بحث متقدم
الزيارة
7698
محدثة عن: 2009/01/13
خلاصة السؤال
هل ان للملائکة درجة من العصمة؟
السؤال
هل یمکننا القول بان الملائکة معصومون؟ و هل انهم یتمتعون بمستویات مختلفة من العصمة؟
الجواب الإجمالي

الملائکة موجودات شریفة و لطیفة جداً و لهم خصائص و صفات حسنة کثیرة و قد ذکرت فی القرآن، و منها انه لیس فی وجودهم مجال للصفات و الخصائص الترابیة و الحیوانیة و لیس لدیهم -أساساً- أی میل أو قدرة علی فعل الذنب و المعصیة و لهذا السبب فهم مطهرون و مبرءون من کل ذنب و معصیة.

و بناء علی هذا فان کان معنی العصمة هو مجرد عدم ارتکاب الذنب و المعصیة فیمکن القول ان الملائکة معصومون أیضاً؛ لأنهم منزهون و مبرءون من کل ذنب و معصیة. و اما ان کان معنی العصمة هو امتلاک ملکة نفسانیة و حالة التقوی الالهیة التی توجد فی الأنبیاء و الائمة (ع) بواسطة الفیض الالهی حیث انهم و مع وجود الخصائص الانسانیة و وجود الشهوة و الغضب و القدرة علی فعل الذنب یمتنعون من الذنب باختیارهم و لا یرتکبون أیة معصیة، فعلی هذا المعنی لا یکون الملائکة معصومین.

الجواب التفصيلي

الملائکة موجودات شریفة و لطیفة و منزهة من کل ذنب و معصیة. و قد کرم القرآن مقامهم کثیراً حتی جعل الایمان بالملائکة فی مستوی الایمان بالله و الانبیاء و الکتب السماویة،[1] و القرآن الکریم یذکر لهم الخصائص التالیة:

1. ان الملائکة موجودات عاقلة و لهم شعور و هم عباد الله المکرمون.[2]

2. انهم مطیعون لله و لا یعصونه أبداً.[3]

3. انهم مشغولون دوماً بتسبیح الله و تقدیسه: (و الملائکة یسبحون بحمد ربهم و یستغفرون لمن فی الارض".[4]

4. ان الملائکة سجدوا کلهم بلا استثناء لاجل خلق آدم و صار آدم معلماً لهم.[5] و یکشف ذلک ان الانسان و بحسب استعداد التکامل أفضل منهم و ارفع.

5. انهم لا یأکلون طعاماً و لا یشربون ماءً و لا یتناکحون، حیث نقرأ فی حدیث عن الامام الصادق (ع) قوله: "ان الملائکة لا یأکلون و لا یشربون و لا ینکحون و انما یعیشون بنسیم العرش".[6]

6. انهم لا ینامون و لیس فیهم غفلة او فتور حیث یقول أمیر المؤمنین علی (ع) فی حدیث: "لیس فیهم فترة و لا عندهم غفلة و لا فیهم معصیة ... لا یغشاهم نوم العیون و لا سهو العقول و لا فترة الابدان، لم یسکنوا الاصلاب و لم تضمهم الارحام".[7]

7. ان لهم مقامات مختلفة و مراتب متفاوتة فبعضهم فی رکوع دائماً و بعضهم فی سجود دائماً. "و ما منا الا له مقام معلوم و انا لنحن الصافون و انا لنحن المسبحون".[8] ،[9]

اما ان هذه الموجودات الشریفة و اللطیفة هل هی معصومة أیضاً أو لا؟ و للاجابة عن هذا السؤال یلزم ان نحدد مفهوم العصمة، فالعصمة فی اللغة بمعنی الحفظ و الصون. و فی الاصطلاح: تقال للحالة و الملکة النفسانیة التی تمنع الانسان من الذنب او حتی الخطا و السهو.[10]

و بناء علی هذا فمقام العصمة هو ملکة نفسانیة و حالة التقوی الالهیة التی توجد فی الانبیاء و الائمة (ع) بواسطة الفیض الالهی. و لیس معنی ذلک انهم لا یتمکنون من الذنب، بل ان اصحاب هذه الملکة النفسانیة مع انهم یمکنهم ممارسة الذنب و لهم القدرة أیضاً‌ علیه، یمتنعون من الذنب باختیارهم و ارادتهم و لا یرتکبون أیة معصیة أبداً.

