بحث متقدم
الزيارة
5283
محدثة عن: 2007/11/15
خلاصة السؤال
هل یجوز اعتماد الغناء و الموسیقى فی التبلیغ لرسالة النبی (ص) و سیرته؟
السؤال
الدعوة الى الاسلام واجب کل مسلم متمکن منها، و بالتأکید فان سیرة الرسول (ص) من اهمّ ما ندعو الیه، لان فیها تجسیداً لاسس الاسلام و آدابه و اخلاقه، هل یجب ان یکون التعریف بهذه السیرة مقیداً بشکل معین مثل المحاضرات والندوات؟ ألا یمکن اتباع طرق أخرى للتعریف بها کتوظیف الاغانی و الموسیقى مثلا؟ کما یحدث هذه الایام، خصوصاً ان الصورة و الصوت هی من أهمّ العوامل المؤثرة فی هذا العصر؟
الجواب الإجمالي

ان التبلیغ للاسلام عامة و لسیرة النبی (ص) خاصة، یعتبر من اهمّ الامور التی ینبغی التفکیر بها و العمل من اجل تفعیلها، الاّ ان هناک اموراً لابد من الالتفات الیها، و هی:

ان کون الاسلام و سیرة النبی الاکرم (ص) حقا لایبرر لنا ان نعتمد الاسالیب غیر الصحیحة، لان ذلک منهجا میکافیلی یؤمن بالغایة تبرر الواسطة و الاسلام یرفض ذلک المنهج قطعاً، کما انه ینبغی ان تکون الاسالیب منسجمة انسجاما تاما مع روح الرسالة الاسلامیة و طهارتها، فلیس من الصحیح ان ندعو للقیم و المثل العلیا و فی الوقت نفسه نحن نسحق القیم و نخالفها، اضف الى ذلک اننا اذا رجعنا الى سیرة النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع) نراهم قد اهتموا بطهارة الوسیلة کما اهتموا بسمو الاهداف و نقاء الفکر، من هنا نقول: ان الغناء باعتباره محرما فلا یحل لنا اعتماده فی التبلیغ لان "حرام محمد حرام الى یوم القیامة". و اما الافلام و الصور و الاناشید، فان کانت خالیة من الامور المنافیة للشریعة فلا باس بها و الاّ فلا یجوز اعتمادها، علما ان الوسائل المحللة کثیرة جدا و فیها غنى و کفایة، لان الاسلام لم یحصر الوسائل بنوع معین بل اعطى ضابطة شرعیة و هی موافقتها لروح الشریعة و عدم مخالفتها معها فکل وسیلة تتوفر على هذه الخصوصیة یصح اعتمادها و التبلیغ من خلالها.

الجواب التفصيلي

من الواضح جداً ان التبلیغ للدین عامة و لسیرة الرسول الاکرم (ص) - بما تمثله تلک السیرة من قیم و اخلاق و سلوکیات صحیحة و مواقف تربویة و انسانیة عالیة و معان روحیة سامیة- یعتبر من اهمّ الامور التی ینبغی للانسان المسلم التفکیر بها و التصدی لتفعیلها على الارض، الاّ انه ینبغی الالتفات الى ان عملیة التبلیغ و الوسائل التی تستخدم و الاسلوب الذی یعتمد، لابد ان ینسجم انسجاما تاما مع روح تلک الرسالة و اهدافها، فمثلا لو اخذنا مفهوما معینا کمفهوم السیاسة مثلا، لنرى ان میکافیلی حینما یعرفها یقول: "فن الابقاء على السلطة و توحیدها فی قبضة الحکام بصرف النظر عن الوسیلة التی تحقق ذلک"،[1] کما نرى دزرائیلی یعرفها بقوله: " فن حکم البشر عن طریق خداعهم"،[2] فمثل هؤلاء لایرون ضیرا فی اعتماد ای اسلوب یوصلهم الى الهدف الذی یصبون الیه حتى لو کان الاسلوب یتمثل بالخدیعة و الکذب و...

