بحث متقدم
الزيارة
7322
محدثة عن: 2007/04/18
خلاصة السؤال
لماذا ورد ذکر عدد قلیل من الأنبیاء فی القرآن المجید؟
السؤال
لماذا ورد ذکر عدد قلیل من الأنبیاء فی القرآن المجید؟
الجواب الإجمالي

لم یکن القرآن کتاب تاریخ و سیر أو معجم لترجمة حیاة الأشخاص لنبحث فیه عنه حیاة الأنبیاء، أو فهرست أسمائهم، و إنما هو کتاب هدایة و تعلیم و تربیة و تزکیة و تذکیر، و یکفی لتحقیق هذا الهدف ذکر مثل هذا المقدار فیما یخص أسماء الأنبیاء السالفین و سیرتهم و الإشارة إلى نهج الأناس السائرین فی طریق التکامل، و لو کانت الحاجة تقتضی ذکرهم بأکثر مما ذکروا لما تردد القرآن فی ذلک، و لذکرهم بمقدار الحاجة إلى ذکرهم. و بعبارة أخرى فإن القرآن فی مقام التعلیم و التربیة یستفید من بعض مقاطع التاریخ و یوردها بعنوان السنة الإلهیة (فلسفة التاریخ) و یعرضها للاستفادة من بعض تفاصیلها على أساس الحکمة و العبرة الموجودة فیها، حتى یرسخ التعالیم الإلهیة و یثبت أسسها فی النفس الإنسانیة. و لم یکن القرآن فی مقام سرد الأحداث التاریخیة، و على سبیل المثال فإن اسم موسى الکلیم علیه السلام ذکر فی القرآن أکثر من مائة مرة، و قد عرضت قصة موسى فی 28 سورة من سور القرآن الکریم، وبشکل موسع، و أما فیما یعود إلى التاریخ و محض القصص، کإثبات تاریخ الولادة و الوفاة... فلم یتطرق له القرآن بالنسبة لنبی الله موسى علیه السلام، و إنما رکز على المقاطع الحساسة التی تنطوی على العبر و تساهم فی عملیة التعلیم و الهدایة.

و کذلک فإن عدم الاطلاع على الکتب و الآثار و ...  بالنسبة إلى أنبیاء و شعوب البلاد البعیدة و النائیة یمکن أن یکون من جملة الأسباب التی منعت من ذکر بعض الأنبیاء فی القرآن الکریم.

الجواب التفصيلي

صرح القرآن الکریم فی الآیات 163 و 164 من سورة النساء المبارکة و الآیة 78 من سورة غافر بقصص بعض الأنبیاء یصل عددهم الى (25 نبیا ورسولا) ذکروا فی القرآن، و إن الکثیر منهم لم یذکروا، و بالرجوع إلى القرآن الکریم نلمس أمراً واضحاً، و هو أن تاریخ جمیع الأنبیاء و سیرهم لم تذکر على وجه التفصیل فی طی آیات القرآن الکریم، و بالنسبة لنبی الله موسى علیه السلام و عیسى علیه السلام و إبراهیم علیه السلام فإن ما ورد بحقهم لا یتجاوز الإشارة إلى مقاطع محددة من حیاة هؤلاء العظام، فی حین أن بعض الروایات ترفع عدد الأنبیاء إلى 124 ألف نبی و عدد الرسل إلى 313 رسولا.[1] فمثلاً إن اسم موسى الکلیم ورد فی القرآن الکریم بما یتجاوز المائة مرة، کما تناول القرآن قصة هذا النبی الکریم فی 28 سورة من سوره المبارکة، وبشیء من التوسع و التفصیل، و مع ذلک لم یتطرق القرآن إلى ما یتعلق بالتاریخ المحض و صرف القصة کذکر تاریخ الولادة أو الوفاة أو غیر ذلک من أحوال کلیم الله موسى علیه السلام، و إنما رکز على المفاصل الحساسة و المقاطع المهمة و الضروریة فی عملیة التعلیم و الهدایة من القصة.[2]

إذن فالبحث عن علة ذلک بحث فی موقعه وجدیر بالاهتمام.

