بحث متقدم
الزيارة
5864
محدثة عن: 2011/12/20
خلاصة السؤال
هل توجد فتوى بخصوص الشغل الثانی؟ و هل یعد ذلک من مصادیق طلب الدنیا؟
السؤال
هل توجد فتوى بخصوص الشغل الثانی؟ و هل یعد ذلک من مصادیق طلب الدنیا؟
الجواب الإجمالي

لم تمنع الشریعة السماویة الانسانَ من احتراف حرفة أخرى أو الاشتغال فی اکثر من شغل یومیا، و انما الذی وقع موضوعا للذم و التحذیر منه فی الدین الاسلامی و الشریعة المقدسة هو حب الدنیا و التعلق بها، و الابتعاد عن العوامل المعنویة و الروحیة و نسیان الآخرة و الغفلة عنها، و هذا الأمر قد یتحقق حتى مع احتراف مهنة واحدة شغل واحد، بل مع عائد قلیل من الربح الذی یجنیه الانسان، و فی المقابل نجد بعض الناس ممن یحترف اکثر من مهنة و یجنی منها ارباحاً طائلة و لکن لا یمنعه ذلک من ذکر الآخرة و الاهتمام بالجانب الروحی و المعنوی و لا تراه متعلقا بالدنیا مع اقبالها علیه.

و هنا یمکن القول أیضا: قد یلزم بل یجب الشغل الثانی على الانسان و ذلک اذا لم یوفر الشغل الاول له و لعیاله حیاة کریمة و یجعلهم یعیشون فی العسر و الحرج.

نعم، الاشتغال باکثر من وظیفة رسمیة فی الدولة یعد مخالفة قانونیة. کذلک اذا کان الشغل الثانی سببا فی عدم انجازه لشغله الاول على الوجه الاکمل بحیث یقصر فی أداء الوظیفة الموکلة الیه، هنا ایضا یشکل الشغل الثانی. کذلک اذا کان العمل الشفت الثانی اللیلی یؤدی الى التقصیر فی تربیة الاطفال و اعدادهم و الغفلة عن مسؤولیاته العائلیة و...؛ بمعنى ان الانسان یغفل عند انشغاله بالشفت الثانی عن کثیر من الامور المهمة و من الطبیعی أن المردودات السلبیة لهذا العمل خطیرة جدا من الصعب جبرانها، فعلى الانسان یعیش حالة التوازن بین حیاته المادیة و المعنویة و اهتماماته الاسریة فلا یفرط فی احدها على حساب الثانی، روی عن الامام الحسین (ع) أنه قال: " سألت أبی عن مدخل رسول اللّه (ص)، فقال: کان دخوله فی نفسه مأذونا فی ذلک، فاذا آوى إلى منزله جزّى دخوله ثلاثة أجزاء: جزءاً للّه و جزءاً لأهله و جزءاً لنفسه...".[1]



[1] العلامة الطباطبائی، سنن النبی (ص)، ج‏1، ص: 15، 19،المکتبة الاسلامیة‏، طهران‏، الطبعة السابعة‏، 1378ش؛ و انظر: معانی‏الأخبار ص : 79 ، باب معانی ألفاظ وردت فی صفة النبی (ص).

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257244 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128141 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56855 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49733 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...