بحث متقدم
الزيارة
7519
محدثة عن: 2008/06/21
خلاصة السؤال
کیف یمکن أداء جمیع الأعمال بنیة خالصة؟
السؤال
إذا کان هنالک شخص یرید أن تکون جمیع أعماله بنیة و قصد خالصین، ماذا یجب علیه أن یفعل؟ کیف یمکن الترکیز و التوجه إلى هذا الهدف (الإخلاص فی العمل) بشکل دائم و مستمر؟
الجواب الإجمالي

المقصود بالإخلاص هو أن یکون الدافع الأصلی و الوحید لأداء الأعمال هو رضى الله و العبودیة المطلقة له و ان یعتقد الإنسان أن الله سبحانه هو وحده أهل لهذه العبادة و هذا الإخلاص و لا یکون غیره مستحقاً لها أو یطلب الإنسان رضا غیره.

لذلک فان الخطوة الأولى للوصول إلى حالة الإخلاص هو رفع الموانع عن طریقها و هذه الموانع هی، الریاء، حب الدنیا و الوساوس الشیطانیة، و من ثم السعی لتقویة الإیمان و معرفة الذات الإلهیة المقدسة، و کذلک التفکر بأهمیة و قیمة الإخلاص و إضرار و مساوئ عدم امتلاک هذا الإخلاص، و کذلک إضمار العبودیة المطلقة لله سبحانه، و الإحساس دوماً بالتقصیر فی مجال العبودیة و المناجاة الخالصة مع الباری عز و جل و ذلک کله للحصول على درجات معینة من الإخلاص.

الجواب التفصيلي

إن الإجابة بشکل واضح و دقیق عن کیفیة الوصول إلى مراتب الإخلاص فی العبودیة لذات الحق المطلقة یتطلب معرفة الأمور التالیة:

تعریف الإخلاص، مراتب و درجات الإخلاص، موانع الإخلاص و الطرق الکفیلة بالوصول إلى الإخلاص.

یقصد بالإخلاص[1]، هو أن یکون الدافع الأصلی و الوحید لأداء الإعمال هو رضی الله و العبودیة المطلقة له و الاعتقاد بان الباری جل شأنه هو الوحید المستحق لهذه العبودیة و ما خلاه لا یکون مستحقاً لهذه العبودیة أو مستحقاً لطلب الرضا منه.

مراتب العبودیة و الاخلاص[2]: و هذه المراتب تکون مرتبطة و متوقفة على درجات النیة لان العبودیة من الممکن أن تکون بسبب الخوف من عذاب الله أو لنیل الأجر الإلهی أو الحیاء أو الخجل من الباری عز و جل عند المعصیة و عدم الطاعة، أو الشکر على النعم الإلهیة غیر المتناهیة، أو الوصول إلى الکمالات المعنویة، أو تکون بسبب اعتقاد الإنسان بان الباری عز و جل هو جدیر و أهل لهذه العبودیة و کذلک بسبب الوله و العشق للذات الإلهیة المقدسة.

و حسب الترتیب المذکور أعلاه نستطیع أن نسمی کل مرتبة منها بالأسماء التالیة: العبادة و العبودیة بسبب الخوف، عبودیة التجار، عبودیة الحیاء، عبودیة الشاکرین، عبودیة الحب و العشق، و فی بعض الأحیان یکون بعض هذه الدوافع و الأشکال من العبودیة قابل للاجتماع فی شخص واحد.

موانع الإخلاص فی العبودیة:

توجد هنالک موانع و حواجز عدیدة عند ما یرید الإنسان الشروع و الدخول فی عالم الإخلاص و مراتبه، و سوف نشیر أدناه إلى أهم هذه الموانع: 1- الریاء 2- حبّ الدنیا و التعلق بها 3- الشیطان (لع).

الریاء:

إن أکثر موارد عدم الإخلاص للذات الإلهیة المقدسة التی یبتلى بها أکثر الناس هو الریاء و الحصول على رضا الآخرین، بقصد التفاخر و حبّ الظهور، الشهرة، و نیل المکانة و الریاسة.

