بحث متقدم
الزيارة
7693
محدثة عن: 2008/01/01
خلاصة السؤال
ما هی البدعة، و ما ملاکها فی نظر الإسلام؟
السؤال
ما هی البدعة، و ما ملاکها فی نظر الإسلام؟
الجواب الإجمالي

البدعة فی اللغة بمعنى العمل الجدید غیر المسبوق. و فی الاصطلاح تعنی، إدخال ما لیس من الدین فی الدین. أی ما لا ینسجم مع حکم أو قانون من قوانین الإسلام، إذن فتطبیق کلیات الإسلام على المصادیق الجدیدة لیست من البدعة.

الجواب التفصيلي

نلفت انتباهکم إلى عدة نقاط لأجل اتضاح الجواب بشکل أفضل:

1ـ البدعة فی الدین بمعنى: إدخال ما لیس من الدین فی الدین. و تعد من الذنوب الکبیرة و لا وجود للتردد فی حرمتها، یقول الرسول الأکرم (ص): «کل محدثة بدعة، و کل بدعة ضلالة، و کل ضلالة فی النار».[1]

2ـ البدعة لونٌ من ألوان التصرف بالدین، زیادةً أو نقصاناً فی شریعته. إذن ما یؤتى به من جدید دون أن یکون له علاقة بالدین و الشریعة لا یعد بدعةً، و إنما هو من باب المسائل العرفیة العادیة، فمثلاً لو ان أمة من الأمم اختارت لها یوماً لیکون یوم عید بالنسبة لها، و لکن لا بعنوان الفرض الدینی و الشرعی، فلا یعد هذا العمل من البدعة، مع إمکانیة بحث جوانب حلیته و حرمته بلحاظات أخرى.

و من هنا یعلم أن الکثیر من المستجدات التی یأتی بها الإنسان فی میادین متعددة کالریاضة و الفن و الصناعة و... خارجة عن دائرة البدعة بمعناها الاصطلاحی، و إن ما یطرح بشأن حلیتها و حرمتها فالمنظور فیه جهات أخرى غیر لحاظ البدعة، و لتلک الجهات ملاکاتها و مقاییسها الخاصة بها.

3ـ المراد بالأمر الجدید الذی لا سابقة له، هو عدم انسجامه و ملائمته لأی حکم من أحکام الإسلام الجزئیة و الکلیة، بحیث لا یمکن تطبیق کلیات الإسلام على مصادیق هذا الأمر الجدید.[2]

توضیح ذلک: إن أساس البدعة فی الشرع یرجع إلى إدخال شیء فی الدین على أنه مأمور به من قبل الدین، فی حین لا وجود لأصل أو ضابطة دینیة تبرر مشروعیته. فی حین کل عمل یأتی به الإنسان تحت عنوان العمل الدینی لابد من وجود دلیل شرعی (خاص أو عام) یعلل مشروعیة هذا العمل، و مثل هذا العمل لا یعد بدعة، و من هنا یقول العلامة المجلسی، و هو عالم شیعی کبیر: و البدعة فی الشرع ما حدث بعد الرسول -بما أنه من الدین- و لم یکن فیه نص على الخصوص، و لا یکون داخلاً فی بعض العمومات.[3]

و یقول ابن حجر العسقلانی العالم السنی المشهور: البدعة ما أُحدث و لیس له أصل فی الشرع، و ما کان له أصل یدل علیه الشرع فلیس ببدعة.[4]

و على أساس البیان المتقدم فإن الکثیر من الشبهات العالقة فی أذهان بعض الأشخاص تؤول إلى الحل و الانفتاح، و مثال ذلک، إقامة المسلمین الاحتفالات و الأفراح بمناسبة مولد النبی الأکرم (ص)، حیث اعتبر البعض هذا الأمر بدعة، فی حین یتبین لنا فیما تقدم أن ملاک البدعة لا ینطبق على مثل هذا العمل. و حتى على فرض أن هذا النوع من التکریم و إظهار الحب لم یرد فی الشرع، و لکن إظهار المحبة للنبی الأکرم (ص) و أهل بیته الطاهرین (س) من أصول الإسلام المسلمة، و أن هذه الاحتفالات و الأفراح مظهر من مظاهر تجسید هذه القاعدة الکلیة، و قد ورد فی القرآن الکریم قوله: «قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى».[5] و یقول الرسول الأکرم (ص): «لا یؤمن أحدکم حتى أکون أحب إلیه من ماله و أهله و الناس أجمعین».[6]

