بحث متقدم
الزيارة
5880
محدثة عن: 2012/01/05
خلاصة السؤال
ما المراد بقوله تعالى: {وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ }الذاریات49,هل یشمل ذلک کل المخلوقات حتى الملائکة؟
السؤال
ما المراد بقوله تعالى: {وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ }الذاریات49,هل یشمل ذلک کل المخلوقات حتى الملائکة؟
الجواب الإجمالي

الجواب عن السؤال المطروح متوقف على بیان المراد من الزوجیة فی الآیة المبارکة فهل تعنی الزوجیة الذکر و الانثى الحقیقیین او المراد منها قانون الزوجیة (السالب و الموجب) و الذی یشمل الذرة أیضا، هذا اولا. وثانیا من الممکن لغة استعمال مفردة (کل) و وضع القرائن الدالة على عدم ارادة العموم و الشمول منها.

فاذا کان المراد من الزوجة المعنى الاول فهناک الکثیر من القرائن التی تشیر الى خروج الملائکة عن عمومیة الآیة المبارکة، و من تلک القرائن الآیات الاخرى التی وردت فیها مفردة "زوجین" حیث نلاحظ انها فی مقام الحدیث عن الارض و ما خلق فیها و تحث المؤمنین للتامل فی تلک المخلوقات لاجل الهدایة و الرشاد.

اما اذا فسرنا الزوجیة بالتفسیر الثانی و قلنا ان المراد منها "قاعدة الزوجیة فی الخلق" و ان المراد من الزوجیة هنا یشتمل حتى الزوجیة المکتشفة فی الذرة. فحینئذ لا مانع من القول بعمومیة الآیة و شمولها للملائکة أیضا، و لکن لمّا کنا لا نعلم جنس الملائکة و من أی شیء خلقت، فمن هنا لا نقطع بشمول الآیة لها.

الجواب التفصيلي

الاجابة عن السؤال المطروح متوقف على بیان المراد من الزوجیة فی الآیة المبارکة فهل تعنی الزوجیة الذکر و الانثى الحقیقیین او المراد منها قانون الزوجیة (السالب و الموجب) و الذی یشمل الذرة أیضا؟.

یقول صاحب تفسیر الامثل: یعتقد کثیر من المفسّرین أنّ کلمة «الزوجین» هنا معناها الأصناف المختلفة و أنّ الآیة تشیر إلى أصناف الموجودات المختلفة فی هذا العالم التی تبدو على شکل زوج زوج کاللیل و النهار، و النور و الظلمة، و البحر و الیابسة، و الشمس و القمر، و الذکر و الأنثى و غیرها.

إلا أنّ الزوجیة فی مثل هذه الآیات یمکن أن تکون إشارة إلى معنى أدقّ، لأنّ کلمة «الزوج» تطلق عادة على جنسی الذکر و الأنثى، سواء فی عالم الحیوانات أو النباتات، و إذا ما توسّعنا فی استعمال هذه الکلمة فإنّها ستشمل جمیع الطاقات الموجبة و السالبة. و مع ملاحظة ما جاء فی القرآن (وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ) و یشمل جمیع الموجودات لا الموجودات الحیّة فحسب. فیمکنها أن تشیر إلى هذه الحقیقة و هی أنّ جمیع أشیاء العالم مخلوقة من ذرّات موجبة و سالبة، و من المسلّم به هذا الیوم من الناحیة العلمیة أنّ الذرّات مؤلّفة من أجزاء مختلفة، منها ما یحمل طاقة سالبة تدعى بالألکترون، و منها ما یحمل طاقة موجبة و تدعى بالبروتون.

فبناء على ذلک لا داعی أن نفسّر الشی‏ء بالحیوان أو النباتات حتما أو أنّ نفسّر الزوج بمعنى الصنف. [1]

صحیح أن کلمة "کل" تدل لغة على العموم و الشمول، و لکن لابد من البحث هنا عن القرائن الاخرى لنرى هل انها فی الآیة الکریمة " کل شیء" تدل على الشمول و العموم لکل المخلوقات بما فیها الملائکة او أن الآیة المبارکة بصدد الحدیث عن المخلوقات المادیة و الارضیة منها خاصة؟ و خاصة اذا أخذنا بنظر الاعتبار نفی القرآن لکون الملائکة أناثاً کما فی قوله تعالى: "   وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُون‏". [2]

