بحث متقدم
الزيارة
5688
محدثة عن: 2012/09/19
خلاصة السؤال
ما المراد من الدخان الذی هدد الله به الکافرین فی الآیة " یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبین"؟
السؤال
جاء فی تفسیر الآیة المبارکة " یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبین" من سورة الدخان، أنها نزلت فی قریش لما أصیبوا بالقحط و الجوع، فکان الشخص منهم یرى کأن فی السماء دخاناً مبیناً من شدة الجوع و العطش. لکنی لا أرى لهذا التفسیر من ترابط، أرجو التوضیح؟
الجواب الإجمالي

لآیات القرآن الکریم القدرة و القابلیة فی أن تُفسّر بتفاسیر متعددة، و یمکن أن تکون هذه التفاسیر صحیحة و مقبولة بشرط عدم التناقض و التضاد. و یبدو أن التفاسیر المطروحة لهذه الآیة تتصف بعدم التناقض إلى حدّ ما، إلا ان أکثر التفاسیر وضوحاً و جلاءً لها هو الرأی القائل بأن هذا التهدید من علامات حدث سیقع فی المستقبل و ینتهی بالمعاد و قیام الساعة، و هذا یعنی أنه لم یتحقق حتى هذه الساعة.

و قد تکون هذه الحادثة من علامات ظهور الإمام المهدی ـ عج ـ أیضاً لما لها من إمتداد إلى یوم القیامة.

الجواب التفصيلي

ظاهر هذه الآیة من سورة الدخان یدل على أنها تهدّد المشرکین بحادثة مدهشة لم تتحقّق لحد الآن. مع ذلک، فلمفسّری القرآن الکریم نظریات مختلفة فی هذا المجال نشیر إلى بعضها:

1ـ نفس الإستدلال الذی ذکرناه فی الجواب الاجمالی و الذی یرى أن هذا تهدید، لم یتحقق عملیاً لحدّ الآن و لا بد من إنتظاره فی سلسلة علامات بدایات المعاد و القیامة. و نسب هذا الرأی الذی ینسجم اکثر من غیره مع ظاهر الآیات إلى بعض المفسّرین أمثال الإمام أمیر المؤمنین (ع) و إبن عباس و زید بن علی و أبی هریره و الحسن البصری و غیرهم.[1]

2ـ التفسیر الآخر ما أشیر إلیه فی السؤال، و هذا التفسیر ناظر إلى أن هذا العذاب الموعود، هو نفس القحط الذی  أصیبت به قریش بدعاء النبی (ص) علیها، و کأن أحدهم أصبح یرى فی السماء دخاناً من شدة الجوع و العطش و ضعف البصر الناجم عنهما، و إن لم یکن هذا الدخان موجوداً حقیقة.

و قد تبنى هذه النظریة بعض مفسّری أهل السنة، و هناک أحادیث فی صحیح البخاری و مسلم و الترمذی تؤکد هذا المعنى.[2]

ومن الواضح أن هذا التفسیر لا یمکن قبوله 100%، لأن القرآن الکریم قد هدد بظهور دخان حقیقی فی السماء لا أن الأمر مجرد موضوع فرضی مجازی ناشئ من خطأ فی الرؤیة. أَضف الى ذلک أن هذا التفسیر لا أثر له فی روایات أهل البیت (ع)، و حتى لو أشیر إلیه فی بعض الکتب الشیعیة، فلا یعنی ذلک أنه یمثل رأی مدرسة أهل البیت (ع) بل هو رأی تفسیری منقول عن التفاسیر السنیّة.

و مع ذلک من غیر المنطقی إنکار هذا التفسیر و الجزم بعدم مصداقیته بضرس قاطع 100%، بل لا بد من وضعه فی باب الإحتمال و لو الضعیف منه.

3ـ هناک نظریة ثالثة ترى أن هذا الدخان وعد إلهی و قد فُسّر فی هذه الآیة بالغبار و التراب الذی علا و إرتفع فی فضاء مکة فی أحداث فتح مکة نتیجة حرکة و جولان خیول المسلمین و إثارتها للغبار و التراب.[3]

و هذا التفسیر أیضاً لا ینطبق کثیراً مع هذه الآیة، و لیس له سند معتبر، إضافة إلى أن المشرکین فی فتح مکة قد استسلموا بدون حرب و لم یصبهم ضرر کبیر حتى یعدّ مصداقا للوعد الالهی بحلول العذاب المؤلم و المهول.

