بحث متقدم
الزيارة
7001
محدثة عن: 2014/05/18
خلاصة السؤال
کیف نجمع بین قول الله تعالى: ( و جحدوا بها و استیقنتها أنفسهم ظلما و علوا) و قوله: (و استکبر هو و جنوده فی الأرض بغیر الحق و ظنوا أنهم إلینا لا یرجعون)؟
السؤال
کیف نجمع بین قول الله تعالى: ( و جحدوا بها و استیقنتها أنفسهم ظلما و علوا) و قوله: (و استکبر هو و جنوده فی الأرض بغیر الحق و ظنوا أنهم إلینا لا یرجعون)؟
الجواب الإجمالي
لرفع التناقض الظاهری بین الآیتین لابد من التفکیک بین مرحلتی العلم والیقین و مرحلة العمل، حیث تجد الکثیر من الناس لا یعملون بما هم على یقین به، و قد اشار المفسرون الى هذه الحقیقة عند تفسیرهم للآیة المبارکة: « وَ اسْتَکْبَرَ هُوَ وَ جُنُودُهُ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَیْنا لا یُرْجَعُونَ» أی کانت حالهم حال من یترجح عنده عدم الرجوع و ذلک أنهم کانوا موقنین فی أنفسهم کما قال تعالى: " وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَیْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا".
وعلیه کلا الآیتان ناظرتان الى فرعون وقومه. ویستفاد من الآیتین أن فرعون وقومه على الرغم من إیقانهم بالحقیقة وأنهم مؤمنون فی اعماق نفوسهم بها، الا انهم تصرفوا ظاهراً تصرف مَن لا یقین له بالمعاد. فتکون الآیة الاولى ناظرة الى الحالة الاولى والثانیة ناظرة الى الحالة الثانیة.
هذا کله اذا قلنا أن الظن غیر الیقین, وإما اذا قلنا بأن الظن یعطی معنى الیقین احیانا فالتنافی مرتفع بشکل أوضح، قال صاحب التحقیق فی کلمات القرآن الکریم ناقلا عن بعض اللغویین القول بأنّ: ظنّ: أصل صحیح یدلّ على معنیین مختلفین: یقین و شکّ. فأمّا الیقین: فقول القائل ظننت ظنّا، أی أیقنت. قال تعالى: " الَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ أراد"، و اللّه أعلم، یوقنون. فتتحد الآیتان بإرادة الیقین.
 
الجواب التفصيلي
لرفع ما یبدو للوهلة الاولى من تناقض بین الآیتین لابد من تسلیط الضوء على معنى الآیتین أولا ثم الجمع بینهما ثانیا:
1. تفسیر الآیة الأولى
وهی قوله تعالى: " و جحدوا بها و استیقنتها أنفسهم ظلما و علوا"[1] فقد فسر الراغب الاصفهانی الجحد بأنّه: نفی ما فی القلب إثباته، و إثبات ما فی القلب نفیه.[2] وذهب السید الطبأطبائی الى القول باتحاد معنى الاستیقان و الیقین.[3]
و ممّا یلفت النظر أنّ القرآن یشیر فی الآیة المبارکة الى أن: هذا الاتهام لم یکن لأنّهم کانوا فی شک من أمرهم و مترددین فعلا، بل کذبوا معاجز أنبیائهم مع علمهم بحقانیتها " وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَیْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا".
و یستفاد من هذا التعبیر أنّ الإیمان له حقیقة و واقعیة غیر العلم و الیقین، و یمکن أن یقع الکفر جحوداً و إنکاراً بالرغم من العلم بالشی‏ء!.
و بعبارة أخرى: إنّ حقیقة الإیمان هی الإذعان و التسلیم- فی الباطن و الظاهر- للحقّ، فبناء على ذلک إذا کان الإنسان مستیقنا بشی‏ء ما، إلّا أنّه لا یذعن له فی الباطن أو الظاهر فلیس له إیمان. بل هو ذو کفر جحودی.[4]
لذلک فإنّنا نقرأ حدیثا عن الإمام الصادق علیه السّلام یذکر فیه ضمن عدّه أقسام الکفر الخمسة
 «کفر الجحود» و یبیّن بعض شعبه بالتعبیر التالی: " هو أنّ یجحد الجاحد و هو یعلم أنّه حق قد استقرّ عنده".[5]
2. تفسیر الآیة الثانیة
وهی قوله تعالى: " وَ اسْتَکْبَرَ هُوَ وَ جُنُودُهُ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَیْنا لا یُرْجَعُونَ".[6] حیث تشیر الى أن استکبار فرعون و من معه، و عدم إذعانهم لمسألتی « المبدأ و المعاد» فکان فرعون یرتکب ما یشاء من إجرام و جنایات بسبب انکار هذین الأصلین و إن هذا الإنسان الضعیف الذی لا یستطیع أن یبعد عن نفسه بعوضة، و ربّما قتله میکروب لا یرى بالعین المجرّدة کیف یمکن له أن یدعی العظمة و الألوهیّة!؟.
