بحث متقدم
الزيارة
5991
محدثة عن: 2011/04/06
خلاصة السؤال
هل کان أذى فاطمة الزهراء (س) هو السبب فی أن توصی بتشییعها و دفنها لیلا دون ان یعلم الناس بذلک؟
السؤال
قیل ان فاطمة (س) غضبت غضبا شدیدا بسبب احراق دارها و من ثم أوصت بان تدفن لیلا و طلبت من الامام علی (ع) أن لا یحضر جنازتها البعض؛ هل هذا الادعاء صحیح ام لا؟
الجواب الإجمالي

ورد فی مصدار الفریقین الشیعة و السنة أن الزهراء (س) تعرضت للاذى من قبل بعض الصحابة بعد رحیل ابیها (ص)، الأمر الذی أثار غضبها. کذلک ورد فی الروایات أنها (س) أوصت الامام أمیر المؤمنین (ع) بان یجهزها و یدفنها لیلا. و یظهر من هذه الوصیة انها (س) ارادت ان یعلم الجمیع بما جرى علیها من محن و من غصب لحقها.

الجواب التفصيلي

واجهت الزهراء (س) بعد رحیل ابیها النبی الاکرم (ص) الاذى و التعدی من قبل بعض الاصحاب الامر الذی ادى الى اثارة غضبها و عدم رضاها من هذه الموقف المخاصم لها، و قد وردت الاشارة الى تلک الاحداث و المحن فی مصادر العامة (انظر: شهادة الزهراء (س) فی مصادر أهل السنة، السؤال رقم5256)، کذلک روی عن جابر بن عبد الله الانصاری أنه قال: "فلما قبض رسول الله (ص) فاعتلت فاطمة دخل إلیها رجلان من الصحابة فقالا لها کیف أصبحت یا بنت رسول الله؟ قالت: أصدقانی هل سمعتما من رسول الله (ص) یقول فاطمة بضعة منی فمن آذاها فقد آذانی؟ قالا: نعم، قد سمعنا ذلک منه. فرفعت یدیها إلى السماء و قالت: اللهم إنی أشهدک أنهما قد آذیانی و غصبا حقی ثم أعرضت عنهما فلم تکلمهما بعد ذلک‏.[1]

کذلک ورد فی بعض الروایات انها (س) اوصت الامام أمیر المؤمنین (ع) بان تدفن سرا. و کذلک جاء فی وصیتها: "َذَا مَا أَوْصَتْ بِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ (ص) أَوْصَتْ وَ هِیَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ أَنَّ اللَّهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُور. یا عَلِیُّ أَنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ زَوَّجَنِیَ اللَّهُ مِنْکَ لِأَکُونَ لَکَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ أَنْتَ أَوْلَى بِی مِنْ غَیْرِی حَنِّطْنِی وَ غَسِّلْنِی وَ کَفِّنِّی بِاللَّیْلِ وَ صَلِّ عَلَیَّ وَ ادْفِنِّی بِاللَّیْلِ وَ لَا تُعْلِمْ أَحَداً وَ أَسْتَوْدِعُکَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَى وُلْدِیَ السَّلَامَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ".[2]

و یظهر من هذه الوصیة انها (س) ارادت ان یعلم الجمیع بما جرى علیها من محن و من غصب لحقها.



[1] خزاز القمی، علی بن محمد، کفایة الأثر ص 65، انتشارات بیدار، قم، 1401هـ.ق.

[2] بحار الانوار، ج 43، ص 214.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257251 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113246 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49741 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...