بحث متقدم
الزيارة
5938
محدثة عن: 2012/05/17
خلاصة السؤال
هل من المناسب ان يتحدث نصف الآية عن المؤاخاة و الأخوة الدينية و نصفها الآخر عن الاخوة النسبية و القومية؟ و هل الآية بصدد الحديث عن الارث كما يقول العلامة الطباطبائي مثلا؟
السؤال
جاء في الآية 75 من سورة الانفال: " وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِن بَعْدُ وَ هَاجَرُواْ وَ جَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَئكَ مِنكمُ‏ْ وَ أُوْلُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلىَ‏ بِبَعْضٍ فىِ كِتَابِ اللَّهِ..." فهل من المناسب ان يتحدث نصف الآية عن المؤاخاة و الاخوة الدينية و نصفها الآخر عن الاخوة النسبية و القومية؟ و هل الآية بصدد الحديث عن الارث كما يقول العلامة الطباطبائي مثلا؟
الجواب الإجمالي

تناولت هذه الآية المباركة و الآيات الاخرى خمس طوائف، أربع منها من المسلمين، و واحدة من غير المسلمين، و الطوائف الأربع هي: 1- المهاجرون السابقون. 2- الأنصار في المدينة. 3- المؤمنون الذين لم يهاجروا. 4- الذين آمنوا من بعد و هاجروا.

و الآية الأخيرة لا تتكلم عن الإرث، بل تتكلم عن موضوع واسع من ضمنه موضوع الإرث. و إذا وجدنا في الرّوايات الإسلامية، و في الكتب الفقهية، استدلالا بهذه الآية و الآية المشابهة لها في سورة الأحزاب على الإرث، فلا يعني ذلك أن الآية التي استدل به على الإرث منحصرة بهذا الشأن فحسب، بل توضح قانونا كليّا، و الإرث جزء منه.

و أمّا احتمال كون الآيات السابقة تشمل الإرث أيضا ثمّ نسخت الآية الأخيرة هذا الحكم منها، فيبدو بعيدا جدّا، لأنّ الترابط في المفهوم بين هذه الآيات جميعا من الناحية المعنوية، بل حتى التشابه اللفظي، كل ذلك يدل على أنّ الآيات نزلت معا في وقت واحد. و بهذا لا يمكن القول بالتناسخ بين هذه الآيات.

الجواب التفصيلي

1. اشارت الآية الشريفة " وَ الَّذينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‏ بِبَعْضٍ في‏ كِتابِ اللَّهِ...".[1] الى طوائف المهاجرين و الأنصار و الطوائف الأخرى من المسلمين و بيان قيمة هؤلاء جميعا، فتعطي كل طائفة قيمة.

و بتعبير آخر: إنّ هذه الآيات عالجت نظام المجتمع الإسلامي من حيث العلائق المختلفة، لأنّ خطة الحرب و خطة الصلح كسائر الخطط و المناهج العامّة، لا يمكن أن يتمّ أيّ منها دون تكوين علاقة اجتماعية صحيحة، و أخذها بنظر الإعتبار.

و قد تناولت هذه الآية المباركة و الآيات الاخرى خمس طوائف، أربع منها من المسلمين، و واحدة من غير المسلمين، و الطوائف الأربع هي:

1- المهاجرون السابقون.

2- الأنصار في المدينة.

3- المؤمنون الذين لم يهاجروا.

4- الذين آمنوا من بعد و هاجروا.

تشير الآية الأولى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ"، إلى الطائفتين، الأولى و الثّانية [المهاجرون، و الأنصار] أي الذين آمنوا في مكّة ثمّ هاجروا منها إلى المدينة، و الذين آمنوا في المدينة ثمّ آزروا النّبي (ص) و نصروه و دافعوا عنه و عن المهاجرين، و قد وصفتهم الآية بأنّهم بعضهم أولياء بعض، و بعضهم حماة بعض. و الذي يسترعي النظر أنّ الآية وصفت الطائفة الأولى بأربع صفات هي:

الإيمان، و الهجرة و الجهاد المالي و الاقتصادي «و ذلك عن طريق الإعراض عن أموالهم في مكّة، و ما بذلوه من أموال في غزوة بدر»، و الصفة الرّابعة جهادهم بأنفسهم و دمائهم و أرواحهم.

أمّا الأنصار فقد وصفتهم الآية بصفتين هما: الإيواء، و النصرة.

و قد جعلت هذه الآية الجميع مسؤولين بعضهم عن بعض، و يتعهد كلّ بصاحبه بقولها "بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ".

فهاتان الطائفتان- في الحقيقة- كانتا تمثلان مجموعتين متلازمتين لا يمكن لأحدهما الاستغناء عن الأخرى، إذ منهما يتكون نسيج المجتمع الإسلامي، فهما بمثابة «المغزل و الخيط».

ثمّ تشير الآية إلى الطائفة الثّالثة فتقول: "وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا".

ثمّ استثنت في الجملة التي بعدها مسؤولية واحدة فحسب، و أثبتتها في شأن هذه الطائفة، فقالت: "وَ إِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ... إِلَّا عَلى‏ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌ".

و بتعبير آخر: يلزم الدفاع عن أولئك في صورة ما لو أصبحوا قبال عدوّ مشترك، أمّا إذا واجهوا كفارا بينكم و بينهم عهد و ميثاق، فإنّه يجب الوفاء بالعهد و الميثاق، و هي مقدمة على الدفاع في هذه الصورة.[2]

أمّا الآية الأخيرة فتشير إلى الطائفة الرّابعة من المسلمين، أي أولئك الذين آمنوا و هاجروا من بعد، فتقول: "وَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ‏".