و من البدیهی أنّ حالة الطغیان و العدوان تستولی الإنسان حینما ینسى نفسه، و تملأ ریح الکبر و الغرور فکره فیطغى فی تصرفاته.[7]
محصلة البحث:
قد یبدو للوهلة الأولى وجود التناقض بین الآیتین حیث الاولى منهما تشیر الى یقین فرعون و قومه بحقیقة المعاد، فی الوقت الذی نرى فیه الآیة الثانیة تشیر الى ظنهم بالمعاد ولاریب أن الظن لا یجتمع مع الیقین.
الجمع بین الآیتین
لرفع التناقض الظاهری بین الآیتین لابد من التفکیک بین مرحلتی العلم والیقین و مرحلة العمل، حیث تجد الکثیر من الناس لا یعملون بما هم على یقین به، و قد اشار العلامة الطباطبائی الى هذه الحقیقة عند تفسیر الآیة المبارکة: « وَ اسْتَکْبَرَ هُوَ وَ جُنُودُهُ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَیْنا لا یُرْجَعُونَ» أی کانت حالهم حال من یترجح عنده عدم الرجوع و ذلک أنهم کانوا موقنین فی أنفسهم کما قال تعالى: " وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَیْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا".[8]
وعلیه فکلا الآیتان ناظرتان الى فرعون وقومه. ویستفاد من الآیتین أن فرعون وقومه على الرغم من إیقانهم بالحقیقة وأنهم مؤمنون فی أعماق نفوسهم بها، الا أنهم تصرفوا ظاهراً تصرف مَن لا یقین له بالمعاد. فتکون الآیة ناظرة الى الحالة الاولى والثانیة ناظرة الى الحالة الثانیة.
هذا کله اذا قلنا أن الظن غیر الیقین, وإما اذا قلنا بأن الظن یعطی معنى الیقین أحیانا فالتنافی مرتفع بشکل أوضح، قال صاحب التحقیق فی کلمات القرآن الکریم نقلا عن بعض اللغویین بأنّ: ظنّ، أصل صحیح یدلّ على معنیین مختلفین: یقین و شکّ. فأمّا الیقین: فقول القائل ظننت ظنّا، أی أیقنت. قال تعالى: " الَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ أراد"، و اللّه أعلم، یوقنون. و العرب تقول ذلک و تعرفه، و هو فی القرآن کثیر. و الأصل الآخر- الشکّ، یقال ظننت السیّ‏ء إذا لم تتیقّنه. و من ذلک الظنّة: التهمة، و الظنین المتّهم. و الظنون: السیّ‏ء الظنّ.
وقال صاحب المصباح- الظنّ: مصدر من باب قتل، و هو خلاف الیقین، و قد یستعمل بمعنى الیقین، و منه المظنّة: للمعلم و هو حیث یعلم الشی‏ء، و الجمع المظان. و الظنّة اسم من ظننته من باب قتل أیضا، إذا اتّهمته، فهو ظنین فعیل بمعنى مفعول.
وفی التهذیب 14/ 362- عن أبی عبیدة: الظنّ یقین و شک.[9]
 

[1]  النمل، 14.
[2]  الراغب الأصفهانی، حسین بن محمد، المفردات فی غریب القرآن، تحقیق: داودی، صفوان عدنان، ص 187، دار القلم‏، الدار الشامیة، دمشق، بیروت، الطبعة الأولى، 1412ق.
[3]  الطبأطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏15، ص ۳۴۶، مکتب النشر  الإسلامی، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق.
[4]  ناصر مکارم الشیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏12، ص: 22، مدرسة الامام علی بن أبی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.
[5]  الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج ‏4، ص 150، دار الحدیث، قم، الطبعة الأولى، ‏1429ق.
[6]  القصص، 39.
[7]  ناصر مکارم الشیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏12، ص: 237، مدرسة الامام علی بن أبی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.
 
[8]  الطبأطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏16، ص: 38، مکتب النشر  الإسلامی، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق.
[9]   حسن مصطفوی، التحقیق فی کلمات القرآن الکریم، ج‏7، ص: 179، نشر: بنگاه ترجمه و نشر کتاب، طهران، 1360 هجری شمسی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما المراد من الداعی فی قوله تعالى:"یَوْمَئِذٍ یَتَّبِعُونَ الدَّاعِیَ لا عِوَجَ لَهُ"؟
    5413 التفسیر 2011/06/14
    الآیة الکریمة 108 من سورة طه تتعلق بذلک الیوم الذی یدعو فیه الداعی الإلهی جمیع البشر إلى الحیاة و الاجتماع فی المحشر للحساب فیلبّی الجمیع دعوته و یتّبعونه.و قد اختلف المفسرون فی المراد من الداعی فی الآیة فذهب اکثرهم الى تفسیره باسرافیل و هناک رأی آخر یرى أن الداعی ...
  • هل العبارة «کل یومٍ عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء» حدیثٌ أو روایة، و هل أن لها سنداً معتبراً، و ما حدود اعتباره؟
    8453 الکلام القدیم 2008/10/21
    لم نعثر على دلیلٍ روائی یدل على أن عبارة: "کل یوم عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء" صادرة عن المعصومین. و لکن هذه العبارة نتیجة صحیحة لمجموع النهضة الحسینیة و خط سیر الإمامة و تحمل أکثر من رسالة و خطاب ملیءٍ بالمعانی و المفاهیم المعبرة. مع أنه لا ...
