بحث متقدم
الزيارة
4316
محدثة عن: 2014/11/02
خلاصة السؤال
بأي منطق نرد على من يدعي انتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان بالله تعالى؟
السؤال
بأيّ منطق نردّ على من يدّعي إنتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان بالله تعالى؟ و ما هو الجواب الأمثل لردّ هذا الادعاء؟
الجواب الإجمالي
من الثابت في الفكر الإسلامي سواء على مستوى القرآن الكريم أم السنّة الشريفة أنّ الله تعالى غني عن عباده و غير محتاج إلى صلاة العباد أو صيامهم  أو أيّ عمل آخر يصدر منهم؛ و ذلك لأنّه سبحانه هو الغني المطلق "الله الصمد"، و إنما الذي يتصف بالحاجة و الفقر هو الانسان نفسه فهو الفقير إلى العزيز القوي الغني المطلق. فاذا قال الله تعالى يجب الصلاة فقد لاحظ مصلحة الانسان المصلّي و المجتمع الإسلامي في هذا التشريع باعتبار الصلاة عاملاّ مساعداً في إعداد الأرضية المناسبة للطهر و النقاء في قلب الإنسان.
هذا من حيث المبدأ و من جهة تحليل حاجة الانسان لعمل الانسان و غنى الله تعالى عن فعل الانسان حتى لو كان عبادياً.
و يمكن النظر إلى القضية من زاوية أخرى، و هي: إن المؤمن بالله تعالى  و الرسول الأكرم (ص) لابد أن يصدّقَ النبيَّ (ص) فيما نقل عن الله تعالى، و مما لاريب فيه أنّه (ص) نقل بما لا مجال للشك فيه و بصورة متواترة الأمرَ بالصلاة و الحثَ عليها و بيان فوائدها.
و عليه فإنّ القول بانتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان يعد تقدما على التشريع و الحق الإلهي و تكذيبا للرسول الأكرم (ص) و هذا مما لا ينسجم بحال من الأحوال مع ادعاء الايمان بالله و رسوله، و يُعدُّ تجاوزا على النظام الذي رسمته الشريعة للعباد ويعد مصداقا بارزا للتقدم على الله و رسوله الذي حذرت منه الآية المباركة "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليم‏".
 
الجواب التفصيلي
من الثابت في الفكر الإسلامي سواء على مستوى القرآن الكريم أم السنّة الشريفة أنّ الله تعالى غني عن عباده و هو ليس بحاجة إلى صلاة العباد أو صيامهم  أو أيّ عمل آخر يصدر منهم؛ و ذلك لأنّه سبحانه هو الغني المطلق "الله الصمد"، و إنما الذي يتصف بالحاجة و الفقر هو الانسان نفسه فهو الفقير إلى العزيز القوي الغني المطلق. فاذا ما أمر الله تعالى بالصلاة و غيرها فإنّ نفع ذلك يعود على المتعبّد نفسه، شأنه شأن الأب الذي يأمر ابنه بالمثابرة على الدرس و الاهتمام بالشأن العلمي و التربوي؛ فمما لاريب فيه أنّ الفائدة تعود إلى الابن نفسه و أنّ الأب – خاصّة مع كونه متعلما و حاصلا على شهادة علميه رفيعة المستوى- غني عن أي مردود ايجابي أو سلبي يعود عليه من وراء إهتمام ولده بالدراسة أو إهماله لها.
وعليه، اذا قال الله تعالى يجب الصلاة فقد لاحظ مصلحة الانسان المصلّي و المجتمع الاسلامي في هذا التشريع باعتبار الصلاة عاملاّ مساعداً في اعداد الأرضية المناسبة للطهر و النقاء في قلب الإنسان، و كما ورد في الحديث الشريف عن أَبي بصير عن أَبي جعفر (ع) قال: قال رسولُ اللَّه (ص): لو كان على باب دار أَحدكمْ نَهَرٌ فَاغتسلَ في كلِّ يوم منه خمس مرَّات أَ كان يبقَى في جسده من الدَّرَنِ شي‏ءٌ؟ قلنا: لا. قال: فَإِنَّ مثلَ الصَّلاةِ كمثلِ النَهَرِ الجاري كُلَّمَا صلَّى صلاةً كَفَّرَتْ ما بينهُمَا من الذُّنُوب.[1] فاذا ما  واظب الإنسان المؤمن على صلاته فهذا يعني أنّه قد عرّض قلبه و روحه لعملية غسيل و تنقية يومية و متواصلة، و حينها ستشرق في قبله أنوار الهداية الإلهية و تتحول إلى صفحة ناصعة و نقية من كلّ أنواع الرين و آثار المعاصي.