و نحن اذا بحثنا عن القرائن نراها تصرف العموم الموجود فی کلمة "کل شیء" الى المخلوقات المادیة الارضیة، و من هنا نجد بعض المفسرین یقول: بان "کل شیء" لا تدل على العموم و الشمول بحیث تشمل کل شیء بلا استثناء، بل لابد من حملها على الاکثریة و الغالبیة. [3]

و من هذه القرائن:

1. القرآن الکریم، فنحن اذا رجعنا لى آیات الذکر الحکیم الاخرى التی اشارت الى الزوجیة تشیر الى المخلوقات المادیة و القابلة للرؤیة و المشاهدة لغرض الاتعاض بها و الرجوع الى الحق، کما فی قوله تعالى: "أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ کَمْ أَنْبَتْنا فِیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ کَرِیمٍ" [4] و قوله عز من قائل: "خَلَقَ السَّماواتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَ أَلْقى‏ فِی الْأَرْضِ رَواسِیَ أَنْ تَمیدَ بِکُمْ وَ بَثَّ فیها مِنْ کُلِّ دابَّةٍ وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ کَریمٍ". [5]  و قوله: " وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها وَ أَلْقَیْنا فیها رَواسِیَ وَ أَنْبَتْنا فیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهیجٍ". [6] و قوله تعالى: "   وَ هُوَ الَّذی مَدَّ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ فیها رَواسِیَ وَ أَنْهاراً وَ مِنْ کُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فیها زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهارَ إِنَّ فی‏ ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُون‏". [7]

فاذا اخذنا هذا بنظر الاعتبار و عرفنا النکتة فی الاشارة الى الزوجیة، و هی المشاهدة لاجل الهدایة و الرشاد تحصل عندنا قرینة على أن الآیة بصدد الاشارة الى المخلوقات الارضیة من الحیوانات و النباتات فقط [8] و خاصة اذا لاحظنا سیاق الآیة 49 من سورة الذاریات، حیث نجد انها جاءت بعد الاشارة الى خلق الارض حیث قال تعالى: " وَ السَّماءَ بَنَیْناها بِأَیْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَ الأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ * وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ". [9]

و هذا ما التفت الیه بعض المفسرین حیث قال فی ذیل تفسیر الآیة المبارکة: لما أشعر قوله: (فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ) [الذاریات: 48] بأن فی ذلک نعمة على الموجودات التی على الأرض، أتبع ذلک بصفة خلق تلک الموجودات لما فیه من دلالة على تفرد اللّه تعالى بالخلق المستلزم لتفرده بالإلهیة فقال: (وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ). و هذا الاستدلال علیهم بخلق یشاهدون کیفیاته و أطواره کلما لفتوا أبصارهم، و قدحوا أفکارهم، و هو خلق الذکر و الأنثى لیکون منهما إنشاء خلق جدید یخلف ما سلفه و ذلک أقرب تمثیل لإنشاء الخلق بعد الفناء. و هو البعث الذی أنکروه لأن الأشیاء تقرّب بما هو واضح من أحوال أمثاله، و جملة (لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ) تعلیل لجملة (خَلَقْنا زَوْجَیْنِ) أی رجاء أن یکون فی الزوجین تذکر لکم. [10]

إذن القرینة القرآنیة تساعدنا على القول بعدم ارادة العموم و الشمول فی قوله تعالى " وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْن‏" بل قد تولد عندنا الاطمئنان القریب من الیقین بان المراد الموجودات الارضیة.

2. الادب العربی، عندما نراجع الادب العربی نراهم یسعملون کلمة "کل" فی عبارات نقطع بعدم ارداة العموم و الشمول منها بحیث لا یتخلف عنها ولو حالة واحدة، کما فی قول الشاعر:

أکل ظریفٍ وطعم ذی أدبٍ ... والفول یهواه کل من ظرفا [11]

وهل یوجد عاقل یدعی ان کل ظریف فی الدنیا یحب الفول؟!!