أي أنّ المجتمع الإسلامي ليس مجتمعا منغلقا و محصورا على نفسه، بل أبوابه مفتوحة لجميع المؤمنين و المهاجرين و المجاهدين، و إن كان للمهاجرين الأوائل مقام خاص و منزلة كريمة، إلّا أنّ ذلك لا يعني أن المؤمنين الجدد و المهاجرين في المستقبل لا يعدّون جزاء من المجتمع الإسلامي و لا يكونون من نسيجه.[3]

و تشير الآية في ختامها إلى ولاية الأرحام بعضهم لبعض، و أوليتها فيما جعله اللّه في عبادة من أحكام، فتقول: "وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‏ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ".

و في الحقيقة فإنّ الآيات السابقة على الآية تتكلم عن ولاية المؤمنين و المسلمين العامّة «بعضهم إلى بعض» أمّا هذه الآية محل البحث فتؤكّد هذا الموضوع في شأن الأرحام و الأقارب، فهم إضافة إلى ولاية الإيمان و الهجرة يتمتعون بولاية الأرحام أيضا، و من هنا فهم يرثون و يورثون بعضهم بعضا، إلّا أنّه لا إرث بين غيرهم من المؤمنين الذين لا علاقة قربى بينهم.[4]

فبناء على ذلك فإنّ الآية الأخيرة لا تتكلم عن الإرث، بل تتكلم عن موضوع واسع من ضمنه موضوع الإرث. و إذا وجدنا في الرّوايات الإسلامية، و في الكتب الفقهية، استدلالا بهذه الآية و الآية المشابهة لها في سورة الأحزاب على الإرث، فلا يعني ذلك أن الآية التي استدل به على الإرث منحصرة بهذا الشأن فحسب، بل توضح قانونا كليّا، و الإرث جزء منه.[5]

و أمّا احتمال[6] كون الآيات السابقة تشمل الإرث أيضا ثمّ نسخت الآية الأخيرة هذا الحكم منها، فيبدو بعيدا جدّا، لأنّ الترابط في المفهوم بين هذه الآيات جميعا من الناحية المعنوية، بل حتى التشابه اللفظي، كل ذلك يدل على أنّ الآيات نزلت معا في وقت واحد. و بهذا لا يمكن القول بالتناسخ بين هذه الآيات.[7]

2. أما الآية الشريفة " النَّبِيُّ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‏ بِبَعْضٍ في‏ كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُهاجِرينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى‏ أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً".[8] فقد تطرقت الى مسألة مهمّة أخرى، أي إبطال نظام «المؤاخاة» بينهم.

و توضيح ذلك: أنّ المسلمين لمّا هاجروا من مكّة إلى المدينة و قطع الإسلام كلّ روابطهم و علاقاتهم بأقاربهم و أقوامهم المشركين الذين كانوا في مكّة تماما، فقد أجرى النّبي (ص) بأمر اللّه عقد المؤاخاة بينهم و عقد عهد المؤاخاة بين «المهاجرين» و «الأنصار»، و كان يرث أحدهم الآخر كالأخوين الحقيقيين، إلّا أنّ هذا الحكم كان مؤقّتا و خاصّا بحالة استثنائية جدّا، فلمّا اتّسع الإسلام و عادت العلاقات السابقة تدريجيّا لم تكن هناك ضرورة لاستمرار هذا الحكم، فنزلت الآية أعلاه و ألغت نظام المؤاخاة الذي كان يحلّ محلّ النسب، و جعل حكم الإرث و أمثاله مختّصا بأولي الأرحام الحقيقيين.[9]

 


[1] الانفال، 75.

[2] مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏5، ص: 503- 504، مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ؛ الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 4، ص 864، انتشارات ناصر خسرو، طهران، 1372ش

[3] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏5، ص: 505- 506.

[4] انظر: مغنية، محمد جواد‌، فقه الإمام الصادق عليه السلام، ج 6، ص 199، مؤسسه انصاريان، قم، الطبعة الثانية، 1421ق؛ لارى، سيد عبد الحسين، ‌تعليقات على رسالة في القضاء عن الميت، ص 498 و 499، مؤسسة المعارف الإسلامية، قم، الطبعة الاولى، 1418ق، و انظر تفسير الامثل ج5، ص 506.

[5] نفس المصدر.

[6] كما احتمل ذلك بعض المفسرين. انظر: الطباطبائي، سيد محمد حسين، المیزان في تفسير القرآن، ج ‏9، ص 142، مكتب الاعلام الإسلامي، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق؛ الحسيني الهمداني، سيد محمد حسين، انوار درخشان، ج 7، ص 424، مكتبة لطفي، طهران، الطبعة الاولى، 1404ق؛ الاندلسي، ابو حيان محمد بن يوسف، البحر المحيط في التفسير، ج 5، ص 357، دار الفكر، بيروت، 1420ق.

[7] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏5، ص: 507؛ وانظر: الحفناوي، محمد ابراهيم، دراسات أصولية في القرآن الكريم، ص 397، مكتبة و مطبعة الاشعاع الفنية، القاهرة، 1422ق.

[8] الاحزاب، 6.

[9] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏13، ص: 166.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257237 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113242 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59549 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49728 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...