بحث متقدم
الزيارة
5302
محدثة عن: 2009/07/07
خلاصة السؤال
ما هو الحکم الفقهی و طریق مواجهة انتقاص الرسول الأکرم(ص) و المقدسات الإسلامیة؟
السؤال
بین فترة و أخری تتعرض وسائل الإعلام الغربیة الی انتقاص شخصیة نبی الإسلام الأکرم(ص) فهل صدرت فتوی ضدّ من یقومون بهذا العمل؟ و ما هی برأیکم طریقة مواجهة هذه الأعمال؟
الجواب الإجمالي

ان من یتعرض لنبی الإسلام المکرّم(ص) بالاساءة و یؤذی بعمله القبیح هذا ملایین الناس، فهو یستحق القتل. ان أعداء الإسلام و لأجل أن یصلوا الی أهدافهم المشؤومة مثل: ایجاد الفرقة بین المسلمین و المنع من انتشار الإسلام و ازالة مانع من طریقهم اسمه الدین، لجأوا الی إهانة و انتقاص المقدّسات الإسلامیة. ان الحفاظ علی الوحدة و المعرفة العمیقة بثقافتنا الإسلامیة و محو الخرافات عن وجه الدین و استخدام الوسائل المتنوعة للتعریف بالدین الإسلامی، تعدّ من الحلول المهمّة فی الدفاع أمام هجوم الأعداء.

الجواب التفصيلي

نشهد و للأسف بین فترة و أخری الهجوم الثقافی للغرب فی إطار إهانة المقدسات الإسلامیة. فإهانة القرآن و الإسلام و رسوله، و الإهانة لتعالیم الإسلام و أعیان العالم الإسلامی هی من مصادیق و النماذج البارزة لهذه الاهانات و التجاوزات. و تحصل هذه الإهانات عن طریق وسائل متنوعة؛ مثل الکتب و الصحف، الافلام، المحاضرات، الکاریکاتیر، بملاحظة ما یمتلکونه من وسائل إعلام ضخمة و واسعة فإنهم یقومون بهجوم منظّم و شامل ضدّ الإسلام و المسلمین. و یسعی الغرب فی هذه البرامج الی أن یظهر الإسلام و یصفه بأنه دین إرهاب و مربّ للإرهابیین و انه دین العنف و هو یخالف الحرّیات و مستبدّ بعیدا عن المنطق، و ذلک من أجل أن یصل فی ظلّ هذه الاتهامات الباطلة الی أهدافه المشؤومة. و الحال ان نفس هذه الإهانات الوقحة و غیر الإنسانیة دلیل علی عدم منطقیة القائلین بها و علی استکبارهم و تعنّتهم.

 

الحکم الفقهی لإنتقاص الرسول الأکرم(ص)

من الجرائم الخاصة فی الحقوق الإسلامیة: سبّ النبی. و السبّ عبارة عن الشتم و التلفظ بالفاظ بذیئة و مخالفة للأخلاق الإنسانیة. و إذا کان مورد السبّ هو نبی الإسلام(ص) أو أحد أئمة الشیعة، فإن حکم السّاب هو القتل. [1] و من هنا فقد أصدر الإمام الخمینی(ره) حکم قتل سلمان رشدی. و قد ذکر المحقق الحلّی فی کتاب شرائع الإسلام:"من سبّ النبی(ص) جاز لسامعه قتله ما لم یخف الضرر علی نفسه أو ماله أو غیره من أهل الإیمان و کذا من سبّ أحد الأئمة(ع)". [2]

 

أهداف العدوّ من إهانة المقدسات الإسلامیة

و لأجل مواجهة هذا الهجوم الثقافی یجب أولاً التعرّف علی أهداف هؤلاء من هذه الهجمات لکی نتمکّن من التخطیط للدفاع المناسب. و من الأهداف المهمة لهؤلاء فی هذه الإهانات یمکننا الإشارة الی الموارد التالیة:

1. عرض صورة مشوّهة للإسلام للمنع من انتشاره فی الغرب:

ان انتشار الإسلام فی الغرب یتنامی بشکل ملحوظ، فوسائل الإعلام الغربیة تعلن بأنه خلال العقود الآتیة فإن المسلمین فی بعض الدول الغربیة و الذین یعتبرون الآن من الأقلیّات الدینیة سوف یتحوّلون الی أکثریة. و یشعر بعض قادة الغرب بالخوف من خطر المیول نحو الإسلام فی الغرب و هم یفکرون فی الحلول لمنع تنامی المیول الإسلامیة. و قد توهّموا بزعمهم انهم یستطیعون عن طریق عرض صورة مشوّهة عن الإسلام ان یقلّلوا من جذّابیة الإسلام و بالتالی یحدّوا من الانتشار السریع للإسلام فی الغرب، و ذلک بالاستعانة بوسائل الإعلام و الأساطیل الإعلانیة الضخمة التی یمتلکونها.(یریدون لیطفئوا نور الله بأفواههم و یأبی الله الّا أن یتم نوره و لو کره الکافرون). [3]

2. ایجاد الاختلاف و الفرقة بین المسلمین:

کان الکفّار یلاحظون دوماً انه کلّما التجأ المسلمون الی التضامن و الاتّحاد فیما بینهم، فإنهم لا یتمکنون من السیطرة علیهم و لذا فقد جعلوا شعارهم الأول (فرّق تسُد) لکی یشغلوا المسلمین بأنفسهم دوماً من أجل أن یبقوا ضعفاء و متخلّفین و لا یفکّرون أیضاً فی ایصال الإسلام الی الدول الغربیة، و قد غفلوا عن أن مثل هذه الإهانات الوقحة سوف تؤدّی الی زیادة التلاحم و الاتحاد بین جمیع الفرق الإسلامیة.

3.عرض صورة مشوّهة عن الإسلام للمسلمین أنفسهم:

یسعی أعداء الإسلام عن طریق عرض صورة مشوّهة و غیر واقعیة عن الإسلام للمسلمین أنفسهم الی أن یجعلوهم یسیئون النظر الی دینهم و یفصلوهم عن إسلامهم. و یستغلّون عدم معرفة المسلمین بدینهم فیعرضون الإسلام للمسلمین بالصورة التی هم یریدونها و ذلک باستخدام الوسائل الإعلامیة المتطوّرة التی یمتلکونها. و بالطبع فإن الأعداء دوماً یعرضون اسلاماً لا یتعارض مع مصالحهم.

4. مکافحة الأدیان الإلهیة باعتبارها مانعاً کبیراً من تحقق أهدافهم المشؤومة: ان الدین الوحید الیوم الحّی و الموجود فی کل العالم هو الدین الإسلامی، و علی الرغم من انه یجب فی الإسلام الإیمان بجمیع الأنبیاء(ع) مثل الإیمان بالنبی الخاتم(ص)، و لکن خصوصیة النبی الخاتم(ص) باعتباره آخر نبی له دین کامل و جامع لجمیع الأدیان الإلهیة، و هو الدین الذی لم یبل بتقادم القرون و لم یقع مورداً للتغییر و التحریف، و لیس فقط هو حی بل هو محیی جمیع الأنبیاء(ع) و الأدیان السابقة. [4]

ان المستکبرین و الطواغیت یرون تعالیم القرآن و خصوصاً التعالیم الإجتماعیة للإسلام مثل الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و القضاء علی الظلم و الجور و إقرار العدالة العالمیة، مانعاً کبیراً أمام طغیانهم و تجبّرهم، و لهذا نراهم یسعون جاهدین الی إبعاد هذا الدین أیضاً عن ساحة حیاة البشر- و علی الأقل عن الحیاة الإجتماعیة- و تحویله الی دین بلاروح لکی لا یزاحم فسادهم. و بناء علی هذا فهؤلاء لا یعارضون الأدیان التی لا تضایقهم.

طرق مقابلة إهانة المقدّسات:

1. الانسجام و التضامن بین الفرق و المذاهب الإسلامیة المختلفة:

ان انسجام و تضامن الفرق و المذاهب الإسلامیة المختلفة و اتّخاذ موقف واحد عریض یؤدّی الی فشل هؤلاء فی الوصول الی أهدافهم. و یجب علی شخصیّات و علماء العالم الإسلامی خصوصاً ان یتجنّبوا أی حدیث یثیر الخلافات، حیث إنهم هم القادة الفکریّون فی مجتمعاتهم.