فإذن، نحن بحاجة إلى الصلاة  و آثارها الايجابية في حياتنا على المستويين الفردي و الاجتماعي و أن الله غني عنّا و عن صلاتنا و صومنا و..... فمن لم يعمل بما رسمته الشريعة السماوية له يكون بمثابة من تناول السمّ، و مما لاشك فيه أنّ من يتناول السمّ لابد أن تظهر عليه علائم ذلك من الهزال و الألم بل قد يصل - أحياناً- إلى الموت و الفناء، خلافا لمن يتناول الاغذية الغنية بالمواد المناسبة للبدن كالفيتامينات و النشويات و....
هذا من حيث المبدأ و من جهة تحليل حاجة الانسان لعمل الانسان و غنى الله تعالى عن فعل الانسان حتى لو كان عبادياً.
و يمكن النظر إلى القضية من زاوية أخرى، و هي: إن المؤمن بالله تعالى  و الرسول الأكرم (ص) لابد أن يصدّقَ النبيَّ (ص) فيما نقل عن الله تعالى، و مما لاريب فيه أنّه (ص) نقل بما لا مجال للشك فيه و بصورة متواترة الأمرَ بالصلاة و الحثَ عليها و بيان فوائدها. و مع ذلك كيف يجمع الانسان بين ادعاء الايمان بالله تعالى و الإيمان بأن الله تعالى يعلم كلّ الاشياء  و يعلم ما يصلحها و ما يفسده و.... و بين رفض الخضوع للتشريعات  و تقديم رأيه على رأي الله و رسوله "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليم‏"[2]
إنّ مسئولية انضباط السائرين إزاء القادة و خاصة إزاء القادة الإلهيين تقتضي ألّا يتقدّموا عليهم في أي عمل و قول و لا يعجل أحد عندهم. و بالطبع فإنّ هذا الكلام لا يعني بأنّه لا يجوز لهم أن يتشاوروا مع النّبي إذا كان لديهم شي‏ء يجدر بيانه، بل المراد منه إلّا يعجلوا و يبادروا بالتصميم قبل أن يوافق النّبي على ذلك! حتى أنّه لا ينبغي أن تثار أسئلة و مناقشات أكثر ممّا يلزم في شأن المسائل، بل ينبغي أن يترك الأمر للقائد نفسه أن يبيّن المسائل في حينها، لا سيما إذا كان القائد معصوما الذي لا يغفل عن أي شي‏ء! كما أنّه لو سئل المعصوم أيضا، لا يحقّ للآخرين أن يجيبوا السائل قبل أن يردّ عليه المعصوم، و في الحقيقة أنّ الآية جمعت كلّ هذه المعاني في طيّها.[3] وذهب البعض إلى تفسير الآية بقوله: و لا تسرعوا إلى قول أو فعل يتصل بالدين و الصالح العام حتى يقضي به اللّه على لسان رسوله الكريم.[4]
و قيل  أنّ المراد بالتقدّم هو الوقوف أمام اللّه و رسوله بمعناه الكنائي، حيث يدل التقدم عليهما على خضوع الإنسان لهواه أو لفكره الشخصي أو لمزاجه الذاتي، بعيدا عن خط الإيمان الذي يوحي باللّه، أو يلهم به رسوله، في الحكم الذي يشرّعه، أو في النهج الذي يقرّره، أو في الخط الذي يخططه، مما يوحي بأن من الواجب على المؤمن أن يبقى مشدودا إلى أوامر اللّه و نواهيه، و إلى شرع الرسول و نهجه في ما ينفتح عليه من قضايا السلوك و الحياة، فلا يسبق بكلامه كلام اللّه، و بسلوكه شرع رسول اللّه، ليكون الخاضع للّه و لرسوله في كل شي‏ء، وَ اتَّقُوا اللَّهَ بالانضباط على الخط المستقيم و الشعور بالمسؤولية على قاعدة الإحساس الدائم بحضور اللّه و رقابته.[5]
و عليه فإنّ القول بانتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان يعد تقدما على التشريع و الحق الإلهي و تكذيبا للرسول الأكرم (ص) و هذا مما لا ينسجم بحال من الأحوال مع ادعاء الايمان بالله و رسوله، و يُعدُّ تجاوزا على النظام الذي رسمته الشريعة للعباد.
لمزيد الاطلاع انظر:
العبادة عائدية منافع العبادة للعبد أم لله؟، 1466 (الموقع: 389).
 

[1]. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 4، ص 12، موسسه آل البیت، قم، 1409ق.
[2] الحجرات، 1.
[3] ناصر مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏16، ص: 512، نشر مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1417ق.
[4] محمد جواد مغنية، تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 107،  دار الكتب الإسلامية، طهران،  1424 ق، الطبعة الأولى.
[5] السيد محمد حسين فضل الله،  تفسير من وحي القرآن، ج‏21، ص: 136، دار الملاك للطباعة و النشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1419 ق.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • لماذا یمن الله على الإنسان من أجل النعمة التی یعطیها إیاه، و لماذا یعذب أولئک الذین لا یشکرونه؟
    5811 التفسیر 2009/08/13
    المنة تطلق على النعم الکبیرة و الخطیرة، و إن منة الله على الناس تتمثل بالنعم الکبیرة التی یغجقها علیهم و المنة على قسمین منة بالکلام و منة بالعمل، و إن منة الله على الناس من النوع العملی، و هو أمر جمیل و محمود،ة و أما المنة الشائعة ...