و لکن حینما تعرف السیاسة فی الاسلام بانها "رعایة شؤون الامة"،[3] فمما لاریب نجد المفکر المسلم اوّل ما یأخذه بعین الاعتبار هو رعایة القیم الاسلامیة، لان فیها تتحقق رعایة شؤون الامة على اکمل وجه، اذ لیس من الصحیح ان نراعی مثلا التطور التکنولجی و نهتم او نراعی تحقیق المکتسبات المادیة و نغفل القیم و نتصور ان فی تحقیق الامور المادیة یتحقق مفهوم رعایة الامة، من هنا نرى القرآن الکریم و السنة المطهرة أکّدا على سلامة الوسیلة قال تعالى مخاطبا النبی داود (ع): «یا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناکَ خَلیفَةً فِی الْأَرْضِ فَاحْکُمْ بَیْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى‏ فَیُضِلَّکَ عَنْ سَبیلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذینَ یَضِلُّونَ عَنْ سَبیلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدیدٌ بِما نَسُوا یَوْمَ الْحِساب‏».[4] فالآیة المبارکة تؤکد الحکم بالحق و عدم اتباع الهوى، لان هذا هو الذی ینسجم مع تعالیم السماء و رسالة الانبیاء لا الخدیعة و المکر، و کذلک اذا نظرنا الى السنة الشریفة نراها تعتمد نفس المنهج و الاسلوب فی حرکة الرسالة، فقد روی عن النبی الاکرم (ص) انه قال: «ما من وال یلی من امور المسلمین فیموت و هو غاش لهم، الاّ حرم الله علیه الجنة».[5]

اتضح لنا من خلال ذلک، انه یجب علینا فی الوقت الذی نفکر فی نشر الدین و الرسالة بنفس المقدار ینبغی ان نفکر بالوسیلة المتعمدة بحیث نطمئن انها غیر محرمة، روى الکلینی عن الامام الصادق (ع) انه قال: «حَلَالُ مُحَمَّدٍ حَلَالٌ أَبَداً إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لَا یَکُونُ غَیْرُهُ وَ لَا یَجِی‏ءُ غَیْرُه‏...».[6]

و هنا نود ان ننقل بعض النماذج التی تشیر الى مدى تمسک الرسول (ص) و الائمة (ع) بالقیم و رفض الاسالیب المخادعة او التی تخالف الاسلام، نکتفی بذکر مثالین:

المثال الاوّل: موقف الرسول (ص) من عبدالله بن سعد بن أبی سرح،‏

من المعروف ان هذا الرجل کان مسلما ثم قام بعمل ارتد على اثره فهدر النبی الاکرم (ص) دمه، و لما کان الرجل أخاً لعثمان بن عفان من الرضاعة طلب من عثمان ان یدخله على النبی (ص) و بعد حدیث بینه و بین عثمان أخذه عثمان الى النبی (ص) فقال عثمان: یا رسول الله هذا أخی من الرضاعة إن أمه کانت تحملنی و تمشیه و ترضعنی و تفطمه و تلطفنی و تترکه فهبه لی! فأعرض رسول الله (ص) عنه، و جعل عثمان کلما أعرض رسول الله عنه استقبله بوجهه و أعاد علیه هذا الکلام، و إنما أعرض (ص) عنه إرادة لأن یقوم رجل فیضرب عنقه، فلما رأى ألا یقوم أحد و عثمان قد انکب علیه یقبل رأسه و یقول: یا رسول الله بایعه فداک أبی و أمی على الإسلام! فقال رسول الله (ص) نعم فبایعه.

قال الواقدی: قال رسول الله (ص) بعد ذلک للمسلمین ما منعکم أن یقوم منکم واحد إلى هذا الکلب فیقتله؟! فقال عباد بن بشر: و الذی بعثک بالحق إنی لأتبع طرفک من کل ناحیة رجاء أن تشیر إلی فأضرب عنقه. و یقال إن أبا البشیر هو الذی قال هذا، و یقال بل قاله عمر بن الخطاب، فقال (ص): «إنی لا أقتل بالإشارة. و قیل إنه قال: إن النبی لا یکون له خائنة الأعین‏».[7]

و من الواضح ان النبی الاکرم (ص) رفض حتی فی مثل هذه الحالة ان یخالف منهجه النیر و القیم التی جاء بها، لانه لو فعل ذلک فما هو الفرق بینه و بین غیره من الناس الذین یتوسلون لتحقیق اهدافهم بکل وسیلة مهما تدنت و تدنست.

