بحث متقدم
الزيارة
6629
محدثة عن: 2011/12/20
خلاصة السؤال
ارجو توضیحاً عن حالة الخلسة.
السؤال
ارجو توضیحاً عن حالة الخلسة.
الجواب الإجمالي

الخلسة العرفانیة و الملکوتیة، حالة خالصة حاصلة من تحرَرالانسان من الأنا المحدودة المملوءة عذاباً، و الوصول إلی الأنا الحقیقیة و الإتحاد و الذوبان بها و فی الحقیقة هی کیفیة عرفانیِة یصل فیها الإنسان إلی إتحاد نفسه مع ذات نفسه، و لهذه الحالة مراتب و أنواع نشیر إلیها فی الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

الف )الخلسة

الخلسة العرفانیة و الملکوتیة، حالة خالصة حاصلة من تحرَر الإنسان فی الأنا المحدودة المملوءة عذاباً، و الوصول الی الأنا الحقیقیة و الإتحاد و الذوبان بها. و فی الحقیقة هی کیفیة عرفانیة یصل فیها الإنسان الی اتحاد نفسه مع ذات نفسه. و فی هذه الحالة یتحرّر الإنسان من کل التصورات المؤملة و الأفکار الفارغة و یستغرق فی السکینة و الوجد العمیقین. و الإنسان الضال تارة یستعمل بعض العوامل الخارجیة کالکحول و المواد المخدّره للذهن لکی یجبر نفسه علی حالة النسیان و لو لمدة قلیلة لکی یتخلّص من العذاب و لکی یتحد مع اصل وجود نفسه البعیدة عن کل هذا الألم و العذاب، لکنه توهّم باطل لیس إلَا؛ و ذلک لأنه سیواجه أناه الحقیرة بعد إرتفاع أثر هذه المواد، و یوماً بعد یوم سیخلق لنفسه ذهناً مملوءً بالعذاب، أما من کان من أهل السلوک و من کان علی معرفةٍ من نفسه و قد سلک طریق التزکیة لسلوک المعنوی فإنه یرد هذه الحالات بشکل طبیعی، و ذلک لأنه قد تخلَص ـ و بسبب معرفته ـ من الأنا الحقیرة و من کل الذنوب و تبعاتها و ذکریاتها و أفکارها و... و قد حصلت له الخلسة الملکوتیة علی إثر الواردات القلبیة و الجذبة المعنویة، من غیر حاجة الی المواد المخدّرة و الطرق الشیطانیة و هذا هو السکر العرفانی الذی حصل علی مکانة عالیة فی الأدب العرفانی.

نجد الیوم علم الطب، و علم النفس و ما فوق علم النفس یسعی فی تبیین هذه الحالة و تعریفها و قد قدّموا عدة تعاریف للخلسة مستعینین ببعض الإشارات التی تثبت فی المخ و البدن و... لذا فالخلسة حالة خاصة من الوعی و المعرفة یستغرق فیها البدن فی نوم عمیق، أما الذهن فیبقی یقظاً و صاحیاً تماماً. و هذه الحالة تصاحب طمأنینة و سکینة خاصتین کما قد تحصل هذه الحالة بتفعیل الأعصاب اللاودیة و تعدیل التفاعلات البیولوجیة ذات المستوی الواحد، و عن طریق الترکیز و التلقین.

ب )کیفیة الحصول علی الخلسة و طریقها:

 کما مرَ بأن حالة الخلسة یمکن الحصول علیها حسب الظاهر من طریقین. مرة من الطریق الطبیعی و الفطری؛ أی من طریق المعرفة و التخلّص من خطور الذکریات و تبعات الأفکار و عذاب الذنوب ... و مرة أخری من الطریق الإصطناعی الذی بسلوکه ینسی الإنسان نفسه و شخصیته الإجتماعیه الکاذبة التی صنعها لنفسه و یخدّر و للحظات و بصورة غیر طبیعیة ینسی نفسه الکاذبة و یستغرق فی ذات نفسه (حقیقة نفسه الفطریة). و فی الخلسة بالطریقة الإصطناعیة یعثر الإنسان علی تجربة مؤقتة و شبیهة بحالة النفس الحقیقیة لکنه و بعد الخروج من هذه الحالة یصاب بالإختلال و العذاب أکثر من السابق و یبتعد من اللَه عزَ و جلَ أکثر و یتجه للفساد و الضلال و الجنون و الظلم أکثر من السابق. الخلسة الإصطناعیه تعطی الإنسان معرفة مختصرة و إجمالیة عن الخلسة الطبیعیة. أما الحالة غیر المشبعة فتعنی الخلسة بالدقة لکن یمکن الحصول علیها بطریقتین؛ جهنمّیة و جنّتیة.