إن نزول القرآن و بعثة النبی صلى الله علیه و آله إنما تستهدف هدایة الإنسان إلى السعادة و الترقی حتى یطوی هذا الطریق باتجاه قمة السعادة الإنسانیة لیحط رحاله فیها و یتبوأ من خلال ذلک مقام خلیفة الله فی أرضه. و ذکر مقاطع و لمحات من التاریخ تسبب ازدیاد التوجه و العنایة و الانجذاب إلى الکلام بشکل أکثر، و تجعل من تاثیره تأثیراً أکبر فی نفس السامع، و تثبت التعالیم فیها لزمن أطول و لذلک فإن ذکر وجود قصص الأنبیاء فی القرآن الکریم یعتمد على المحاور التالیة:

1ـ بیان کیفیة دعوة الأنبیاء و تبلیغهم لرسالاتهم، و ذلک فی إطار الهدف المشترک لجمیع الأنبیاء، و المتمثل بالدعوة إلى عبادة الله و عدم الرکون إلى الطواغیت.[3]

2ـ بیان مواقف الناس و ردود أفعالهم فی مقابل الأنبیاء، و دراسة العلل و الأسباب المتعلقة بذلک، و النتائج المترتبة علیها.

3ـ صراع الأنبیاء مع الخرافات و الأساطیر و کذلک التحریف و مقاومة الطواغیت.

4ـ اصطدام المؤمنین بالطغاة و المعاندین.

5ـ بیان السنن الإلهیة التی تحکم المجتمعات و الأمم، و استمرارها فی جمیع أدوار التاریخ.[4]

ویمکن إیضاح و بیان هذه المحاور من خلال الإشارة إلى الأهداف التالیة:

أ ـ التعلیم و التربیة بواسطة حکم الأنبیاء و مواعظهم البلیغة، و کذلک أخذ العبر من مواقف الأمم المعاندة، و الاستفادة من منهج الأنبیاء و طریقتهم فی التعلیم و التربیة و التبلیغ بالنسبة إلى مخاطبی القرآن.

ب ـ عرض النفوس و محاسبتها على أساس المعاییر و الموازین القرآنیة التی تجسدت بشکل عملی فی أحداث التاریخ، و وضع أنفسنا فی مکان ابطاله.

ج ـ دفع الشبهات و الغموض فی تاریخ بعض الأنبیاء و تنزیههم عن کل ما ینسب إلیهم من قبل أهل الإفراط و التفریط مما لا یتناسب و طبیعتهم کما حدث فی غلو الیهود فی عزیر علیه السلام، و النصارى فی عیسى علیه السلام، حیث قالوا أنهما أبناء الله.[5] و من جانب آخر ألقوا تهمة القتل على حضرة موسى علیه السلام.[6]

د ـ تطییب نفس النبی صلى الله علیه و آله و نفوس المؤمنین و تثبیت أقدامهم على الطریق من خلال کشف معالمه لیزداد صبرهم، و یحافظوا على استقامتهم و ثباتهم مقابل أعدائهم، و من جهة أخرى إلقاء الیأس و الوهن فی قلوب الأعداء، و إنذارهم و تهدیدهم.[7]

و هذه الأهداف تتحقق بذکر هذا المقدار من القصص فی القرآن الکریم، و لا محل للإطالة بأکثر مما ذکر، و کما یقول المثل: (مشت نمونه خروار است)[8].

فإذا کان هذا هو حال الأمم السابقة مع الأنبیاء، فمن الممکن قیاس الآخرین بهذه النماذج و المشاهد التاریخیة، و لذلک لابد من الوقوف على سیرة الماضین و ما جرى علیهم، حتى لا نبتلى بما أصاب الأمم السالفة من البلاء.

و من جهة أخرى فإن أنبیاء الله لهم درجات و مراتب مختلفة.[9] و إن بعضهم بمثابة المبلغ و حامل الرسالة لنبی آخر. سواء کان النبی المبلغ عنه معاصراً للمبلغین عنه أم لم یکن، فمثال الأول تبلیغ لوط و یعقوب و إسحاق و إسماعیل بالنسبة إلى دین إبراهیم علیه السلام، و کذلک تبلیغ أنبیاء بنی إسرائیل لدین موسى علیه السلام أو عیسى علیه السلام، و کم من الأنبیاء من بلغ بین الیهود و النصارى فی الخفاء، و ذهب دون أن یبقى له اسم ولا رسم.[10]

والأمر الآخر هو: بما أن أکثر المعاندین و أشدهم على الرسول صلى الله علیه و آله و سلم هم من بنی إسرائیل (الیهود) و إن ما جرى من الحوادث فی الأمة الإسلامیة یشابه ما جرى على بنی إسرائیل (الیهود) لذلک تکررت قصة موسى علیه السلام فی القرآن الکریم أکثر من غیره من سائر الأنبیاء علیهم السلام، و بتفصیل أشمل و أوسع، و ذلک لإتمام الحجة على المعاندین من الیهود من جهة، و من جهة أخرى یتلقى المؤمنون العبرة و الموعظة.