2. إزالة الخرافات من أوساط المجتمع الإسلامی:

ان الأعداء جعلوا بعض الخرافات و الامور الضعیفة الواهیة التی أورد البعضها – عن عمد او جهل - فی المصادر الإسلامیة أو دخلت فیما بین المسلمین، ذریعة و متمسّکاً لمثل هذه الإهانات. و لهذا فمن الضروری تهذیب و تنقیة المصادر الإسلامیة و سلوک المسلمین بنفسهم. فإن أعداء الإسلام یقومون بتضخیم الأخطاء الصغیرة و یجعلوها أمام مرآی و حکم الآخرین و بناء علی هذا یجب علینا أن نسرع فی إزالة هذا الخلل و الانحراف قبل أن یطّلع الغرباء علی عیوبنا و نقائصنا.

3. زیادة المطالعة من أجل التعرّف علی الثقافة الإسلامیة:

ان عدم معرفة المسلمین بالثقافة الإسلامیة یهیّئ الأرضیة لأن یعرض الغرب صورة مشوّهة للإسلام.

4. حوار الأدیان:

ان حوار الأدیان و تحسین العلاقة بین المسلمین و غیرهم و التعایش السلمی هی من أکثر العوامل تأثیراً فی الممانعة من هتک حرمة مقدسات الأدیان. ان حوار الأدیان و خصوصاً الأدیان التوحیدیة یمکنه أن یلعب دوراً مؤثراً فی إقرار الصلح و المعرفة الصحیحة لأتباع الأدیان المختلفة بالنسبة الی بعضهم البعض، و یؤدی بالنتیجة الی المنع من کثیر من الأحکام المسبقة و من استغلال المصلحیین و النفعیین.

5. استخدام الأسالیب المتنوعة للتعریف بالإسلام الأصیل:

ان ضعف المسلمین فی عرض التعالیم الإسلامیة الصحیحة الی العالم قد وفّر الأرضیة لإهانة المقدسات الإسلامیة. و للأسف فإن کثیراً من المسلمین الذین یعیشون بیئات غیر اسلامیة، یتعرّفون علی آداب و تقالید دینهم عن طریق المستشرّقین و خبراء الإسلام الغربیین، و من الواضح أن هؤلاء لا یمکنهم و لا یریدون أن یعرّفوا الإسلام للمسلمین کما ینبغی. و علیه فیجب علی المسلمین أن یتجهّزوا بالوسائل المتنوعة و یدخلوا الی عالم الاتّصالات بنتاجات ثقافیة مناسبة.

و حین ینتبه المسلمون و باقی الناس فإن مثل هذه الإهانات لا یکون لها ضرر علی الإسلام و المجتمع الإسلامی و لیس ذلک فحسب بل ستؤدّی الی هزیمة الأعداء و من ارتکبوا هذه الإهانات.



[1] تحریر الوسیلة، ج 2، ص 477.

[2] المحقق الحلّی، شرائع الإسلام، ج 8، ص 58، طبعة بیروت، لبنان 1409 ق.

[3] التوبة، 32.

