بحث متقدم
الزيارة
6284
محدثة عن: 2007/05/14
خلاصة السؤال
بماذا تعللون رواج الفساد فی الحکومات الإسلامیة؟
السؤال
بماذا تعللون رواج الفساد فی الحکومات الإسلامیة؟
الجواب الإجمالي

العامل الأساسی فی وجود الفساد و رواجه ـ بنظر القرآن الکریم ـ یتلخص فی جملة واحدة: عدم الإیمان بالله و عدم الکفر بالطاغوت (أی کل ما هو لغیر الله و لم یکتسب صبغة إلهیة) و فی مقابل ذلک فإن الإیمان بالله و الکفر بالطاغوت ـ و هما توأمان ـ یکونان العامل الأساسی لحالة الرقی و التقدم على مستوى الفرد و الجماعة.[i]

و بعبارة أخرى: إن الله سبحانه جعل صلاح البشر و المجتمعات الإسلامیة بواسطة ما أودع فی الدین من نظم و قوانین و تشریعات، فإذا استجاب الإنسان و باختیاره إلى جمیع أحکام الدین و تشریعاته و أخلاقه و تعالیمه و طبقها فی کل شؤون حیاته و أبعادها ففی مثل هذه الحالة یکون قد استجاب لکل احتیاجاته الفطریة کما أنه یصبح قادراً على بلوغ الأهداف و الغایات التی خلق من أجلها.

و أما إذا ما أعرض عن الدین و ترک تعالیمه بسبب المیل و التوجه إلى الدنیا بما فیها (الطاغوت)، أو أنه التزم ببعض ما جاء به الدین و هو ما یتناسب مع مصالحه و لا یتعارض مع میوله و معنى ذلک أنه اتبع هواه و أطاع نفسه، ففی مثل هذه الحالة یکون قد تسبب و بشکل تدریجی فی سقوط نفسه و دمار مجتمعه.

إن الدور الأساسی فی انحطاط المجتمعات و سقوطها یلعبه الحکام فی المرتبة الأولى و العلماء الذین یعینونهم و یسیرون فی رکابهم، و کذلک العلماء الواعون الذین یلتزمون الصمت و یتخذون موقف اللامبالاة، و بعد ذلک یأتی دور عامة الناس. و کذلک الأمر بالنسبة إلى رقی المجتمعات و تقدمها فإنه مرهون بالحکام و العلماء و عامة الناس.



[i] النحل، 36؛ البقرة، 256؛ ط، 123ـ 124.

الجواب التفصيلي

إن الدور الأساسی فی ترقی المجتمعات و سقوطها منوط بحکامها و المتسلطین علیها. إن الحکام إذا کانوا من أهل الدین و التدین الملتزمین بأحکامه و تعالیمه و أخلاقه و الحریصین على تطبیقها و إجرائها فی مجتمعاتهم، إضافة إلى تحرک العلماء المخلصین و بذل الجهود فی حث الناس و تشجیعهم فی هذا المیدان، کل ذلک من شأنه أن یحمل الناس على متابعة الحکام و الانقیاد للعلماء و السیر فی طریق هدى الدین و الابتعاد عن کل المفاسد. و أما إذا لم یکن الحاکم من أهل الدین و لا هو ممن یسعى لتطبیقه و إحیاء تعالیمه و إنما من أهل الحرص على الدنیا و احتوائها و کل همه فی حفظ موقعه و کرسی حکمه بأی وسیلة کانت، و من المنغمسین فی اللذات و الشهوات و إشباع الغرائز، و یستفید من العلماء و یسخرهم لخدمة أهدافه المنحطة المبتذلة، و یتجاهل مشکلات الناس و احتیاجاتهم، و یمارس الظلم و الجور بحقهم، فإن هذا التوجه و هذه الأوضاع المتردیة تسیطر على نفوس الناس شیئاً فشیئاً فتطغى فی حیاتهم و تؤخر حیاة المجتمع بأکمله. و تنتشر بشکل لا إرادی و تصبح حیاة الصالحین و أهل الدین صعبة و مشکلة فی هکذا مجتمع. فإذا لم یبادر أصحاب الفکر و القدرة إلى مباشرة الإصلاح بالنسبة لشخص الحاکم و الطبقات المحیطة به من أعوانه و خواصه، و إذا ترک الناس فریضة الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، تطغى فی المجتمع ثقافة الاتجاه الواحد المتمثلة بتوجهات الحاکم و حاشیته و أعوانه مما یتسبب فی تلوث سائر أفراد المجتمع ـ و لو بشکل لا إرادی ـ.

