بحث متقدم
الزيارة
6167
محدثة عن: 2007/05/13
خلاصة السؤال
لماذا یکون المیل إلى الدنیا و الأمور المادیة أکثر من المیل إلى الآخرة و الأمور المعنویة؟
السؤال
لماذا یکون المیل إلى الدنیا و الأمور المادیة أکثر من المیل إلى الآخرة و الأمور المعنویة؟
الجواب الإجمالي

کما أن السیر و الحرکة النزولیة هی الأسهل فی عالم الطبیعة من الحرکة الصعودیة الارتقائیة کذلک الأمر بالنسبة إلى الحرکة فی الأمور المعنویة و الأخلاقیة، و کما عبر القرآن فإن الحرکة الارتقائیة الصعودیة هی حرکة مصحوبة بالعناء و المکابدة فأطلق علیها اسم (الکدح) یقول الله سبحانه وتعالى فی الآیة 6 من سورة الانشقاق: {یَا أَیُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّکَ کَادِحٌ إِلَى رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاقِیهِ} و الکدح: هو السیر المصحوب بالتعب و النصب و المعاناة. فی حین سمیت الدنیا دنیا لأنها أدنى واخس من کل شیء، و یکفی الإنسان للسقوط فی وادی الهوى و الشهوات أن یغمض عینیه عن الکمال و الطهارة و الفطرة و العقلانیة، فالحرکة باتجاه المعانی السامیة الراقیة هی کمثل الصعود إلى الجبل الشاهق و الارتقاء إلى قمته، و أما الحرکة باتجاه الهبوط و الانحطاط و الانخراط فی مشتهیات النفس فهی کالسیر النزولی إنه سهل یسیر. لأن الحرکة باتجاه المعنویات و القیم هی حرکة باتجاه الفطرة الإلهیة، و الحرکة باتجاه الدنیا و مغریاتها المادیة هی حرکة باتجاه المیول الطبیعیة المادیة، و الإنسان أکثر أنساً بالمحسوسات و الظواهر و المادیات.

الجواب التفصيلي

کما أن الحرکة فی عالم الطبیعة هی أسهل باتجاه النزول منها باتجاه الصعود و الارتقاء، فکذلک هی الحرکة فی عالم المعنویات و الأخلاق، و کما جاء فی القرآن الکریم أن الحرکة باتجاه الصعود و الارتقاء هی حرکة مصحوبة بالعناء و المکابدة: {یَا أَیُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّکَ کَادِحٌ إِلَى رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاقِیهِ}[1].

(الکدح) فی اللغة: یعنی السعی و بذل الجهد و مفهوم الکدح ینطوی على معنى شدة السعی و بذل الجهد الشدید[2].

أما فیما یخص الهوی و الانحطاط و السقوط فی الشقاء فیکفی الإنسان أن ینساق وراء شهواته و أهوائه، لأن الحرکة باتجاه میول النفس و رغباتها أشبه بالحرکة من المحل المرتفع باتجاه المنحدر، فإنها انسیابیة و سهلة و لا تحتاج إلى جهدٍ و عناء.

أما الحرکة على أساس إحکام العقل و مطابقة الشرع، و مخالفة الدنیا و الشیطان و میول النفس، فهی حرکة باتجاه السمو و الارتقاء و الصعود، فهی أشبه بتسلق جبلٍ شاهق یصعب ارتقاؤه. ولکنها مصحوبة بالسعادة و النشوة و الإحساس بالإنسانیة. و فی النظر القرآنی فإن الإنسان له بعدان، فهو من جانب ینطوی على الفطرة الإلهیة و من جانب آخر فیه بعد مادی طبیعی، فالفطرة تدعوه باتجاه المعانی و المعارف السامیة و الخیر و الصلاح، و الطبیعة المادیة تخلد به إلى الأرض و تجره إلى حضیض المادیات و الشهوات و الشرور، و حیاة الإنسان هی ساحة الصراع و میدان القتال الدائم بین الطبیعة و الفطرة، فإذا تغلبت الطبیعة المادیة على الفطرة و المعنویات، فهذا الإنسان فی نظر القرآن هو إنسان منکوس و منحرف أما إذا تغلبت الفطرة و انتظمت الطبیعة المادیة فی طریق ومسیر الفطرة، فقد سلک الإنسان طریق الهدایة و الخیر، و وضع أقدامه فی طریق الحق[3].

