بحث متقدم
الزيارة
9721
محدثة عن: 2010/07/15
خلاصة السؤال
هل تغفر الذنوب الکبیرة؟
السؤال
هل تمحى الذنوب الکبیرة؟
الجواب الإجمالي

الذنوب الکبیرة هی الذنوب التی وُعد مرتکبها بالعذاب فی القرآن أو الروایات. (و هناک ملاکات أخرى ذکرت لتشخیص الکبائر من الذنوب.) و الذنوب الصغیرة تصبح کبیرة بالتکرار و الإصرار علیها.

إن الله سبحانه و تعالى قد أوعد فی القرآن أن یغفر کل الذنوب بشرط التوبة الحقیقیة.التوبة من الذنوب فی حق الله هی الاستغفار و تدارک الماضی (القضاء)، و فی حق الناس، بالإضافة إلى الاستغفار، أداء حق الطرف المقابل و کسب رضاه.

الجواب التفصيلي

هناک عدة آراء فی تحدید ما هو الملاک فی الذنوب الکبیرة و أی الذنوب تعد کبیرة، هی:

1ـ کل ذنب قد صُرّح به فی القرآن و الأحادیث بأنه من الکبائر.

2ـ کل معصیة وُعد مرتکبها بنار جهنم فی القرآن المجید أو السنة القطعیة.

3ـ کل ذنب عدّ فی القرآن و السنة أکبر من الذنوب التی مسلم على کونها من الکبائر.

4ـ الذنوب التی اعتبرها المتدینون و المتشرعون کبیرة بحیث یحصل الیقین بأن هذا الاعتبار متصل بزمن المعصوم (ع).[1]

5ـ کل الذنوب کبیرة، إذ کما جاء فی الروایات لا ینبغی أن یُنظر إلى صغر الذنب، بل انظروا إلى عظمة من یعصى.[2] قال الإمام الصادق (ع): "لا تنظروا إلى صغر الذنب و لکن انظروا إلى من اجترئتم".[3]

 کل الذین قسموا الذنوب إلى صغیرة و کبیرة، اعتبروا الصغائر کبائر فیما إن تحققت الشروط التالیة:[4]

1ـ الإصرار على الذنوب الصغیرة، أی تکرارها. قال النبی (ص): «لا کبیر مع الاستغفار و لا صغیر مع الاصرار.»[5] یعنی لا یبقى وجود للکبیرة بعد الاستغفار و لا یبقى وجود للصغیرة مع الإصرار، بل ستتحول الصغیرة إلى کبیرة.

2ـ استصغار الذنب. قال أمیر المؤمنین (ع): أشد الذنوب عند الله سبحانه ما استهان به راکبه.[6]

الفرح عند ارتکاب الذنب. قال النبی (ص): «من أذنب ذنبا و هو ضاحک دخل النار»[7]

وأما فی موضوع غفران الذنوب الکبیرة یقول الله سبحانه و تعالى فی القرآن «یا عبادی الذین أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله یغفر الذنوب جمیعا»[8]

و کان اهل العراق یقولون ان هذه الآیة هی ارجى آیة فی کتاب الله تعالى:

قال العلامة الطباطبائی

أخرج ابن المنذر و ابن مردویه و أبو نعیم فی الحلیة من طریق حرب بن شریح قال: قلت لأبی جعفر محمد بن علی بن الحسین: أ رأیت هذه الشفاعة التی یتحدث بها أهل العراق أ حق هی؟ قال: إی و الله حدثنی عمی محمد بن الحنفیة- عن علی أن رسول الله ص قال: أشفع لأمتی حتى ینادینی ربی: أ رضیت یا محمد؟ فأقول: نعم یا رب رضیت.

ثم أقبل علی فقال: إنکم تقولون یا معشر أهل العراق، إن أرجى آیة فی کتاب الله: «یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ- لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ- إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً» قلت: إنا لنقول ذلک، قال: فکلنا أهل البیت نقول: إن أرجى آیة فی کتاب الله- «وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضى‏» الشفاعة.[9]

فنحن نجد من جانب أن هذه الآیة تشمل جمیع الذنوب حتى الشرک و غیره، و من جانب آخر نعلم أن الشرک لا یغفر إلا بالتوبة. إذن لا بد لنا من أن نقیّد الآیة بالتوبة، لأن غفران الذنوب بالنسبة إلى أی إنسان یحتاج إلى سبب و لیس جزافاً و الذی اعتبره القرآن سبباً للمغفرة شیئان: أحدهما الشفاعة و الآخر التوبة.

