بحث متقدم
الزيارة
7994
محدثة عن: 2011/05/16
خلاصة السؤال
هل للاحکام الشرعیة علل تنبع منها؟
السؤال
سمعت بأن الاحکام الشرعیة تعبدیة، أی لا علل لها و لایسأل عنها؟ هل ما سمعته صحیح؟ أ لیس هذه الجملة نفسها تلتزم السؤال بلماذا؟ و هل من المعقول أن الاحکام الفقهیة تفتقر الى الملاک و العلة؟
الجواب الإجمالي

الاجابة عن السؤال تقوم على الامور التالیة:

أن جمیع الاحکام الالهیة و التشریعات تقوم على أساس المصالح و المفاسد؛ و نحن لا نقبل بحال من الاحوال بخلو الاحکام الشرعیة من العلل و الملاکات،فلا یوجد حکم شرعی اسلامی أصبح واجبا أو حراما و... بلا بسبب أو ملاک.

2. هناک الکثیر من الآیات و الرویات أشارت الى الحکم و الملاکات التی تقوم التشریعات علیها، و قد تمت الاشارة الیها بنحو کلی تارة و أخرى بنحو بجزئی، أضف الى ذلک أنه من الممکن التوصل الیها من خلال القرائن و الشواهد المحیطة بها.

3. هناک بعض الحالات لم یشر الباری تعالى فیها الى حکمتها، و هذا بنفسه یعد حکمة الهیة. ففی اخفاء هذه الامور تقویة و تأصیل لروح العبودیة و الطاعة لدى العباد.

4. ان العقل البشری محدود و لا یتمکن من الاحاطة بجمیع علل الاحکام و جزئیاتها فلا ینبغی لنا الاغترار بالعقل بحیث نتصور اننا نتمکن من الاحاطة بکل الجزئیات و جمیع العلل و الحکم و فلسفة کافة التشریعات؛ واذا ما عجزنا عن معرفتها فلیس من الصحیح الاعتقاد بانها ناقصة و ذلک لان تلک الاحکام تنبع من الحکمة الالهیة و العلم الربانی اللذین یقتضیان بان لایصدر حکم او دستور بلا مراعاة لمصالح العباد. ثم ان الانسان المؤمن یکون دائما بصدد اتباع الاوامر الالهیة و امتثالها.

الجواب التفصيلي

یمکن الاجابة عن التساؤل المطروح من خلال النکات التالیة:

1. أن جمیع الاحکام الالهیة و التشریعات تقوم على أساس المصالح و المفاسد؛ و نحن لا نقبل بحال من الاحوال بخلو الاحکام الشرعیة من العلل و الملاکات. توضیح ذلک: أنه لا یوجد حکم شرعی اسلامی أصبح واجبا أو حراما و... بلا بسبب أو ملاک، و لیس الأمر کما یتصور البعض أن الاحکام فاقدة للعل و لا یسأل عنها بلماذا؟

إن الذین ترسخت عندهم عقیدة التوحید و یرون وفقا للادلة القطعیة بان المشرع الاسلامی و هو الله تعالى، غنی مطلق و عالم مطلق و حکم لا متناهی، فحینئذ لا یترددون طرفة عین بان جمیع تشریعاته و دساتیره التی جاء بها نبیّه الاکرم (ص) للبشریة، تقوم على المصالح؛ و ذلک لان العلم و الحکمة الالهیة تقتضیان بانه لا یصدر منه تعالى حکم لا تراعى فیه مصالح عباده؛ و أنهم یسعون باستمرار لاتباع أوامره و الاجتناب عن نواهیه و أن آثارها و جزئیات فلسفتها و عللها تنعکس على روحیاتهم سواء شعروا بذلک مباشرة أم لم یشعروا.

