بحث متقدم
الزيارة
8353
محدثة عن: 2009/07/09
خلاصة السؤال
ما المراد من طلوع الشمس و غروبها الوارد فی قصة ذی القرنین؟
السؤال
ورد فی القرآن الکریم و بالتحدید فی قصة ذی القرنین انه رأی الشمس تغرب فی عین حمئة "حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فی‏ عَیْنٍ حَمِئَةٍ وَ وَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا یا ذَا الْقَرْنَیْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَ إِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فیهِمْ حُسْنا" ثم ورد فی نفس القصة "حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى‏ قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْرا".
هنا تثار الاسئلة التالیة:
اولا: ان هذا مخالف لمعطیات العلم الحدیث حیث من الثابت ان الشمس لاتغرب فی عین حمئة.
و ثانیا: انه لایوجد مکان فی الارض لایشمله الغروب و الطلوع.
هل ان هذه النظریة منافیة للنظریات الفلکیة التی توصل الیها کوبرنیک و کبلر و غالیلو؟
الجواب الإجمالي

لم یکن القرآن الکریم فی هاتین الآیتین بصدد البحث عن محل طلوع الشمس و غروبها؛ بل محور القضیة کان یدور حول بیان قصة ذی القرنین و رحلته الطویلة، و کأن ذا القرنین وصل فی رحلته الى ساحل بحر فظن انه لا یوجد خلفه ارض یابسة حینئذ تصور أن الشمس تغرب فی البحر لان الافق وفقا لرؤیته البصریة ینطبق مع البحر.

اما بالنسبة الى الشق الثانی من الکلام و هو قوله تعالى "وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى‏ قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً" فقد ذکرالمفسرون عدة توجیهات منها: ان فی اللفظ کنایة عن أنّ حیاة هؤلاء الناس بدائیة جدّا، و لا یملکون سوى القلیل من الملابس التی لا تکفی لتغطیة أبدانهم من الشمس.

و لکن بعض المفسّرین لم یستبعدوا افتقار هؤلاء الناس إلى المساکن التی تحمیهم من الشمس.

و هناک احتمال آخر یطرحه البعض، و یرى أن یکون هؤلاء القوم فی أرض صحراویة تفتقر للجبال و الأشجار و الملاجئ، و أن لیس فی تلک الصحراء ما یمکّن هؤلاء القوم من حمایة أنفسهم من الشمس من غطاء أو غیر ذلک.‏

و لامنافاة بین الوجوه المذکورة.

الجواب التفصيلي

ان الایتین المبارکتین کانتا فی صدد الحدیث عن جانب من قصة ذی القرنین، من هنا کان الحدیث اولا عنه شخصیته ثم تم التعرض للحدیث عن اصل رحلته.

و لقد روی انه قام ابن الکواء إلى علی (ع) و هو على المنبر- فقال: یا أمیر المؤمنین- أخبرنی عن ذی القرنین أ نبیا کان أم ملکا؟ و أخبرنی عن قرنیه أ من ذهب أم من فضة؟ فقال له: لم یکن نبیا و لا ملکا، و لم یکن قرناه من ذهب و لا فضة، و لکن کان عبدا- أحب الله فأحبه الله و نصح الله فنصحه الله، و إنما سمی ذا القرنین لأنه دعا قومه إلى الله عز و جل- فضربوه على قرنه فغاب عنهم حینا- ثم عاد إلیهم فضرب على قرنه الآخر، و فیکم مثله.[1]

و قد ذکرالمفسرون فی تفسیر الآیة المبارکة أن المراد بالعین الحمئة العین ذات الحمأة و هی الطین الأسود و أن المراد بالعین البحر فربما تطلق علیه، و أن المراد بوجدان الشمس تغرب فی عین حمئة موقف على ساحل بحر لا مطمع فی وجود بر وراءه فرأى الشمس کأنها تغرب فی البحر لمکان انطباق الأفق علیه قیل: و ینطبق هذه العین الحمئة على المحیط الغربی و فیه الجزائر الخالدات التی کانت مبدأ الطول سابقا ثم غرقت.