4ـ جاء فی بعض التفاسیر الشیعیة أن هذا الدخان تهدید إلهی، له علاقة بحادثة سماویة ستتحقق فی زمن الرجعة.[4] و لم یتضح جیداً فی هذا التفسیر أن هذه النظریة، هل إستدلال شخصی للکاتب أم لها سند روائی! و على فرض وجود نص فی الکتب الروائیة یدل علیها و انه نصل لروایة، فمع ذلک هی مرسلة و لا یمکن الإعتماد علیها فی إصدار حکم قطعی على أساسها.

و بطبیعة الحال، أن صاحب هذا الکتاب أولى باستدلال بحاجة إلى إعمال فکر و تأمل، و هذا الإستدلال یبتنی على أن هذا العذاب لا یمکن وقوعه فی یوم القیامة و لا فی الأزمنة المتصلة بها، إذ جاء فی مواصلة الکلام فی الآیة: "إِنَّا کاَشِفُواْ الْعَذَابِ قَلِیلاً  إِنَّکمُ‏ْ عَائدُون"،[5] و نحن نعلم أن عذاب یوم القیامة لا تخفیف فیه و لا رجوع، لذا فلا بد و إن یکون هذا التهدید له إرتباط بزمان لم یسلب فیه الإختیار بشکل کامل من البشر و هذا الزمان لیس إلا زمان رجوع الحکم لأهل البیت (ع).[6]

و بهذه الرؤیة، لا یحصل تضاد بین هذا التفسیر و التفسیر الأول، لأن حکومة أهل البیت (ع) فی آخر الزمان ستتحقّق کما أن لها إمتداداً إلى یوم القیامة بنحو من الأنحاء. و فی النهایة، یجب أن لا ننسى بأن لآیات القرآن الکریم القدرة و القابلیة فی أن تفسّر بتفاسیر متعددة تحمل على اکثر من وجه، و یمکن أن تکون هذه التفاسیر صحیحة و مقبولة بشرط عدم التناقض و التضاد. و یبدو أن التفاسیر المطروحة لهذه الآیة تتصف بعدم التناقض إلى حدّ ما، إلا ان أکثر التفاسیر وضوحاً و جلاءً لها هو الرأی القائل بأن هذا التهدید من علامات حدث سیقع فی المستقبل و ینتهی بالمعاد و قیام الساعة، و هذا یعنی أنه لم یتحقق حتى هذه الساعة. و فی هذا الإطار، لا یبعد أن تکون هذه الحادثة من علامات الظهور التی تتحقّق فی آخر الزمان.

 


[1]  القرطبی، محمد بن أحمد، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 130، إنتشارات ناصر خسرو، 1364 ه ش.

[2]  نفس المصدر، ص 131.

[3]  نفس المصدر.

[4]  القمی، علی بن إبراهیم، تفسیر القمی، ج 2، ص 290، مؤسسة دار الکتاب، قم، 1404 ه ق.

[5]  الدخان، 15.

[6]  القمی، علی بن إبراهیم، نفس المصدر.

 

