بحث متقدم
الزيارة
9201
محدثة عن: 2007/06/09
خلاصة السؤال
هل أن الآیات المتعلقة بواقعة غدیر خم استبدلت مواضعها؟!
السؤال
یعتقد البعض أن الآیات المتعلقة بواقعة غدیر خم استبدلت مواضعها من قبل البعض، حتى لا تظهر دلالة الآیة على خلافة الإمام علی (ع) ، فما هو نظرکم بخصوص هذه الدعوى؟
الجواب الإجمالي

الکثیر من المفسرین الکبار سواء کانوا من أهل السنة أو الشیعة یقولون أن قوله تعالى: «الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الإِسْلامَ دِینًا» هی جملة اعتراضیة فی سیاق الآیة الثالثة من سورة المائدة، کما أن الجمیع متفقون على أن موقع هذه الآیة فی القرآن هو بإذن النبی (ص) و إنها کانت فی هذا الموقع منذ البدایة. ذلک لأن الحق تعالى أوکل مهمة ترتیب الآیات إلى نبیه (ص). و أما فیما یخص القول بأن الأمر متروک للأمة فذلک ما یتنافى مع کون وحدة القرآن کإعجاز إلهی و أنه کلام صادر عن الله سبحانه، لأن أحد وجوه إعجاز القرآن وحدة سیاقه و انسجام تراکیبه، و من المعلوم فإن الإخلال بأی نحو من هذه الأنحاء کالترتیب و التنسیق و تتابع الآیات فی أی مجموعة یؤدی إلى تفکیک المجموعة و تلاشیها تماماً.

و أما فیما یخص القول بأن استبدال مواقع الآیات من قبل أهل السنة و المعاندین لخلافة علی (ع) فهو أمر مرفوض و مردود.

ذلک لأن حساسیة النبی الأکرم (ص) شدیدة إزاء نص القرآن و مراقبته دقیقة فی أمر کتابته من قبل أعیان الصحابة من أمثال علی (ع) و ابن عباس، و ذلک ما شکل مانعاً من ظهور الاختلاف و التحریف و نقل الآیات من مکان لآخر.

و أما القول بالتحریف فی زمن الخلفاء الثلاثة فإنه منتفٍ أیضاً؛ لأن المصاحف الموجودة فی ذلک العصر و التی جمعت بأمر من عثمان بن عفان کانت على درجة من الشهرة، کما أنها حضیت بتأیید أمیر المؤمنین (ع)، و لم یصلنا عنه اعتراض أو کلام یدل على حدوث التحریف أو التغییر فی زمن حکومة الخلفاء الثلاثة، و کذلک فی عصر الأئمة الآخرین (ع)، فإن الروایات الدالة على ثواب القراءة و حفظ القرآن و غیرها تدل على صیانته و سلامته، و إن المسلمین لم یمسوا الکتاب بالتغییر أو أی لون من ألوان التصرف. وکذلک فإن هذا الاحتمال باطل حتى بعد عصر الأئمة المعصومین (ع)، و ذلک لعدم وجود أحد من المفسرین و أهل الفکر و النظر انتابه الشک فی حجیة القرآن، أو أنه یقول باستبدال مواضع آیاته.

هذا مع بقاء نسخ من القرآن فی خط النسخ و الکوفی ترجع إلى عصر الأئمة (ع)، بحسب تشخیص الخبراء و أهل الفن، و ما زالت باقیة إلى یومنا هذا. و قد أیدوا قدمها و قطعوا به، و من الملفت أن بعض هذه المصاحف ینسب إلى الأئمة (علیه السلام).

و خلاصة القول: مع قبول فرض وجود الاعتراض فی فقرة «الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الإِسْلامَ دِینًا» مع الآیة الثالثة من سورة المائدة فلا دخل لأیدی المعاندین فی ذلک، و إنه خارج عن عهدة الرسول الأکرم (ص)، و إنه أمر من مختصات الحق تعالى.

ولکنه یحتمل أن یقال أنه لا وجود للتعارض الخاص بین الفقرة و سائر سیاق سورة المائدة، ذلک أن من الواضح جداً لأهل الفکر أن جو السورة هو التأکید على حفظ العهد و الوفاء به، و لذلک فلا یخلو من وجه أن یضع الله سبحانه أعظم عهد من عهوده و هو ولایة أمیر المؤمنین (ع) فیما بین سائر العهود التی اتخذها على الناس من قبیل التشریع و الأحکام، حتى لا یکون عرضة للنسیان و الإغفال على مرور الأیام و الأزمان. و لذلک نرى أن آیة إکمال الدین و إتمام النعمة وضعت بین آیات الأحکام و التشریع.