و قرئ «فی عین حامیة» أی حارة، و ینطبق على النقاط القریبة من خط الاستواء من المحیط الغربی المجاورة لإفریقیة و لعل ذا القرنین فی رحلته الغربیة بلغ سواحل إفریقیة.[2]

ففی هاتین الایتین لایوجد ادنى حدیث عن محل غروب الشمس او طلوعها، بل القضیة تتعلق بما تصوره ذو القرنین –شانه شأن سائرالناس- حیث تصور ان الشمس تغرب فی مکان معین و کأنه فی رحلته قد وصل الى ساحل بحر فظن انه لایوجد خلفه شیء و بما ان الافق یترأى للناظر انه ساقط فی البحر من هنا تصور ان الشمس غابت هناک. و هذا ما یتصوره عامة الناس.

و لقد ورد فی الروایات التعبیر بمشارق الارض و مغاربها[3] و هذا یکشف عن ان القضیة لیست فی مقام البحث عن الشروق و الغروب الواقعی بل هی ناظرة الى مشرق و مغرب کل منطقة بحسبها ای بحسب غیابها عن رؤیة سکان تلک المنطقة.[4]

من هنا نعرف ان مراد القرآن من الطلوع و الغروب هو هذا المعنى لانه الفهم العام للناس فی ذلک الوقت حیث کانوا یتصورون ان للشمس مطلعا و مغربا واحدا موافقا لافقهم من هنا جاء التعبیر بالمشارق و المغارب على نحو الجمع. و السبب فی انه لم تذکر فی قصة ذی القرنین المشارق او المغارب على نحو الجمع هو انه قد وصل الى مکان ما مترامی الاطراف و حسب رؤیة ذی القرنین فی هذه المنطقة مشرق و مغرب واحد.[5]

و على کل حال ان القرآن الکریم فی هاتین کان فی مقام ذکر تصور الناس العادیین لمسالة الطلوع و الغروب و لیس فی مقام الاشارة الى قضیة الطلوع و الغروب الواقعیة؛ فعلی سبیل المثال نرى ان المسافرین عن طریق البحر او سکان السواحل البحریة یتصورون ان الشمس تسقط فی البحر و تشرق منها، و یبدو ان ذا القرنین تصور نفس القضیة کما یشیر القرآن الکریم لذلک فرأی أنّها تغرب فی بحر غامق أو عین ذات ماء آجن: وَجَدَها تَغْرُبُ فِی عَیْنٍ حَمِئَة.[6]

و قد تعرض صاحب تفسیر الامثل للدروس الاخلاقیة فی هذه القصة منها: بالرغم من أنّ غروب الشمس فی عین من ماء آسن سببه خطأ فی الباصرة و اشتباه منها، إلّا أنّ المعنى الذی نلمحه من هذا المثال هو إمکان تغطیة الشمس مع عظمتها بالعین الآسنة و مثلها فی ذلک مثل ذلک الإنسان العظیم الذی یسقط و ینهار بسبب خطأ واحد فتغرب شخصیته من انظار الناس‏.[7]

الجدیر بالذکر ان من الموضوعات التی اثبتتها الدراسات المعاصرة و اصبحت من ضمن الامورالمحسوسة هی کرویة الارض، و هذه الحقیقة العلمیة قد تعرض لها القرآن الکریم قبل اربعة عشر قرنا حیث قال عز من قائل " یُکَوِّرُ اللَّیْلَ عَلَى النَّهارِ وَ یُکَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّیْل‏"[8]

یقول احد المفسرین الکبار فی تفسیر الایة المبارکة: فلو وقف الإنسان فی منطقة تقع خارج نطاق الکرة الأرضیة، و نظر إلى مشهد حرکة الأرض حول نفسها و تکوّن اللیل و النهار اللذین یطوقان سطحها المکور، لشاهد- بصورة منتظمة- أن سواد اللیل یستولی على طرف النهار من جهة و من الجهة المقابلة یرى بأن ضوء النهار یستولی محرکة مستمرة على ظلام اللیل.

