بحث متقدم
الزيارة
5592
محدثة عن: 2012/04/19
خلاصة السؤال
ما هی فلسفة تکرار الامر بالتقوى فی الآیة 93 من سورة المائدة؟
السؤال
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
س/سورة المائدة{لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِیمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ{93} یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ لَیَبْلُوَنَّکُمُ اللّهُ بِشَیْءٍ مِّنَ الصَّیْدِ تَنَالُهُ أَیْدِیکُمْ وَرِمَاحُکُمْ لِیَعْلَمَ اللّهُ مَن یَخَافُهُ بِالْغَیْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ{94} یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّیْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنکُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ یَحْکُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنکُمْ هَدْیاً بَالِغَ الْکَعْبَةِ أَوْ کَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاکِینَ أَو عَدْلُ ذَلِکَ صِیَاماً لِّیَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَیَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ{95}}:ارجو توضیح مایلی..
أ.الایة الکریمة(إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ)ما معنى هذا التکرار؟
ب.( فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ)ما المقصود بـ-فمن اعتدى- و ما سبب هذا الوعید؟
ج.( فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ یَحْکُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنکُمْ هَدْیاً بَالِغَ الْکَعْبَةِ)؟
د.( وَمَنْ عَادَ فَیَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ)سبب الانتقام؟
س3/فی لقاء مع وفاء سلطان أمریکیة من أصل سوری تعیش
الجواب الإجمالي

هنالک کلام کثیر بین المفسّرین القدامى و المحدثین حول هذا التکرار، فبعض یراه للتوکید و یقول: أنّ أهمیة التقوى و الإیمان و العمل الصالح تقتضی الإعادة و التکرار و التوکید.

إلّا أنّ جمعا آخر من المفسّرین یعتقدون أنّ کلّ جملة من هذه الجمل المکررة تشیر إلى حقیقة منفصلة عن الأخرى. و منهم من یرى أن سبب التکرار لتأکید الإشارة إلى وجوب مقارنة المراتب جمیعا للتقوى الواقعی من غیر غرض آخر غیر دینی. و ذهب فریق ثالث الى القول بان: الاتقاء الأول اتقاء الشرب بعد التحریم و الاتقاء الثانی هو الدوام على ذلک و الاتقاء الثالث اتقاء جمیع المعاصی و ضم الإحسان إلیه.

الجواب التفصيلي

اختلفت کلمة المفسرین فی بیان العلة و الفلسفة الداعیة لتکرار کلمة التقوى فی الآیة، و قد استعرضها صاحب تفسیر الامثل قائلا:

هنالک کلام کثیر بین المفسّرین القدامى و المحدثین حول هذا التکرار، فبعض یراه للتوکید و یقول: أنّ أهمیة التقوى و الإیمان و العمل الصالح تقتضی الإعادة و التکرار و التوکید.

إلّا أنّ جمعا آخر من المفسّرین یعتقدون أنّ کلّ جملة من هذه الجمل المکررة تشیر إلى حقیقة منفصلة عن الأخرى، و أنّ هناک احتمالات متعددة بشأن اختلاف کل جملة عن الأخرى، و لکن معظم هذه الاحتمالات لا یقوم علیها دلیل أو شاهد.

و لعل خیر ما قیل بهذه الخصوص هو قولهم:

1. أنّ المقصود بالتقوى فی المرّة الاولى هو ذلک الإحساس الداخلی بالمسؤولیة و الذی یسوق الإنسان نحو البحث و التدقیق فی الدین، و مطالعة معجزة الرّسول (ص) و البحث عن اللّه، فتکون نتیجة ذلک الإیمان و العمل الصالح. و بعبارة أخرى: إذا لم یکن فی الإنسان شی‏ء من التقوى فإنّه لا یتجه إلى البحث عن الحقیقة، و علیه فإن ورد کلمة «التقوى» لأوّل مرّة فی هذه الآیة إشارة إلى هذا المقدار من التقوى، و لیس فی هذا تناقض مع بدایة الآیة التی تقول: (لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...) لأنّ الإیمان هنا یمکن أن یکون بمعنى التسلیم الظاهری، بینما الإیمان الذی یحصل بعد التقوى هو الإیمان الحقیقی.