یقول الأمام الرضا (ع) فی هذا الخصوص: " إنّا وجدنا کلّ ما أحلّ اللّه تبارک و تعالى ففیه صلاح العباد و بقاؤهم، و لهم إلیه الحاجة التی لا یستغنون عنها، و وجدنا المحرّم من الأشیاء لا حاجة بالعباد إلیه، و وجدناه مفسدا داعیا إلى الفناء و الهلاک".[1]

2. صحیح أن العقل البشری لم یتمکن من الاحاطة بجمیع المصالح و الحکم و العلل الکامنة فی الاحکام، لکن هناک الکثیر من الآیات و الرویات أشارت الى الحکم و الملاکات التی تقوم التشریعات علیها، و قد تمت الاشارة الیها بنحو کلی تارة و أخرى بنحو بجزئی، أضف الى ذلک أن من الممکن التوصل الیها من خلال القرائن و الشواهد المحیطة بها.

فعلى سبیل المثال نجد الشیخ الصدوق (ره) قد صنف کتابا خاصا فی الموضوع نفسه اسماه "علل الشرائع" جمع فیه الکثیر من الروایات التی ترشد الى علل الشرائع و فلسفتها و حکمتها.

و نکتفی هنا بالاشارة الى تشریع واحد لما یکتسبه هذا التشریع من الأهمیة و الذی یعد اساس العبادات و الاحکام الاخرى و هو تشریع الصلاة؛ فبما أن الله تعالى لم یخلق الانسان عبثا هذا من جهة، و من جهة أخرى أن الانسان طالب للکمال الالهی فطرة، من هنا لابد أن یمتلک الطریق الموصل لهذا الکمال و ان هذا الطریق – طریق العبودیة- لا یتیسر الا من خلال الوعی و الالتفات و الابتعاد عن الغفلة التی تعد مانعا من تهذیب النفس و ایصالها الى الکمال و القرب الالهی، و کما یقول أمیر المؤمنین (ع): " الغفلة تکسب الاغترار و تدنی من البوار".[2] و لاریب أن من طرق النجاة من الغفلة الصلوات الخمسة الیومیة[3] و فی القرآن الکریم اشارة واضحة الى بعض آثار الصلاة بل أهم آثارها: "وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ وَ لَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَر".[4]

3. نعم، هناک بعض الحالات لم یشر الباری تعالى فیها الى حکمتها، و هذا بنفسه یعد حکمة الهیة. ففی اخفاء هذه الامور تقویة و تأصیل لروح العبودیة و الطاعة لدى العباد، فمن أراد التعبد لله لایهمة سواء عرف علة کون صلاة الصبح رکعتین أم لا، و سواء علم الحکمة من جعلها ثلاثیة فی المغرب و رباعیة فی العشاء أم لا، و ان کان لهذه الاعداد حکمة قطعا، فخفاء العلة و عدم التعرف علیها على نحو التفصیل لایضر بالعبودیة، بل لعلة من أکبر مواطن اختبار عبودیة العباد؛ و بعبارة أخرى: أن الانسان الذی آمن بحکمة الباری تعالى و علمه یذعن بما لا شک فیه بان کل ما یصدر منه لا یصدر الا عن حکمة و أنه یجب العمل بها و امتثالها من دون السؤال عن السبب فی کون الصلاة رکعتین فی الصبح و اربعة فی العشاء.

4. الجدیر بالذکر أن الاحکام و الدساتیر التی جاء بها النبی الاکرم (ص) و أئمة الدین انما تمثل الوصفة الالهیة التی تحقق سعادت البشریة و فلاحها، فاذا لم یطلع الانسان على حکمها و فلسفتها بشکل تفصیلی فلا ینبغی له الاعتقاد بانها ناقصة و لایحق له عدم الامتثال لها و کذلک لایحق له أن یجعل العقل البشری الناقص هو المعیار فی الموازنة من دون الاستعانة بالوحی الالهی؛ فهل الذی یراجع الطبیب للمعالجة و لم یطلع على خواص الدواء و حکمته، یسأل الطبیب عن تلک الخواص؟ و هل یسأله عن سبب إختیار هذا النوع من الدواء دون سواء؟ و هل یعتقد المریض أن عدم علمه بالحکمة تعنی فقدان الدواء للفائدة و الآثر المترتب علیه؟