المثال الثانی: موقف الامام علی (ع) من عمرو بن العاص فی معرکة صفین و کیف اعرض عنه الامام حینما کشف سؤته. روى العلامة المجلسی (ره) انه:..... فَوَلَّى عَمْرٌو هَارِباً فَطَعَنَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَوَقَعَتْ فِی ذَیْلِ دِرْعِهِ فَاسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ وَ أَبْدَى عَوْرَتَهُ فَصَفَحَ عَنْهُ اسْتِحْیَاءً وَ تَکَرُّماً فَقَالَ مُعَاوِیَةُ احْمَدِ اللَّهَ الَّذِی عَافَاکَ وَ احْمَدِ اسْتَکَ الَّذِی وَقَاکَ"

قَالَ أَبُو نُوَاسٍ:

فَلَا خَیْرَ فِی دَفْعِ الرَّدَى بِمَذَلَّةٍ

کَمَا رَدَّهَا یَوْماً بِسَوْءَتِهِ عَمْرٌو

وَ قَالَ حَیْصَ بَیْصَ:

قُبْحُ مَخَازِیکَ هَازِمُ شَرَفِی

سَوْءَةُ عَمْرٍو ثَنَتْ سِنَانَ عَلِیٍ‏

وَ بَرَزَ عَلِیٌّ (ع) وَ دَعَا مُعَاوِیَةَ فَنَکَلَ عَنْهُ وَ خَرَجَ بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ یَطْمَعُ فِی عَلِیٍّ (ع) فَصَرَعَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ (ع) فَاسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ وَ کَشَفَ عَنْ عَوْرَتِهِ فَانْصَرَفَ عَنْهُ عَلِیٌّ (ع) فَقَالَ وَیْلَکُمْ یَا أَهْلَ الشَّامِ أَ مَا تَسْتَحْیُونَ مِنْ مُعَامَلَةَ الْمَخَانِیثِ لَقَدْ عَلَّمَکُمْ رَأْسُ الْمَخَانِیثِ عَمْرٌو.[8]

خلاصة الکلام: ان التبلیغ عن طریق الافلام اذا استلزم محرما کالغناء او الاختلاط بصورة مثیرة فانه لایجوز اعتماده، اما اذا کان بصورة بعیدة عن المحرمات الشرعیة التی جاء بها النبی الاکرم (ص) فلا یوجد مانع من اعتمادها و قد یکون فی تجربة الاعلام فی الجمهوریة الاسلامیة خیر شاهد فی هذا المجال، لانه من غیر الصحیح ان یحاول الانسان ان ینشر القیم من خلال سحق القیم، فهل یصح نشر العفة من خلال سحق العفة! او نشر الفضیلة من خلال ارتکاب الرذیلة!

و قد اتضح من خلال هذه الضابطة، انه لا تنحصر طرق التبلیغ بوسیلة او وسیلتین بل الضابطة هی انسجام الوسیلة من الشرع و عدم انسجامها. و من الطبیعی ان الوسائل المنسجمة مع الشریعة کثیرة جداً.



[1] لیون تروتسکی، الثورة و الحیاة الیومیة، ص 13، طبع 1979.

[2] کلیم صدیقى، الحرکة الاسلامیة، ص 47.

[3] الثقافة السیاسیة الاسلامیة، ص 12.

[4] صاد، 26.

[5] رواه مسلم.

[6] الکافی، ج 1، ص 59، رقم الحدیث 19.

[7] شرح‏نهج‏البلاغة، ج 18، ص 13.