2. و تکرار التقوى للمرّة الثّانیة إشارة إلى التقوى التی تنفذ إلى أعماق الإنسان فیزداد تأثیرها، و تکون نتیجتها الإیمان الثابت الوطید الذی یؤدی إلى العمل الصالح، و لذلک لم یرد «العمل الصالح» بعد «الإیمان» فی الجملة الثّانیة: (ثُمَّ اتَّقَوْا وَ آمَنُوا) أی أنّ هذا الإیمان من الثبوت و النفاذ بحیث لا حاجة معه لذکر العمل الصالح.

3. و فی المرحلة الثّالثة یدور الکلام على التقوى التی بلغت حدّها الأعلى بحیث أنّها فضلا عن دفعها إلى القیام بالواجبات، تدفع إلى الإحسان أیضا، أی إلى الأعمال الصالحة التی لیست من الواجبات.

و علیه فإنّ هذه الضروب الثلاثة من التقوى تشیر إلى ثلاث مراحل من الإحساس بالمسؤولیة و کأنّها تمثل المرحلة (الابتدائیة) و المرحلة (المتوسطة) و المرحلة (النهائیة)، و لکل مرحلة قرینة تدل علیها فی الآیة.[1]

اما العلامة الطباطبائی (ره) فقد نظر الى التکرار من زاویة ثانیة حیث قال: و أما تکرار التقوى ثلاث مرات، و تقیید المراتب الثلاث جمیعا به فهو لتأکید الإشارة إلى وجوب مقارنة المراتب جمیعا للتقوى الواقعی من غیر غرض آخر غیر دینی، و قد مر فی بعض المباحث السابقة أن التقوى لیس مقاما خاصا دینیا بل هو حالة روحیة تجامع جمیع المقامات المعنویة أی أن لکل مقام معنوی تقوى خاصا یختص به.

فتلخص من جمیع ما مر أن المراد بالآیة أعنی قوله: «لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِیما طَعِمُوا» إلى آخر الآیة، أنه لا جناح على الذین آمنوا و عملوا الصالحات فیما ذاقوه من المحرمات المعدودة بشرط أن یکونوا ملازمین للتقوى فی جمیع أطوارهم و متلبسین بالإیمان بالله و رسوله، و محسنین فی أعمالهم عاملین بالواجبات و تارکین لکل محرم نهوا عنه فإن اتفق لهم أن ابتلوا بشی‏ء من الرجس الذی هو من عمل الشیطان قبل نزول التحریم أو قبل وصوله إلیهم أو قبل تفقههم به لم یضرهم ذلک شیئا.[2]

و فسرها الطبرسی (ره) بان: الاتقاء الأول اتقاء الشرب بعد التحریم و الاتقاء الثانی هو الدوام على ذلک و الاتقاء الثالث اتقاء جمیع المعاصی و ضم الإحسان إلیه.[3]



[1]مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏4، ص: 145- 146، مدرسة الامام علی بن أبی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[2]الطباطبائی، محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏6، ص: 128- 129، نشر جامعة مدسین، قم، الطبعة الخامسة، 1417هـ.