و لغرض إزالة هذه الصفة الأخلاقیة المذمومة لابد أن یعرف المرائی أنه لا یمکن أن یکون مورداً لرضا و قبول جمیع الناس و بشکل دائم، إضافة إلى ذلک یجب أن یکون دائما فی حالة من القلق و عدم الاستقرار النفسی و الإشفاق، و ان یعرف انه لو فرض انه حصل على رضا و قبول الآخرین فماذا سوف ینفعه هذا الرضا و هذا القبول من الآخرین و ان النفع و الضرر هما بید الله سبحانه.

حب الدنیا: إن حب الدنیا یؤدی إلى إن یکرّس الإنسان جمیع حیاته بما فیها عبودیته لله کوسیلة لغرض الوصول و الحصول على أکثر قدر ممکن من المکاسب الدنیویة.

و للخلاص من حالة حب الدنیا یجب على الإنسان الاطلاع على تفاصیل مجریات الحیاة البشریة و على حقیقة الإنسان و ان یعرف أن أکثر المآسی و عد م الاستقرار و الکوارث التی تعانیها البشریة هی بسبب حب الدنیا، إضافة إلى ذلک فان للإنسان احتیاجات و رغبات کثیرة و متنوعة و لا تستطیع هذه الدنیا تلبیة جمیع هذه الاحتیاجات و الرغبات.

الشیطان:

إن الشیطان هو الذی یزین و یحبب للإنسان الریاء و حب الدنیا و کل أمر سیء و قبیح[3].

و للخلاص من سیطرة و تسلط الشیطان یجب معرفة أن الشیطان کان سبباً لهبوط ادم (ع) و یجب الترکیز و التفکیر جلیاً بمدى قبح عمل الشیطان و الإضرار الذی یحدثها.

طرق الوصول إلى الإخلاص:[4]

1. تقویة و ترسیخ الإیمان و المعرفة للذات الإلهیة المقدسة. إن الإیمان الحقیقی بالذات الإلهیة و بجمیع صفاته غیر المتناهیة و بالخصوص الصفات التی تجعل من الحب و الحمد و العبودیة مختصة به تعالى لا تدع مجالا أو دافعاً للإنسان للشرک و الکفر و النفاق بجمیع أقسامها. و ان المعرفة بالذات الإلهیة المقدسة و بجمیع صفاتها تؤدی إلى وجود حالة من الخشوع و الخشیة و التواضع و الاضطراب فی نفس الإنسان فی أن یکون معرضاً لعذاب الدنیا و الآخرة أو یکون محروماً من اللقاء بهذه الذات المقدسة، و بالاستناد إلى مراتب و درجات هذه المعرفة للباری جل شأنه، یصل الإنسان إلى مراتب و درجات من الخوف من الباری و الاخلاص له.

2. التفکیر فی قیمة و أهمیة الإخلاص: الإخلاص، هو أمر الهی عند جمیع الأدیان[5]، و هی نعمة خفیّة من الباری عز و جل لمن یحب من عباده[6]، و تکون سبباً للقاء خالق الوجود[7]، و تکون سبباً للخلاص و النجاة من حساب یوم القیامة[8]، و کذلک یوجب الإخلاص الحصول على الثواب و الأجر الإلهی غیر المحدود فی الحیاة الآخرة[9]، و یؤدی إلى منع و عدم قدرة الشیطان للسیطرة و التصرف بالإنسان[10].

3. التفکیر بالإضرار و الخسارة التی تترتب على حالة عدم الإخلاص: جاء فی بعض الروایات[11] التی تشیر إلى الآثار السیئة للریاء و عدم الإخلاص هو: أن الریاء و عدم الإخلاص عند الإنسان هو نوع من الکفر و النفاق و المکر و الخداع مع خالق الکون، و تکون سبباً للسخط و الغضب الإلهی کما تؤدی إلى عدم قبول الأعمال و الدعاء و الشفاعة.

4. أن یکون ظاهر العبد و باطنه حالة و احدة بالنحو الذی لا یشکل حضور الآخرین بالنسبة له أی تأثیر فی کیفیة و طریقة العبادة.