إذن فالخلسة حق ذاتاً و لها أنواع مؤقتة (اصطناعیة) و مؤلمة و معذّبة، و دائمیة (عرفانیة) و جنّتیة.

ج)مراتب الخلسة الطبیعیة        

1ـ السکر (السکر العرفانی): السکر أو السکر العرفانی یحصل من اللقاء بالصدیق العرفانی(المراد أو الأمام). فالسالک یسکر بشدة برؤیة معشوقه المعنوی سواء أکان ذلک فی النوم أم فی الیقظة بحیث یشعر أنه قد وصل إلی کمال الحقیقة. فی الحال أنه لازل فی أول الطریق. و یمکن التعبیر عن هذا السکر بالإیمان العرفانی؛ و ذلک بأننا لو قسناه بمرتبة الإتحاد بالحق یعتبر نظیر الإیمان الدینی. یقول الأمیر السید علی الهمدانی فی باب السکر: السکر عبارة عن ورود وارد مدهش عجیب یمنع بصولة الإستیلاء الحسَّ من إدراک المحسوس و یُذهل النفس عن تمییز المطلوب عن المهروب). [1]

و هذا یعنی: أن السکر یأتی علی أثر ورود وارد عظیم علی قلب الإنسان و عندها تصاب القوی الحسیّة بالخلسة علی أثر الغلبة الشدیدة لهذه الحالة و کذلک تصاب بنوع من الخدر و الغفلة عن المحسوسات التی حوالیه. و کذلک یحدث للنفس و الذهن حالة شبیهة بالنسیان نسبة للأفکار الخارجیة بحیث لا تختلف بالنسبة للشخص مواجهة الأمور المفرحة و المیسّرة عن الأمور المخوفة. و قد قُسّم السکر الی نوعین سکر صوری و سکر معنوی و المراد من السکر هنا المعنوی منه.

2ـ التفکر (المراقبة الکبری): لقد عرّف الخواجة عبد اللَه الأنصاری التفکر بأنه المیدان التاسع و العشرون من المیادین المئة للسلوک الی اللَه و هو حاصل إستقامة السالک . التفکّر فی مرتبة القلب، هو التوحید و فی مرتبة النفس، التجرید[2] و فی الثقافة الهندیة یُعبّر عن الإستغراق فی بحر التفکر بالـ "سمادی " او "مدیتیشن".

3ـ الذکر: و الذکر هو ثمرة التفکر، و الفرق بینهما هو أن التفکر بحث و التذکر حصول. [3]

4ـ البسط : و هو حاصل مرتبة الغناء. و البسط إنفتاح القلب، و الإنفتاح وقت و همة السالک من اللَه سبحانه. [4]

5ـ الإنبساط: و هو حاصل مقام البسط و الإنبساط قرب البحث و اللقاء  إرادة. [5]

6ـ السماع : و هو حاصل الإنبساط . و هذا السماع لا علاقة له بالرقص. بل هو حاله باطنیة و یمکن ان تظهر خارجاً.

و علی حد تعبیر العرفاء إن السماع إیقاظ(الروح) من النوم، و التحریک من السکون و اعطاء الماء للزرع. [6] و قد یعبّر عن الخلسة بالسماع فی العرفان الإسلامی، و بعبارة أدق، السماع نوع خلسة طبیعیة. و السماع فی الواقع العبادة الطبیعیة للأولیاء و العرفاء الواصلین. و بأعتقاد الشیخ عبد القادر الکیلانی، یجب أن یکون السماع فی البدایة سرَی و مخفیّ، ثم یصل الی القلب و الجوارح و الأعضاء [7] و حسب رأیه إن الاعتماد علی ظاهر العبادات المصطلحة و الغفلة عن باطنها التی هی نفس السکر و المعراج الروحی شرک. [8] و علی حد تعبیر "الشمس التبریزی" الذی یؤکد کثیراً علی مرتبة السماع، إن السماع معراج الروح و العبادة الأفضل. فهو یعتبر صوت القیثار "النغمة الإلهیة" و السماع "القرآن الفارسی" و العامل "تجلی ورؤیة الحق" [9] ففی رأی الشمس، یعتبر السماع لأهل الحال کالفریضة و الواجب و الباعث علی الحیاة. [10] و بعقیدته إن السماع "إکسیر" لا یمکن طی بعض المراحل العالیة للسلوک و العرفان إلا به. [11]