و فی النهایة نجد من المفید الإشارة إلى مسألة و هی: أن النظر فی آثار الماضین و أنبیاء الأمم الآسیویة و الشرق الأدنى، و أخذ العبر منها هو من تعالیم القرآن و توصیاته. و لکنه من الممکن وجود أنبیاء فی جهة المغرب من کوکب الأرض، و لم یأت لهم و لقصصهم ذکر فی القرآن الکریم، و السر فی هذا یمکن أن یکون فی عدم العلم بکتبهم و آثارهم و دعوتهم و مواقف الأمم منهم على وجه السلب و الإیجاب، و الاستجابة و الإعراض، فلا علم لأهل المشرق و سکان الشرق الأوسط بذلک کله، فلا یمکن أن یطلب من سکان الحجاز و سائر نقاط الشرق الأوسط النظر فی آثارهم و طلب أخذ العبرة منها.

و خلاصة القول: أن عدم الاطلاع التاریخی و عدم التواجد فی منطقة جغرافیة قریبة و انعدام وسائل الاتصال مع وجود المسافات البعیدة المتمثلة بالبحار و المحیطات کل ذلک من الممکن أن یکون مانعاً و سبباً فی عدم ذکر بعض الأنبیاء فی القرآن الکریم.[11]

و من الطبیعی أن تأثیر الموقع (الزمان و المکان و...) على الخطاب القرآنی من جملة المباحث التی تحتاج إلى بحث مستقل و موسع، و بسبب تجنب الإطالة فی البحث من الممکن الرجوع إلى المصادر ذات العلاقة.[12]

المصادر:

1ـ جوادی الآملی، عبد الله، تفسیر تسنیم "تفسیر التسنیم"، ج1 ص 39 ـ 52.

2ـ جوادی الآملی، عبد الله، سیره پیامبران در قرآن" سیرة الأنبیاء فی القرآن"، ج6 و 7، منشورات الإسراء الطبعة الثانیة، 1379، قم.

3ـ الشیروانی، علی، درسنامه عقاید "دروس عقائدیة"، المرکز العالمی للعلوم الإسلامیة، الطبعة الأولى 1376، قم ص164.

4ـ الطباطبائی، محمد حسین، المیزان، جامعة مدرسی الحوزة العلمیة، قم ج6، ص146، و ج17، ص 354.

5ـ القرآن الکریم.

6ـ مصباح الیزدی، محمد تقی، تعلیم العقائد ج1 ـ 2، منظمة التبلیغ الإسلامیة الطبعة السادسة، 1370، طهران، الدرس 29، ص 281.

7ـ مصباح الیزدی، محمد تقی، معارف قرآن، راه و راهنماشناسى" معارف القرآن، الطریق و معرفة الدلیل"، مؤسسة الإمام الخمینی رحمه الله، للتحقیق و التعلیم، الطبعة الأولى، 1376، قم، ص17 ، و 21 ـ 22، و ص 58 ـ 153.

8 ـ الهادوی الطهرانی، مهدی، تأملات فی علم أصول الفقه، الکتاب الأول، الدفتر الرابع.



[1] بصائر الدرجات: ص12، الخصال: ص 300، و641. بحار الأنوار، ج11 ص 30 و 32 و 41.

[2] جوادی الآملی، عبد الله، تفسیر تسنیم" تفسیر التسنیم"، ج1، ص48.

[3] النحل: 36.

[4] آل عمران: 140.

[5] التوبة: 30 و ...

[6] الأحزاب: 69.

[7] یوسف: 120 ـ 123.

[8] مثل ایرانی یعنی :" الحفنة نموذج من البیدر".

[9] الإسراء: 55، الأنعام: 83 إلى 90، البقرة: 253.

[10] انظر المیزان، ج6، ص 146، و ج7 ص 354، و کذلک علی الشیروانی، درسنامه عقاید" دروس عقائدیة" ص 164.

[11] انظر جوادی الآملی، عبد الله، تفسیر تسنیم" تفسیر التسنیم"، ج1 ص 39 ـ 52.

[12] انظر الهادوی الطهرانی، مهدی، تأملات فی علم أصول الفقه، الکتاب الأول، الدفتر الرابع.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257244 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49732 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...