3. ان الملائکة من عالم المجردات [12] ، و عالم المجردات یخلو من الزوجیة بمعنى الذکر و الانثى و التوالد و التناسل. [13]

4. روی عن الامام الصادق (ع) انه قال: "   إِنَّ الْمَلَائِکَةَ لا یَأْکُلُونَ وَ لا یَشْرَبُونَ وَ لا یَنْکِحُونَ وَ إِنَّمَا یَعِیشُونَ بِنَسِیمِ الْعَرْش‏". [14]

5. فهم المفسرین: الکثیر من المفسرین فهم الآیة بالزوجیة المادیة نبایتة کانت او حیوانیة، و منهم الزمخشری الذی ذهب الى کونها الزوجیة الحیوانیة " من کل شی‏ء من الحیوان". [15]

من هنا یبدو ان المراد من الآیة الزوجیة فی الاشیاء المادیة و خاصة الارضیة منها النباتیة و الحیوانیة، و لا یمکن حمل هذا المعنى على الملائکة و القول بانهم یتناسلون و یتوالدون و....

هذا کله مبنی على تفسیر الزوجیة بمعنى الذکر و الانثى الحقیقی الذی یتوالد و یتناسل و..

اما اذا فسرنا الزوجیة بالتفسیر الثانی و قلنا ان المراد منها "قاعدة الزوجیة فی الخلق" [16] و ان المراد من الزوجیة هنا یشتمل حتى الزوجیة المکتشفة فی الذرة [17] . فحینئذ لا مانع من القول بعمومیة الآیة و شمولها للملائکة أیضا، و لکن لمّا کنا لا نعلم جنس الملائکة و من أی شیء خلقت، فمن هنا لا نقطع بشمول الآیة لها.

لمزید الاطلاع انظر:

« المنزلة الوجودیة للملائکة»، سؤال 3972 (الموقع: 4408) .



[1] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏17، ص: 123-124، نشر مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[2] الزخرف، 19.

[3] گنابادی، سلطان محمد، تفسیر بیان السعادة فی مقامات العبادة، ج 4، ص 115، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، الطبعة الثانیة، 1408ق.

[4] الشعراء، 7.

[5] لقمان، 10.

[6] سورة ق، الآیة 10.

[7] الرعد، 3.

[8] هذا على القول بتفسیر الزوجیة بالصنفیة.

[9] الذاریات، 47-49.

[10] الطاهر بن عاشوار، التحریر و التنویر، ج‏27، ص: 38، ذیل تفسر آیة الذاریات.

[11] ابن ظافر الأزدی، بدائع البدائه، ج1، ص83، مصدر الکتاب : موقع الوراق « http://www.alwarraq.com [الکتاب مرقم آلیا غیر موافق للمطبوع]

[13] طیب، سید عبد الحسین، اطیب البیان فی تفسیر القرآن، ج 10، ص 7، انتشارات اسلام، طهران، الطبعة الثانیة، 1378ش.

[14] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 56، ص 174، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق؛ القمی، علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، ج 2، ص 206، مؤسسه دار الکتاب، قم، 1404ق.

[15]   . الزمخشری، محمود، الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، ج 4، ص 404، دار الکتاب العربی، بیروت، الطبعة الثالثة، 1407ق.

[16] سید قطب، فی ظلال القرآن، ج‏6، ص: 338، تفسیر سورة الذاریات، الآیة 49.