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما المراد من التلبیة \"لبّیک اللهم لبّیک\"؟
    6069 الحقوق والاحکام 2012/07/19
    التلبیة لغة مصدر من لبی تلبیة الرجل أجابه و قال له لبیک، فهی کالتهلیل من لا إله إلا اللّه، و لبیک مصدر من لبّ و ألبّ بمعنى أقام بالمکان ثنی للتکرار و حذف نونه للإضافة إلى کاف الخطاب، و حذف فعله و أقیم مقامه فالأصل ألب ...
  • من هم الاخباریون و الاصولیون؟
    9263 الفلسفة التاریخ 2010/11/09
    الاخباریة اتجاه فکری ظهر فی اوساط الشیعة یتبنى فکرة مخالفة للمنهج الذی یعتمده الاصولیون فی الاجتهاد و استنباط الاحکام الشرعیة من مصادرها الاساسیة حیث وقفت الاخباریون فی وجه الاجتهاد و اعتبروه امراً باطلاً، اما الاصولیة فهی اتجاه معاکس للاخباریة یمثل هذا الاتجاه طائفة کبیرة من علماء و ...
  • ما هو حدیث عنوان البصری الذی اشار الیه آیة الله قاضی؟
    7858 العملی 2011/03/10
    یعد حدیث عنوان البصری منهجا عملیا قیما للسائرین على هدى الائمة (ع) رواه العلامة المجلسی (ره) فی بحار الانوار عنخطِّ الشیخ الْبَهَائِیِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، و الحدیث یشتمل على مجموعة من الوصایا و الارشادات التی وجهها الامام الصادق (ع) الى عنوان البصری لما ...
  • ما حکم تناول الدیدان (الحشرات) لضرورة التداوی؟
    5739 الحقوق والاحکام 2011/02/14
    الاجابة الواصلة الینا عن هذا السؤال من مکاتب المراجع العظام بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):طاهرة ...
  • ما هو سب عدم جواز تبدیل الذهب الجدید (المصوغ) بمقدار اکبر من الذهب القدیم؟
    8748 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/08/28
    ورد الذّم الشدید و التحریم للربا فی الآیات و الروایات و اشیر الی بعض حکم تحریمه کانعدام المیل الی القرض فی المجتمع و کون الربا ظلماً و زوال رغبة الناس فی التجارة التی یحتاجها المجتمع.و لکن یجب الالتفات الی ان جمیع ما ورد بعنوان حکمة تحریم الربا تتعلق بالربا ...
  • هل لا یوجد إشکال على ما یضیفه القرّاء الى قصائدهم فی کل عام؟
    6950 تاريخ بزرگان 2008/03/16
    إن واقعة عاشوراء و تاریخ کربلاء لها جنبتان: جنبة بیضاء ناصعة و نورانیة تمثل الجانب الملحمی البطولی و الذی یکون مدعاة للإفتخار، و جنبة سوداء قاتمة، تتمثل بالجرائم التی لم یکن لها نظیر او قلّ نظیرها فی تاریخ البشریة، و لذلک یجب علینا ان لا نتصور ان الحوادث و المصائب ...
  • لماذا یحرم زواج اُخت الملوط به علی اللائط فی الفقه الشیعی؟ لماذا جعل بعض المراجع تفاوتاً فی هذا الحکم بین وجود الشک و عدم الشک؟
    7628 الفلسفة الاحکام والحقوق 2009/04/21
    لا تنحصر المصادر الفقهیة فی الإسلام علی القرآن الکریم فهناک مصادر أخری یعتمدها کلا من الفقه الشیعی و السنی. من أهم تلک المصادر هی السنة الشریفة فهناک جملة من الأحکام و الجزئیّات تتوضح لنا عن طریق سنة النبی(ص) و أهل البیت(ع).إذن لا یمکن الإکتفاء بالقرآن الکریم و هذا ما ...
  • هل کان أهل السنة یعتقدون بالتوسل قبل ابن تیمیة؟
    10634 الکلام القدیم 2009/04/09
    التوسل هو من الامور التی کانت مورداً لاهتمام المسلمین منذ صدر الاسلام و منهم أعلام أهل السنة الذین منهم الامام البخاری و هو صاحب احد الکتب الروائیة المعتبرة عندهم، حیث ینقل السیرة العملیة للخلیفة الثانی عمر بن الخطاب فی جواز التوسل، و کذلک الامام مالک (مفتی المدینة) الذی أمر ...
  • هل یجوز العقد على البنت الرضیعة؟
    8319 الحقوق والاحکام 2011/02/15
    لم یشترط الإسلام فی صحة عقد الزواج عمراً معیناً و قد فوض هذا الأمر إلى الطرفین (إن کانا بالغین) أو الى أولیائهم. و قد أجازت جمیع المذاهب الإسلامیة زواج الطفلة غیر البالغة و زواج الولد الصغیر الذی لم یبلغ، بإذن و لیهما الشرعی (الأب والجد للأب). ...
  • کیف یستفید المیت العاصی من اعمال الاحیاء وکیف تؤثر فی مصیره؟
    9368 الکلام القدیم 2008/04/19
    المعنى الذی أشرتم له فی السؤال لا یمکن أن یقبل و لا یرد على إطلاقه و إنما یتعلق الأمر بنوع الذنوب المرتکبة و شخص المذنب نفسه، لأن بعض الذنوب غیر قابلة للمغفرة کالشرک بالله و البعض الآخر لا یمکن أن یغفر بواسطة الدعاء و طلب المغفرة و الإحسان من قبل ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282315 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264313 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131182 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120589 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91161 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62870 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62785 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58411 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54471 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50930 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...