5. العبودیة المطلقة لله سبحانه: إتباع أوامر الله سبحانه فی جمیع الواجبات، ترک المحرمات، القیام بالأعمال المباحة، لا أن یقوم الإنسان بأداء الصلاة و یقوم فی نفس الوقت بحسد الناس و اغتیابهم و هکذا فی بقیة الأمور الاعتقادیة و العملیة للدین.

6. الإحساس و الشعور بالتقصیر فی العبودیة لله: فی قمة العبودیة و الإخلاص یجب الشعور أیضا بالعجز عن القدرة بالإیفاء لحق العبودیة و الاخلاص فی العبودیة لله سبحانه، لذلک نرى أن الأنبیاء و أولیاء الله کانوا یرون أنهم أعجز من ان یؤدوا الإخلاص و العبودیة حقها بالنحو الذی یلیق بالباری عز و جل بالرغم من أنهم کانوا یتمتعون بأعلى درجات و مراتب الإخلاص و العبودیة لله سبحانه، لذلک یقول خاتم الأنبیاء(ع):" ما عبدناک حق عبادتک"[12].

7. الدعاء: الدعاء وسیلة لتسکین الآلام و حلّ العقد الدنیویة و المعنویة، إن بعض الاحتیاجات الأساسیة و الدائمیة للإنسان لا تأتی إلا عن طریق العبودیة و الدعاء إلى جانب هذه العبودیة، و لا توجد حاجة أهم من الإخلاص فی العبودیة، لذلک یرجو الإمام السجاد (ع) من الله إن یرزقه الإخلاص فی العبودیة. " خلص ذلک کله من رئاء المرائین و سمعة المستمعین لا نشرک فیه احد دونک و لا نبغی فیه مراداً سواک"[13].



[1] قد تم الإشارة إلى تعاریف الإخلاص على أساس مراتبها و الدرجات المختلفة لها فی الکتب الأخلاقیة و العرفانیة و کتب التفسیر؛ مثل کتاب معراج السعادة، ص 486؛ کیمیاء السعادة، ج 2، ص 453؛ الإمام الخمینی (ره)،الأربعون حدیثاً ص 238؛ الطباطبائی، السید محمد کاظم، العروة الوثقى، ج1، ص 472؛ الطباطبائی،،المیزان فی ذیل آیات، البقرة، 264، النساء، 38، 142، أنفال 47، الماعون 6.

[2] للاطلاع أکثر یراجع بحوث مراتب الإخلاص فی الکتب المذکورة، المصطفوی، ترجمة و شرح أصول الکافی؛ سید مهدی طباطبائی، السیر و السلوک، مع مقدمة و شرح المرحوم السید محمد حسینی طهرانی.

[3] الحجر، 39 و آیات و روایات أخرى ترتبط بأعمال الشیطان.

[4] طرق و أسالیب الوصول إلى الإخلاص فی الکتب المذکورة أعلاه وبعض الکتب الأخلاقیة الأخرى.

[5] البینة، 5.

[6] حدیث قدسی، معراج السعادة، ص 489.

[7] نفس المصدر.

[8] الصافات، 128.

[9] الصافات، 39- 40.

[10] الحجر، 40.

[11] قد جاءت هذه الروایات فی الکتب المذکورة أعلاه.

[12] بحار الأنوار، ج 68، ص 23.

