بحث متقدم
الزيارة
7800
محدثة عن: 2009/03/08
خلاصة السؤال
من هم قوم یأجوج و مأجوج؟ و ما هو مصیرهما؟ و کیف تصدى ذو القرنین لهم؟
السؤال
من هم قوم یأجوج و مأجوج؟ و ما هو مصیرهما؟ و کیف تصدى ذو القرنین لهم هل قضى علیهم أم انهم سیظهرون فی المستقبل؟
الجواب الإجمالي

یظهر من مجموعة من الآیات و النصوص التوراتیة و من بعض الشواهد التاریخیة أنهم قوم کانوا یقطنون شمال آسیا و کانوا یهاجمون الاقوام المجاورة لهم من الناحیتین الجنوبیة و الغربیة بکل وحشیة و بربریة و کانوا یعیثون فی تلک المناطق فساداً. إلا أن ذا القرنین استطاع أن یصد تلک الحملات من خلال السد الذی بناه فحال بینهم و بین تلک الشعوب التی یغیرون علیها؛ لکنهم سیظهرون فی مرة أخرى؛ و ذهب البعض الى تطبیق رجوعهم على الحملات المغولیة التی حدثت فی القرون الماضیة، و هناک رأی آخر یرى أن رجوعهم سیحصل آخر الزمان و أنهم الى الآن لم یظهروا.

الجواب التفصيلي

إن أهم مصدر تعرض لهذه القضیة هو القران الکریم بالاضافة الى العهد القدیم " التوراة" حیث جاء الاشارة فیه الى هؤلاء القوم؛ و للمؤرخین عدة احتمالات فی هذا المجال استنادا الی هذین المصدرین.

اشار القرآن الکریم الى قوم یأجوج و ماجوج فی مکانین منها قوله تعالى: " حَتَّى إِذا بَلَغَ بَیْنَ السَّدَّیْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا یَکادُونَ یَفْقَهُونَ قَوْلاً * قالُوا یا ذَا الْقَرْنَیْنِ إِنَّ یَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَکَ خَرْجاً عَلى‏ أَنْ تَجْعَلَ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُمْ سَدًّا"[1] و بعد ان تعرضت الآیات الى الاتفاق على بناء السد قالت:"آتُونی‏ زُبَرَ الْحَدیدِ حَتَّى إِذا ساوى‏ بَیْنَ الصَّدَفَیْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونی‏ أُفْرِغْ عَلَیْهِ قِطْراً * فَمَا اسْطاعُوا أَنْ یَظْهَرُوهُ وَ مَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْبا".[2]

یستفاد من هذه الآیات ان یأجوج و مأجوج کانوا قوماً مجرمین قد حال ذو القرنین بینهم و بین الشعوب التی یظلمونها ببناء السد بین الصدفین.

اما المکان الثانی الذی تعرض فیه القرآن الکریم لذکر یأجوج و مأجوح فهو قوله تعالى: "حَتَّى إِذا فُتِحَتْ یَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ کُلِّ حَدَبٍ یَنْسِلُونَ *وَ اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِیَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذینَ کَفَرُوا..."[3]

ففی هاتین الآیتین اشارة الى عودتهم مرة أخرى فی آخر الزمان و ان قوم یأجوج و مأجوج سوف ینحدرون من اعالی الجبال؛ هذا کل ما جاء فی القرآن الکریم حول یأجوج و مأجوج.

أما فی کتب العهد القدیم فقد وردت الإشارة إلیهم فی سفر التکوین و کتاب حزقیان و فی رؤیا یوحنا حیث جاء فیها ان یأجوج و مأجوج أمة او مجموعة أمم تقطن مناطق شمال آسیا و فی مناطق خصبة و عامرة و انهم کانوا قوما یمتهنون الغارة و النهب و السلب"[4]

اضف الى ما جاء فی القرآن الکریم و التوراة هناک شواهد تاریخیة ذکرها المؤرخون والمفسرون الا انها فاقدة للقیمة السندیة العلمیة و القطعیة.

یقول العلامة الطباطبائی فی تفسیر المیزان: أمعن أهل التفسیر و المؤرخون فی البحث حول هذه القصة، و أشبعوا الکلام فی أطرافها، و أکثرهم على أن یأجوج و مأجوج أمة کبیرة فی شمال آسیا، و قد طبق جمع منهم ما أخبر به القرآن من خروجهم فی آخر الزمان و إفسادهم فی الأرض على هجوم التتر فی النصف الأول من القرن السابع الهجری على غربی آسیا، و إفراطهم فی إهلاک الحرث و النسل بهدم البلاد و إبادة النفوس و نهب الأموال و فجائع لم یسبقهم إلیها سابق‏.[5]