الجواب التفصيلي

فیما یخص الفقرة «الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الإِسْلاَمَ دِینًا»[1] یوجد فرضان أساسیان:

أ- إن هذه الفقرة التی تخص ولایة أمیر المؤمنین (ع) واقعة کجملة اعتراضیة، لها نوع تباین مع ما قبلها وما بعدها.

ب- مع وجود الاختلاف الظاهری بین الفقرة المذکورة وما یحیطها من الآیات، إلاّ أن قلیلاً من الدقة یجعلنا نکتشف و ندرک وجود الارتباط بین الفقرة و سیاق الآیات المحیطة بها.

توضیح الفرض الأوّل:

إذا أردنا أن نصل إلى الجواب الصحیح فلابد من دراسة التعارض المشار إلیه من حیث الأسباب و العلل المتعلقة به.

أ- 1. إن الجملة المعترضة التی وردت بین آیات سورة المائدة کانت منذ بدایة نزول الوحی و إنها بأمر الله و إرادته.

أ- 2. إن ما حدث لها من الانتقال و تبدیل الموقع کان بإذن رسول الله (ص) و بأیدی کتاب الوحی الأوائل.

أ- 3. إن تبدیل موقع الفقرة کان على أیدی المعاندین لولایة علی (ع)، و إنهم أقدموا على ذلک لأجل إخفاء دلیل إمامته.

و حیث أن السؤال یلتقی بالاحتمال الثالث بشکل مباشر لذلک نقدمه على الاحتمالین الآخرین، و نبدأ البحث فیه:

أ-3:إن ما یفرض من تدخل المعاندین فی أمر الوحی - فی حالة قبوله - أما إن یکون فی عصر النبی الأکرم (ص) ، و أما فی عصر الأئمة المعصومین (ع)، و الاحتمال الثالث ما بعد عام 329 هـ ق بعد رحلة آخر نائب من نواب الإمام الخاصین و هو علی بن محمد السمری، و لکن الحساسیة الخاصة لدى الرسول الأکرم (ص) إزاء القرآن و العلاقة الشدیدة لکتاب الوحی بهذا الکتاب الإلهی، و إضافة إلى حفظ القرآن الکریم و تناقله فی الصدور، کل ذلک یرقى إلى مستوى القطع بعدم إمکانیة وقوع تحریف القرآن أو تبدیل محالِّ آیاته مما یوجب التشویش و الاختلاط فی آیاته و فقراته و الإخلال بنظامه و سیاقاته المترابطة.

أما إذا قلنا أن بعثرة الآیات الشریفة فی القرآن وقعت فی زمن اغتصاب الخلافة و إخفاء الحق فی زمن بنی أمیة و بنی العباس، ففی ذلک تسلیم لخلاف الواقع. و ذلک للأسباب التالیة:

أوّلاً: إن الکتاب الکریم تم تدوینه فی زمن النبی الأکرم (ص)[2]، و تم إرساله فی العقود الأولى إلى مختلف المناطق[3]، مما أتاح لعموم المسلمین الاطلاع علیه و معرفتهم بآیات القرآن الکریم، هذا مع أن صحابة الرسول على معرفة کاملة بنصوص الآیات و مواقعها و ترتیبها، فلا یبقى أی مجال لجماعة أخرى أن تعمل النظر أو تقدم على عمل یفضی إلى استبدال آیات القرآن و تحویلها عن مواضعها.

ثانیاً: إن الإمام علیا (ع)، و خلال أیام حکومته منذ العام 35 إلى 40 هـ کان یمتلک القدرة السیاسیة و الإمکانات اللازمة لرفع و تلافی التحریف فی حالة وقوعه، و لکن لم یرد عنه أی موقف من هذا القبیل و لم ینه أحداً عن العمل بهذا المصحف، بل الأکثر من هذا إنه نقل عنه تأیید المصاحف التی جمعت فی عهد عثمان، و قال:« لو کانت الأمور بیدی لفعلت کما فعل عثمان»[4]، یضاف إلى ذلک روایة الإمام (ع) فی جواب طلحة حین قال: فأخبرنی عما کتب عمر و عثمان، أقرآن کله أم فیه ما لیس بقرآن؟ فقال (ع): « بَلْ قُرْآنٌ کُلُّهُ. قَالَ إِنْ أَخَذْتُمْ بِمَا فِیهِ نَجَوْتُمْ مِنَ النَّارِ وَ دَخَلْتُمُ الْجَنَّةَ، فَإِنَّ فِیهِ حُجَّتَنَا، وَ بَیَانَ حَقِّنَا، وَ فَرْضَ طَاعَتِنَا».[5]

إذن لم یرد أی نهی فی زمن أمیر المؤمنین و الأئمة المعصومین(ع) یمنع من التمسک بالقرآن الکریم و الرجوع إلیه، بل إن ما ورد من أخبار و روایات فی ثواب القراءة و حفظ القرآن، ورد الأحادیث إلى الآیات و ... یتضمن تأییدات کثیرة على أن الآیات القرآنیة لم تمس و لم ینلها أی تغییر أو تبدیل سواء بلحاظ الترتیب أو المحتوى.