الدنیا فی اللغة هی الأمر المتدنی المنحط و من أجل التوجه إلى الدنیا یکفی أن یعرض الإنسان و یطبق عینیه و یترک النظر إلى السماء، و أما فی حالة التوجه إلى الأعلى و الإفلات من شراک الدنیا و العروج فی سماء المعنویات، فالأمر مختلف و لا یکفی فی هذه الحالة صرف المیل و الرغبة و الکلام، و إنما یتطلب الأمر الجهد و المعاناة و السعی الحثیث و یقتضی مخالفة الهوى و مواجهة وساوس الشیطان، و ترک العادات و الطبائع المذمومة و سفاسف الأمور، و تقطیع آلاف الحبال و الوشائج و الآصار التی تکبل الإنسان و تجعله أسیراً فی کل یوم. و لذلک فإن علماء الأخلاق و أهل السلوک و العرفان یذکرون فی بعض الأحیان مئات المیادین و آلاف المنازل و المراحل فی طریق الارتقاء، و یشیرون إلى طریق الصعود و درجات سلم الکمال فی طریق التسامی و الارتقاء المعنوی و السلوکی حتى یتمکن الإنسان فی نهایة الأمر من التحرر من قیود النفس و آصارها لیصبح عبداً مطیعاً لله تعالى، و سیر العبد إلى ربه سیرٌ عمودی تصاعدی لا أفقی، و المراد بالعمودی هنا هو عمودی طبق الهندسة الإلهیة لا الهندسة الطبیعیة، أی بمعنى سلوک الطریق إلى (المحل الأرفع) و (المرتبة الأعلى) فهو لیس من قبیل الذهاب إلى المکان، و إنما سلوک الطریق و الارتقاء إلى المرتبة الأفضل، و سلوک الطریق یحتاج إلى زادٍ و متاعٍ یستعین به الإنسان فی سیره إلى هذه المرتبة، و من کلام الله سبحانه الذی یشیر إلى هذا السفر و أنه سیر صعودی ارتقائی عمودی ما جاء فی سورة المجادلة فی قوله تعالى: {یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ}[4] و کذلک جاءت عبارة (الصعود) فی سورة فاطر {إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ}[5]. و من هذین التعبیرین (الرفع) و (الصعود) نعلم أن السیر عمودی ارتقائی لا أفقی، فهو باتجاه نیل المکانة لا باتجاه الوصول إلى المکان کما فی السیر الأفقی. و السیر باتجاه المکان ـ و إن کان مکاناً أفضل ـ فهو یبقى فی إطار السیر الأفقی لا العمودی، و قد عبر الله عن هذا السیر الارتقائی فیما یتعلق بإدریس(ع) عندما تجاوز المسیر فی هذا الطریق حیث قال: {وَ رَفَعْنَاهُ مَکَاناً عَلِیّاً}[6] فالمراد هنا هو المکانة العالیة لا المکان الصوری الظاهری، و عندما یتکلم الباری تعالى عن نفسه و أنه له الدرجات الرفیعة یقول: {رَفِیعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ}[7].

