بحث متقدم
الزيارة
4821
محدثة عن: 2011/12/13
خلاصة السؤال
إذا کانت ملابس الشخص نجسة، و لم یرَ آثار و علامات ذلک بعد الفحص، و لکنه تأکد من النجاسة بعد عدة أیام فما هو حکمه؟
السؤال
إذا شک شخص حین العمل (کإجراء عمل جراحی مثلاً) بإن ملابسه تنجست، و بعد الفحص لم یجد آثاراً و علامات للنجاسة، و لکنه تأکد من نجاسة ملابسه بعد عدة أیام، فإذا کان یحتمل أن النجاسة مرتبطة بذلک العمل، فما هو حکمه؟ و إذا لم یعلم أن النجاسة مرتبطة بذلک العمل، فما هو حکمه؟ و إذا علم أنها غیر مرتبطة بذلک العمل فما هو حکمه؟
الجواب الإجمالي

إن طهارة الملابس فی کل عمل مشروطة صحته بالطهارة أمر لازم و واجب، و فی غیر ذلک فمع أن الطهارة غیر واجبة و لکن تبقى النظافة و الطهارة أمراً مفضلاً و مطلوباً بالنسبة لملابس الإنسان، و نحن نجیب عن الأسئلة التی طرحتها فیما یخص طهارة الملابس للصلاة على النحو التالی:

1ـ إذا شککت بنجاسة ملابسک، و لم تشاهد النجاسة بعد الفحص، یمکنک فی هذه الحالة الصلاة بتلک الملابس، کما أن حکم هذه الملابس حکم الملابس الطاهرة لإقامة أی عمل عبادی آخر.

2ـ و 3ـ إذا شاهدت علامات و آثار النجاسة بعد عدة أیام (سواء مع العلم بأنها جراء العمل الجراحی الأول أو یحتمل ذلک) فإن صلاتک الماضیة صحیحة، لأنه لم تکن متیقنا من النجاسة، و أنک لم تشاهد النجاسة بعد الفحص، نعم یجب علیک تطهیر هذه الملابس للصلوات القادمة أو أداء أی عمل عبادی مشروط بطهارة الملابس.

4ـ إذا کنت مطمئناً أن النجاسة التی شاهدتها غیر مرتبطة بالعمل الجراحی الأول، أی أن ملابسکم تنجست بعد إتمام العمل الأول إذن فبعد نجاسة ملابسکم کنتم عالمین بالنجاسة، و لم تطهروا ملابسکم و أدیتم الصلاة فیها، فإن الصلاة باطلة فی مثل هذه الحالة و لکن إذا لم تکونوا متوجهین للنجاسة حین إصابتها للملابس ثم صلیتم بها، فإن أعمالکم صحیحة، و لکن یجب تطهیر الملابس للصلوات الآتیة[1].

و على أی حال فقد عرض السؤال على مراجع التقلید العظام فکان الجواب على الوجه الآتی:

مکتب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):

مع فرض فحص البدن و الملابس و عدم مشاهدة النجاسة، فإن الصلوات الماضیة صحیحة، و مع کل الفروض و الصور فی السؤال فإن وظیفته الفعلیة هی تطهیر النجاسة للصلاة.

مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):

الصلاة صحیحة.

مکتب سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):

إذا لم یکن لدیه علم بنجاسة بدنه أو ملابسه و لکنه علم بذلک بعد إقامة الصلاة، فإن صلاته صحیحة، و أما إذا کان عالماً و لکنه نسی ذلک فعلیه إعادة صلواته، سواء کان إدکاره أثناء الصلاة أو بعدها و إذا کان وقت الصلاة قد انقضى فعلیه القضاء، و أما إذا علم بالنجاسة بعد انتهاء الصلاة فإن صلاته صحیحة، سواء اثناء  وقت الصلاة أم بعد انقضاء وقتها، و أما فی حالة الشک فلا شیء علیه.

مکتب سماحة آیة الله العظمى الصافی الکلبایکانی (مد ظله العالی):

حیث لا یوجد لدیه یقین بالنجاسة فإن الملابس طاهرة و الصلاة صحیحة، و یجب تطهیر الملابس للصلاة الآتیة.



[1]توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج1، ص447، م 799، مکتب النشر الإسلامی، قم، الطبعة الثامنة، 1424 ق.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257253 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113248 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56857 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49743 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...