  • إذا كان ختم الأربعينية لطلب الأولاد، يعتبر من الخرافات، فأي دعاء أو عمل تنصحونا به لطلب الأولاد؟
    8179 العملیة 2012/04/17
    لم نعثر بعد الفحص و التفتيش في المصادر الروائية على شيء باسم الأربعينية للحمل، أما ما يخص الدعاء لطلب الولد، يلزم أولا الإلتفات إلى عدة نكات: 1ـ أن الدنيا دار إمتحان و بلاء، و كل شخص يُمتحن بنوع من الإمتحانات، فواحد بالأموال، و الآخر بالفقر ...
  • متی سمّی القرآن الکریم باسم المصحف و متی غیّر إسمه الی القرآن؟
    5763 علوم القرآن 2009/12/15
    کان القرآن الکریم معروفاً منذ البدایة بهذا الإسم أی "القرآن" حیث إنه قد اطلق هذا الإسم علیه فی هذا الکتاب السماوی. فالأفضل أن یطرح السؤال بهذه الصورة: منذ متی أطلق إسم المصحف أیضاً علی هذا الکتاب المقدّس؟ و "المصحف" أطلق علی القرآن منذ عصر الصحابة بمعناه اللغوی أی ...
  • هل یمکن لغیر الله أن یکون عالماً بالغیب؟
    9275 الکلام القدیم 2008/04/19
    الغیب یعنی اختفاء شیء عن الحواس و الإدراک، و الشهادة بمعنى الظهور. و الشیء الواحد من الممکن أن یکون غیباً لشخص و مشهوداً لشخص آخر، و الأمر متعلق بحدود الشخص الوجودیة و إحاطته بعالم الوجود. و بما أن إحاطة غیر الله محدودة و إحاطة الله کاملة و شاملة لکل شیء، ...
  • هل تعتبر الزلازل و باقی البلایا الطبیعیة – طبقاً للروایات- نتیجة للعذاب الإلهی؟ و هل یصح مساعدة الأفراد الذین نزلت علیهم هذه البلایا؟
    4530 الحقوق والاحکام 2011/07/21
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:صحیح أنه یرد فی الروایات أن الذنوب و المعاصی، قد تبعث علی الغضب الإلهی و وقوع بعض البلایا الطبیعیة، و لکن لیس معناه أن کل متضرّر بهذه الحوادث حتماً هو من العاصین ...
  • هل صحیح ان دیکارت کان عارفاً اضافة الی کونه من علماء الریاضیات؟
    5667 الفلسفة العرفان 2012/01/16
    للعرفان باعتباره طریقاً للوصول الی الله و الحقیقة جنبتان: جنبة عملیة و جنبة نظریة. فمن حیث العرفان العملی الذی هو تأکید علی الکشف و الشهود و الوصول الی الواقع عن طریق القلب، فان دیکارت کان قد طوی طریق العقل و هو الذی ابدع مدرسة اصالة العقل. و رغم ...
  • ما هی الرؤیة القرآنیة لکرویة الارض؟
    6929 التفسیر 2009/07/19
    ان الله تعالى قرر فی القرآن الکریم بانه قد خلق الارض و جعلها مهیئة للعیش فیها؛ اما الاصطلاحات من قبیل " المد، المهد، التسطیح فهی اشارة الى ما یقابلها من مکونات الارض نفسها کالجبال و الودیان لا انها فی مقابل الکرویة. من هنا لانجد فی القرآن الکریم ای آیة تدل ...
  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    7609 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • ما المراد من قول أمیر المؤمنین (ع) "مثال لمثال"؟
    5821 درایة الحدیث 2011/01/31
    الحدیث المذکور یبیّن حقیقة واضحة مؤداها أن الانسان لا ینبغی له الافراط فی الملاذ الدنیویة و لا یبیع آخرته بدنیاه. من هنا نرى المفسرین یذکرون فی ذیل قوله تعالى "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَیاةُ الدُّنْیا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زینَةٌ وَ تَفاخُرٌ بَیْنَکُمْ وَ تَکاثُرٌ فِی الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ ...
  • ما هو الفرق بین تفصیل القرآن و تفسیره؟
    5309 علوم القرآن 2009/05/17
    فصلنا: تعنی جعله فصلاً فصلاً و ترتیبه.و علیه فلا بد من القول فیما یخص قوله «فصلناه» الوارد فی الآیة الشریفة 52 من سورة الأعراف: إن المراد هو التدرج و التفریق فی النزول لأن القرآن نزل فی لیلة القدر جملة واحدة ثم نزل بالتدریج و التفریق.و أما التفسیر فمعناه ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279429 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257214 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128130 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113226 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59826 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59541 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49717 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47158 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...