و هذا الأصل یمکن أن تکون له مظاهر و تجلیات عدیدة فی حیاة المسلمین الفردیة و الاجتماعیة، و إقامة الاحتفالات فی الموالید تحمل جانباً تذکیریاً لنزول الرحمة و البرکة الإلهیة فی هذه الأیام، کما أنها بمثابة الشکر لله تعالى، و أن الاحتفال و الفرح فی زمن (نزول الرحمة) له جذور فی الشرائع المتقدمة و سابقة معلومة، و قد طلب عیسى ابن مریم (ع) ـ کما فی صریح القرآن ـ مائدة من الله سبحانه ینزلها من السماء علیه و على أصحابه لیکون یوم نزولها عیداً لأولهم و آخرهم.

«قَالَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَیْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَکُونُ لَنَا عِیداً لأَوَّلِنَا وَ آخِرِنَا وَ آیَةً مِنْکَ وَ ارْزُقْنَا وَ أَنْتَ خَیْرُ الرَّازِقِینَ».[7]

إضافة إلى ذلک لابد من التوجه إلى أن الروایات الصادرة عن أهل البیت (ع) ـ و بحکم حدیث الثقلین المتواتر ـ هی أحکام دینیة و مصادر تشریعیة، و علیه فإن إتباع هذه الأقوال و الأحادیث إتباع لأحکام الدین، و لا ینطبق علیها عنوان البدعة مطلقاً.

4ـ من خلال الدقة فی معنى البدعة (إدخال ما لیس من الدین فی الدین) فإننا نتوصل إلى مطلبٍ مهم تزداد أهمیته فی الحقل الثقافی و السیاسی و الاجتماعی، و ذلک: أن الباطل ـ و بوجهه الحقیقی ـ لیس له طالب و مشترٍ، لأنه ضجیج فارغ، دون محتوى یذکر، و علیه فلابد له من التلبس و التقنع بقناع الحقیقة، لیظهر بمظهرها، لأن جمیع الناس، بل جمیع الموجودات طالبة للحقیقة و الواقعیة، و على امتداد التاریخ نجد أن الساحة الثقافیة من أهم الساحات التی ینشط فیها الباطل و یتحرک بفعالیته على جبهته، حتى یتمکن من تجمیل وجهه القبیح لیظهر بمظهر الواقعیة و الجمال.

و قد ورد تعبیر (التزیین) فی القرآن الکریم بأکثر من عشرین مرة کإشارة إلى السلاح الذی یشهره الباطل و یقاتل به فی الساحة الثقافیة، یقول مثلاً: «وَ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ..»[8] أو قوله: «أَفَمَنْ زُیِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً».[9]

من هنا فإن صناعة الدین و إیجاد المذاهب الجدیدة تعتبر من أهم الوسائل التی یستخدمها الظلمة و المستعمرون منذ بدایة التاریخ و إلى یومنا هذا، حتى یتمکنوا من الوقوف و المقاومة بوجه الأدیان الإلهیة، و إضعاف جبهة الحق و تحییدها.

و من الطبیعی فإن الدراسة الدقیقة لأسالیب الأعداء و مخططاتهم فی میدان الإعلام و کشف وجوه الباطل المقنعة بالأقنعة الجمیلة الخادعة لیس بالأمر الیسیر بالنسبة إلى عامة الناس، و لم یتمکن من هذا العمل إلا أصحاب القدرة العلمیة الفائقة و الفکر الثاقب.

