بحث متقدم
الزيارة
8702
محدثة عن: 2011/05/19
خلاصة السؤال
ما هی أفضل الاسماء التی یمکن انتخابها للولد؟
السؤال
ما هی أفضل الاسماء التی تنتخب للولد؟
الجواب الإجمالي

من المعروف أن الإسم حاک عن المسمّی و صاحبه، و کلما سمعنا إسماً یسبق الی ذهن الإنسان صاحبه، لذا یجب أن نختار للأفراد و لأی شیء نرید تسمیته إسماً جیداً. و قد جاء فی الروایات أن خیر الأسماء ما عُبّد أی ما یدل علی العبودیة و کذلک جاء ان أفضل الأسماء هو إسم النبی (ص) أو أسماء الأنبیاء (ع).

الجواب التفصيلي

الإسم و العنوان دلیلٌ و یافطة کاشفة عن هویة و حقیقة الأشیاء. الإسم لفظ عند ما یسمعه الإنسان ینتقل ذهنه تلقائیاً الی معناه و صاحبه، و من الضروری أن یکون لکل الموجودات النباتیة و الحیوانیة و الجمادیة إسم یدلّ علیها و یشخّصها عن غیرها.

و حیث أن الإنسان أشرف المخلوقات و الموجودات، و حیث أن کل فرد من البشر له شخصیة مستقلة عن غیره، لذا صار من الضروری إنتخاب أفضل و أجمل الأسماء له. اسمٌ یتناسب مع حال و شرف و کرامة الإنسان. فالنبی الأکرم (ص) یقول "حق الولد علی والده أن یحسن اسمه و أدبه». ففی الإسلام یعتبر الإسم و اللقب الحسن شیئا قیما یمکن أن یؤثّر علی جسم الإنسان و روحه تأثیرات ایجابیة، فلذا یجدر بجمیع المسلمین أن ینتخبوا لأولادهم أسماءً و القاباً حسنة و ذات معنی جمیل، و ذلک لأن الإسم الحسن یدل علی المعنی الحسن، و الإسم القبیح یدل علی المعانی و المفاهیم القبیحة غیر اللائقة التی تؤدی الی هتک حرمة الإنسان.

و فی تعالیم الإسلام الأخلاقیة توجد معاییر و ضوابط لأسماء الأفراد الجیدة منها:

1- الإسم یجب أن یکون علی حدّ شخصیة صاحبه و مناسب لکل مراحل حیاته من الطفولة و الفتوه و الشباب و الکبر.

2- أن لا یکون من الأسماء الخاصة بذات الله سبحانه کالذات و الرحمان.

3- خیر الأسماء ما دلّ علی عبودیة الله مثل: عبد الله، عبد الرحمن و عبد الرحیم.[1]

4- أن یکون من أسماء الأنبیاء (ع) و الأئمة الأطهار (ع)، فقد جاء فی الروایة أن أفضل الأسماء أسماء الأنبیاء (ع).[2] ینقل الإمام الصادق (ع) عن النبی الأکرم (ص) حیث قال: «من ولد له ثلاثة بنین و لم یسمِ أحدهم محمداً فقد جفانی».[3]

5- أن لا یکون معناه قبیحاً و أن لا یکون من أسماء الأشخاص غیر الجیدین. ففی الروایة عن الإمام الباقر (ع) عن النبی (ص) انه قال: «ألا إن خیر الأسماء عبد الله و عبد الرحمن و ...» و عنه (ص) «شرّ الأسماء ضرارٌ و مرّة و حرب و ظالم» [4] و فی بعض الروایات اضیف لها أسماء الحکم و الحکیم و خالد و مالک أیضاً.[5]

و یوجد من بین الأسماء الجیدة و الجمیلة أسماءٌ أفضل و أحسن من غیرها، فیجب علی کل شخص أن یسعی لإنتخاب أفضل الأسماء بحیث یکون الاسم ذا خصوصیات و معاییر أکثر من غیره.



[1]  بحار الأنوار، ج101، ص130.

[2]  بحار الأنوار، ج101، ص130.

[3]  بحار الأنوار، ج101، ص130 و 131.

[4]  وسائل الشیعة للحر العاملی، ج21، ص399، 27403، المکتبة الإسلامیة، الطبعة الخامسة، 1398 هـ.ق.

[5]  وسائل الشیعة للحر العاملی، ج21، ص398، 27399.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257244 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49732 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...