و على هذا الأساس فالسیر إلى الله؛ یعنی السیر باتجاه الدرجات الرفیعة و إن المؤمنین یرتقون الدرجات الرفیعة و العلماء لهم الدرجات الأعلى و الأفضل، و إن الکلمة الطیبة تصعد بهذا الاتجاه[8]. و هناک عبارات متعددة تدل على أن السیر باتجاه الله سبحانه و طلب رضاه هی حرکة صعودیة و من قبیل الرفعة و السمو و إن الرکض وراء الدنیا و الانسیاق وراء الرغبات هی حرکة انحطاطیة و نزولیة باتجاه الذل و الهوان، و قد سمیت الدنیا دنیا لأنها أدنى من کل شیء[9]. فالدنیا تذل الإنسان و تهینه[10]. و کما یقول أمیر المؤمنین علیه السلام: (فو الله لو حننتم حنین الولّه العجال، و دعوتم بهدیل الحمام، و جأرتم جؤار متبتلی الرهبان، و خرجتم إلى الله من الأموال و الأولاد التماس القربة إلیه فی ارتفاع درجة عنده، أو غفران سیئة أحصتها کتبه، و حفظها رسله، لکان قلیلاً فیما أرجو لکم من ثوابه، و أخاف علیکم من عقابه)[11]. (أقیلوا ذوی المروءات عثراتهم، فما یعثر منهم عاثر إلا و ید الله بیده یرفعه)[12].

إذن فالحرکة باتجاه الأمور المعنویة و الأخرویة هی حرکة باتجاه الفطرة الإلهیة و إن الحرکة باتجاه الدنیا و المیل إلیها على أساس الطبیعة المادیة الابتدائیة بالنسبة للإنسان، و الإنسان هو أکثر أنساً بعالم المادة و ظواهره و أکثر التصاقاً بهذه الظواهر و أشد انشغالاً بها. {یَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَ هُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}[13]. و ذلک لأن المنافع و المکاسب التی تحصل فی عالم الدنیا هی مکاسب و ثمار نقدیة مباشرة لذلک تکون مطلوبة و مرادة بالنسبة للإنسان، {کَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَ تَذَرُونَ الآخِرَةَ}[14]. و على هذا الأساس نفهم کلام أمیر المؤمنین(ع) حیث یقول: (آثروا عاجلاً و أخروا آجلاً)[15].

و النتیجة هی أن میل الإنسان إلى الدنیا و مادیاتها هو أسهل بالنسبة إلیه من الارتقاء إلى المراتب المعنویة العلیا.



[1] الانشقاق، 62.

[2] العسکری، أبو هلال، الفروق فی اللغة، ص 369، منشورات الآستانة الرضویة المقدسة.

[3] هادوی الطهرانی، مهدی، باورها و پرسش‏ها" التساؤلات و التصدیقات"، ص84. المؤسسة الثقافة (بیت العقل).

[4] المجادلة، 11 {یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ}.

[5] فاطر، 10. {إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ وَ الَّذِینَ یَمْکُرُونَ السَّیِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ وَ مَکْرُ أُولَئِکَ هُوَ یَبُورُ}.

[6] مریم، 75.

[7] غافر، 15.

[8] جوادی الآملی، عبد الله، تفسیر موضوعى قرآن کریم، مراحل اخلاق در قرآن" التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم، مراحل الأخلاق فی القرآن"، القسم الثالث، ص223، مرکز منشورات الإسراء.

[9] الری شهری، محمد، (الحسین سید حمید) منتخب میزان الحکمة، الروایة رقم، 2171، الإمام علی(ع).

[10] المصدر نفسه، الروایة رقم، 2192، الإمام علی(ع).

[11] نهج البلاغة، الخطبة 52.

[12] نهج البلاغة، الحکمة 20.

[13] الروم، 7.

[14] القیامة، 20و 21.

