بحث متقدم
الزيارة
8165
محدثة عن: 2009/07/01
خلاصة السؤال
ما هو المقدار الواجب مراعاته من التجوید فی الصلاة الواجبة؟
السؤال
أنا احب الصلاة و لکنی لا أعلم کیفیة القراءة الواجبة، و حین قرأت الموارد الآتیة فی الرسالة و الاستفتاءات أصبت بالدوار فأرجو منکم مساعدتی، علماً بأنی أقلّد سماحة آیة الله الصانعی:
1. فی قسم الاستفتاءات سأل شخص حول کیفیة تلفظ الحروف و مراعاة المخارج (السؤال 120) هل ان أداء الکلمات فی الصلاة من مخارجها الواقعیة واجب؟
ج: قراءة الحمد و السورة و القرآن بالطریقة التی یقرأ بها المسلمون مجزیة.
و سأل شخص آخر حول کیفیة تلفظ حرف الضاد (السؤال 789) للتلفظ بحرف "ض" فی کلمات مثل "المغضوب" و "الضالین" و غیر ها هل صحیح ما یقال من انه یجب ان یدار اللسان الی طرف الأسنان السفلی؟
ج: صحیح ان شاء الله.
ألا یجب فی تلفظ الضاد ان یجعل طرف اللسان فی طرف الأسنان العلیا الأخیرة؟
و ورد فی الرسالة (المسألة 975) إذا لم یعرف الإنسان کلمة من کلمات الحمد أو السورة أو ترکها عمداً أو بدّل حرفاً مکان حرف؛ مثلا تلفظ بالظاد بدلاً من الضاد أو حرّک الحرف فی موضع التسکین أو لم یشدد الحرف المشدّد فصلاته باطلة.
و فی مسألة اخری (المسألة 977) إذا لم یکن الشخص عارفاً بإعراب کلمة (حرکتها) یجب علیه تعلّّمه، و لکنه إذا توقف دائماً علی الکلمة التی یجوز الوقف علیها فلا یجب علیه تعلّم إعرابها، و کذلک إذا لم یعلم بأن کلمة تُلفظ بالسین أو الصاد فیجب علیه تعلّمها، فإذا قرأها بصورتین أو أکثر بطلت صلاته؛ فمثلاً الآیة "اهدنا الصراط المستقیم" یقرأ (المستقیم) بالسین مرة و بالصاد مرة أخری، الا ان تکون قد قرأت بالصورتین، و یکون قد قرأها بنیّة الوصول الی الواقع (رجاءً).
فإذا لم یجب مراعاة المخارج فما هو المراد بالقراءة الصحیحة؟ و کیف یمکن التفریق بین الصاد و السین؟ أرجو منکم أن توضّحوا لی جیّداً ما هو المقدار الذی یجب مراعاته من قواعد القراءة فی قراءة الحمد و السورة فی الصلاة لأنی لا اعرف بالضبط ما هو المقصود من "الطریقة التی یقرأ بها المسلمون مجزیة" لأنی أری المسلمین الموجودین بقربی لا یراعون مخارج الحروف و بعضهم یقرأ بصورة صحیحة. و ان ما ذکره الإمام (ره) فی جواب سؤال شخص؟
س: حیث انه توجد عدة أقوال فی کیفیة التلفظ بحرف (الضاد) فی التجوید، ارجو أن تذکروا انکم بأی الأقوال تعملون: فأحد الأقوال یقول:یصل طرف اللسان الی الأسنان الطواحن و القول الآخر: یصل جانب اللسان الیها.
ج: لا یجب معرفة مخارج الحروف طبقاً لقول علماء التجوید، و یجب التلفظ بکل حرف بما یصدق فی العرف بأنه أداء لذلک الحرف. فهل ان رأی آیة الله الصانعی أیضاً هو نفس هذا.
ارجو منکم توضیحاً کاملاً حول المقصود من القراءة الصحیحة و ما هو الحد اللازم مراعاته من المخارج؟
و ما هو الحد الواجب مراعاته فی قراءة بقیة أذکار الصلاة و کذلک فی قراءة التعقیبات و قراءة القرآن و الأدعیة المختلفة؟
فهل یکمننا التلفظ فی جمیع الموارد سواء الحمد و السورة فی الصلاة أو قراءة القرآن و الأدعیة العربیة و التعقیبات و أذکار الصلاة بنفس الکیفیة التی نتکلّم بها و مراعاة الحرکات فقط؟ ارشدونی فإنی لا أعلم کیف یجب علیّ أن أصلی و لن أقرأ القرآن بعد هذا لأنی اخشی أن تکون قراءتی مغلوطة و کذلک فقد ترکت قراءة الأدعیة المختلفة الواردة فی المفاتیح و تعقیبات الصلاة و .... لأنی لا أعرف کیفیة القراءة الصحیحة.
الجواب الإجمالي

