها المحدثون من الشیعة و السنة عن النبی (ص)، حیث وردت فی أکثر من سبعین مصدراً من مصادر أهل السنة المشهورة ...
  • اعیش فی السعودیة و اخشى الصلاة على الطریقة الشیعیة، فهل یجوز لی الصلاة مثلهم بان اضع احدى الیدین على الاخرى؟
    5971 الحقوق والاحکام 2012/01/12
    جواب مکتب سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):یجوز اذا اقتضت التقیة ذلک.مکتب سماحة آیة الله الشیخ مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):الاحوط اعادة الصلاة عند التکتف على الطریقة التی تقوم بها الفرق الاسلامیة حتى و ان کان وضع الید على الاخرى بقصد التأدب، او وضع ...
  • کیف نحصل على الوثوق بصدور الاحادیث عن المعصومین (ع) کی نتمکن من الاعتماد علیها؟
    6883 رجال الحدیث 2011/12/01
    یقوم الاسلوب التأریخی الى حد ما على الاعتماد على القرائن المصححة للخبر و الشواهد المتناقلة عبر العصور من نسل الى نسل آخر، و یمکن من خلال القرائن و الشواهد الاعتماد على الحدیث و الاطمئنان به، و هناک بعض الحوادث تکثر الشواهد على صحتها قد تصل الى حد التواتر التی لا ...
  • ما هی الضرورة فی کون الإمام معصوماً، و کیف یمکن أن نشخص أن الإمام معصوم؟
    9668 الکلام القدیم 2008/01/27
    یعتقد الشیعة ـ خلافاً للسنة ـ أن الإمام یوازی النبی فی کل شیء إلا فی مسألة الوحی، و على هذا الأساس فلابد أن یکون معصوماً عن الزلل کالنبی کما کان نبی الإسلام (ص) و سائر أنبیاء الله الآخرین.و أما أهل السنة فإنهم یرون أن خلیفة الرسول شخصیة اجتماعیة ینتخبها ...
  • ما هو مصير وحشي قاتل حمزة سيد الشهداء بعد اعلان إسلامه؟
    5840 التاریخ 2015/05/23
    تذكر المصادر أن وحشي بن حرب قاتل حمزة عمّ النبي الأكرم (ص)[1] قد اعتنق الاسلام في الطائف بعد فتحها.[2] و قد عفا عنه الرسول (ص)، و قيل انّه شارك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة.[3] فيما ...
  • هل یمکن اعتماد المنهج المعرفی الغربی لادراک حقیقة الاسلام؟
    5791 الکلام الجدید 2011/03/06
    مما لاریب فیه أن الدین الاسلامی دین المعرفة و الکشف عن الحقائق، و لا یمکن بحال من الاحوال أن یکون موقفه سلبیاً تجاه المنهج العقلی او التجریبی، و کذلک لا یمکن ان تکون ردة الفعل الاسلامیة فی هذا المجال انفعالیة و متحجرة. و لکن فی الوقت نفسه ...
  • ما هی طرق دفع العین؟
    10089 التفسیر 2008/10/28
    إن للعین من التأثیرات النفسانیة التی لا یوجد دلیل على نفیها، بل حدثت مشاهد کثیرة تؤید وجود العین.و یوصی الشیخ عباس القمی (ره) فی تعویذات دفع العین، قراءة آیة 51 من سورة القلم المبارکة. و هذه الآیة ـ نظراً الى شأن نزولها ـ مناسبة لدفع العین.و قد اکدّت ...
  • هل تجب الفطرة على من لم یصم شهر رمضان؟
    6532 الحقوق والاحکام 2010/09/28
    تجب زکاة الفطرة على المکلف الحرّ الغنی فعلا أو قوة فلا تجب على الصبی و لا المجنون و لو أدواریا إذا کان دور جنونه عند دخول لیلة العید، و لا یجب على ولیهما أن یؤدی عنهما من مالهما، و لا على من هو مغمى علیه عند دخول لیلة العید ، ...
  • ما هي السور التي وردت فیها اسماء الجنة؟
    7161 التفسیر 2012/08/02
    1- ورد اسم الجنة بلفظة (جنة) (من دون الف ولام) و( الجنة) (مع الالف و اللام) اكثر من سبعين مرة توزعت على 36 سورة من سور القرآن الکریم هي: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الاعراف، و... ونكتفي هنا بذکر آیتین کنموذج: قال تعالى ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280406 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259046 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129780 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116074 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89667 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61256 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60516 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57444 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51998 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47995 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...