و یمکن أن تکون فلسفة تأکید الإسلام على مجالسة العلماء[10] و الاستفادة من عطائهم کامنة فی هذه المسألة، و ذلک لیتسلح الإنسان بالمناعة الکافیة التی تقیه من الانحراف من خلال الارتباط بالعلماء الواقعیین.

5ـ النقطة الرابعة أن لا یتوهم احد أن الانحراف ینحصر فی نقطة البدایة فقط، و إنما لابد من مراقبة الانحراف و اتساع زاویته مع مرور الزمن، کما أن اتساع زاویة الانحراف فی المسائل الهندسیة یبدأ بمقدار لا یکاد یذکر و لکنه عندما یمتد إلى مسافات أبعد فإن هذه الفاصلة الدقیقة تتحول إلى مسافات قد تصل إلى مئات أو آلاف الکیلومترات و من هنا نفهم ضرورة الالتزام بالفقه (السنتی)[11] و الالتزام بالتبعیة لمراجع التقلید، باعتبار ان هذا المنهج هو المنهج المتداول فی الاوساط العلمیة وانه حظی بتأیید الذوات النورانیة للأئمة الأطهار[12]، بالاضافة إلى اعتماده على المناهج العقلیة المحکمة و العقلائیة فی فهم حقائق النصوص الدینیة.[13]

و على أی حال فإن إدخال البدعة فی حوزة الدین له آثار تخریبیة على الصعید الثقافی و السیاسی و الاجتماعی، و یعد من أهم عوامل التخریب لدین المجتمع، و لعله بسبب هذه الآثار أمر رسول الله (ص) بهدم مسجد ضرار و تخریبیه.[14]

ذلک لأن القرآن یقول فی هذه القضیة: «وَ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَ کُفْراً وَ تَفْرِیقاً بَیْنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِرْصَادَاً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَیَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاّ الْحُسْنَى وَ اللَّهُ یَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ».[15]



[1] بحار الأنوار، ج 2، ص 263؛ مسند أحمد، ج 4، ص 126.

[2] یستفاد من منشور العقائد، آیة الله سبحانی، ص 219 و ما بعدها.

[3] بحار الأنوار، ج 74، ص 202.

[4] فتح الباری، ج 5، ص 156.

[5] الشورى، 23.

[6] جامع الأصول، ج 1، ص 238.

[7] المائدة، 114.

[8] النمل، 24.

[9] فاطر، 8.

[10] الکافی، ج 1، باب مجالسة العلماء و صحبتهم.

[11] هذا النوع من الفقه یعبر عنه الامام الخمینی ( قدس) بالفقه الجواهری.

 [12]وسائل الشیعة، ج 18، ص 19، روی عن الإمام الصادق (ع): «من کان منکم قد روى حدیثنا و نظر فی حلالنا و حرامنا عرف أحکامنا... فإنی قد جعلته حاکماً»، وروى الشیخ الصدوق، فی إکمال الدین و إتمام النعمة، ج 2، ص 844، عن إمام العصر (عج): «و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فیها إلى رواة أحادیثنا فإنهم حجتی علیکم و أنا حجة الله».

[13] للاطلاع یراجع کتب أصول الفقه و کتب الفقه الاستدلالی.

[14] سیر ابن هشام، ج 2، ص 530؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 253.