ما یجب فی قراءة الصلاة و القرآن و الأدعیة هو أن یکون باللغة العربیة و لیس شیئاً آخر.

فإذا کانت هناک قواعد تجویدیة فی قراءة النصوص الدینیة العربیة، فذلک لأجل أن نتمکن من القراءة مثل ما یقرأ العرب و الا فلا موضوعیة لذلک و علی هذا فمثلاً لو استطاع شخص أن یتلفّظ بالضاد مثل ما یتلفّظ بها العرب من دون أن یجعل لسانه فی جانب الأسنان الطواحن، کفی ذلک، و لکن اذا وضع شخص لسانه بجنب الأسنان الطواحن و لکنه لم یستطع أداء الضاد کما یتلفظ بها العرب فلا یکون ذلک صحیحاً.

فإذا قیل ان القراءة بالطریقة التی یقرأ بها المسلمون مجزیة فالمقصود قطعاً هم المسلمون المتشرعون و الذین یقرأون قراءة صحیحة و لیس أی مسلم آخر.

و التدقیقات الزائدة عن الحد و التی لا یعتنی بها العرف هی من وساوس الشیطان فالأفضل الابتعاد عنها.

و القراءة الصحیحة هی لمن یمکنه تعلمها، اما من لم یمکنه ذلک أو یجب علیه التعلم تدریجاً یجب علیه أن یصلی بالکیفیة التی یمکنه القراءة بها. و کذلک القرآن و الدعاء أیضاًً الذی لیس أصله واجباًً.