7ـ الوجد: و هو حاصل میدان الإطلاع؛ و الوجد نار مشتعلة بین حجر الإختیار و حدید الحاجة، و یکون علی ثلاثة وجوه: وجد النفس و وجد القلب و وجد الروح. [12] یقول الأمیر السید علی الهمدانی فی باب الوجد: "الوجد عبارة عن داخل غریب یجعل بواطن الطالبین متأثّره بلذة السرور أو الحزن بسبب رجاء حصول آثار بروق العنایة و خوف فواتها". [13]

8ـ المکاشفة(اللقاء): و هی حاصل میدان النفس، و المکاشفة لقاء القلب مع الحق تعالی. و للمکاشفة ثلاثة علامات: إستغراق القلب فی الذکر و إمتلاء السرّ من النظر و استبصار الضمیر من التحقیق. [14]

9ـ السرور: و هو حاصل المکاشفة. [15]



[1]  الهمدانی، علی بن شهاب الدین، مشارب الأذواق، ص 47، طهران، مولی، 1382، الطبعة الثانیة.

[2]  الأنصاری، عبد اللَه بن محمد،رسالة المئة میدان، ص 56، قم ، الحظور،5 138.

[3]  نفس المصدر، ص57.

[4]  نفس المصدر، ص 104.

[5]  نفس المصدرف ص105.

[6]  نفس المصدر، ص106.

[7]  الکیلانی، عبد القادر بن أبی صالح، الفتح الربّانی، ص37، طهران، إحسان، 1386، الطبعة الخامسة.

[8]  "من أراد العبادة بعد الوصول فقد أشرک بالله".

[9]  المدرسی، سید محمد علی، السماع، العرفان و المولوی، ص178، طهران، یزدان، 1378.

[10]  نفس المصدر، ص 178-179.

[11]  نفس المصدر، ص 181.

[12]  الأنصاری، عبد الله بن محمد، رسالة المئة میدان، ص108.

[13]  الهمدانی، علی بن شهاب الدین، مشارب الأذواق، ص 46-47.

[14]  الأنصاری، عبد الله بن محمد، رسالة المئة میدان، ص111.