[3]الطبرسی، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج ‏3، ص 372، ناصر خسرو، طهران، 1372ش.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل ارض فلسطین هی الموطن الاصلی للاسرائیلیین؟
    6772 تاریخ الأماكن 2011/06/02
    لم یکن الیهود و الصهاینة، أول من سکن الارض الفلسطینیة، بل سبقهم بزمان طویل جدا غیرهم من الشعوب، فقبل المیلاد بثلاثة آلاف و خمسائة عام، حصلت رحلة للاقوام السامیة من قلب الحجاز الى مصر، العراق، سوریة، لبنان و فلسطین فقطن الکنعانیون فلسطین، و کان الکنعانیون شعوبا متحضرة تعیش حیاة المدنیة ...
  • ما هو الدین؟ و ما هی أهدافه؟ و هل دور الدین ضروری فی حیاة الإنسان؟
    11299 الکلام الجدید 2007/01/10
    الدین فی الاصطلاح: هو مجموعة العقائد و الأخلاق و القوانین و المقررات التی تسیر و تدیر شؤون المجتمع الإنسانی و تربی الإنسان و تهذبه. و لذا فانسجام قوانین الدین و مقرراته مع حاجات الإنسان الواقعیة و تناسبها مع تحولات المجتمع و تطوره و مطابقتها لفطرة الإنسان و سیره التکاملی کل ...
  • ما المراد من الإقالة و ما هو مستند كل من الشيعة و السنة على كونها من البيع او الفسخ؟
    11172 بیشتر بدانیم 2012/07/19
    الإقالة لغة الرفع و الإزالة و المسامحة و التجاوز. و الاستقالة في الاصطلاح الفقهي: طلب فسخ البيع و ازالة أثره، فالاستقالة طلب الفسخ و الإقالة الفسخ. فمن ندم على شراء حاجة ما او بيعها و طلب من الطرف الثاني للعقد الاقالة و فسخ العقد و رفعه، و ...
  • هل ان تقیید المرأه وحدها و ترک الرجل حراً هو عمل صحیح؟
    6700 العملیة 2007/10/29
    ان سلامة المجتمع ترتبط بسلامة أفراده من أی جنس کانوا (رجلاً او امراة) و سلامة افراد المجتمع تتحقق عن طریق التربیة الصحیة. و للاسلام فی مجال تربیة الطفل - و هی أو مراحل التربیة- و ...
  • هل رفع الید عن الروایات و الاکتفاء بالقرآن الکریم یکفی فی تحقیق الوحدة بین المسلمین؟
    5396 درایة الحدیث 2011/05/09
    لم تکن هذه الشبهة من الشبهات المستحدثة بل لها جذور تاریخیة ترجع الى الایام الاخیرة من حیاة النبی الاکرم (ص) حینما أثارها البعض فی تلک الایام. فان فکرة حسبنا کتاب الله و الاکتفاء به ترجع الى الوقت الذی طلب فیه الرسول الاکرم (ص) الدواة و الکتف لیکتب ...
  • هل الإنسان مختار؟ وما هی حدود اختیاره؟
    8081 الکلام القدیم 2007/09/12
    لعدة مرات فی الحیاة نجد أنفسنا غرباء منفردین، و الطریق الذی لا نجد بداً من السیر علیه، هو الطریق الثابت المعین من قبل لحیاتنا، و ذلک فی عدة أمور من أمثال الأصل الذی ننحدر منه، القومیة ، العائلة التی نولد فیها، القوام الذی نتمتع به، الهیئة التی ...
  • حکم سماع الموسیقى و غناء المرأة للرجل؟ و ما معنى الغناء؟
    5782 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    مکتب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):ج1 و3: لا یجوز اذا کان بصورة الغناء او کان استماعة مقترنا بقصد اللذة و الریبة او تترتب علیه مفاسد، او کان مقرنا بالموسیقى اللهویة المحرمة.ج2.الغناء هو صوت الإنسان إذا کان مع الترجیع المتناسب مع مجالس اللهو ...
  • ما هی مقارنة نظریة بین الاسلام فی الهند و اسلام الدولة العثمانیة؟
    6172 تاریخ الفقه 2009/03/14
    من اجل تقییم و مقارنة الاسلام العثمانی مع الاسلام الهندی یجب الاطلاع علی المذهب المنتشر و الحاکم فی هاتین المنطقتین.المذهب الفقهی الحاکم فی البلاد العثمانیة (من القرن السابع الی العاشر هـ . ق) هو المذهب الحنفی الذی هو احد المذاهب السنیة الاربعة، فالبلاد العثمانیة حنفیة الفروع و اشعریة ...
  • لماذا أمر الله سبحانه ببناء الکعبة؟
    5077 الکلام الجدید 2008/06/21
    بالاستناد إلى الآیات القرآنیة و الروایات و المستندات التاریخیة، إن الکعبة هی مظهر من مظاهر البرکة الإلهیة، و هی صرح لهدایة البشر، و اتخذ کموضع تجمع لعبادة الحق. إن الله سبحانه، قد اظهر رزاقیته عن طریق إفاضة الخیر الدنیوی الکثیر على هذه البقعة التی کانت من قبل ارض یابسة و ...
  • ماهي غزوة الابواء؟
    5134 تاريخ بزرگان 2012/03/08
    خرج النبي(ص) من المدینة في اول غزوة مع مأتین من اصحابه قاصداً قریشاً و بني ضمرة، و وصل الی منطقة ودان و الابواء و لکنه لم یر اثراً لقریش، و لهذا اطلق علی ذلک غزوة ودان و غزوة الابواء، و حیث انه لم تقع حرب و مواجهة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    277749 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    252193 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    125768 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    110822 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    87630 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58194 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    56826 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56118 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    46721 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46138 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...