و ذهب بعض الباحثین إلى أن یأجوج و مأجوج من أمة کانت تقطن شمال تمتد بلادهم من التبت و الصین الى المحیط المنجمد الشمالی و تمتد غربا الى بلاد ترکستان ناقلا هذا الکلام عن " فاکهة الخلفاء" و " تهذیب الاخلاق" لابن مسکویه، و "رسائل اخوان الصفا".[6] کما بین العلامة الطهرانی جذور الکلمتین حیث قال: فالبحث عن التطورات الحاکمة على اللغات یهدینا إلى أنهم المغول فإن الکلمة بالتکلم الصینی «منکوک» أو «منجوک» و لفظتا یأجوج و مأجوج کأنهما نقل عبرانی و هما فی التراجم الیونانیة و غیرها للعهد العتیق «کوک» و «مأکوک» و الشبه الکامل بین «مأکوک» و «منکوک» یقضی بأن الکلمة متطورة من التلفظ الصینی «منکوک» کما اشتق منه «منغول» و «مغول» و لذلک فی باب تطورات الألفاظ نظائر لا تحصى.

فیأجوج و مأجوج هما المغول و کانت هذه الأمة القاطنة بالشمال الشرقی من آسیا من أقدم الأعصار أمة کبیرة مهاجمة تهجم برهة إلى الصین و برهة من طریق داریال قفقاز إلى أرمینستان و شمال إیران و غیرها و برهة و هی بعد بناء السد إلى شمال أوربة و تسمى‏عندهم بسیت و منهم الأمة الهاجمة على الروم و قد سقطت فی هذه الکرة دولة رومان‏ و کان الیونانیون یعرفونهم بـ" سی تهین" و نفس هذا الاسم موجود فی کتیبة داریوش فی اصطخر فارس.[7]

ان القرآن الکریم لم یصرح بهلاک تلک الاقوام بل ان المستفاد من الآیات ان بناء السد من قبل ذی القرنین انما قطع علیهم طریق الغارة؛ اما انه ما زالوا أحیاء أم لا فلا یستفاد ذلک من الآیات و الروایات، نعم یستفاد من قراءة ابن عباس انهم ماتوا حیث انه قرأ قوله تعالى "وَ هُمْ مِنْ کُلِّ حَدَبٍ یَنْسِلُونَ" "من کل جدث"، فتکون الآیة بمعنى انهم من کل قبر ینسلون.[8] کما ورد فی بعض الروایات أنهم یعودون الى الدنیا مرة اخرى فی آخر الزمان منها "إِذَا کَانَ قَبْلَ یَوْمِ الْقِیَامَةِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ انْهَدَمَ ذَلِکَ السَّدُّ وَ خَرَجَ یَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ إِلَى الدُّنْیَا".[9]

و هذا یکشف عن أنهم غیر موجودین الآن و انهم سیظهرون فی المستقبل.

کذلک وقعت مسالة هجومهم مرة ثانیة مثارا للبحث و الجدل و الاختلاف بین العلماء، و قد طبق جمع منهم ما أخبر به القرآن من خروجهم فی آخر الزمان و إفسادهم فی الأرض على هجوم التتر فی النصف الأول من القرن السابع الهجری على غربی آسیا، و إفراطهم فی إهلاک الحرث و النسل بهدم البلاد و إبادة النفوس و نهب الأموال و فجائع لم یسبقهم إلیها سابق.

و قد أخضعوا أولا الصین ثم زحفوا إلى ترکستان و إیران و العراق و الشام و قفقاز إلى آسیا الصغرى، و أفنوا کل ما قاومهم من المدن و البلاد و الحصون...[10]

فی مقابل هذا الاتجاه یمکن القول بانه اذا کان قوم یأجوج و مأجوج قد ابیدوا و ماتوا بعد بناء السد منذ عصور قدیمة و انهم سیعودون للدنیا مرة أخرى فحینئذ لا یصدق ذلک على المغول.

و فی الختام نقول: ان جمیع ما قیل هو مجرد احتمالات لا ترقى الى مستوى الیقین فلابد من الاکتفاء بما تحدث به القرآن الکریم عنهم.



[1] الکهف، 93-94.

[2] الکهف،96-97.

[3] الانبیاء،96-97.

[4] حسینْی الطهرانی، السید محمد حسین، معاد شناسی"المعاد"، ج 4، ص 85، موقع الموسسة ترجمة و نشر دورة العلوم و المعارف الاسلامیة.

[5] الطباطبایی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏13، ص 396.

[6] الحسینی الطهرانی، السید محمد حسین، معاد شناسی، ج 4، ص86.

[7] نفس المصدر، ص 87.

[8] انظر:نجفی خمینی، محمد جواد، تفسیر آسان، ج ‏12، ص 366، انتشارات اسلامیة، 1398 ق.

[9] .المجلسی ، بحار الانوار ، ج 12، ص 179، مؤسسة الوفاء،بیروت ، 1404 ه ق.