[15]  نفس المصدر، ص111-112.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم الاستمناء؟
    6839 الحقوق والاحکام 2008/09/14
    هذه المسألة ینظر لها من اکثر من زاویة، ان هذا الفعل فی نفسه محرم شرعاً و لاینغبی للانسان المسلم القیام به لما فیه من الاضرار الروحیة و النفسیة. هذا اولاً. و ثانیاً: ان مجرد تنظیف القضیب لایکفی لاداء الصلاة او الصیام، بل ینبغی على الانسان اذا مارس العادة السریة لیل ...
  • بأیة کیفیة تؤدّی الصلوات المستحبة؟
    7532 الحقوق والاحکام 2009/07/23
    تؤدی الصلوات المستحبّة بصورة رکعتین رکعتین، و لکل رکعتین تشهّد و سلام، الا أن یرد دلیل خاص فی مورد صلاة خاصة بأن لها کیفیة اخری مثل صلاة الوتر التی هی رکعة واحدة، و صلاة لیلة عید الغدیر و هی اثنتاعشرة رکعة فی کل رکعتین ...
  • هل یجوز للمسلم أن یرکن إلى الأحکام القضائیة الأمریکیة؟
    5746 الحقوق والاحکام 2008/02/24
    جواب مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (دام ظله):إذا کان استیفاء الحق متوقفاً على الرجوع إلى المحاکم غیر الشرعیة فلا مانع من ذلک، خصوصاً إذا کان ترک الرجوع موجباً للعسر و الحرج بالنسبة إلى المرأة.جواب مکتب آیة الله مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):فی حال عدم وجود طریق آخر ...
  • هل هناك ما يشير الى وجود العرفانين النظري و العملي في نهج البلاغة؟
    9160 العملی 2012/06/09
    لا يصح تقسيم العرفان الى العملي و النظري بالنسبة الى الائمة (ع)؛ لانه لا فرق عندهم بين العرفانين؛ لان سيرتهم تكشف عن عدم الفصل بين العرفانين، فما توصلوا اليه من الحقائق و انكشف لهم عرفانياً وضعوه تحت متناول الناس، هذا أولا. و ثانياً: ان الجذور التاريخية للتقسيم ...
  • هل النوم فی مکان نجس ینجس البدن؟
    5343 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    إذا حصل تماس بین جسمین أحدهما نجس و الآخر طاهر و کان أحدهما رطباً إلى حد أن رطوبته تنتقل إلى الجسم الآخر فإن الجسم الطاهر یتنجس فی مثل هذه الحالة، و إذا کانت الرطوبة قلیلة بحیث لا تنتقل من جسم لآخر، فإن الجسم الطاهر لا یتنجس فی مثل هذه الحالة
  • تعریف العلم و العقل و الدین، وصحة ما یقال من أن اصول العلوم کلها موجودة فی القرآن؟
    13626 الکلام الجدید 2007/01/09
    ـ للعلم معان ثلاثة، و له اصطلاحان:فهو یاتی احیانا بمعنی وجود العلم و حصوله، و اخری یطلق علی نفس العلم، و ثالثة بمعنی المعلوم. فالاوّل هو المعنی المصدری، و الثانی بمعنی اسم المصدر، و الثالث بمعنی الوصف المفعولی.و العلم (knowledge) له اصطلاحان، فیراد منه تارة مطلق العلم و ...
  • ما المراد بإقامة الصلاة؟
    9251 التفسیر 2010/08/07
    لقد جاءت عبارات القرآن متعددة و مختلفة بشأن أداء الصلاة منها القضاء، القیام، الإتیان، الإقامة، و بالتوجه إلى عبارة إقامة الصلاة یمکن استنباط معنىً أعلى و أدق من أدائها و الإتیان بها، و معنى الإقامة یوحی بإحیائها، و الحفاظ على حیاتها، و بمعنى آخر إضفاء العزة و ...
  • هل یمکن الارتباط بالله تعالى بلا واسطة؟
    8468 الکلام القدیم 2010/12/04
    التوسل لغة یعنی التقرب الى شیء الوَسِیلة ما یُتَقَرَّب به إلى الغَیْر .و الملاحظ فی التوسل بأولیاء هو إتخاذهم وسیلة للتقرب الى الله تعالى، و التوسل الى الله تعالى یتم من خلال طریقین أحدهما التوسل بالمعصومین (ع) و الآخر التوسل الیه ...
  • هل يعدّ صبغ الأظافر من زينة النساء؟
    6688 الحقوق والاحکام 2012/06/10
    إن جواب المراجع العظام عن هذا السؤال كالتالي:[1] ولی أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله): على أي حال إن عد زينة بحسب العرف فيجب ستره عن غير المحارم، و تشخيص الموضوع (تشخيص كونه زينة أم لا) بعهدة المكلف نفسه.
  • بالرغم من کثرة الاحادیث المرویة عن الامامین الباقر و الصادق (ع) مع ذلک لم تدوّن فی کتاب مستقل؟
    7400 درایة الحدیث 2009/11/14
    إذا اخذنا بنظر الاعتبار الظروف التی عاشها فیها الامامان الباقر و الصادق (ع) یکون من الطبیعی عدم تدوین احادیثهما فی کتاب مستقل، لکن هذا لایعنی ان القضیة بقیت مستمرة الى الوقت الحاضر بل جمعت هذه الاحادیث و بوّبت فی کتب کانت تسمى الاصول الاربعمائة ثم جمعت فی المصادر الاساسیة الاربعة( ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282307 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264310 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131169 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120568 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91155 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62859 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62779 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58408 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54460 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50911 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...