و مثلهم مثل طبیب مطلع تماماً علی مادة سامة جداً و خطرة و هو عارف بخطورتها فانه لا یقدم علی تناولها، فمع ان له القدرة علی ذلک لکن اطلاعه و مبادئه الفکریة و الروحیة تمنعه من ارتکاب ذلک العمل برغبته و اختیاره.

و ینبغی الالتفات الی ان العصمة موهبة خاصة اعطاها الله للانبیاء و الائمة (ع) بسبب مسؤولیتهم الخطیرة فی القیادة. بناء علی‌ هذا فان العصمة منحة یعود نفعها علی الجمیع.[11]

و بالالفتات الی معنی العصمة و حقیقتها ینبغی القول: انه و بالرغم من کون الملائکة منزهین و مبرءین من کل الذنوب لکن لیس لهم مقام العصمة (بالمعنی الموجود فی الانبیاء و الائمة).

نعم اذا توسعنا فی معنی العصمة و جعلناها بمعنی عدم ارتکاب الذنب لأجل أی سبب کان – حتی مع عدم القدرة علی فعل الذنب – فیکون الملائکة حینئذ معصومین؛ لانه لا یوجد فیهم أی میل و انجذاب نحو الذنب و ارتکابه، و هم دوماً فی حال التسبیح و تقدیس ربهم و امتثال أوامره.

و بالطبع فلیس جمیع الملائکة فی مستوی و درجة واحدة، بل لهم مراتب، یقول القرآن الکریم: "و ما منا الا له مقام معلوم".[12]

فالبعض منهم مثل جبرئیل و میکائیل و اسرافیل و عزرائیل هم من الملائکة المقربین عند الله و درجاتهم عالیة جداً و یعبر عنهم الحکماء و الفلاسفة بانهم (رؤوس الملائکة)، و البعض الآخر فی درجات أدنی و لکل منهم وظیفته الخاصة، و یشرح امیر المؤمنین علی (ع) درجات الملائکة و وظائفهم بقوله: "و منهم امناء علی وحیه والسنة الی رسله و مختلفون بقضائه و امره و منهم الحفظة لعباده، و السدنة لابواب جنانه...".[13]

اما الروایات الواردة حول تخلف بعض الملائکة عن الأوامر الالهیة و من ثم عقوبتهم أحیاناً نظیر روایة (فطرس) فلیست مسلّمة و لم یقبل بها جمیع علماء الاسلام، فالبعض منهم یعتقد ان قصة فطرس تحتاج الی‌ اثبات؛ لان (فطرس) کلمة یونانیة و لم یعد من الملائکة فی دعاء الیوم الثالث من شعبان، بل ورد فی الدعاء "و عاذ فطرس بمهده" أی أن فطرس لجأ الی مهد الامام الحسین (ع). و فی جهة اخری فانه یجب التحقیق فی سند هذا الدعاء أیضاً و یعلم مدی اعتباره... .[14]

و البعض الآخر ینکر معصیة الملائکة و عقابهم و یقولون: ان روایة عصیان فطرس تتنافی مع الآیة الشریفة: "عباد مکرمون"،[15] و الآیة: "لا یعصون الله ما أمرهم و یفعلون ما یؤمرون".[16]

و بناء علی هذا فان هذا الفریق یذهب الی ان القول بعصیان الملائکة لیس صحیحاً‌.

و من جانب آخر یطرح علماء الشیعة عدة احتمالات علی فرض صحة مثل هذه الروایات:

1. قال بعض المفسرین: ان عقوبة الملائکة کانت علی اثر (ترک الاولی) و لیست بسبب الذنب و المعصیة، و المقصود بترک الاولی هو انهم ترکوا العمل الذی أولویته اکثر و قاموا بالعمل الذی هو فی درجة اقل من الاولویة، او انهم ترکوا عملاً فی وقت و ظرف یکون له اولویة اکثر و فعلوه فی وقت و ظرف آخر فعوقبوا لأجل ذلک.[17]

2. و احتمل البعض - لاجل حل مشکلة عصیان الملائکة و عقوبتهم - بان هذه الطائفة من الروایات تتحدث عن صنف من الملائکة الذین لهم شبه بالانسان، و قالوا: ان بعض الملائکة یسمون فی الاخبار و الاحادیث (بملائکة الارض)، و هؤلاء هم موجودات غیر مرئیة و لکنها قد تکون شبیهة جداً بالانسان؛ ای أنهم قابلون للتکلیف و یتمردون احیاناً، و حقیقتهم لیست واضحة لنا ... حتی انه ورد فی الاخبار ان بعض الملائکة خلقوا من عناصر هذا العالم.[18]