فی هذه الآیة التی ذکرنا بأن الخطاب فیها موُجّه لجمیع الناس بما فیهم المشرک و المؤمن، لا یمکن أن تکون الشفاعة سبباً لهذه المغفرة العامة، لأن الشفاعة بنص القرآن و کما جاء فی عدة آیات، لا تشمل الشرک. إذن لا یبقى من هذین السببین سوى التوبة، و کلام الله صریح بأنه یغفر الذنوب جمیعاً بالتوبة حتى الشرک.[10]

و أما طریقة التوبة فتختلف باختلاف الذنوب، لأن الذنوب الکبیرة على قسمین؛ حق الله و حق الناس.

التوبة من الذنوب التی هی حق الله، هو الندم الحقیقی و العزم على الترک الدائم و عدم الرجوع إلیها، و فی الذنوب التی یمکن تدارکها (کقضاء الصلوات التی لم یؤدیها و الأیام التی لم یصمها...) علیه أن یقضی ما فاته من الواجبات. و أما التوبة من الذنوب التی هی حق الناس فبالإضافة إلى الندم علیه أن یؤدی حقوق الناس إلا إذا تخلى صاحب الحق عن حقه و أبرأ ذمته.

قال الإمام الباقر (ع): « کُلُّ ذَنْبٍ یُکَفِّرُهُ الْقَتْلُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا الدَّیْنَ لَا کَفَّارَةَ لَهُ إِلَّا أَدَاؤُهُ أَوْ یَقْضِیَ صَاحِبُهُ أَوْ یَعْفُوَ الَّذِی لَهُ الْحَق‏[11]

آیة الله الشهید دستغیب (ره) من خلال ما استفاده من القرآن و الروایات فی هذا الموضوع قال: لوازم الحسرة و الندم على الذنب هو السعی لتدارکه؛ یعنی إن کان من حقوق الله من قبیل الصلاة و الصوم و الزکوة و الحج، یقضیها و إن کان من حقوق الناس، فإن کان مالا، یؤدیه إلى صاحبه أو ورثته، و إن کان عِرضا و سمعة یستحلل صاحبه، وإن کان قصاصا أو دیة یسلم نفسه إلى صاحب الحق لیجری القصاص أو یأخذ الدیة أو یعفو عنه.[12]

و فی روایة عن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله (ص): کفارة الغیبة أن تستغفر لمن اغتبته‏.[13]

إذن کل الذنوب سواء أ کانت من حقوق الله أو من حقوق الناس تغفر إن شاء الله، لکن بشرط أن یتوب الإنسان توبة صادقة و یتدارک الذنوب کلا بحسبه.


[1] الشهید دستغیب، گناهان کبیره، ج 1، ص 26.

[2] لوامع صاحبقرانی، ج 2، ص 368.

[3] الریشهری، میزان الحکمة، 6602.

[4] گناهان کبیره، ج 2، ص 273 و 279.

[5] میزان الحکمه، 6617.

[6] نفسه، 6562.

[7] گناهان کبیره، ص 280؛ بحار الانوار، ج 6، ص 36.

[8] زمر، 53.

[9] المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏20، ص 312

[10] نفسه، ج ‏17، ص 280.

[11] گناهان کبیره، ج 2، ص 6؛ الکافی 5، ص 94، باب الدین ، ص 93.

[12] نفسه، ج 2، ص 434.