و على هذا الأساس فإن منشأ انتشار الفساد فی المجتمع هو حب النفس و حب الدنیا لدى من بأیدیهم أزمة الأمور، حیث یسعون إلى اجتذاب أصحاب النفوذ و ضمهم و دمجهم ضمن الجهاز الحاکم؛ لیروجوا للحکام و یعللوا فسادهم و یضللوا الناس، إضافة إلى سکوت العامة إزاء هذه الأوضاع و انشغالهم بأنفسهم و مشاکلهم الناشئة من فساد الحاکم و الحکومة.

و على سبیل المثال فإذا تسلط على المجتمع حاکم من أمثال یزید الذی لا هم له سوى التفاخر و التکاثر و الانسیاق وراء الدنیا و جمع الأموال و اللهو و اللعب، و وجد من العلماء من أمثال الراوی الفلانی کمبلغ للدین و مدافع عن الحکومة، و إن سائر الناس یلتزمون الصمت إما خوفاً أو طمعاً، و یبقى عامة الناس یراقبون الأوضاع کالقشة علی سطح الماء متفرجین تارکین أمرهم لحکم التاریخ، و یأتی کتّاب التاریخ و قضاته فیقولون أن الحکام مجتهدون عملوا باجتهادهم فأخطأوا، و أن کل ما جرى من ظلم و جور و مآس بالنسبة لآل بیت رسول الله(ص) إنما هو من هذا الباب، و قد تابوا بعد کل الذی عملوا، فعلینا أن نحترم الجمیع و نقدسهم و لا یحق لأحد أن یقیم أعمالهم أو یظهر انتقادها أو یبدی رفضه و أسفه لما حدث و إلا فهو مشرک کافر خارج عن الدین، و عندما یستمع بسطاء الناس إلى هذا الکلام فیصدقوه و یذعنوا و یعتقدوا به. ففی مثل هذه الحالة لا یبقى أی أمل فی إصلاح المجتمع و إزالة مظاهر الفساد المتفشیة فیه و لا سبیل للتقدم و الرقی و الازدهار.

فعامل سقوط المجتمعات إذن هو الرکون إلى الطاغوت و ترک العمل بدین الله الذی یتجسد فی الأمور التالیة:

أ: تکذیب الأنبیاء و الإعراض عن آیات الله أو عدم إجرائها بشکل کامل.[1]

ب: التفرعن و ترک العدالة من قبل الحکام.[2]

ج: التشتت و التفرقة و التحزّب.[3]

د: ترک الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و التساهل و التهاون أو الإهمال و اللامبالاة فی أمر المنکرات، بل التشجیع علیها و الترویج لها.[4]

هـ : الحرص على الأموال و عدم الإنفاق و الإیثار فی سبیل حفظ الدین الإلهی و التهالک على جمع المال و الانغماس فی الشهوات.[5]

أما تشخیص العلاج:

إن طریق العلاج ینحصر فی أمر واحد کما تقدمت الإشارة إلى ذلک، الإیمان بالله و الابتعاد عن الطاغوت فی کافة مناحی الحیاة، و ذلک بالنسبة لکافة طبقات المجتمع، حکاماً و علماء و خاصة و جمیع أفراد و طبقات الناس فالحل یکمن فیما إذا اعتقد الإنسان بأن الدنیا دار ممر لا دار مقر، و أنها قصیرة و فانیة لا باقیة خالدة و أن یضع الآخرة نصب عینیه، و یتیقن أن الرقابة الإلهیة تلاحقه فی کل حالاته و أوقاته، و أن الکتبة یحصون أعماله و أفکاره و أحواله بدقة متناهیة، و أن هناک دنیا و عالما آخر لا بد له من أن یسأل فیه عن أعماله، إنها حیاة و دنیا خالدة و باقیة لا فناء فیها و لا مفر من ورودها و المصیر إلیها، و بعبارة واحد: إذا ما اتبع الإنسان أحکام العقل و الفطرة السلیمة لا أن ینساق وراء هواه و میول نفسه و رغباتها الحیوانیة، و أن یسلم تسلیماً کاملاً لأوامر الله و نواهیه و یتحرر من الفساد و التباهی و التفاخر فی الدنیا لینال السعادة و الروح و الریحان و الراحة الأبدیة فی الآخرة.

نعم عندما تکون قیم الفساد و التباهی هی المعیار لدى بعض أفراد المجتمع، و یحارب الدین و یمحى وینعت المتدین بالرجعیة و الخروج عن الدین و .. یکون الإیمان و العمل الصالح فی هکذا مجتمع من الأمور المشکلة المحرجة للغایة، فما هو العمل؟

إذا کان الإنسان یمتلک القدرة على التأثیر فی المجتمع و الحکام و سائر الطبقات فعلیه أن یبادر فی الإرشاد و التوجیه و الإصلاح لتغییر المحیط على قدر استطاعته و إمکاناته حتى حدود بذل النفس و المال إن کان ممکناً، و إلا فالسبیل هو الصبر و التحمل و الثبات و عدم الخشیة من السهام التی یتلقاها، و الحرص على التمثل بالدین و طلب العون و المساعدة من الله سبحانه و أولیائه الطاهرین(ع) و أن لا یقصر فی هدایة الآخرین و إرشادهم، حتى نشاهد إن شاء الله ظهور منجی البشریة(عج) لیبسط العدل و الصلاح و السلام فی کافة أرجاء المعمورة.

المصادر:

1. القرآن الکریم.

2. التفسیر الأمثل و المیزان فی تفسیر الآیات المذکورة.

3. الطباطبائی، محمد حسین، دراسات إسلامیة، منشورات الهجرة، قم، ص97 و185.

4. المطهری، التاریخ و المجتمع، مکتب المنشورات الإسلامیة، قم.



[1] الأعراف، 96.

[2] القصص، 2.

[3] الأنعام، 53 و 65؛ الأنفال، 46.

[4] آل عمران، 104 و 113 و 110؛ المائدة، 79.