 «یکوّر» من «تکویر» و تعنی الشی‏ء المتکور أو المنحنی، و یعتبر أصحاب اللغة تکویر العمامة على الرأس نموذجا للتکویر، و هذا التعبیر القرآنی الجمیل

 یکشف عن بعض الأسرار، لکن الکثیر من المفسّرین نتیجة عدم التفاتهم إلى کرویة الأرض ذکروا مواضیع اخرى لا تناسب مفهوم کلمة (التکویر)، فمن هذه الآیة یتجلّى لنا أن الأرض کرویة و تدور حول نفسها، و من جراء هذا الدوران، یطوّق الأرض دائما شریطان، أحدهما سواد اللیل، و الثّانی بیاض النهار، و لا یبقى هذان الشریطان ثابتین، و إنّما یغطی الشریط الأسود الأبیض، من جهة و الشریط الأبیض یغطی الأسود من جهة اخرى، أثناء حرکة الأرض حول نفسها.[9]

اما بالنسبة الى الشق الثانی من الکلام وهو قوله تعالى "وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى‏ قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً" فقد ذکرالمفسرون عدة توجیهات منها: ان فی اللفظ کنایة عن أنّ حیاة هؤلاء الناس بدائیة جدّا، و لا یملکون سوى القلیل من الملابس التی لا تکفی لتغطیة أبدانهم من الشمس.

و لکن بعض المفسّرین لم یستبعدوا افتقار هؤلاء الناس إلى المساکن التی تحمیهم من الشمس.

و هناک احتمال آخر یطرحه البعض، و یرى أن یکون هؤلاء القوم فی أرض صحراویة تفتقر للجبال و الأشجار و الملاجئ، و أن لیس فی تلک الصحراء ما یمکّن هؤلاء القوم من حمایة أنفسهم من الشمس من غطاء أو غیر ذلک.‏[10]



[1] الطباطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج 13 ، ص 374، دفتر انتشارات اسلامی جامعه مدرسین الحوزة العلمیة قم - قم، الطبعةالخامسة، 1417 ق.

[2] المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏13، ص 360-361.

[3] الکلینی، الکافی،ج 2 ، ص 62 و 115 و ج 5 ، ص 69 دار الکتب الإسلامیة طهران، 1365 هجرى شمسی.

[4] رضائی اصفهانی ، محمد علی، پژوهشی در اعجاز علمی قرآن"دراسة فی الاعجاز العلمی للقران الکریم"، انتشارات کتاب المبین، الطبعة الثالثة 1381 ش، ص 188 و 189.

[5] نفس المصدر، ص 192.

[6] انظر: ناصر مکارم الشیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏9، ص: 350.

[7] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏9، ص 358.

[8] الزمر، 5.

[9] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏15، ص 19-20.