[13] السیوطی، الدر المنثور فی تفسیر المأثور، ج‏6، ص 97.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل ترتیب أسماء الانبیاء فی القرآن تم على اساس التاریخ أم الفضیلة؟
    7568 التفسیر 2009/10/13
    من المسلم به أن ترتیب أسماء الأنبیاء تم على أساس حکمة معینة یدرکها الله تعالى؛ و ذلک لان الله تعالى حکیم و لایتطرق اللغو الى فعله أبداً، و إن لم یدرک الکثیر ذلک أو یعجزون عن إدراکه.قال تعالى فی کتابه الکریم:"وَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَیْمانَ ...
  • ما هو الفارق النحوی و اللغوی بین قوله «فَنَادَتْهُ» و «فَنَادَاهُ» فی القرآن الکریم؟
    4349 التفسیر 2012/01/04
    ان السبب فی تعدد القراءة یعود حسب رأی المفسرین الى:الاول: قرأه حمزة، و الکسائی، و خلف: فناداه الملائکة على اعتبار المنادی واحدا من الملائکة و هو جبریل.الثانی: و قرأ الجمهور: فنادته- بتاء تأنیث- لکون الملائکة جمعا، و إسناد الفعل للجمع یجوز فیه التأنیث على تأویله بالجماعة أی نادته ...
  • إذا صب الماء الکر علی الید المتنجسة ثم تقاطر عنها، فما هو حکم الماء المتقاطر؟
    6256 الحقوق والاحکام 2009/06/22
    یری جمیع المراجع ان الماء الکر إذا لاقی عین النجاسة أو الشیء المتنجس بعین النجاسة و لاتبقى النجاسة علیهاو لم یتغیّر طعمه أو ریحه أو لونه فإنه لا یتنجّس.[1]و بناء علی هذا فان الید النجسة تطهر بمجرد ملاقاة الماء الکر بشرط ان لاتبقى النجاسة علیها و لم ...
  • ما هی الأدلة العقلیة على حیاة إمام الزمان؟
    8193 تاريخ بزرگان 2008/07/03
    إن وجود إمام الزمان (عج) و إمامته من مباحث الإمامة الخاصة التی لا یمکن إثباتها بشکل مباشر اعتماداً على الأدلة العقلیة، و لکن بالاستفادة من الدلیل العقلی فی إثبات الإمامة العامة و ضرورة وجود الإمام فی کل زمان، استناداً إلى الروایات و النصوص التاریخیة التی تدل على أن الإمام فی ...
  • ما المراد من شرط الشیخین؟ و ما هو شرط اجلبخاری و مسلم؟
    5019 درایة الحدیث 2010/07/18
    شرط البخاریّ: أنّ البخاری- على ما حکی عنه- کان قد اشترط فی صحیحه أن یتّفق العلماء على وثاقة الراوی و ضبطه و ملاقاته لمن یروى عنه. و شرط مسلم فی صحیحه أن یکون الحدیث متصل الاسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوّله إلى منتهاه، سالماً عن الشذوذ و ...
  • لماذا لم یخلق الله سبحانه جمیع الناس مسلمین؟
    7112 الکلام القدیم 2008/03/16
    إن الله سبحانه یخلق الإنسان عارفاً به و موحداً له، و یجهزّه بقوة العقل و الفکر و یکون الانسان صاحب إرادة و إختیار، و قد بعث أنبیاء عدیدین لهدایة و إرشاد البشر، لذلک فإن الله جلَّ شأنه لا یخلق أحداً کافراً، أو مسیحیاً أو یهودیاً...، و لکن الإنسان نتیجةً لسوء ...
  • ما الهدف من تعدد الرسل؟
    5985 الفلسفة الدین 2009/08/11
    من تجلیات اللطف الالهی بعباده انه لم یترک أمة من الامم من دون ان یرسل الیهم نذیراً و لم تنقطع سلسلة الانبیاء و الرسل و لم تخل الارض من حجّة. لکن تعدد الادیان و تکاملها یعود الى تکامل البشر فکریا. بعبارة اخرى: ان الوضع الفکری و الاستعداد ...
  • ما هی مکانة العقل و التعقّل فی الإسلام حقیقتاً؟
    7917 الکلام الجدید 2008/09/21
    فی البدایة نود ان نشیر الى ان بعض الفروض المطروحة فی الاسئلة غیر صحیحة اصلا؛ مثل الفرض القائل باباحة دم الابن للوالد، فهذا غیر صحیح و لایوجد فقیه یفتی بهذا الحکم ابدا، بل ما افتى به العلماء انه لو وقع القتل من قبل الاب فهل یقتص من الاب بعد ارتکابه ...
  • هل أن مبنی مشروعیة الولی الفقیه هو المقبولیة العامة من قبل الشعب أم لا؟
    4574 الانظمة 2011/06/20
    جواب آیة الله الشیخ هادوی الطهرانی(دامت برکاته) کما یلی:المقبولیة العامة من قبل الشعب لها ارتباط بفعلیة ولایة الفقیه و تحققها الخارجی، لا فی أصل ولایته، بعبارة اخری، أن التحقق الخارجی للولایة منوط بقبول العامة لهذه الولایة، و إن کان ثبوتها الشرعی ...
  • لو صح خروج الحیوانات المفترسة عن طبیعتها فکیف یتسنى لها العیش و على أی شیء تقتات؟ و لماذا یستثنى الخنزیر من بین الحیوانات فیقتل؟ هل المقصود انقراض نسله؟
    6080 الکلام القدیم 2011/10/16
    من الواضح ان الروایات التی تشیر الى قتل الخنزیر رجال سندها من العامة الا شخص واحد هو ابن عباس فمن رجال الشیعة، و هذا یجعلنا لا نطمئن الى صحتها و التأکید على مضمونها.ثم انه من الممکن الاستعانة بالعلم الحدیث فی صناعة الاطعمة و الاغذیة المناسبة لکل حیوان بما یناسبه ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    276392 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    242494 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    123229 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    109354 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    86228 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    57016 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    55366 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    53709 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    45464 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    44191 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...