[15] نهج البلاغة، الخطبة 144.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو الادلة التی تثبت صدور حدیث الغدیر؟
    6882 الکلام القدیم 2009/02/03
    واقعة الغدیر من الوقائع المعروفة التی اعلن فیها النبی الاکرم (ص) تنصیب الامام علی (ع) للخلافة بعد رسول الله (ص)، و لقد کان الحدث بمقدار من العظمة حتى انه رواه مائة و عشرة من الصحابة. لکن هذا لا یعنی انحصار الناقلین ممن کان مع الرسول فی تلک القضیة بهذا العدد، ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص وجود کائنات حیة على الکواکب الأخرى؟
    10341 التفسیر 2008/05/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • أرجوا ان تبینوا لی شیئاً مما یتعلق بمسجد جمکران و سبب بنائه.
    8217 تاريخ کلام 2008/07/27
    مسجد جمکران هو أحد الأمکنة المقدسة و المنتسبة إلی صاحب الزمان (عج)، و تأسیس هذا المسجد قبل اکثر من ألف عام بأمر من الامام (عج) فی الیقظة (لا فی المنام)، اما ما یختص بسبب البناء فیمکننا الاشارة الی الموارد التالیة:اولاً: ان للمجسد مقاماً خاصاً فی الثقافة الاسلامیة، فان القیمة ...
  • لماذا أجاب القرآن عن السؤال فیما یخص الأنفال عن ملکیتها؟
    5575 التفسیر 2010/07/15
    مع ملاحظة القرائن و الشواهد و دراسة التفاسیر لدى السنة و الشیعة یمکن الوصول الى نتجة مؤداها أن ماهیة (الأنفال) کانت معروفة قبل نزول الآیة، بل قبل ظهور الإسلام، و لذلک لا معنى للسؤال عنها، و إن السؤال عنها الوارد فی أول سورة الأنفال إنما هو عن ...
  • عدم نجاسة کل من المذی و الوذی و الودی
    8506 الحقوق والاحکام 2009/01/03
    هذه الامور الثلاثة: المذی و الوذی و الودی، و الأوّل هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی ما یخرج بعد خروج المنیّ، و الثالث ما یخرج بعد خروج البول، کلها طاهرة.نعم اذا اختلط الودی بالبول أو اتصل به فهو نجس من هذه الناحیة.کذلک قال الفقهاء انه اذا استبرأ ...
  • ما المقصود من أن الأئمة لیس لهم استقلال وجودی؟
    5372 الکلام القدیم 2011/06/14
    یأتی هذا البحث فی ذیل الأبحاث الخاصة بمقامات الأئمة (ع) حیث إننا نعتقد على أساس الروایات بمقامات خاصة للأئمة فی علمهم و قدرتهم و ولایتهم و مسائل أخرى ما قد یؤدی إلى توهم البعض باستقلالهم الذی یستلزم الشرک و من هنا تطرح قضیة عدم الاستقلال لرفع ذلک التوهم.
  • لماذا لم یؤلف الإمام کتاباً فی زمن الغیبة من أجل هدایة الناس؟
    7258 الکلام القدیم 2009/05/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • لماذا نذكر في الركوع اسم "العظيم" و في السجود اسم "الأعلى"؟
    21555 الکلام القدیم 2012/05/17
    السبب الرئيسي لترديدنا هذين الذكرين و هما "سبحان ربّي العظيم و بحمده" و "سبحان ربّي الأعلى و بحمده" في الركوع و السجود، هو الأمر الإلهي، فقد أكدت الروايات على الأمر بهذا الفعل. لكن و مع كونها أمراً إلهياً، من الممكن أن نعثر لها على حكم ما.
  • ما هی منزلة الألفاظ فی الوحی الإلهی؟
    6185 التفسیر 2009/12/01
    لکل شیء أربعة أنحاء من الوجود: الوجود اللفظی و الوجود الکتبی و الوجود الذهنی و الوجود الخارجی. و للوحی أیضاً هذه الأنحاء الأربعة من الوجود، و کمثال علی ذلک نقول حول الوجود الخارجی للقرآن أن هذا القرآن نزل علی النبی عن طریق الوحی بنفس هذه الألفاظ و له ...
  • هل صحیح أن الامام أمیر المؤمنین (ع) خاطب ولده العباس (ع) بقوله: "إنک ذخر لولدی الحسین"؟
    6535 تاريخ بزرگان 2011/10/06
    لاریب أن العباس بن علی (ع) جعل من نفسه وقفاً فی خدمة الاسلام و فی خدمة أخیه الحسین (ع) و تشهد مواقفه العظیمة یوم عاشوراء على مدى الاخلاص الذی کان یتحلى به تجاه أخیه الحسین (ع)، الأمر الذی جعل له منزلة خاصة حتى بین الشهداء و کما شهد بذلک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281402 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261503 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130443 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118797 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90293 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62004 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61826 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57938 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53506 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49918 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...