[5] المائدة، 33.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو الادلة التی تثبت صدور حدیث الغدیر؟
    6882 الکلام القدیم 2009/02/03
    واقعة الغدیر من الوقائع المعروفة التی اعلن فیها النبی الاکرم (ص) تنصیب الامام علی (ع) للخلافة بعد رسول الله (ص)، و لقد کان الحدث بمقدار من العظمة حتى انه رواه مائة و عشرة من الصحابة. لکن هذا لا یعنی انحصار الناقلین ممن کان مع الرسول فی تلک القضیة بهذا العدد، ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص وجود کائنات حیة على الکواکب الأخرى؟
    10341 التفسیر 2008/05/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • أرجوا ان تبینوا لی شیئاً مما یتعلق بمسجد جمکران و سبب بنائه.
    8217 تاريخ کلام 2008/07/27
    مسجد جمکران هو أحد الأمکنة المقدسة و المنتسبة إلی صاحب الزمان (عج)، و تأسیس هذا المسجد قبل اکثر من ألف عام بأمر من الامام (عج) فی الیقظة (لا فی المنام)، اما ما یختص بسبب البناء فیمکننا الاشارة الی الموارد التالیة:اولاً: ان للمجسد مقاماً خاصاً فی الثقافة الاسلامیة، فان القیمة ...
  • لماذا أجاب القرآن عن السؤال فیما یخص الأنفال عن ملکیتها؟
    5575 التفسیر 2010/07/15
    مع ملاحظة القرائن و الشواهد و دراسة التفاسیر لدى السنة و الشیعة یمکن الوصول الى نتجة مؤداها أن ماهیة (الأنفال) کانت معروفة قبل نزول الآیة، بل قبل ظهور الإسلام، و لذلک لا معنى للسؤال عنها، و إن السؤال عنها الوارد فی أول سورة الأنفال إنما هو عن ...
  • عدم نجاسة کل من المذی و الوذی و الودی
    8506 الحقوق والاحکام 2009/01/03
    هذه الامور الثلاثة: المذی و الوذی و الودی، و الأوّل هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی ما یخرج بعد خروج المنیّ، و الثالث ما یخرج بعد خروج البول، کلها طاهرة.نعم اذا اختلط الودی بالبول أو اتصل به فهو نجس من هذه الناحیة.کذلک قال الفقهاء انه اذا استبرأ ...
  • ما المقصود من أن الأئمة لیس لهم استقلال وجودی؟
    5372 الکلام القدیم 2011/06/14
    یأتی هذا البحث فی ذیل الأبحاث الخاصة بمقامات الأئمة (ع) حیث إننا نعتقد على أساس الروایات بمقامات خاصة للأئمة فی علمهم و قدرتهم و ولایتهم و مسائل أخرى ما قد یؤدی إلى توهم البعض باستقلالهم الذی یستلزم الشرک و من هنا تطرح قضیة عدم الاستقلال لرفع ذلک التوهم.
  • لماذا لم یؤلف الإمام کتاباً فی زمن الغیبة من أجل هدایة الناس؟
    7258 الکلام القدیم 2009/05/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • لماذا نذكر في الركوع اسم "العظيم" و في السجود اسم "الأعلى"؟
    21555 الکلام القدیم 2012/05/17
    السبب الرئيسي لترديدنا هذين الذكرين و هما "سبحان ربّي العظيم و بحمده" و "سبحان ربّي الأعلى و بحمده" في الركوع و السجود، هو الأمر الإلهي، فقد أكدت الروايات على الأمر بهذا الفعل. لكن و مع كونها أمراً إلهياً، من الممكن أن نعثر لها على حكم ما.
  • ما هی منزلة الألفاظ فی الوحی الإلهی؟
    6185 التفسیر 2009/12/01
    لکل شیء أربعة أنحاء من الوجود: الوجود اللفظی و الوجود الکتبی و الوجود الذهنی و الوجود الخارجی. و للوحی أیضاً هذه الأنحاء الأربعة من الوجود، و کمثال علی ذلک نقول حول الوجود الخارجی للقرآن أن هذا القرآن نزل علی النبی عن طریق الوحی بنفس هذه الألفاظ و له ...
  • هل صحیح أن الامام أمیر المؤمنین (ع) خاطب ولده العباس (ع) بقوله: "إنک ذخر لولدی الحسین"؟
    6535 تاريخ بزرگان 2011/10/06
    لاریب أن العباس بن علی (ع) جعل من نفسه وقفاً فی خدمة الاسلام و فی خدمة أخیه الحسین (ع) و تشهد مواقفه العظیمة یوم عاشوراء على مدى الاخلاص الذی کان یتحلى به تجاه أخیه الحسین (ع)، الأمر الذی جعل له منزلة خاصة حتى بین الشهداء و کما شهد بذلک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281402 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261503 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130443 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118797 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90293 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62004 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61826 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57938 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53506 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49918 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...