[8] بحارالأنوار، ج 32، ص 585- 586.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • 1ـ هل يجوز إعطاء كفّارة الصوم لأختي و أمي اللتين لا كفيل لهما؟ 2ـ و ما مقدارها؟
    7001 الحقوق والاحکام 2012/04/17
    1ـ يجب أن تدفع الكفّارة المتعلقة بالصوم كطعام للفقير على أن لا يكون هذا الفقير واجب النفقة على دافع الكفّارة.[1] و الفقير هو الشخص الذي ليس لديه مخارج السنة له و لعياله. أما من كان عنده عمل أو ملك أو رأس مال يمكن ...
  • ما تفسیر قوله تعالى: { وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیًا بَیْنَهُمْ ۚ}؟
    6185 التفسیر 2014/05/18
    إن قوله تعالى" بَغْیاً بَیْنَهُمْ" یشیر بوضوح الى عامل الاختلاف و قد فسرت کلمة البغی لغة بالحسد تارة، و بالظلم تارة أخرى. و لما کان (بغیا) مفعولا لأجله عامله تفرّقوا، فهو اشارة الى بیان العلة من وراء التفرق . و علیه یظهر أن من بین إحدى العلل المؤدیة ...
  • ما الفرق بين "الصريح" و "الظاهر"؟
    13937 مبانی فقهی و اصولی 2012/07/19
    قد تكون دلالة عبارةٍ معينة على مراد المتكلم صريحة جداً بحيث ينتفي احتمال خلافه. فيقال هنا أن هذه العبارة نصّ و صريحة على المعنى المراد، و قد لا تكون دلالة العبارة على مراد المتكلم صريحة، بل تحتمل عدة معانٍ، و لكن يوجد من بين هذه المعاني معنى ...
  • ما المراد فیما ورد فی الآیة 8 من سورة النمل فی قوله (من فی النار و من حولها)؟
    5368 التفسیر 2011/07/21
    فیما یخص المراد فی الآیة 8 من سورة النمل فإن للمفسرین نظریات مختلفة، فالبعض یذهب إلى أن (من فی النار) هو الله، و المعنى أنه بورک الذی أظهر قدرته و سلطته فی النار، لأن الصوت کان یأتی من الشجرة التی کانت تحیطها النار من جمیع أطرافها کما ورد فی آیات ...
  • هل يصح نسبة التوبة النصوح لشخصٍ يسمّى نصوح؟
    7766 التفسیر 2012/09/10
    كلمة نصوح من مادة "نصح" بمعنى الخالص،[1] و قد جاءت مفردة التوبة النصوح في سورة التحريم الآية 8 و هناك أحاديث كثيرة في بيان التوبة النصوح. فقد سُئل الإمام الصادق (ع) عن التوبة النصوح فقال: "يتوب العبد من الذنب ثم لا ...
  • ما هو رأي الإسلام حول الإحسان إلی الآخرین؟
    2271 عمل صالح 2020/07/29
    انّ وجهة نظر الاسلام حول موضوع الاحسان الی الناس، اوضح من أن تحتاج الی دلیل وبرهان. لأنّه بالرجوع إلى المصادر الدينية، نلاحظ أنّه قد تم التوصية کثیرا بهذا الموضوع في آيات من القرآن وفی بعض الروايات الصادرة عن زعماء الدين.  انّ لهذا الموضوع درجة کبیرة من الاهمّیه بحیث ...
  • هل إن طلب الحاجة من غیر الله شرک؟
    10097 الکلام القدیم 2007/10/22
    إن احترام هؤلاء العظماء (النبی و الامام) و الرجوع إلیهم، و التوسل بهم، و طلب الحاجة منهم، إذا کان فی عرض الخالق سبحانه، أو أنه مستقل و غیر محتیاج إلى الذات المقدسة الأحدیة، فإن هذا القصد و هذا الفهم شرک، و إنه لا ینسجم مع التوحید الأفعالی ...
  • ما هی طبیعة الاسئلة التی تثار عند خطبة المرأة؟
    4931 العملیة 2011/04/17
    تعد اللقاءات و الجلسات التی تحصل فی اثناء الخطبة فرصة ثمینة لتعرف الطرفین بعضهم على البعض الاخر، و بما ان الطرفین یرومان اتخاذ قرار مصیری یتعلق بحیاتهما المشترکة من هنا ینبغی التعرف على کل ما یتعلق بهذه القضیة و کل ما له مدخلیة فی نجاحها او رفع ...
  • ما معنى "بغیا بینهم" و "طائرکم عند الله"؟
    5847 التفسیر 2013/06/22
    1. عبارة "بغیا بینهم" الواردة فی الآیة 213 من سورة البقرة تشیر کما یقول صاحب جامع البیان الى اختلاف بنی اسرائیل و انه لم یکن اختلاف هؤلاء المختلفین من الیهود من بنی إسرائیل فی کتابی الذی أنزلته مع نبی عن جهل منهم به، بل کان اختلافهم فیه، و ...
  • ما هو الحکم الشرعی للتصاویر المنسوبة إلى الأئمة؟
    7067 الحقوق والاحکام 2008/07/22
    فیما یلی أجوبة مراجع التقلید العظام:حضرة آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):لیس فی هذا العمل بحد ذاته ـ إشکال من جهة الشرع، شریطة ألا یتضمن ما یوحی بالإهانة فی نظر العرف أو عدم الاحترام و لیس فیه ما ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257253 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113248 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56857 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49743 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...