3. و یعتقد البعض أیضاً بانه اذا ثبت صحة السند و کون فطرس ملکاً، فان هذا لا یتنافی مع آیة "لا یعصون الله"، [19] لان الملائکة لیسوا علی مستوی واحد، فالملائکة حملة العرش هم حملة الوحی و لهم مقام رفیع: "و ما منا الا له مقام معلوم "،[20] و الملائکة حملة الوحی معصومون و لیس لهم تکامل، کما انه لا دلیل علی کون جمیع الملائکة هم من سنخ واحد و ان لهم نفسا مستکملة کالانسان! اذن من الممکن ان یعتبر فطرس من الملائکة الارضیین فهو یختلف عن ملائکة السماء او ملائکة الآخرة.[21]

و بملاحظة ما ورد فی کلام امیر المؤمنین علی (ع) فی وصف الملائکة و بیان خصائصهم، فاذا اعتبرنا هذا الکلام وصفاً للملک بما هو ملک، و قلنا ان الامام (ع) کان فی مقام بیان وصف جمیع الملائکة ففی هذه الصورة یجب ان یکون ادنی الملائکة منزلة ایضاً له تلک الخصائص. و لذا لا تتصور المعصیة فی حقهم الا بنحو ترک الاولی و ذنب المنزلة.[22]

اما اذا قلنا بان الامام (ع) کان فی مقام بیان وصف ملائکة خاصین بقرینة الروایات الاخری فی هذا الباب، فیجب حینئذ اللجوء الی أحد التوجیهین المذکورین أعلاه.

و علی‌ ای حال، فحیث ان الملائکة موجودات غیر مادیة فان معرفتها و الاطلاع الدقیق علیها یمکن فقط عن طریق الآیات و الروایات، و لا یمکن التمسک ایضاً بکل روایة، بل یجب ان تکون الروایات من ناحیة السند و الدلالة مورداً للوثوق التام، و مالم نحصل علی مثل هذه الروایة فمرجعنا هو آیات القرآن فقط.



[1] البقرة، 285 (آمن الرسول بما انزل الیه من ربه و المؤمنون کل آمن بالله و ملائکته و کتبه و رسله).

[2] الانبیاء، 26، (بل عباد مکرمون).

[3] الانبیاء، 27 (لا یسبقونه بالقول و هم بأمره یعملون) التحریم، 6.

[4] الشوری، 5، (و الملائکة یسجون بحمد ربهم و یستغفرون لمن فی الارض).

[5] البقرة، 30 – 34.

[6] بحار الانوار، ج 59، ص 174، ح 4.

[7] بحار الانوار، ج 59، ص 175.

[8] الصافات، 164 – 166.

[9] تفسیر الأمثل، ج 14، ص 16 – 20.

[10] مصباح الیزدی، محمد تقی، اصول العقائد، ج 2، ص 121.

[11] تفسیر الأمثل، 13، 246.

[12] الصافات، 164.

[13] نهج البلاغة، الخطبة 1.

[14] اسئلة و اجوبة فی حضور آیة الله جوادی الآملی، ج 2، ص 88.

[15] (و قالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مکرمون)، الانبیاء، 26.

[16] (یا أیها الذین امنوا قوا انفسکم و اهلیکم ناراً وقودها الناس و الحجارة علیها ملائکة غلاظ شداد لا یعصون الله ما امرهم و یفعلون ما یؤمرون)، التحریم، 6.

[17] آیة الله مکارم، فی اسئلة واجوبة مباشرة.

[18] مرتضی المهطری، التوحید، ص 342.

[19] التحریم، 6.

[20] الصافات، 164.

[21] اسئلة واجوبة فی حضور آیة الله جوادی الآملی، ج 2، ص 88 – 87.

[22] لاحظ: حول هذا الموضوع: مقالة (دراسة فی روایات فطرس المللک) تألیف محمد احسانی فر، ص 68 – 80؛ من مجلة علوم الحدیث، العدد 34 (السنة التاسعة العدد الرابع شتاء عام 1383). و هو فی هذه المقالة یری ان سند روایات فطرس معتبر، و یعتبر ان ذلک بمعنی ذنب المنزلة، و ذنب المنزلة لا یتنافی مع العصمة.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280150 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258723 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128903 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115341 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89498 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60907 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60262 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57326 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51366 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47647 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...