أما القول بأن ید التحریف امتدت إلى القرآن من قبل المعاندین بعد الغیبة الصغرى فذلک مما لا یقبل أیضاً، للأسباب التالیة:

أوّلاً: توجد نسخ خطیة عدیدة تنسب إلى الفترة الزمنیة التی تلی الغیبة الکبرى حتى أن بعضها ینسب - بحسب الظاهر - إلى الأئمة (ع)، و ثانیاً: أنه لا یوجد عالم مختص بعلوم القرآن - حتى أولئک الذی یقبلون التحریف من جهة النقص-[6] لهم قول أو کلام فی مسالة ترتیب القرآن کما هو علیه حیث انهم لم یقبلوا وقوع التحریف ای التغییر فی الترتیب ونظم الآیات فی تلک الفترة، و الکل متفق على حجة القرآن الموجود بالکامل.

أ- 2: و الآن جاء دور الاحتمال الثانی، و هو أن تغییر و تبدیل مواضع الآیات کان من قبل الرسول (ص)، و مع أن هذا الفرض خارج عن دائرة السؤال، إلاّ أن الإجابة عنه لا تخلو من فائدة و وجه.

یرى بعض مفسری الشیعة الکبار،[7] أن القول بإیکال ترتیب الآیات إلى النبی (ص) احتمال قوی، و یقول فی ذلک: إن القول بأن الأمر ترک للأمة - و مع کثرة القائلین به - إلاّ أن الأدلة التی أقیمت ضده کثیرة، منها: أوّلاً: إن القرآن معجزة إلهیة و هو معجزة کمجموعة واحدة متکاملة و متناسقة بمثابة کل واحد، إذا زال منه جزء یکون سبباً فی فقدانه لهذه الکلیة، مما یؤدی بهذه المجموعة المتناسقة إلى التبعثر و التشتت.

فقد أثبت فی الکتب المفصلة المختصة بعلوم القرآن؛ أن أحد جوانب إعجاز[8] القرآن هو التنسیق و الانسجام فی صیاغاته، إذن فترک ترتیبه إلى الأمة - و حتى إلى النبی - یوجب أن لا یکون هذا الکل الواحد من عند الله سبحانه، و حیث أن النتیجة باطلة فمن المستبعد أن یترک ترتیب الآیات إلى النبی (ص)، و یحتمل أن یکون باطلاً.

و هناک أدلة أخرى تثبت هذه الدعوى نحیل القارئ إلى مراجعة الکتب[9] الخاصة فی هذا المجال.

أ- 1:و المورد الذی یبقى لدینا فی الاحتمال (ألف) هو أن یکون وضع آیة الغدیر فی هذا الموضع کجملة اعتراضیة بالنسبة لما قبلها وما بعدها هو أمر و إرادة إلهیة، و إنها کانت منذ البدایة فی هذا الموضع من دون أن یتدخل أی شخص فی هذا الأمر بما فی ذلک رسول الله (ص).

و لکن ما هی الفلسفة من وراء هذا العمل، فذلک ما یخفى علینا و ما نجهله. و لکن مع ذلک عرضت بعض الأدلة الاستحسانیة فی هذا الصدد نشیر إلى نموذج منها:

إن الله سبحانه و تعالى لم یصرح بذکر الإمام علی (ع) و لم یشر إلیه بالاسم من أجل تجنب تفرقة الأمة و ابتعادها عن القرآن الکریم، و إن وضع هذه الآیة فی وسط آیات الأحکام حتى یتجنب إثارة المعاندین و وقوفهم بوجه القرآن الکریم، و مثال ذلک ما یفعله البعض من وضع حاجاته الثمینة خلال الأشیاء التی لا قیمة لها لیبعدها عن الأنظار.

و ما تقدم من القول مبنی على أننا نقبل التعارض بین آیة الولایة و الآیات الأوّل من سورة المائدة.