  • فی أی صورة یکون خروج المنی مبطلاً للصوم؟
    7771 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    مبطلات الصوم:1ـ الأکل والشرب. 2ـ الجماع. 3ـ الاستمناء. 4ـ نسبة الکذب إلى الله و رسوله (ص) و خلفاء الرسول (ع). 5ـ إیصال الغبار الغلیظ إلى الحلق. 6ـ غمس تمام الرأس بالماء. 7ـ البقاء على الجنابة و الحیض و النفاس حتى أذان الصبح. 8ـ الحقنة بالمائع 9ـ التقیئ
  • هل جاء الدین لأجل حریتنا أم تقییدنا؟
    8942 الکلام الجدید 2007/02/26
    یمکن تناول موضوع الحریة بالبحث و الدراسة فی دائرتین من خلال الرؤیة الدینیة: الحریة المعنویة، و الحریة الاجتماعیة و السیاسیة. فبالنسبة للبعد المعنوی فإن حقیقة الإنسان هی نفسه المجردة (والتی تکون منزهة فی ذاتها من المادة و الجسم و صفاته، و لأنها من عالم الامر و ساحة الملکوت فإنها تحن ...
  • هل يحق للأب اشتراط زواج بنته من شخص معين كالمنتمي إلى الرسول الأكرم (السادة)؟
    5661 الحقوق والاحکام 2015/07/22
    يتوفر الآباء عادة على تجربة جيدة حصلوا عليها من خلال معترك الحياة التي تؤهلهم للتمييز بين الأمور حسنها و قبيحها، و أنّهم في الغالب ينطلقون في مواقفهم من مصلحة أبنائهم و السعي لتحقيق ما يؤدي إلى سعادتهم و صلاحهم، و تلك التجارب و الخبرات الاجتماعية يفتقدها الشباب و ...
  • ما المراد بالفقه الموروث؟
    5360 الحقوق والاحکام 2010/08/07
    الفقه الموروث: هو الاجتهاد و استنباط الأحکام الشرعیة على أساس المنهج القدیم لعلماء الشیعة و الذی تجاوز عمره الألف سنة، بطریقة بقیت راسخاً فی مصنفاتهم. الفقه الموروث هو الذی اعتبره الإمام الخمینی (ره) أفضل منهج و طریق لدراسة و تحقیق و ستنباط الأحکام الشرعیة حیث یقول: «إننی ...
  • ما التكليف إن تعارض الشهود على أعلمية المجتهد؟
    5699 الحقوق والاحکام 2012/09/05
    لقد أفتى جميع مراجع التقليد أنه: "يثبت الاجتهاد بالاختبار و بالشياع المفيد للعلم و بشهادة العدلين من أهل الخبرة‌، و كذا الأعلمية"[1] إذن فيما إذا تحقق هذا الفرض، أي تعارض شهادة عادلين مع شهادة عادلين آخرين، هنا لابد للإنسان أن ...
  • ما الفرق بین الشخص الذی لا یصلی فی حیاته و یقول اعطی مالاً لیصلوا عنّی، و بین الشخص الذی یصلّی صلاته کاملة؟ أساسا هل یصح هذا الشیء أم لا؟
    7725 النظریة 2011/07/21
    کما تعلمون فإن الصلاة بالإضافة الی أنها تکلیف، لها آثار و برکات معنویة و مادیة کثیرة فی حیاة الفرد، فیُمکن للشخص الثری أن یستأجر أولاده و ورثته بأمواله للصلاة عنه و قد تخفّف هذه الصلاة الاستئجاریة من عذابه الأخروی، لکن بلا شک سیحرم هذا الشخص من ...
  • هل الشيعة يغالون في أمر الأئمة (ع) بحيث لا يفرقون بينهم و بين الله؟
    8721 الکلام القدیم 2012/06/09
    تعد ظاهرة "الغلو" في أئمة الدين من أخطر الظواهر الانحرافية التي واجهتها الديانات السماوية، و لم يكن المذهب الشيعي بدعا عن الاديان و المذاهب حيث ابتلي هو الآخر ببعض الافكار و الاتجاهات المنحرفة كالغلاة و المقصرة و النواصب. و قد بذلك الائمة (ع) جهودا كبيرة في الحفاظ ...
  • هل یحرم الاحتفال بالمولد؟
    8434 الحقوق والاحکام 2012/02/14
    صحیح أنه لایعد الاحتفال بالمولد من السنن الاسلامیة بالمعنى الخاص؛ بمعنى أنه لم یرد فیه دلیل خاص (مباشر) من الشرع المقدس بحث یمکن القول بانه توجد آیة أو روایة خاصة تصرح باستحباب الاحتفاء بالذکرى السنویة لولادة الطفل. و لکن هذا لا یعنی بحال من الاحوال ان کل جدید حرام، و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280683 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259390 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129954 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116753 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89820 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61492 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61037 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57550 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52509 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48784 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...