[17] فضل الله، السید محمد حسین، تفسیر من وحی القرآن، ج‏21، ص: 218.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • من هم العرفاء المعاصرون؟
    8744 النظری 2010/11/09
    العرفاء المسلمون المشهورون منذ القرن الأول و الثانی الهجری و إلى الآن یمکن إدراجهم کالآتی:فی القرن الأول و الثانی یمکن الإشارة إلى عدد من العرفاء، منهم: أبو هاشم الصوفی الکوفی، شقیق البلخی، معروف الکرخی، فضیل ابن عیاض.فی القرن الثالث: ...
  • هل یعتبر اختلاف المراجع من نوع الاختلاف المنهی عنه شرعاً؟
    7077 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/04/13
    یعتقد بعض المحققین بان الخطبة 18 من نهج البلاعة هی جزء من الخطبة 17 و قد انفصلت عنها فی کلام السید الرضی (ره) فجاءت بشکل خطبة مستقلة. و بالطبع فان مضمونها و محتواها یشهد على ذلک أیضاً، لان الخطبة 17 تحدثت عن قضاة السوء الذین یسببون بقضائهم ...
  • هل يجزي الغسل المستحب عن الوضوء للصلاة؟
    13680 کیفیت و احکام غسل 2012/04/08
    اختلفت فتوى الفقهاء في هذه القضية ، من هنا نحاول الاشارة الى الاراء بنحو تفصيلي ثم الاشارة في خاتمة الجواب الى الاجابة بنحو اجمالي. ذهب كل من الآيات العظام الامام الخميني، و الشيخ بهجة و السيد الخامنئي و صافي كلبايكاني الى خصوص اجزاء غسل الجنابة عن الوضوء ...
  • لماذا ورد فی الفصل 85 من دعاء الجوشن الکبیر أن الإنسان خُلق من الماء؟
    7189 الحقوق والاحکام 2009/10/06
    أن جمیع الموجودات المحسوسة فی العالم لها مادة أولیة و أصل واحد اسمه (الماء) فالإنسان الذی هو أشرف المخلوقات قد تکوّن من الماء أیضاً. فالماء هو نطفة المادة الأولیة لخلقة الإنسان، و هو من ناحیة اخری یکوّن 80/. من کل بدن الإنسان و هذا أمر قد أثبته القرآن ...
  • ما فلسفة الإنفاق للفقراء؟
    6724 انفاق و قرض الحسنه 2012/11/17
    قد يقال بأن سبب كون فلان فقيراً هو أنه عمل عملاً معيناً فاختار الله له الفقر بسبب ذلك، و إذا كنّا أغنياء فلا بد أننا عملنا عملا نستحق به لطف الله سبحانه، إذن، فلا فقرهم و لا غنانا يخلو من حكمة معينة!! مع إن أمر ...
  • من هو آصف بن برخيا؟
    7305 تاريخ بزرگان 2012/05/06
    يستفاد من المصادر الروائية و التفسيرية ان آصف بن برخيا كان وزيرا لخاله النبي سليمان (ع)[1]. و كان و صيا لسليمان و بعد موته اوصى الى زكريا (ع) كما يقول الشيخ الصدوق: " و أَوصى سُلَيْمَانُ إِلى آصفَ بن بَرْخِيَا و أَوصى آصَفُ ...
  • ما المراد من قوله تعالی (فتمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِیّاً)؟
    7586 التفسیر 2007/05/09
    المفهوم اللغوی و الاصطلاحی للتمثل:(المثول) وقوف شخصٍ و انتصابه أمام شخص آخر، یقال: مثل الشیء أی انتصب و تصور. و المراد من (تمثل) فی الآیة المتقدمة هو أن الملک الإلهی تمثل أمام مریم علیها السلام، و أن مریم تصورت أن الذی أمامها هو إنسان سیرةً و ...
  • لماذا لم يشترك الكثير من مراجع التقليد في صلاة الجمعة مع ذم المتخلف عنها ثلاث مرّات بلا مسوغ شرعي؟
    5450 الحقوق والاحکام 2012/04/17
    أولا: يذهب أكثر المراجع الى القول بان صلاة الجمعة واجبة وجوبا تخييريا، و من الطبيعي أن من يفتي بالتختيير يكون هو و مقلدوه مخيرين بين الحضور و بين الاتيان بصلاة الظهر. ثانياً: الرواية المذكورة : " صَلَاةُ الْجُمُعَةِ فَرِيضَةٌ وَ الِاجْتِمَاعُ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ مَعَ الْإِمَامِ ...
  • هل یتعلّق الخمس بالمبلغ الحاصل من بیع الأرض، و الحال إنی ارید شراء بیت به؟
    5760 الحقوق والاحکام 2009/07/09
    حیث إنّک لم تذکر إسم مرجع تقلیدک فنحن نذکر لک فتوی قائد الثورة فقط.[1]إذا کان الحصول علی البیت متوقفاً علی شراء الأرض حین التسجیل فی الجمعیة السکنیة و انت الآن أیضاً بحاجة الی بیع هذه الأرض من أجل شراء البیت، أی انک بعد دفع خمس قیمتها لا ...
  • قد یحصل وقوع طرف العباءة علی التربة أثناء الصلاة (السجود)، فهل یضر ذلک بصحتها؟
    5726 الحقوق والاحکام 2011/10/17
    یجب السجود علی الأرض و ما أنبتت من غیر المأکول و الملبوس مثل الخشب و ورق الشجر، فلا یصح السجود علی المأکول و لا علی الملبوس کما لا یصح علی المعادن کالذهب و الفضة و العقیق و الفیروزج، أما السجود علی الأحجار المعدنیة کالمرمر و الحجر الأسود فلا إشکال فیه.

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282300 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264299 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131153 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120550 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91151 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62843 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62770 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58403 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54451 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50904 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...