[10] المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏13، ص 396.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو الادلة التی تثبت صدور حدیث الغدیر؟
    6882 الکلام القدیم 2009/02/03
    واقعة الغدیر من الوقائع المعروفة التی اعلن فیها النبی الاکرم (ص) تنصیب الامام علی (ع) للخلافة بعد رسول الله (ص)، و لقد کان الحدث بمقدار من العظمة حتى انه رواه مائة و عشرة من الصحابة. لکن هذا لا یعنی انحصار الناقلین ممن کان مع الرسول فی تلک القضیة بهذا العدد، ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص وجود کائنات حیة على الکواکب الأخرى؟
    10341 التفسیر 2008/05/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • أرجوا ان تبینوا لی شیئاً مما یتعلق بمسجد جمکران و سبب بنائه.
    8217 تاريخ کلام 2008/07/27
    مسجد جمکران هو أحد الأمکنة المقدسة و المنتسبة إلی صاحب الزمان (عج)، و تأسیس هذا المسجد قبل اکثر من ألف عام بأمر من الامام (عج) فی الیقظة (لا فی المنام)، اما ما یختص بسبب البناء فیمکننا الاشارة الی الموارد التالیة:اولاً: ان للمجسد مقاماً خاصاً فی الثقافة الاسلامیة، فان القیمة ...
  • لماذا أجاب القرآن عن السؤال فیما یخص الأنفال عن ملکیتها؟
    5575 التفسیر 2010/07/15
    مع ملاحظة القرائن و الشواهد و دراسة التفاسیر لدى السنة و الشیعة یمکن الوصول الى نتجة مؤداها أن ماهیة (الأنفال) کانت معروفة قبل نزول الآیة، بل قبل ظهور الإسلام، و لذلک لا معنى للسؤال عنها، و إن السؤال عنها الوارد فی أول سورة الأنفال إنما هو عن ...
  • عدم نجاسة کل من المذی و الوذی و الودی
    8506 الحقوق والاحکام 2009/01/03
    هذه الامور الثلاثة: المذی و الوذی و الودی، و الأوّل هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی ما یخرج بعد خروج المنیّ، و الثالث ما یخرج بعد خروج البول، کلها طاهرة.نعم اذا اختلط الودی بالبول أو اتصل به فهو نجس من هذه الناحیة.کذلک قال الفقهاء انه اذا استبرأ ...
  • ما المقصود من أن الأئمة لیس لهم استقلال وجودی؟
    5372 الکلام القدیم 2011/06/14
    یأتی هذا البحث فی ذیل الأبحاث الخاصة بمقامات الأئمة (ع) حیث إننا نعتقد على أساس الروایات بمقامات خاصة للأئمة فی علمهم و قدرتهم و ولایتهم و مسائل أخرى ما قد یؤدی إلى توهم البعض باستقلالهم الذی یستلزم الشرک و من هنا تطرح قضیة عدم الاستقلال لرفع ذلک التوهم.
  • لماذا لم یؤلف الإمام کتاباً فی زمن الغیبة من أجل هدایة الناس؟
    7258 الکلام القدیم 2009/05/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • لماذا نذكر في الركوع اسم "العظيم" و في السجود اسم "الأعلى"؟
    21555 الکلام القدیم 2012/05/17
    السبب الرئيسي لترديدنا هذين الذكرين و هما "سبحان ربّي العظيم و بحمده" و "سبحان ربّي الأعلى و بحمده" في الركوع و السجود، هو الأمر الإلهي، فقد أكدت الروايات على الأمر بهذا الفعل. لكن و مع كونها أمراً إلهياً، من الممكن أن نعثر لها على حكم ما.
  • ما هی منزلة الألفاظ فی الوحی الإلهی؟
    6185 التفسیر 2009/12/01
    لکل شیء أربعة أنحاء من الوجود: الوجود اللفظی و الوجود الکتبی و الوجود الذهنی و الوجود الخارجی. و للوحی أیضاً هذه الأنحاء الأربعة من الوجود، و کمثال علی ذلک نقول حول الوجود الخارجی للقرآن أن هذا القرآن نزل علی النبی عن طریق الوحی بنفس هذه الألفاظ و له ...
  • هل صحیح أن الامام أمیر المؤمنین (ع) خاطب ولده العباس (ع) بقوله: "إنک ذخر لولدی الحسین"؟
    6535 تاريخ بزرگان 2011/10/06
    لاریب أن العباس بن علی (ع) جعل من نفسه وقفاً فی خدمة الاسلام و فی خدمة أخیه الحسین (ع) و تشهد مواقفه العظیمة یوم عاشوراء على مدى الاخلاص الذی کان یتحلى به تجاه أخیه الحسین (ع)، الأمر الذی جعل له منزلة خاصة حتى بین الشهداء و کما شهد بذلک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281402 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261503 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130443 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118797 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90293 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62004 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61826 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57938 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53506 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49918 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...