[4] لاحظ: السؤال 1729 (کد الموقع: 1771).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما مضمون سورة الكهف و ما فضل قراءتها؟
    31387 التفسیر 2012/07/18
    إن سورة الكهف كباقي سور القرآن تحظى بفضائل و خصائص كثيرة و قد ذكر عظمتها و فضلها في روايات كثيرة نقلت عن النبي (ص) و الأئمة (ع)، من قبيل أن سبعين ألف ملكا قد شيعوها حين نزولها، أو كل من قرأها يوم الجمعة يغفر الله له إلى ...
  • هل یرى أهل السنة وجوب کون خطبة الجمعة باللغة العربیة؟
    6779 الحقوق والاحکام 2009/11/12
    بالنسبة الى رأی أهل السنة فی لغة خطبة الجمعة یمکن القول بان آراء المذاهب الفقهیة عندهم مختلفة فی هذه المجال:الحنفیة- قالوا: تجوز الخطبة بغیر العربیة: و لو لقادر علیها، سواء کان القوم عربا أو غیرهم.الحنابلة- قالوا: لا تصح الخطبة بغیر العربیة إن کان قادرا علیها، فإن عجز عن ...
  • ما المراد من التعبديات في لسان الشريعة و ما هي شروطها؟ و ما الدليل على ذلك؟
    7464 الفلسفة الاحکام والحقوق 2012/06/09
    التعبد مشتق من العبد أو العبودية التي تعني الانقياد و الخضوع، و جاءت في لسان الروايات بهذا المعنى. و استعملت في لسان المتشرعة و الفقهاء بمعنى يقترب من المعنى اللغوي. و تطلق مفردة التعبد أحيانا على الامور التي لا حاجة فيها الى الدليل و البرهنة.
  • لماذا لم ینهض الامام الحسن (ع) کما نهض الامام الحسین (ع)؟
    7818 تاريخ بزرگان 2008/02/12
    ان کل حادثة تاریخیة لابد ان تدرس ضمن الظروف الموضوعیة الاجتماعیة و السیاسیة التی تحیط بها.و ان من یطالع تاریخ الامام الحسن (ع) یراه ان اوّل عمل قام به هو اعداد الجیش و تهیئة الرجال لمواجهة الخطر الاموی المتمثل بمعاویة، و لکن بسبب الظروف الموضوعیة و بعد دراسة متأنیة ...
  • هل أن أکل «لابستر» lobster و صدف البحر و الأخطبوط حرام؟
    9299 الحقوق والاحکام 2009/04/16
    إن أکل اللابستر[1] و صدف البحر و الأخطبوط حرام. طبقاً للنصوص الدینیة هناک ضوابط و معاییر عدیدة فی مسألة اللحوم المحرمة و المحللة. و لکل من الحیوانات البریة و البحریة و الطیور ضوابط خاصة و معاییر یعرف من خلالها المحلل من ...
  • ما هو دور المنظمات المدنیة فی الحکومة الاسلامیة؟
    5792 الفلسفة السیاسة 2008/12/15
    المنظمات المدنیة هی مجموعة التکتلات و الاحزاب الموجودة فی المجتمع و التی تعتبر بواسطة بین الجماهیر و الحکومة، و تعد الجمعیات التعاونیة للاریاف و المدن و الاتحادات و النقابات المهنیة و الاندیة الریاضیة و الاحزاب المحلیة و الجمعیات الحرفیة (کجمعیة الآباء و المربین) و ... امثلة من المنظمات المدنیة و ...
  • کیف یمکن الجمع بین ما ورد فی المصادر الشیعیة المرویة عن النبی الأکرم (ص) و أهل بیته (ع) الدالة على عدم جواز العزاء و اللطم و بین ما یذهب الیه علماء الشیعة المعاصرین؟
    7765 الکلام القدیم 2010/12/12
    ینبغی للاجابة عن التساؤل المطروح الاشارة الى بعض النقاط المهمة:1. مجرد ورود الروایة فی بعض المصادر لا یکشف عن ضرورة کونها معتمدة لدى العلماء. 2. لا ینبغی الغفلة عن دورعنصری الزمان و المکان فی تغییر الأحکام. 3. من بین الاحکام الخمسة تحظى المحرمات ...
  • ما هی العوامل التی تهدّد کرامة الإنسان؟
    5588 العملیة 2012/01/21
    یتوقف السقوط الأخلاقی و انحداره من مقامه الشامخ و کرامته الإنسانیة، حسب الرؤیة القرآنیة علی مجموعة من العوامل المختلفة. و هناک الکثیر من الآیات القرآنیة تعرضت لهذه القضیة، فبعضها تبین أن الإنسان قد یفقد کرامته الإنسانیة بسبب الغفلة و عدم إعمال العقل و الفکر و عدم العمل بمقتضاهما. و القسم ...
  • ما حكم نجاسة الطوائف التالية: النصارى، اليهود، الكفار؟
    8542 الحقوق والاحکام 2012/03/12
    يتفق فقهاء الشيعة- تقريبا- على نجاسة الكفار؛ و أما بالنسبة الى نجاسة أهل الكتاب فقد اختلفت كلمتهم، و من هنا يجب على المكلف – إن لم يكن مجتهداً- الرجوع الى فتوى المرجع الذي يقلده و العمل وفقا لرأيه او الاحتياط. ...
  • هل المعاد جسمانی أم روحانی؟
    6331 الکلام القدیم 2010/09/28
    صحیح أن العقل یحکم بلزوم المعاد و ضرورة وجود عالم آخر وراء العالم الدنیوی، لکن تفاصیل المعاد و هل هو جسمانی أم روحانی، أو هو جسمانی و روحانی معاً، و على فرض کونه جسمانیاً هل یتم بهذا الجسم العنصری المادی أم بالجسم البرزخی و المثالی؟ کل ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279426 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257205 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128128 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113210 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88983 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59820 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59534 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56848 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49712 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47155 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...