ب- و لکن یوجد احتمال بوجود اتحاد مفهومی بین الآیة و ما یحیط بها من الآیات فی هذه السورة، و یظهر ذلک من خلال التدبر فی آیات سورة المائدة، و هو أن الأجواء الحاکمة على آیات هذه السورة هی أجواء الوفاء بالعهد و تنفیذه سواء العهد المأخوذ من الله على عباده أو العهود التی تکتب و تنشأ بین الناس أنفسهم، و من العهود التی اتخذها الله على نفسه للناس أن یکمل لهم دینهم و یتم علیهم نعمته، و ذلک بقبول ولایة أمیر المؤمنین (ع) بعنوان خلیفة لرسول الله (ص) و خلیفة الله فی أرضه. و هذا العهد یتضمن جانباً آخر لأن الولایة تستوعب کل جوانب الحیاة بالنسبة إلى الإنسان الفردیة منا و الاجتماعیة. و لذلک تم التأکید على هذه البیعة باعتبارها المصداق الأبرز للعهد الإلهی لله على الناس، و قد وضع هذا العهد ضمن سلسلة العهود الإلهیة الواردة فی سورة المائدة حتى لا یکون مورداً للنسیان و الإهمال على مرور الأیام و الأعصار. إذن فمن المحتمل أن یکون وضع هذا الجملة فی هذه السیاق لهذا الحکمة.

و للإطلاع بشکل أوسع على واقعة الغدیر و آیاتها و مبارکة الصحابة لأمیر المؤمنین على(ع) ذلک یلزم الرجوع إلى المصادر التالیة:

1- مسند أحمد بن حنبل، ج 1، ص84 إلى 370؛ ج 6، ص401.

2- سنن ابن ماجه، ج 1، ص55 إلى 60.

3- المستدرک على الصحیحین، الحاکم النیسابوری، ج 3، ص118 و 613.

4- الغدیر، العلامة الأمینی، ج 1.

فهرست المصادر:

1.جرجی زیدان، تاریخ الحضارة الإسلامیة.

2.جواد علی، المفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام.

3.الشیخ أبو عبد الله الزنجانی، تاریخ القرآن.

4. أحمد ابن أبی یعقوب، تاریخ الیعقوبی.

5.علی بن الأثیر، الکامل فی التاریخ.

6. سلیم ابن قیس الهلالی، کتاب سلیم بن قیس.

7. عبد الرحمن السیوطی، الإتقان فی علوم القرآن.

8. السید محمد حسین الطباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن.

9. السید أبو الفضل میر محمدی، تاریخ و علوم قرآن ، تاریخ و علوم القرآن.



[1] المائدة،3.

[2] من الخطوط التی یکتب بها العرب قبل الإسلام الخطی النبطی الذی انتشر فی قبیلة الأنباط فی شمال الحجاز، و لکن بعد مدة انبثق عنه خط النسخ، حتى صار الخط الخاص للقرآن الکریم. جواد علی، المفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام، ص153؛ انتشارات دار العلم، بیروت، لبنان؛ الشیخ أبو عبد الله الزنجانی، تاریخ القرآن، ص48، انتشارات دفتر تبلیغات إسلامی. 

[3] عمد عثمان بن عفان إلى استنساخ عدة نسخ من القرآن فی عصره و أرسل بها إلى أطراف العالم الإسلامی و المدن الکبرى فیه منها: الکوفة، البصرة، مکة، الشام، البحرین، مصر، الیمن، و ... أحمد ابن أبی یعقوب، تاریخ الیعقوبی، ج 2، ص158، انتشارات دار صادر، بیروت، لبنان. 

[4] علی بن الأثیر، الکامل فی التاریخ، ج3، ص 112،، دار صادر بیروت.

[5] سلیم ابن قیس الهلالی، کتاب سلیم بن قیس، ص312، انتشارات الهادی، قم.

[6] عبد الرحمن السیوطی، الإتقان فی علوم القرآن، ، ج1، ص72، المکتبة الثقافیة، بیروت، لبنان .

[7] السید محمد حسین الطباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن، ج5، ص275، دفتر انتشارات إسلامی.