اتضح من خلال ما مرّ، اننا نستطیع من خلال العقل الوصول الى بعض الحکم و العلل الکامنة فی الاحکام و نستطیع السؤال بهذا المقدار عنها، و مع اننا لنا الحق فی السؤال عن تلک الحکم و العلل لکن لا ینبغی لنا الاغترار بالعقل بحیث نتصور اننا نتمکن من الاحاطة بکل الجزئیات و جمیع العلل و الحکم و فلسفة کافة التشریعات؛ و ذلک لان تلک الاحکام تنبع من عین لا مجال للاحاطة بعلمها و ان جمیع علومنا لا تساوی قطرة من ذلک البحر المتلاطم، و فی الحقیقة ان قلة ما نعلمة بالنسبة الى المجهولات الکثیرة التی تحیط بنا من الامور التی شغلت اذهان کبار العلماء المعاصرین فی العالم و التی اذعن الجمیع بها.

لمزید الاطلاع انظر: مصادر حکمة التشریعات و فلسفتها.



[1] . حرّ عاملى، محمد بن حسن بن علی، وسائل الشیعه، ج 25، ص 51، حدیث 31146، مؤسسه آل البیت علیهم السلام، قم، چاپ اول، 1409ق.

[2] ألآمدی، غرر الحکم، الحکمة رقم5759.

[3] . وسائل الشیعه، ج4، ص 14-15.