[13] دعاء رقم 44، الصحیفة السجادیة.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • لماذا سمیت سورة البقرة بهذا الاسم؟
    5953 علوم القرآن 2012/01/16
    سمیت هذه السورة بسورة البقرة لانها قد تکرر فیها قصة بقرة بنی اسرائیل فی الآیات 67 الی 71 عدة مرات، مثل قوله تعالی:"وَ إِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ ...
  • هل أن بعض أبواب الجنة مختصة بأهل قم؟
    5790 درایة الحدیث 2011/01/18
    من المدن التی وردت الاشارة الى فضلها فی الروایات مکة المکرمة، المدینة المنورة، کربلاء، الکوفة، قم و....و یستفاد من الآیات الکریمة و الروایات الشریفة أن للجنة عدة أبواب، و لکنها لیست من قبیل أبواب الدنیا التی تعد مدخلا للبیوت و البساتین و القصور ...
  • هل یجوز الاستفادة من الآلة التی تزید من حجم و طول الجهاز التناسلی؟
    4919 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا یجوز اذا استلزم المفسدة و اثارة الشهوةمکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی): لا اشکال فیه إن خلی من الضرر الشخصی.رأی ...
  • ما هو الهدف الاساسی للدعاء؟
    7788 العملیة 2011/05/21
    الادعیة تمثل تفسیرا للقرآن الکریم و شرحا للمعارف السماویة السامیة و مذکرة بالاسلوب التربوی القرآنی و مؤکدة للتعالیم الوحیانیة. و الدعاء نعمة لا غنى عنها و فرصة ذهبیة منحها الباری تعالى لعبادة للاتصال به و الحضور فی ساحته المقدسة و مد ید الاستمداد و الطلب منه لیکون ...
  • هل یجب الحج بالهدایا التی تحصل علیها المرأة من زوجها و من غیره؟
    4700 الحقوق والاحکام 2011/05/03
    باعتبار أن هذه الاموال بعد ما أهدیت لک و قبلتیها أصبحتی مالکة لها و هی ملکا لک و جزء من أموالک و المفروض هو أنک قد استطعت بهذه الأموال، فعلى هذا الفرض و على فرض توفّر باقی الشروط عندک فیجب علیک الحج. و لا فرق فی ...
  • هل المتنجس الثالث او الواسطة الثالثة منجسة أيضاً أم لا إذا تكررت العملية؟
    5857 الحقوق والاحکام 2012/09/10
    إذا اعيدت العملية بنفس الترتيب الاول تبقى المراتب على وضعها، و اما اذا اختلفت المراتب بان لاقت الواسطة الثالثة النجاسة مباشرة فحينئذ تتغير الحالة و تتبدل الوسائط حسب الترتيب الجديد حيث تعتبر الواسطة الثالثة واسطة أولى.[1] علما أن رأي السيد الامام ...
  • هل الروایة التی تشیر الى الحوار الذی دار بین الامام علی (ع) و السیدة الزهراء (س) و بیان کل واحد منهما فضائله صحیحة؟ و ما الغایة من هذا الحوار؟
    5916 تاريخ بزرگان 2011/01/12
    الروایة منقولة فی کتاب "الفضائل" تألیف شاذان بن جبرئیل القمی من علماء القرن السادس الهجری. و لابد هنا من الاعتراف باننا و إن کنا لا نستطیع القطع او الاطمئنان بکذب الروایة، لکن فی الوقت نفسه لا یمکن بسبب ارسال الروایة و عدم ذکر السند لها، عدها من الروایات الصحیحة بل ...
  • بأی قسط من أقساط السلفة یتعلق الخمس؟
    4649 الحقوق والاحکام 2010/10/21
    بما أن السلفة نوع من القرض و الدین فلا خمس على المبلغ الذی یقترضه الإنسان حتى و إن کانت عین المال موجودة، و ذلک مادام لم یسدّد الأقساط. أما الأقساط التی سددت إلى نهایة السنة الخمسیة فیتعلق بها الخمس إن کانت باقیة، فعلى سبیل المثال لو ...
  • ما المقصود من مجالس اللهو و الطرب؟
    5652 الحقوق والاحکام 2010/10/21
    1.المقصود من مجالس اللهو و الطرب، هی المجالس التی یعرض فیها أغنیة تحتوی على أشعار باطلة و ضالّة، و یعزف فیها نغمات مهیّجة للشهوة، و غالباً ما تشتمل هذه المجالس على الرقص. ففی مثل هذه المجالس، یغفل الإنسان عن ذکر الله، و هذه الغفلة تمهّد لابتعاده عن ...
  • هل یجوز غسل الطرف الایمن بالید الیسرى ام لا؟
    4980 الحقوق والاحکام 2009/02/01
    لامانع من ذلک.[1][1] لمزید الاطلاع انظر:توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج‏1، ص: 216مسأله 361 و362 و 363. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279432 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257217 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128133 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113229 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88986 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59829 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59543 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56851 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49720 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47160 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...