[8] السید أبو الفضل میر محمدی، تاریخ و علوم قرآن ، تاریخ و علوم القرآن، ص197، دفتر انتشارات إسلامی،

[9] انظر: مناهل العرفان، ج2، ص309.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو الادلة التی تثبت صدور حدیث الغدیر؟
    6882 الکلام القدیم 2009/02/03
    واقعة الغدیر من الوقائع المعروفة التی اعلن فیها النبی الاکرم (ص) تنصیب الامام علی (ع) للخلافة بعد رسول الله (ص)، و لقد کان الحدث بمقدار من العظمة حتى انه رواه مائة و عشرة من الصحابة. لکن هذا لا یعنی انحصار الناقلین ممن کان مع الرسول فی تلک القضیة بهذا العدد، ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص وجود کائنات حیة على الکواکب الأخرى؟
    10341 التفسیر 2008/05/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • أرجوا ان تبینوا لی شیئاً مما یتعلق بمسجد جمکران و سبب بنائه.
    8217 تاريخ کلام 2008/07/27
    مسجد جمکران هو أحد الأمکنة المقدسة و المنتسبة إلی صاحب الزمان (عج)، و تأسیس هذا المسجد قبل اکثر من ألف عام بأمر من الامام (عج) فی الیقظة (لا فی المنام)، اما ما یختص بسبب البناء فیمکننا الاشارة الی الموارد التالیة:اولاً: ان للمجسد مقاماً خاصاً فی الثقافة الاسلامیة، فان القیمة ...
  • لماذا أجاب القرآن عن السؤال فیما یخص الأنفال عن ملکیتها؟
    5575 التفسیر 2010/07/15
    مع ملاحظة القرائن و الشواهد و دراسة التفاسیر لدى السنة و الشیعة یمکن الوصول الى نتجة مؤداها أن ماهیة (الأنفال) کانت معروفة قبل نزول الآیة، بل قبل ظهور الإسلام، و لذلک لا معنى للسؤال عنها، و إن السؤال عنها الوارد فی أول سورة الأنفال إنما هو عن ...
  • عدم نجاسة کل من المذی و الوذی و الودی
    8506 الحقوق والاحکام 2009/01/03
    هذه الامور الثلاثة: المذی و الوذی و الودی، و الأوّل هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی ما یخرج بعد خروج المنیّ، و الثالث ما یخرج بعد خروج البول، کلها طاهرة.نعم اذا اختلط الودی بالبول أو اتصل به فهو نجس من هذه الناحیة.کذلک قال الفقهاء انه اذا استبرأ ...
  • ما المقصود من أن الأئمة لیس لهم استقلال وجودی؟
    5372 الکلام القدیم 2011/06/14
    یأتی هذا البحث فی ذیل الأبحاث الخاصة بمقامات الأئمة (ع) حیث إننا نعتقد على أساس الروایات بمقامات خاصة للأئمة فی علمهم و قدرتهم و ولایتهم و مسائل أخرى ما قد یؤدی إلى توهم البعض باستقلالهم الذی یستلزم الشرک و من هنا تطرح قضیة عدم الاستقلال لرفع ذلک التوهم.
  • لماذا لم یؤلف الإمام کتاباً فی زمن الغیبة من أجل هدایة الناس؟
    7258 الکلام القدیم 2009/05/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • لماذا نذكر في الركوع اسم "العظيم" و في السجود اسم "الأعلى"؟
    21555 الکلام القدیم 2012/05/17
    السبب الرئيسي لترديدنا هذين الذكرين و هما "سبحان ربّي العظيم و بحمده" و "سبحان ربّي الأعلى و بحمده" في الركوع و السجود، هو الأمر الإلهي، فقد أكدت الروايات على الأمر بهذا الفعل. لكن و مع كونها أمراً إلهياً، من الممكن أن نعثر لها على حكم ما.
  • ما هی منزلة الألفاظ فی الوحی الإلهی؟
    6185 التفسیر 2009/12/01
    لکل شیء أربعة أنحاء من الوجود: الوجود اللفظی و الوجود الکتبی و الوجود الذهنی و الوجود الخارجی. و للوحی أیضاً هذه الأنحاء الأربعة من الوجود، و کمثال علی ذلک نقول حول الوجود الخارجی للقرآن أن هذا القرآن نزل علی النبی عن طریق الوحی بنفس هذه الألفاظ و له ...
  • هل صحیح أن الامام أمیر المؤمنین (ع) خاطب ولده العباس (ع) بقوله: "إنک ذخر لولدی الحسین"؟
    6535 تاريخ بزرگان 2011/10/06
    لاریب أن العباس بن علی (ع) جعل من نفسه وقفاً فی خدمة الاسلام و فی خدمة أخیه الحسین (ع) و تشهد مواقفه العظیمة یوم عاشوراء على مدى الاخلاص الذی کان یتحلى به تجاه أخیه الحسین (ع)، الأمر الذی جعل له منزلة خاصة حتى بین الشهداء و کما شهد بذلک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281402 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261503 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130443 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118797 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90293 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62004 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61826 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57938 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53506 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49918 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...