و فی هذا المجال حصلنا علی الجواب التالی من مکتب سماحة آیة الله العظمی الصانعی (مد ظله العالی): لا توقع نفسک فی الوسوسة، فان ما یجب علی الإنسان مراعاته فی الصلاة هو القراءة الصحیحة و لیس مراعاة التجوید الذی یذکره أهل الفن و لذا فان مراعاة ما یراعیه جمیع الناس کافیة، و لا توسوس فی ذلک لأنها تمنعک من أصل الصلاة و قد یکون ذلک من عمل الشیطان لکی یذهب بانتباهک، و بخصوص الدعاء و القرآن و التعقیبات أیضاً کذلک فالشیطان یرید منعک من أداء الأعمال المستحبة، و علیک المبادرة بتلاوة القرآن و قراءة الأدعیة بالمقدار الذی تتمکن منه و لا تجعل للشک إلیک سبیلاً. و یتقبّل الله منک ان شاء الله.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو الادلة التی تثبت صدور حدیث الغدیر؟
    6882 الکلام القدیم 2009/02/03
    واقعة الغدیر من الوقائع المعروفة التی اعلن فیها النبی الاکرم (ص) تنصیب الامام علی (ع) للخلافة بعد رسول الله (ص)، و لقد کان الحدث بمقدار من العظمة حتى انه رواه مائة و عشرة من الصحابة. لکن هذا لا یعنی انحصار الناقلین ممن کان مع الرسول فی تلک القضیة بهذا العدد، ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص وجود کائنات حیة على الکواکب الأخرى؟
    10341 التفسیر 2008/05/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • أرجوا ان تبینوا لی شیئاً مما یتعلق بمسجد جمکران و سبب بنائه.
    8217 تاريخ کلام 2008/07/27
    مسجد جمکران هو أحد الأمکنة المقدسة و المنتسبة إلی صاحب الزمان (عج)، و تأسیس هذا المسجد قبل اکثر من ألف عام بأمر من الامام (عج) فی الیقظة (لا فی المنام)، اما ما یختص بسبب البناء فیمکننا الاشارة الی الموارد التالیة:اولاً: ان للمجسد مقاماً خاصاً فی الثقافة الاسلامیة، فان القیمة ...
  • لماذا أجاب القرآن عن السؤال فیما یخص الأنفال عن ملکیتها؟
    5575 التفسیر 2010/07/15
    مع ملاحظة القرائن و الشواهد و دراسة التفاسیر لدى السنة و الشیعة یمکن الوصول الى نتجة مؤداها أن ماهیة (الأنفال) کانت معروفة قبل نزول الآیة، بل قبل ظهور الإسلام، و لذلک لا معنى للسؤال عنها، و إن السؤال عنها الوارد فی أول سورة الأنفال إنما هو عن ...
  • عدم نجاسة کل من المذی و الوذی و الودی
    8506 الحقوق والاحکام 2009/01/03
    هذه الامور الثلاثة: المذی و الوذی و الودی، و الأوّل هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی ما یخرج بعد خروج المنیّ، و الثالث ما یخرج بعد خروج البول، کلها طاهرة.نعم اذا اختلط الودی بالبول أو اتصل به فهو نجس من هذه الناحیة.کذلک قال الفقهاء انه اذا استبرأ ...
  • ما المقصود من أن الأئمة لیس لهم استقلال وجودی؟
    5372 الکلام القدیم 2011/06/14
    یأتی هذا البحث فی ذیل الأبحاث الخاصة بمقامات الأئمة (ع) حیث إننا نعتقد على أساس الروایات بمقامات خاصة للأئمة فی علمهم و قدرتهم و ولایتهم و مسائل أخرى ما قد یؤدی إلى توهم البعض باستقلالهم الذی یستلزم الشرک و من هنا تطرح قضیة عدم الاستقلال لرفع ذلک التوهم.
  • لماذا لم یؤلف الإمام کتاباً فی زمن الغیبة من أجل هدایة الناس؟
    7258 الکلام القدیم 2009/05/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • لماذا نذكر في الركوع اسم "العظيم" و في السجود اسم "الأعلى"؟
    21555 الکلام القدیم 2012/05/17
    السبب الرئيسي لترديدنا هذين الذكرين و هما "سبحان ربّي العظيم و بحمده" و "سبحان ربّي الأعلى و بحمده" في الركوع و السجود، هو الأمر الإلهي، فقد أكدت الروايات على الأمر بهذا الفعل. لكن و مع كونها أمراً إلهياً، من الممكن أن نعثر لها على حكم ما.
  • ما هی منزلة الألفاظ فی الوحی الإلهی؟
    6185 التفسیر 2009/12/01
    لکل شیء أربعة أنحاء من الوجود: الوجود اللفظی و الوجود الکتبی و الوجود الذهنی و الوجود الخارجی. و للوحی أیضاً هذه الأنحاء الأربعة من الوجود، و کمثال علی ذلک نقول حول الوجود الخارجی للقرآن أن هذا القرآن نزل علی النبی عن طریق الوحی بنفس هذه الألفاظ و له ...
  • هل صحیح أن الامام أمیر المؤمنین (ع) خاطب ولده العباس (ع) بقوله: "إنک ذخر لولدی الحسین"؟
    6535 تاريخ بزرگان 2011/10/06
    لاریب أن العباس بن علی (ع) جعل من نفسه وقفاً فی خدمة الاسلام و فی خدمة أخیه الحسین (ع) و تشهد مواقفه العظیمة یوم عاشوراء على مدى الاخلاص الذی کان یتحلى به تجاه أخیه الحسین (ع)، الأمر الذی جعل له منزلة خاصة حتى بین الشهداء و کما شهد بذلک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281402 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261503 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130443 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118797 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90293 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62004 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61826 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57938 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53506 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49918 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...