[10] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏9، ص 352.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ماذا یراد من مفهوم القیامة؟
    8233 الکلام القدیم 2009/01/19
    القیامة تعنی انبعاث الناس من القبور و الحضور فی عالم بعد الموت.و قد اطلق على القیامة مجموعة من الاسماء منها: الواقعة، الراجفة، الطامة، الصاخة، الحاقة، یوم الفصل، یوم الندم، یوم النشور، یوم الحق، یوم المسألة، یوم الفراق، یوم الحساب، یوم الحکم، یوم العذاب، یوم المحاسبة و یوم التلاق و ...
  • هل یصح أنه یتحتم علی الإنسان ألا یدعو لنفسه فی یوم عاشوراء؟
    5591 العملیة 2011/12/17
    الدعاء هو نوع علاقة ضروریة للعبد مع ذات الحق تعالی، و ذلک لأجل رفع احتیاجاته الدنیویة و الأخرویة، و علی کل حال فالدعاء للنفس و للآخرین حسن و مطلوب و له ثواب عظیم.و لا إشکال فی الدعاء للنفس فی یوم عاشوراء، بل قد وردت فی روایات  یوم عاشوراء الاشارة ...
  • هل یُمکن قراءة مجلس سفرة أبی الفضل العباس (ع) فی المسجد و جعل السفرة و الاطعام فی المنزل؟
    5964 الحقوق والاحکام 2011/10/17
    إذا لم یکن هذا العمل عن نذر أو عهد أو قسم، أو کان النذر أو العهد أو القسم مطلقاً، یُمکنکم أن تؤدوه بأی نحو کان، فمثلاً یُمکن أن تقیموا المجلس فی المسجد و تجعلوا سفرة الاطعام فی البیت. أما إذا کان النذر أو العهد أو القسم ملحوظاً فیه کیفیة خاصة، ...
  • ما دور الزوج عند حصول الخلاف بین أمّه و زوجته؟
    7134 العملیة 2013/07/21
    لکل من الأب و الأم و الزوجة حقوق على عاتق الرجل علیه أن یؤدیها ما أمکن ذلک و إن کان للأم و الأب خصوصیة خاص فی الإسلام إذ قد جعل الله تعالى لهما مقاما رفیعاً. فعلى الرجل حفظ الموازنة و عدم الإنحیاز بین والدیه من جهة و زوجته ...
  • ما المراد بالصبح الصادق، و هل أن الصبح الکاذب موجود أم لا؟
    8725 الحقوق والاحکام 2008/02/14
    الفجر الصادق و الفجر الکاذب اصطلاحان فقهیان، و المراد بهما (فلکیاً) وقتان من أوقات الیوم و اللیلة. و الفجر الکاذب یحصل بظهور البیاض من جهة المشرق، و لا یمکن أداء صلاة الصبح فی هذا الوقت.و أما زمان الفجر الصادق، فیتحقق عندما ینتشر البیاض فی جهة المشرق و هذا الوقت ...
  • هل یحق للمرأة الامتناع عن تلبیة رغبات الزوج الجنسیة و عدم التمکین من ذلک؟
    9282 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    تؤکد الروایات الورادة عن النبی الأکرم (ص) و أهل بیته (ع) على الزوجین أن یراعیا الحقوق الزوجة لکل منهما.[1] و هذه العلاقة متبادلة بمعنى أنه یجب على کل منهما مراعاة حقوق الآخر، و منها حق اشباع الغریزة الجنسیة، فقد ورد هذا ...
  • ما هو رأی فقهاء العامة فی قضیة الاستمناء؟
    5627 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    طبقا لما ورد فی کتبهم و مشهور فتاوى علمائهم القدامى و المعاصرین فان الاستمناء حرام شرعاً.[1] نعم نسبت بعض کتبهم الى بعض الصحابة و الفقهاء القول بالکراهة و الاباحة.[2]
  • هل العبارة «کل یومٍ عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء» حدیثٌ أو روایة، و هل أن لها سنداً معتبراً، و ما حدود اعتباره؟
    8841 الکلام القدیم 2008/10/21
    لم نعثر على دلیلٍ روائی یدل على أن عبارة: "کل یوم عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء" صادرة عن المعصومین. و لکن هذه العبارة نتیجة صحیحة لمجموع النهضة الحسینیة و خط سیر الإمامة و تحمل أکثر من رسالة و خطاب ملیءٍ بالمعانی و المفاهیم المعبرة. مع أنه لا ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    26977 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • هل یمکن للشخص الذی قام بذنب کبیر تستوجب الحد أن یکون إماما لجماعة بعد التوبة؟
    5307 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    الذنوب الکبیرة التی توجب إجراء الحد علیها (کالزنا) یکون لاجراء الحد موضوعیة خاصة بمعنی أنه لو اُجری علیه الحد، لا یمکنه أن یکون إماماً للجماعة برأی بعض مراجع التقلید سواء أتاب أم لم یتب. أما إذا لم یجر علیه الحد (کالجلد) و لم یعلم أحدٌ بذنبه، و کان قد تاب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281911 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263484 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130829 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119974 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90755 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62463 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62444 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58196 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54042 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50489 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...