[4] العنکبوت، 45.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما المراد من الداعی فی قوله تعالى:"یَوْمَئِذٍ یَتَّبِعُونَ الدَّاعِیَ لا عِوَجَ لَهُ"؟
    5413 التفسیر 2011/06/14
    الآیة الکریمة 108 من سورة طه تتعلق بذلک الیوم الذی یدعو فیه الداعی الإلهی جمیع البشر إلى الحیاة و الاجتماع فی المحشر للحساب فیلبّی الجمیع دعوته و یتّبعونه.و قد اختلف المفسرون فی المراد من الداعی فی الآیة فذهب اکثرهم الى تفسیره باسرافیل و هناک رأی آخر یرى أن الداعی ...
  • هل العبارة «کل یومٍ عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء» حدیثٌ أو روایة، و هل أن لها سنداً معتبراً، و ما حدود اعتباره؟
    8453 الکلام القدیم 2008/10/21
    لم نعثر على دلیلٍ روائی یدل على أن عبارة: "کل یوم عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء" صادرة عن المعصومین. و لکن هذه العبارة نتیجة صحیحة لمجموع النهضة الحسینیة و خط سیر الإمامة و تحمل أکثر من رسالة و خطاب ملیءٍ بالمعانی و المفاهیم المعبرة. مع أنه لا ...
  • فی أی صورة یکون خروج المنی مبطلاً للصوم؟
    7771 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    مبطلات الصوم:1ـ الأکل والشرب. 2ـ الجماع. 3ـ الاستمناء. 4ـ نسبة الکذب إلى الله و رسوله (ص) و خلفاء الرسول (ع). 5ـ إیصال الغبار الغلیظ إلى الحلق. 6ـ غمس تمام الرأس بالماء. 7ـ البقاء على الجنابة و الحیض و النفاس حتى أذان الصبح. 8ـ الحقنة بالمائع 9ـ التقیئ
  • هل جاء الدین لأجل حریتنا أم تقییدنا؟
    8942 الکلام الجدید 2007/02/26
    یمکن تناول موضوع الحریة بالبحث و الدراسة فی دائرتین من خلال الرؤیة الدینیة: الحریة المعنویة، و الحریة الاجتماعیة و السیاسیة. فبالنسبة للبعد المعنوی فإن حقیقة الإنسان هی نفسه المجردة (والتی تکون منزهة فی ذاتها من المادة و الجسم و صفاته، و لأنها من عالم الامر و ساحة الملکوت فإنها تحن ...
  • هل يحق للأب اشتراط زواج بنته من شخص معين كالمنتمي إلى الرسول الأكرم (السادة)؟
    5661 الحقوق والاحکام 2015/07/22
    يتوفر الآباء عادة على تجربة جيدة حصلوا عليها من خلال معترك الحياة التي تؤهلهم للتمييز بين الأمور حسنها و قبيحها، و أنّهم في الغالب ينطلقون في مواقفهم من مصلحة أبنائهم و السعي لتحقيق ما يؤدي إلى سعادتهم و صلاحهم، و تلك التجارب و الخبرات الاجتماعية يفتقدها الشباب و ...
  • ما المراد بالفقه الموروث؟
    5360 الحقوق والاحکام 2010/08/07
    الفقه الموروث: هو الاجتهاد و استنباط الأحکام الشرعیة على أساس المنهج القدیم لعلماء الشیعة و الذی تجاوز عمره الألف سنة، بطریقة بقیت راسخاً فی مصنفاتهم. الفقه الموروث هو الذی اعتبره الإمام الخمینی (ره) أفضل منهج و طریق لدراسة و تحقیق و ستنباط الأحکام الشرعیة حیث یقول: «إننی ...
  • ما التكليف إن تعارض الشهود على أعلمية المجتهد؟
    5699 الحقوق والاحکام 2012/09/05
    لقد أفتى جميع مراجع التقليد أنه: "يثبت الاجتهاد بالاختبار و بالشياع المفيد للعلم و بشهادة العدلين من أهل الخبرة‌، و كذا الأعلمية"[1] إذن فيما إذا تحقق هذا الفرض، أي تعارض شهادة عادلين مع شهادة عادلين آخرين، هنا لابد للإنسان أن ...
  • ما الفرق بین الشخص الذی لا یصلی فی حیاته و یقول اعطی مالاً لیصلوا عنّی، و بین الشخص الذی یصلّی صلاته کاملة؟ أساسا هل یصح هذا الشیء أم لا؟
    7725 النظریة 2011/07/21
    کما تعلمون فإن الصلاة بالإضافة الی أنها تکلیف، لها آثار و برکات معنویة و مادیة کثیرة فی حیاة الفرد، فیُمکن للشخص الثری أن یستأجر أولاده و ورثته بأمواله للصلاة عنه و قد تخفّف هذه الصلاة الاستئجاریة من عذابه الأخروی، لکن بلا شک سیحرم هذا الشخص من ...
  • هل الشيعة يغالون في أمر الأئمة (ع) بحيث لا يفرقون بينهم و بين الله؟
    8721 الکلام القدیم 2012/06/09
    تعد ظاهرة "الغلو" في أئمة الدين من أخطر الظواهر الانحرافية التي واجهتها الديانات السماوية، و لم يكن المذهب الشيعي بدعا عن الاديان و المذاهب حيث ابتلي هو الآخر ببعض الافكار و الاتجاهات المنحرفة كالغلاة و المقصرة و النواصب. و قد بذلك الائمة (ع) جهودا كبيرة في الحفاظ ...
  • هل یحرم الاحتفال بالمولد؟
    8434 الحقوق والاحکام 2012/02/14
    صحیح أنه لایعد الاحتفال بالمولد من السنن الاسلامیة بالمعنى الخاص؛ بمعنى أنه لم یرد فیه دلیل خاص (مباشر) من الشرع المقدس بحث یمکن القول بانه توجد آیة أو روایة خاصة تصرح باستحباب الاحتفاء بالذکرى السنویة لولادة الطفل. و لکن هذا لا یعنی بحال من الاحوال ان کل جدید حرام، و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280683 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259390 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129954 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116753 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89820 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61492 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61037 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57550 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52509 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48784 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...