[15] التوبة، 107.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی حدود الاختیار و الحریة؟
    8332 الکلام القدیم 2008/04/14
    للحریة معان متعددة، و إن حدود الحریة مختلفة بلحاظ المعانی المتفاوتة لها.1. الحریة بمعنى الاستقلال الوجودی، و هذا النوع یتعلق بالوجود المطلق و ینحصر بالذات الإلهیة التی لا تقبل أی نوع من أنواع الحدود.2. الحریة بمعنى الاختیار، و هذا بحث فلسفی و کلامی؛ یعنی أن الإنسان مختار فی ...
  • لم یکن لی میل واقعی إلى المسیحیة، فهل بالإمکان إظهار المسیحیة من أجل الحصول على جواز السفر؟
    4613 الحقوق والاحکام 2011/10/16
    جواب آیة الله مهدوی هادوی الطهرانی (دامت برکاته) على النحو التالی:إن التظاهر بالکفر کفر، و إذا کانت هناک ضرورة فلا إشکال فی إظهار الکفر، إلا إذا ترتبت علیه بعض المفاسد، کأن یکون سبباً لإضعاف الإیمان عند الآخرین، أو یکون باعثاً لتوهین الإسلام.لینک موقع ...
  • هل القطع الجلدیة الصغیرة والبثور المنقلعة من الجلد و الشفة طاهرة؟
    4942 الحقوق والاحکام 2010/07/29
    جاء فی تحریر الوسیلة للسید الامام الخمینی (قدس):ان میتة ذی النفس من الحیوان مما تحله الحیاة نجسة، و کذلک ما یقطع من جسده حیا مما تحله الحیاة، عدا ما ینفصل من بدنه من الأجزاء الصغار، کالبثور و الثؤلول و ما یعلو الشفة و القروح و ...
  • هل زرع الظفر یمنع من الغسل و الوضوء؟
    7327 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    قد استفتی السؤال المذکور أعلاه من مکاتب العلماء فاجابوا بالنحو التالی:مکتب آیة الله السید علی الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان الظفر المزروع یصعب رفعه، أو کان ذلک یستلزم عسرا و مشقة، و لا یمکن إیصال الرطوبة إلى البشرة فحینئذ یکفی المسح على هذه الأظافر، و کذلک الحکم فی ...
  • ما هی أسباب سقوط القصاص؟
    4898 الحقوق والاحکام 2009/11/05
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل للأرض تراب بمقدار أجساد تمام البشر الذین یعیشون علیها؟
    5546 الکلام القدیم 2012/02/14
    ینقسم المعاد إلی قسمین: جسمانی و روحانی، و ما یقال فی المعاد الجسمانی هو إعادة الأجزاء الأصلیة للبدن، هذه الأجزاء التی عبّر عنها فی بعض المصادر الروائیة بإسم الطینة. و بهذا الوصف فعندما یموت جمیع البشر لا یبقی منهم کما جاء فی بعض الروایات إلّا الطینة و الأجزاء الأصلیة منهم ...
  • هل یمکن اعطاء المال المنذور الى غیر من نذر له؟
    5091 التفسیر 2009/02/01
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ماهي مکانة السیاسة والحکومة من وجهة نظر الامام علي(ع)؟
    2522 رفتار امام علی ع 2020/10/10
    انّ دخول الامام علي(ع) في ساحة السیاسه و قبول الحکم، حسب شهادة التاريخ، لم یکن بمفهوم طلب الرئاسة والسلطة. إنّ الحكومة عنده من هذه الجهة، أدنی وأهون من عفطة عنز وأقل قیمة من حذاء ممزق؛ لأن الحذاء الذي يلبي حاجته(ع) ولا يحمل أي مسؤولية، أحسن وأفضل بكثير من ...
  • هل کان ابن عباس تلمیذاً لامیر المؤمنین (ع)؟
    6863 گوناگون 2012/08/21
    عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، المعروف بابن عباس أحد صحابة النبی (ص) و من بنی هاشم، و لد قبل الهجرة بثلاث سنین فی مکة المکرمة[1]، و المشهور أن وفاته کانت فی الطائف عن عمر ناهز 68 عاماً.
  • إن كان معاوية كافرا فلماذا صالحه الإمام الحسن (ع) و سلمه زمام الخلافة؟
    7905 سیرة المعصومین 2012/06/21
    بشهادة كتب أهل السنة إن معاوية قد تعدّى حدود الشرع مرارا من قبيل شربه للخمر و قد أحدث بدعا كثيرة كابتداع الأذان في صلاة العيدين و إقامة صلاة الجمعة في يوم الأربعاء و … و هذا ما لا يبقي مجالا لأي مماشاة و مسامحة. و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280180 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258744 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128965 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115403 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89515 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60931 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60281 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57335 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51417 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47659 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...